قانون الأحوال الشخصية فى السودان يسجن الفقراء ويساعد فى تدمير الأسرة !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أراد الإنسان فى السودان أن يتزوج فاليذهب أولا و يفكر مليئا قبل أن يقدم على هذه الخطوة ويقوم بزيارة السجن فى أي منحى من سجون السودان المختلفة ويسأل عن سجناء الأحوال الشخصية و الذين يقبعون فى السجون ليعرف الكثير المثير الخطر عن القرار ( ويبقى بالحبس لحين السداد ) .!!!
(أخذ الكثير من الغربيين على الإسلام أنه أباح الطلاق ، ويعتبرون ذلك دليلاً على استهانة الإسلام بقدر المرأة ، وبقدسية الزواج ، وقلدهم في ذلك بعض المسلمين الذين تثقفوا بالثقافات الغربية ، وجهلوا أحكام شريعتهم ، مع أن الإسلام ، لم يكن أول من شرع الطلاق ، فقد جاءت به الشريعة اليهودية من قبل ، وعرفه العالم قديماً ،وقد نظر هؤلاء العائبون إلى الأمر من زاوية واحدة فقط ، هي تضرر المرأة به ، ولم ينظروا إلى الموضوع من جميع جوانبه ، وحَكّموا في رأيهم فيه العاطفة غير الواعية ، وغير المدركة للحكمة منه ولأسبابه ودواعيه.
إن الإسلام يفترض أولاً ، أن يكون عقد الزواج دائماً ، وأن تستمر الزوجية قائمة بين الزوجين ، حتى يفرق الموت بينهما ، ولذلك لا يجوز في الإسلام تأقيت عقد الزواج بوقت معين.)
(غير أن الإسلام وهو يحتم أن يكون عقد الزواج مؤبداً يعلم أنه إنما يشرع لأناس يعيشون على الأرض ، لهم خصائصهم ، وطباعهم البشرية ، لذا شرع لهم كيفية الخلاص من هذا العقد ، إذا تعثر العيش ، وضاقت السبل ، وفشلت الوسائل للإصلاح ، وهو في هذا واقعي كل الواقعية ، ومنصف كل الإنصاف لكل من الرجل والمرأة.
(فكثيراً ما يحدث بين الزوجين من الأسباب والدواعي ، ما يجعل الطلاق ضرورة لازمة ، ووسيلة متعينة لتحقيق الخير ، والاستقرار العائلي والاجتماعي لكل منهما ، فقد يتزوج الرجل والمرأة ، ثم يتبين أن بينهما تبايناً في الأخلاق ، وتنافراً في الطباع ، فيرى كل من الزوجين نفسه غريباً عن الآخر ، نافراً منه ، وقد يطّلع أحدهما من صاحبه بعد الزواج على ما لا يحب ، ولا يرضى من سلوك شخصي ، أو عيب خفي ، وقد يظهر أن المرأة عقيم لا يتحقق معها أسمى مقاصد الزواج ، وهو لا يرغب التعدد ، أولا يستطيعه ، إلى غير ذلك من الأسباب والدواعي ، التي لا تتوفر معها المحبة بين الزوجين ولا يتحقق معها التعاون على شؤون الحياة ، والقيام بحقوق الزوجية كما أمر الله ،
فيكون الطلاق لذلك أمراً لا بد منه للخلاص من رابطة الزواج التي أصبحت لا تحقق المقصود منها ، والتي لو ألزم الزوجان بالبقاء عليها ، لأكلت الضغينة قلبيهما ، ولكاد كل منهما لصاحبه ، وسعى للخلاص منه بما يتهيأ له من وسائل ، وقد يكون ذلك سبباً في انحراف كل منهما ، ومنفذاً لكثير من الشرور والآثام،
لهذا شُرع الطلاق وسيلة للقضاء على تلك المفاسد ، وللتخلص من تلك الشرور ، وليستبدل كل منهما بزوجه زوجاً آخر ، قد يجد معه ما افتقده مع الأول ، فيتحقق قول الله تعالى: ( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ، وكان الله واسعاً حكيما )
وهذا هو الحل لتلك المشكلات المستحكمة المتفق مع منطق العقل والضرورة ، وطبائع البشر وظروف الحياة.)
كما يمكن فى كثير من الأحيان أن يكون الطلاق طلاقا إيجابيا يتواصل الأبناء مع والدهم و والدتهم بكل مودة و إحترام و تقدير متبادل لا يعكر صفاؤهم شيئا ويمكن أن يكون طلاقا سلبيا إذا كرست الأم فى قلبها ضغينة الإنتقام و تبدأ فى مخطط تدمير الأب بكل ماتملك و يساعدها على ذلك قانون الأحوال الشخصية القائم فى السودان و يتعاطف معها القانون لا يميز هذا القانون بين دوافع القضية هل هى دوافع إنتقامية نابعة عن حقد و تشفى أم هى حوجة فعلية للأكل و السكن و الملبس و المشرب !! وهذه كلها قضايا نسبية تختلف حتى لدى الأسر المستقرة فتجد مرتب العامل 400ج و هو يعيش و تجد مرتب شخص 4000 ج و إيضا هو يعيش ولا يتسع صدر القانون أو القضاة لمزيد من التحرى فى الأمر ولو بدراسة إجتماعية تساعد القضاء فى بلورة الحقيقة فيعامل القضاة الأب و كأنه مجرم حقيقى .!!!!
كثير من النساء تصاب بالحقد الأعمى تجاة الرجل الذي يطلقها وتنفث سمومها كالأفعى السامة لا تعلم بأنها تحطم و تدوس ليس على زوجها فقط و أنما يبلغ الأثر مدى أكبر من ذلك بكثير على الأبناء و نفسياتهم وهى سادرة فى غيها ولا تفهم شيئا غير الإنتقام من الرجل و ابناءه دون أن تشعر و قد ذكر رب العزة و الجلال كيد النساء فى سورة يوسف ﴿إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾ (يوسف/28) وأما كيد الشيطان فقد جاء في قوله سبحانه: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ (النساء/76) ويساعدها على ذلك قانون الأحوال الشخصية القائم فى السودان و الذي يجرم الرجل و يذله إذلالا دون عرف أو أخلاق أو دين ويعريه أمام العامه و الصغير و الكبير والعمل على نشر فقره و عوذه (حين ما أصبح الفقر عيبا و جريمة !!) و يكذبه القضاة و هم لا يتحرون عن أخلاق هذا الرجل أو سيرته الذاتية وسوابقه الإجرامية أو التحرى لدراسة حالته الإجتماعية و إنما هو مجرم كذاب لا يصدق فى أقواله و يستشهد بعض القضاة دون معرفة بهذا الرجل بقول المصطفى (ص) ( يكفى أثما من ضيع من يعول ) وهو حقيقة لا يعرف عنه شيئا و أنما أريد هنا التجريم لهذا المظلوم الذى حقيقة دعوته لا ترد !! كيف بالله لهذا القاضى أن يستند على قول لرسول الله (ص) وهو لا يعرف عن الرجل و لا عن أخلاقه شيئا .؟؟!!! . رب العزة و الجلال يقول فى محكم التنزيل فى سورة الإسراء الاية 30 /31 (إنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا *وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ) وهذه الأيات الكريمات تبين بأن الإرزاق بيد الله يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر من يشاء ولكن قانون الأحوال الشخصية فى السودان لايفهم هذه المعيار الربانى فيمكن أن تحضر الزوجة ( المطلقة ) شاهدين يعملان نفس عمل الزوج (المطلق) و ليس للزوج حق بإحضار بينة مناهضة و يبدأ القاضى فى رسم الخيال لدخل هذا الزوج كذبا و بهتانا و تبدأ بتأييده كل مراحل التقاضى زورا و وظلما و جورا و بما أن الأطفال لا يدركون بأن فى السجون مظاليم يؤمنون بأن المحكمة قتلت الأمر بحثا ووجدت و الدهم مجرم فى حقهم فتدمر المحكمة العلاقة بين الأب و إبنائه ؟؟!! ومن ثم يتدمر الأطفال ؟ وكثير من التجارب يكون للاب أبناء آخرين من زيجات آخرى فيدخل قانون الأحوال الشخصية بتدمير علاقة أبناء الرجل الواحد و يستمر هذا الدمار أجيال و أجيال !!! و الشواهد الواقعية تكذب هذه العدالة الممجوجة و ربما يخرج الرجل من طوره و يرتكب جريمة قتل جراء هذا الظلم وكما حدث و اقعيا مرات و مرات بقتل الرجل لطليقته ؟؟؟ بسبب هذا القانون الجائر !!أي قانون هذا الذى يكرس و يفتح ممرات آمنة للجريمة ؟؟!!!!
يقول فقهاء القانون ( إن القانون لا يسبق الواقع و إنما يبلوره ( أي يذهب ما به من غموض) و لا يخلقه )
)The law does not precede reality, but rather Crystallizes (what goes by the vagueness of) does not create it(
فقانون الأحوال الشخصية فى السودانى يبطل هذه القاعدة( القانونية المعروفة و يفرض و اقع حال ليس موجودا أصلا يساق بموجبه أرتالا من الرجال الى غياهب السجون أو يهربون ضربا فى الأرض مجهولين الهوية و المكان و الاعلانات فى الصحف للأزواج الغائبين وهاربين تثبت واقع الحال بأن هناك خلل فى مكان ما . .!!!
قانون الأحوال الشخصية فى السودان يبدو أنه يحتاج الى وقفة من فقهاء القانون و اصحاب الضمير الحى وكل علماء الدين و وفقهاء القانون والحقوقيون و الناشطون فى حقوق الإنسان و المنطق الحر إذ كيف يُجرَم الإنسان لفقره و يودع السجن ؟؟ كيف ينصب القاضى نفسه و كأنه أعطف من والد الأبناء على أبنائه ؟؟ علما بأن عطف الأب على أبنائه شئ فطرى للإنسان الطبيعى و حتى لدى الحيوانات ناهيك عن الإنسان الذى ميزه الله بالعقل !!!األيس فى هذه الجزئية شئ من النفاق ؟؟؟!! اللهم إلا إذا كان والد الأبناء به مرض عقلى ، فهل يا ترى كل هؤلاء الذين قبعوا فى السجون أناس مرضى ذو قلوب حجرية ؟؟ يقول المثل السودنى الفريد ( أحن من الوالد خائن ) فهل يعقل عقلا أن يكون للوالد فلوس و يرفض الإنفاق على أبنائه .!!!
يقول الله تعالى فى محكم التنزيل فى سورة الطلاق الأيه 7 (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً (7﴾)
كلنا نعيش فى السودان و نرى تدهور الأحوال الإقتصادية لكل الأسر السودانية و الضائقة المعيشية التى أحكمت بتلابيب العباد وزجت بهؤلاء النفر الى غياهب السجون لا لجرم أرتكب بل لفقر مكتسب ؟!!!
اناشد السيد وزير العدل و رئيس القضاة و رئيس المحكمة الدستورية و قضاة المحكمة العليا وجميع الحقوقيين من محامين وحقوق أنسان ليدلوا بدلوهم وأرائهم القانونية و يكشفوا لنا النقاب عن هذا القانون العجيب .وهل قانون الأحوال الشخصية فى السودان هو قانون عاطفى ؟؟!! وهل هناك فى قوانيين العالم قانون عاطفى ؟!!!
هل قانون الأحوال الشخصية فى السودان قانون إسلامى أم وضعى أم ماذا ؟!!!
وماهو مصير هؤلاء المسجونين و الهاربين من هذا القانون الغريب ؟!!! و أُذكر جميع الأخوة المظاليم من المسجونين فى قانون الأحوال الشخصية بالايات الكريمات :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
﴿اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
أفتحوا هذا الملف فأن به ظلم يكاد الأرض و السموات أن يتفطرن منه و أناشد الصحف السيارة بالتوجه الى سجون السودان المختلفة وعمل دراسات إجتماعية تعري به هذا الظلم الجائر الواقع على العباد و محاولة أنقاذ من هم فى السجون بجريمة الفقر و العوذ !!!!!
أسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا
بقلم
عبد المنعم على التوم
25 أغسطس 2015
[email][email protected][/email]
بحثت ف كلامك الكثير ولم اجد القانون تستدل ب ايات ولم تقول لنا ماذا قال القانون
هذا هو نفس القانون الذي تنادي المنظمات النسوية بتغييره بسبب ظلمه الشديد للمرأة.