ما هي تبعات تشكيل حكومتين في البلاد؟

إبراهيم سليمان
مع استمرار الحرب، أصبح كل شيء وارد، وليس هنالك ما تثير الدهشة، ومع انعدام المسئولية، لدى التيار الإسلامي، الذي فصل الجنوب، ودمّر الشمال، وشرّد أهله، يتوقع منهم ما لا يخطر على بال بشر.
مع اليأس المتنامي لكسب الحرب التي أشعلوها، بحسابات خاطئة، وبخطيئة لا تغتفر، يبدو أن هنالك تفكير جدي في تشكيل حكومة “نازحة” في البحر الأحمر، قوامها فلول الكيزان، وكتلة قحت الانقلابية، تحت مظلة الجيش بقيادة الفريق البرهان، الأمر الذي قد يحّتم تشكيل حكومة موازية ربما تكون حاضنتها كتلة قحت ـــ المجلس المركزي، تحت مظلة قوات الدعم السريع.
السؤال البديهي، أيٌ من الحكومتين ستكسب الاعتراف الدولي، وتنتزع الشرعية؟ أم أن المجتمع الدولي، سيتعامل مع كليهما، دون اعترافات صريحة، ومن التي سيسطر على البنك المركزي؟ أم أنهما ستحتفظان بتفاهمات، تبقيه موحدا؟
وهل تشكيل حكومتين، سيوقف قصف الطيران الحربي للأحياء السكنية بالمدن، ويحقن دماء المدنيين؟ وهل تظل منازل المواطنين قيد الاحتلال من الدعامة؟ وهل تفتح المجال الجوي، وتستأنف مطار الخرطوم خدماته.
بلا شك، هل الأسئلة، ستشغل بال المواطن السوداني بشدة، خلال الأيام القادمة.
التبعات تشكيل حكومتين المحتمل، لا يقل عن تبعات الطلاق البائن بينونة كبرى، بداياتها التفاهم في حضانة الأطفال، ثم تقاسم المملكات التي أسست بجهد مشترك، وهذه الخطوات أيضا تحتاج وساطة مرضية عنها من الطرفين، وهي عملية معقدة، وليس متوقعا أن تمضي بسلاسة.
على طرفي النزاع، التفكير ألف مرة، قبل الإقدام على هذه الخطوة اليائسة والبائسة.
[email protected]
//أقلام متّحدة ــ العدد ــ 116//
شبه المؤكد ان البرهان سيشكل حكومة من بورتسودان.. السؤال هل يفعلها حميدتي وهل ستقبل الحرية والتغيير ان تكون حاضنتها؟.
ولم لا…. هل سيتركونها للبلابسة؟
مثلما للدعم السريع مستشارين يدافعون عنه ببسالة غبالقدر نفسة ستجد من يستوزر في حالة تشكيل حكومة … الا لو دا ما سوداااان.