توم بيريلو: نشعر بالذعر حيال الانتهاكات الأخيرة ونرتب لزيارة بورتسودان

أبدى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، شعورا بالانزعاج البالغ حيال التقارير التي تتحدث عن تصفيات لعدد من الشباب في الخرطوم بحري بعد سيطرة الجيش علي مناطق عديدة هناك ، وقال إن محادثات جنيف شكلت اختراقاً في القدرة على إجراء مفاوضات مستمرة، مشدداً على وجود صيغة مفتوحة مناسبة للمساعدات الإنسانية والمفاوضات.
وقاطع ممثلو الجيش السوداني مفاوضات جنيف التي دعت اليها الولايات المتحدة منتصف أغسطس الماضي حيث ابدوا اعتراضا على مشاركة الامارات في الجولة كما تحدثوا عن عدم الحاجة لافتراع منبر جديد في ظل عدم التزام الدعم السريع بتنفيذ اتفاق جدة.
وركزت المشاورات في جنيف والتي شاركت فيها أطراف دولية واقليمية، على ضمان امتثال الأطراف لالتزامات جدة وتنفيذها واحترام القانون الإنساني الدولي وتمكين المساعدات وإسكات البنادق.
وقال المبعوث في مقابلة مع سودان تربيون “إن الجميع يشعر بالذعر حيال التقارير التي تحدثت عن ارتكاب انتهاكات جسيمة في منطقة الحلفايا ببحري”، مؤكدا أن هناك محاولات للنظر فيما جري من تلك الفظائع.
ولفت إلى أن ما حدث يعد خرقاً للقوانين الدولية، وعدّها تكتيكات واضحة للمجموعات الإسلامية في المنطقة عامة، مبديا قلقا حال تأكد تأثير هذه الجماعات.
وأضاف: «نتمنى من قيادة الجيش التأكد من أن هذه التكتيكات لا تستخدم أو لا تكون مرتبطة بمجموعاتها، وسنواصل معرفة الحقائق لكي نتعامل على أساسها».
وكانت تقارير تحدثت عن اقدام كتائب من الاسلاميين المستنفرين مع الجيش على تصفية عشرات الشباب بضاحية الحلفايا تحت زعم التعاون مع الدعم السريع، لكن الجيش نفى رسميا ارتكاب عناصره أي عمليات اغتيال بحق المتطوعين الشباب واتهم قوى سياسية موالية للدعم السريع بترويج الحملة المضادة للجيش واتهامه بالانتهاكات.
وأشار برييلو، إلى الحصول خلال محادثات جنيف على تعهد من قائد الدعم السريع محمد حمدان «حميدتي» حول كيفية التعامل مع المدنيين.
مضيفا: «هدفنا ليس ان يكون التغيير السلوكي على ورق بل في الحقيقة وبآلية تعطينا القدرة على التنفيذ». وشدد على أن الذين يرتكبون هذه الفظائع يجب محاسبتهم.
وأكد بيرييلو استمرار التواصل بين الأطراف التي شاركت في اجتماعات جنيف ومن بينها وفد الدعم السريع، للحصول على تحديثات حول أماكن تحرك الغذاء والدواء وأماكن توقفها، ومواصلة العمل على هذه القضايا على أساس أسبوعي لتوفير مساعدات طارئة أكبر لجميع سكان السودان.
وقال بيرييلو إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق، إزاء المشاكل أو الكوارث التي تواجه المدنيين في السودان، وشدد على «أن حجم الألم والخوف الذي أصاب السودانيين غير مقبول من الجميع وفقاً لأي معيار دولي».
وأردف: «الولايات المتحدة وضعت بعض الحظر على الجهات والأفراد لكي تصعب العملية عليهم، ونواصل توسيع الحظر على تلك الشركات والأفراد للضغط على مرتكبي هذه الفظائع».
ونفى المبعوث أن تكون التحركات الأميركية الأخيرة لوقف الحرب بالسودان مرتبطة بالانتخابات في الولايات المتحدة، لافتا الى «انها بدأت منذ بداية الحرب وحاولة الدخول في مفاوضات مع الجيش السوداني، والتقدم نحو ايقاف الحرب».
واردف «الاحساس بالاستعجال في حل ازمة السودان غير مرتبط بالانتخابات بل بايقاف الحرب».
اصرار على الحرب
ومضى يقول: «بدأنا في أغسطس وهناك ضيق لأن القوات المسلحة كانت رافضة للتفاوض، وقمنا بتصميم عملية للتقدم حتى حال كان الطرفين غير موجودين للتفاوض مباشرة».
وأشار المبعوث إلى تطور بشأن دخول المساعدات عبر منفذ أدري وطريق بورتسودان وطول الطريق الى سنار، «مما ينتف معه القول بعدم وجود وسائل ضغط على الطرفين».
وقال: «منذ بداية المفاوضات في جنيف بمشاركة الشركاء نحن مع الجيش توصلنا إلى زيادة الوصول للمساعدات الإنسانية، ونحاول حل المشاكل المكتبية والبيروقراطية ونتابع مع مفوضية الشؤون الإنسانية، وهناك مشاكل تؤخر وصول الغذاء بسبب الطرفين المتحاربين».
وأبدى أسفه لاصرار الطرفين على مواصلة الحرب وامتناع الجيش عن دخول المفاوضات وأردف: «للأسف كل المحاولات الداخلية والخارجية لوقف إطلاق النار لم تنجح ويبدو أن الطرفين يودون المواصلة في القتال».
وأكد أن الولايات المتحدة تقف بجاهزية مع أي مجهود لوقف الحرب وإعادة السودان لحكومة مدنية انتقالية، مبديا تقديره «لدور الاتحاد الافريقي وجهوده لوقف الحرب».
عقبات أمام الإغاثة
ورحب المبعوث الأمريكي بوجود 3 مسارات لدخول الإغاثة للبلاد، لكنه لفت إلى أن كمية الوصول والحوجة غير كافية للمجموعات المحتاجة، مشيرا إلى« وجود اتفاقيات مع الدعم السريع والقوات المسلحة لكنهما فشلا في العمل بالقوانين خصوصا في سرعة الايصال بشأن المجاعة والكوليرا».
وأضاف ان هناك محاولات طرق جديدة لتوصيل المساعدات عبر الاسقاط الجوي لكن ذلك مرتبط بالحصول على إذن للبداية، «وهي قرارات من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع اللتان تمنعان إيصال الغذاء للمواطنين».
وأكد الضغط على الطرفين للموافقة على مقترح لوقف اطلاق النار في محور ايصال المساعدات بمنفذ سنار أو الايقاف مؤقتا لادخال المساعدات أو ايقاف الاشتباكات لمدة يومين في الأسبوع لتوصيلها.
وأضاف: «نحتاج إلى توضيح واستيعاب الطرفين لوقف الاشتباكات لفترات لإدخال المساعدات الإنسانية ونعرف ان الحرب توزعت في الخرطوم وسنار وشمال دارفور ومن المهم جدا وجود طرق لدخول المساعدات».
وذكر وفي الإطار ذاته ان الاشتباكات أدت إلى زيادة كبيرة في عدد النازحين بالمعسكرات وعدد المقبول لديها، ولذلك نحتاج لدخول شاحنات المساعدات من الطرفين، مبينا أن حجم المساعدات التي دخلت بعد اتفاقيات جنيف بلغت نحو 20 مليون رطل من الغذاء بالإضافة لأطنان من أملاح التروية والدواء، بواسطة أكثر من 200 شاحنة.
وافاد المبعوث أن « الكميات أكثر بكثير من التي كانت تدخل قبل أغسطس لكنها أقل من الحوجة».
وثمن توم بيرييلو ، الدور الداخلي الذي يقوم به السودانيين في توصيل المساعدات في جو خطر للغاية لمواطنيهم، لافتا إلى رؤية الكثير من السودانيين الذين يساعدون على توصيل الدواء الغذاء يفقدون حياتهم، وأشار إلى إدخال غرفة الطوارئ إلى «قائمة جائزة نوبل للسلام».
ايران وروسيا
وأعرب المبعوث الامريكي، عن قلقه من استمرار تواصل روسيا وإيران وأخرين من اطراف الحرب لانهم لا يريدون مكسبا للسودانيين، واعتبر أن على الدول الأخرى توصيل الدواء والغذاء للسودان الهش وأن لا تضيف الأسلحة لإشعال الحرب».
حماية المدنيين
وقال المبعوث الأميركي، أن أهم ما جاء في قانون حماية المدنيين الذي أعده مجلس الشيوخ الدعم الكبير من الحزبين (الديمقراطي- والجمهوري) للسودان، وإسناد بوضع السودانيين وحالهم بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.
في وقت أشار فيه إلى أن القانون تمت كتابته من قبل الطرفين وهو وقوى جدا ومن أهم وأذكى الأعضاء، ومن أهم أجزائه توثيق القضايا والمحاسبة، وهناك محاور قوية للتوصل لسلام للشعب السوداني».
الإسلاميين
وحول خيارات التعامل مع الاسلاميين في السودان، قال بيرييلو إن السودانيين يظهرون عدم رغبة في العودة لنظام المؤتمر الوطني.
واستطرد: «الطريق للأمام لابد أن يكون طريق للسلام وسلطة مدنية وسنواصل العمل مع المجموعات المدنية وكثيرون أخبروني بأن الأمر ليس نهاية الحرب بل أن تكون هذه اخر الحروب».
وبيّن أن النظام السابق يريد استمرار الحرب لايجاد مدخل خلفي للسلطة، بيد أن السودانيين لا يريدون ذلك، مؤكدا وجود جهات لديها مكاسب سياسية ومادية من هذه الحرب.
وأكد أنه في أقرب وقت «ستركز الولايات المتحدة على صوت السودانيين واسكات اصوات المتزمتين من الطرفين».
زيارة بورتسودان
وبشأن موعد زيارته المحتملة الى بورتسودان قال المبعوث الاميركي إنه لا يوجد موعد محدد للزيارة، لكنه أكد وجود اتصالات هناك وتوقع أن تتم خلال أسابيع مؤكدا أن الولايات المتحدة تركز على وقف الحرب والتحول الديمقراطي ودخول المساعدات للولايات السودانية الثماني عشرة.
وتابع «أن التركيز الآن تحول من الحرب واللقاءات وأصبح على اللقاءات أو المفاوضات مع الجيش وقوات الدعم السريع للتركيز على المساعدات الإنسانية ومكافحة الكوليرا».
الاتحاد الأفريقي
وقال المبعوث إنّ الاتحاد الأفريقي لديه دور أساسي يلعبه في السودان، بما في ذلك كونه “أفضل آلية لإنشاء نوع من جهود المراقبة للاتفاقيات القائمة، مثل إعلان جدة، وأنه سيكون في وضع جيد للمساعدة في فرض وقف إطلاق النار، إذا تم التوصل إليه”.
وتحدث عن إجراء مناقشات مع الاتحاد الأفريقي استمرت خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مؤخرا وأماكن أخرى، “حول كيفية الاستعداد لجميع السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تتطور في السودان”.
ولفت بيرييلو، الى أن الاتحاد الأفريقي لديه عدد من المبادرات المهمة، بما في ذلك مبادرة مجموعة الخمس التي أطلقها الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني والتي قال إن لديها اجتماعات مخططة.
ونبه الى خلط شاب حديثه بشأن وجود اتصالات مع الاتحاد الأفريقي حول تشكيل قوة لحماية المدنيين، مضيفا: “تم تصحيح ذلك”، مؤكدا وجود اتصالات مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لوقف الحرب ودعم وقف إطلاق النار.
سودان تربيون
لقد تفوقت علي الامين العام للأمم المتحدة في قلقك وشعورك بالذعر و التعبير عن التضامن!!!!!! شعب يموت بالجوع والمرض والقتل المجاني وملايين المشردين والاف الذين لقو حتفهم في الصحاري املا في النجاة،،، أغرب عن وجهنا فإما ان تاتينا بالبند السابع وحماية ما تبقي من الشعب او غور في ستين داهية تخمك. …..
ذكر إيران وروسيا وعمل رايح عن دعم الإمارات للمليشيا رغم بيانات الخارجية الأمريكية سابقا عن انزعاجها من الدور الاماراتي الذي تلعبه
ام برييللو دعامي قحاتي لا يختلف عن الموسوس عبدالله حمدوك أو خالد سلك أو عيال الصادق المهدي الغارقين في خيانة بلدهم، فماذا تضيف زيارته وبماذا تختلف عن زيارة الموسوس غير أنه يستطيع زيارة السودان يلتقي بالبرهان، في مقره داخل بورتسودان وليس في البحر كما يشتهي، أما الموسوس فلا يستطيع زيارة السودان إلا سرا وبحماية شخصية من البرهان.
أما القحاتي صاحب التعليق الذي يطالب فيه ام برييللو بأن يجلب له الفصل السابع ليتمكن من نشر أيديولوجيته المنبتة فسوف ينتظر مثلما تنتظر قحاتته مليشيا آل دقلو الإرهابية لتأتي لهم بديمقراطية من صناديق الذخيرة وليس صناديق الإنتخابات يحكمون بها السودان، أنتم لا تختلفون عن حامد كرزاي وأشرف غني في افغانستان واحمد الجلبي في العراق الخائن سعد حداد في لبنان الذين أتو للحكم على دبابات اليانكي فطردت الشعوب أسيادهم فتعلقوا على (أستار) طياراتهم للنجاة من غضبة شعوبهم.
يا قحاتي صاحب التعليق، أم بريللو لن يأتي لكم بأي فصل سادس ولا سابع ولا خامس، فقط أتى لكم بفصل الخيبة والخسران وكراهية الشعب السوداني ولعناته ومطاردته لكم في جنيف وباريس ولندن والدوحة والولايات المتحدة وفي كل مكان تطأه أقدمكم الخائنة.
الشعب السوداني سيختار ويفوض من يحكمه عبر صناديق الإنتخابات وليس صناديق ذخيرة مليشيا الجنجويد.
الشعب السوداني سيختار من يحكمه ممن وقفوا معه ودافعوا أرضه وعرضه وليس من باعوا أرضه وعرضه وخانوه وطعنوه في ظهره وأرادوا حكمه (كراعه فوق رقبته) من خلال صناديق ذخيرة الجنجويد يا بليد.