مقالات سياسية

أشاوس ويخطفون العُزّل!

محمد التجاني عمر قش

“ما تحني يا ناقه
أني قبلك مشتاقه
سيدك أبيْ الفاقه
ونقش الحجر ضاقه”

هذه المربوعة من شعر الجراري الشايع في دار الريح تصور حالة من الوجد والشوق لإحدى النوق التي افتقدت صاحبها وقد ذهب منقباً عن الذهب في فيافي شمال السودان أوغيرها من مواقع التعدين الأهلي، فطفقت “تحن” إليه كما تفعل الناقة إذا افتقدت وليدها أو حوارها! ولكن الناقة ليست هي وحدها التي اشتاقت “للدهابي” بل هنالك واحدة أخرى قد تكون زوجة أو أم أو أخت أو حبيبة قد حرك وجدانها ذلك الحنين فخاطبت الناقة بقولها “أني قبلك مشتاقة” وذكرت سبب غياب الرجل الذي لم يرضى بالفقر بل “أبى الفاقة”، وهذه لعمرى كلمة عربية موقلة في الفصاحة. وتستطرد الشاعرة فتقول “نقش الحجر ضاقه” وكأني بها تريد أن تقول إن هذا الرجل الذي أجبرته الظروف على العمل في التعدين الأهلي لم يكن يعمل في هذا المجال وإنما كان صاحب إبل تكن له كل الود وتبادله المشاعر مثلما تفعل محبوبته ولكن ترك الرعي وانخرط في التعدين ونقش الحجر وهي تستهجن ذلك كله مع تبريرها له بأنه قد ذهب مضطراً وليس رغبة منه!

مقالات ذات صلة

ومع أن كثيراً من الناس قد اضطرتهم الظروف خاصة في الوقت الراهن لترك أشغالهم والتوجه للعمل في التعدين الأهلي إلا أن من يسمون أنفسهم زوراً  “أشاوس الدعم الشريع” وبعد أن فقدوا القيادة وطاش رأيهم وأنفرط حبلهم قد تحولوا إلى “جهادية” يقطعون الطرق وينبهون أموال الناس في الفيافي  ومناطق الرعي والقرى، بلا وازع ولا ضمير، وهم أصلاً عاطلون عن القيم والأخلاق. وفي هذا الصدد تعرض نفر من الذين يعملون في التعدين الأهلي إلى عدوان غاشم من مرتزقة الدعم السريع المحلول في منطقة الجمامة بولاية  شمال كردفان، واقتادوا هؤلاء العزل إلى معتقلاتهم في حي النخيل بأم درمان بحجة أنهم مستنفرون للقتال في صفوف القوات المسلحة، وأي تهمة هذه، بينما أن المليشيا جاءت ببعض أفرادها من النيجر وتشاد وإفريقيا الوسطى والصحراء الكبرى وليبيا لإقامة دولة العطاوى على أنقاض السودان بعد قتل أهله وتشريدهم من ديارهم فكيف تعتبر الوقوف مع الجيش السوداني جريمة؟ مالكم كيف تحكمون.

في واقع الأمر فإن جميع المختطفين كانوا من العزل الذين لا ناقة لهم ولا جمل بالعمل العسكري ولكن جواسيس المليشيا أرادوا أن يحققوا كسبا مادياً فزعموا أن أولئك الشباب استنفروا للانخراط في الحرب التي تدور رحاها في رحاب الوطن ويتولى كبرها هؤلاء الأوباش الخارجون عن القانون ظلما وعدوانا ضد الشعب السوداني بأكمله وليس فقط القوات المسلحة السودانية الباسلة، نصرها الله وسدد رميها! وهذه الحادثة تعطي مؤشراً على عدم انضباط المليشيا وخطورة تحولها إلى نهابة وقطاع طرق خاصة وقد بدأت بشائر الانتصار تلوح في الأفق بعد أن خسروا “قوات النخبة” وتوالت عليهم الضربات الموجعة من قواتنا المسلحة وقوات العمل الخاص فأدخلوا في قلوبهم الرعب وأصابتهم لعنة الشعب السوداني وتصدعت جدران حلفائهم في كثير من المواقع وطاش رأيهم وخاب ظنهم وفشلت خططهم في الإستيلاء على أرض السودان وأخراج أهله منه.

إزاء هذه الخطورة نود لفت نظر القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للحيلولة دون تعدي هؤلاء المتفلتين على الناس وزعزعة أمنهم ونسف استقرارهم. ومن جانب آخر يجب على المواطنين الأستعداد بما هو مطلوب من قوة للدفاع عن أعراضهم وأموالهم وأنفسهم وأهليهم فهؤلاء الأنجاس المناكيد سوف يحاولون التعويض عن هزيمتهم بالحصول على ما يزعمون أنها غنائم يأخذونها عنوة من المواطنين في طريق هروبهم من مواقع القتال. وحسناً فعل أبناء بعض المناطق في دار الريح الذين شرعوا في تكوين دروع من كافة الذين يستطيعون حمل السلاح من أجل التصدي لما هو متوقع من غدر وهجوم مباغت  تقوم به المليشيا في أي وقت ومكان؛ خاصة وأنهم قد خسروا معركتهم الكبرى في العاصمة ومن ثم سيخرجون وهم يجرون أذيال الهزيمة وتلاحقهم اللعنات في طريق هروبهم إلى تلك الصحارى البعيدة التي خرجوا منها، ولا يريدون العودة إلى أم قرون خاليي الوفاض.

أخيراً نثمن كل الجهود التي بذلها “الفزع” وعمد الإداره الأهلية لإطلاق سراح الشباب المختطفين حتى عادوا إلى ديارهم بالسلامة، ونقول لمليشيا الدعم السريع المحلول إذا كنتم فعلاً أشاوس كما تدعون فعليكم الخروج من منازل الناس والمرافق العامة ومواجهة الجيش السوداني لا أن تعتدوا على الأبرياء العزل فهذا الفعل من شيم الجبناء.

‫7 تعليقات

  1. عاد الكوز المطرقع تربية المال الحرام الارهابي عمر قش الى ماجبل عليه من ممارسة للدعارة الاعلامية الكيزانية المنحطة والتطليس علي الشعب ونشر الاكاذيب المكشوفة ومفضوحة زيو كدا تمام.

    لعنة الله علي الكيزان الارهابيين المخانيث القتلة المنحلين اخلاقيا وجدادهم الالكترونى الكذاب

    1. طالما جابتلها عمالة للمصريين وحرق البلاد والابراج يا كيزان لذا على كل مواطن شريف التبليغ عن اي شخص في الحي فيه رائحة الكيزان لدى الجنجويد اي كوز او اسلامي على طول تبليغ اول ارتكاز للدعامة بلغ عنه لو اخوك لانه الان اصبح جاسوس مصري وعميل مصري وعلى الجنجويد تجميع كل هؤلاء العملاء حتى لو كان الكوز امام جامع دكتور يجب تصفيتهم ما عايزين اسير ولا جريح العميل يتم تصفيته في الميدان

  2. اغلب الشعب الان أجبر بقبول الكيزان بسبب ال دقلو اللصوص
    فالكيزان نتاج فكر سياسي ديني نختلف في أنه صحيح اوخطا هو تكوين خليط من كل السودان صادقين وكازبين
    أما مليشيات السريقات مع اعتزارنا للا شراف من قبيلة الرزيقات لا فكر يجمعهم مجرد لصوص وعمال يوميه ومرتزقه مع ابوجهل بغلو
    فأ مثالكم باعو نفسهم لبغلو وبقية الحمير
    فانتم كلب وسيده وكلب اجرب وجب التخلص منه وجاري العمل علي ذلك

    1. ياعبد الرحيم
      يااااااااعبد الرحيم
      ياخ ماممكن يكون الزول كوز وكذاب ومنافق وتافه وحقير ومرتزق رخيس
      ومزور للحقائق وعديم الاخلاق والضمير وحرامي و ل و ط ي في وكت
      واحد !!!!! كتير شديد والله …!!!

      1. للاسف الراكوبه تنشر مثل تعليقك كنا قبلكم فيها نتقبل كل راي نختلف بادب انت لاتعرفني الا من تعليقي هنا في الراكوبة لكني لن ارد لك بمثلها ولكني خصيمك في ماقلت أمام الله فيها
        وهل اوجعتك حقيقة ماتدعوهم بالاشاوس ابطال وأصحاب فكر ه يارجل القائد دقلو والنائب اخيه وكل الأمر فيها لاسره من انت فيهم

  3. اما لهذا النفاق من نهاية
    صدق من وصفكم بالمنحطين، وانا ازيد علي ذلك بأنكم كيزان مناففين، لأن نفس هذه الخارجية السودانية كانت تدافع عن نفس هذا الدعم السريع بل وتتهم نفس هذا المجتمع الدولي، الذي اراد تصنيف نفس هذا الدعم السريع منظمة إرهابية ومعاقبته علي الانتهاكات والجرائم الفظيعة التي ارتكبها في دارفور وفي الخرطوم في حق شعب السودان في كل مكان، باستهداف السودان ونظام الانقاذ وتوجهه الحضاري وتمسكه بالاسلام، وهم لاعلاقة لهم بالاسلام، والشعب السوداني كلو شاف وعايش وشاهد على من صنع المليشيا المجرمة وسماها “حمايتي”، بل قال انه افضل قرار اتخذه في حياته، اليس هو اللص المخلوع الماجن الراقص باردافه؟ ومن قال انها خرجت من الرحم الكيزانية النجسة الخبيثة، اليس هو السجمان ود الحلمان الجرذ النتن حبيس البيدروم؟ او اليس الغرض من صناعتها هو لتقوم بالقتل والنهب والسلب والاغتصاب وكان مخانيث الكيزان يهللون ويكبرون وتزغرن عا***تكم طربا لممارسات نفس هذه المليشيا المجرمة في كل مكان وطأته اقدامهم واقدامكم النجسة. حتي قال شيخكم الحرامي الهارب ان قتلهم للثوار واغتصاب الحرائر في مجزرة القيادة “اثلج صدور قوم مؤمنين” ويطمع في المزيد. ايها الكيزان القتلة الفسقة هذا عاركم التاريخي الذي لن تغسله مياه محيات الدنيا كلها. لعن الله كل كوز خبيث رجيم.

  4. أشاوس ويخطغون العزل ؟!!!!!! سؤال منطقي والسؤال الأكثر منطقيه منه وبقينا اكثر من 30 سنه
    غير قادرين علي الرد عليه او تفسيره الا وهو اسلامويون ويزنون في نهارات رمضان ؟ والذي تفرع
    منه ملايين الأسئله التي لم تجد هي الاخري من يرد عليها او يفسرها من 30 سنه وحتي يومنا هذا
    علي شاكلة …. اسلامويون ويأكلون الربا ؟ اسلامويون ويختانون ويلاطون بعضهم بعضا ؟ اسلامويون
    ويقولون في هتافاتهم مع رفع السبابات هي لله هي لله لا للسلطه ولا للجاه وواقع الحال يقول انهم
    في سبيل ان يحكموا ويبقوا في السلطه لاستكمال مشروعهم المدمر لا مانع عندهم من تدمير السودان
    بما فيه من بشر وشجر وحجر.
    لعنات الله وملائكته ورسله والناس اجمعين علي كل كيزان الارض ولهم الخزي في الدنيا والآخره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى