العمود إطلاق التهم جزافا

قواسم مشتركة
كل يوم تطالعنا الصحف بأخبار تزرع الخوف والشك فيما حولك والكثير من المجتمع يعتقد أن ما يكتب فى الصحف حقيقة مسلم بها لكني وبحكم قربي منها أقول بملء فمي ما يكتب فى الصحف ليس قرآنا يتلى ويحتمل الخطأ والصواب. صواب ويحتمل أيضا كما يقول أغلب الناس (كلام جرايد) فالكثير من الأخبار التى تنشر بحسن نية أحيانا ومع سبق الإصرار والترصد أحيانا أخرى يمكن أن تكون كارثية للبعض وتمس مصالح وأعمال الكثيرين مثلما حدث الأسابيع الماضية عندما تناولت الصحف موضوع الهرمونات المسرطنة التى تستخدمها مزارع الدواجن فكانت بمثابة كارثة على هذا القطاع الضعيف والناهض أصلا فقد وصلت نسبة الشراء أقل من 50% وسببت الكثير من الخسائر لأصحابها وحتى إن صدق موضوع الهرمونات كان ينبغي أن نأخذ الحيطة والحذر ولا نطلق التهم جزافا على كل القطاع مع توعية المواطن المتلقي للخبر أن المزرعة التى ضبطت هي مزرعة واحدة وتم إيقافها مع الشرح للقارىء أنه ليس كل المزارع تستخدم هذه الهرمونات وأن الذبيح الموجود فى السوق هو مراقب من السلطات الصحية.
والآن تتناول الصحف موضوع الحبوب المخدرة ولم تكتف بذلك بل أشارت مصادر الخبر إلى أن هذه الحبوب تستخدم فى محلات تعاطي الشيشة فى العاصمة ولدى ستات الشاي المنتشرات فى كل ركن وتحت أي شجرة وفى كل شارع فتخيل معي كيف يكون وقع هذا الخبر على المواطن وكيف يتعامل مع هذا الخبر أقلها أن يحجم عن شرب الشاي من هؤلاء النسوة الكادحات تحت لهيب الشمس ونظرات الناس التى لا ترحم لنترك محلات الشيشة المطاردة أصلا من قبل السلطات والملاحقة بتراخيص مليونية. ليت وزارة الرعاية الاجتماعية تخبرنا كم عدد النساء السودانيات اللاتي يعملن فى بيع الشاي فى العاصمة فبالتأكيد أرقام فلكية يحتمي وراءها مئات الأسر والعائلات كل هؤلاء يمكن أن يتضرروا.
فبهذا الفهم المغلوط قد يعتقد البعض أن كل سيدة تضع الحبوب المخدرة فى الشاي لاجتذاب وبائن مداومين لها قد يكون هو أحدهم وبالتالي إدمان الكثيرين للشاي من هذه المرأة دون غيرها. هواجس كثيرة يمكن أن تعصف بعقول الكثيرين أقلها إحجامهم عن تناول الشاي وتحذير البعض منه.
لذلك فتوخي الدقة فى نشر مثل هذه الأخبار مهم جدا فنحن لا ننكر فضل الصحافة فى التوعية وكشف الحقائق للمواطنين لكن التناول بمثل هذه الطريقة يكون كارثيا أحيانا ويولد الكثير من الحقد والغبن لهذه الشرائح المتضررة.
[email][email protected][/email]
كباية الشاي بي جنيه يختو فيها حبوب اغلي منها ؟؟ او يكون مشروع صهيوني لتدمير شباب المشروع الحضاري ممول من الموساد وكل ست شاي عميل اسرائيلي