قِلة المقدار .!

السيد المهندس عمر البكري ابوحراز مع إحترامنا له ..إكتشف بعد دخوله الى قفص المؤتمر الوطني ..أن هنالك دجاجة بيت درجة أولى وأخرى غريبة درجة ثانية ..الرجل قالها بمرارة وهو يجادل المهندس عثمان ميرغني وقد توسطهما الأستاذ عبد الباقي الظافر في حلقته منذ يومين بقناة أم درمان الفضائية !
النقاش كان حول جدوى الحوار الوطني و جدية الحزب الحاكم في تنفيذ مخرجاته من عدمها خاصة التي تمس سلطات الرئيس البشير و أجهزة أمنه المتعددة الدوائر من النظامين والدخلاء والمحاسبة وهو أمر شكك فيه عثمان ميرغني بجرأة تحمد له رغم ظنون الكثيرين في صحة مواقفه المناوئة لسلطة الإنقاذ و الساعية لكشف فساد مسئؤليها بالقدر الذي جعله يدفع الثمن القريب من فقده لنظر إحدى عينيه .. وقد دلل على عدم تلك الجدية من طرف السلطة وحزبها بالمطاولات والتأجيل المتكرر لإعلان تلك المخرجات و التسويف تجاه عقد الجمعية العمومية وخلافها من اليات حوار الذات مع النفس !
السيد المهندس ابوحراز ربما يبرر انضمامه للمؤتمر الوطني كراكب درجة ثانية من قبيل حرصه على إنجاح الحوار الذي يمثل فيه ترسا فاعلا ومتحمسا لدفعه الى أعلى وعكس جاذبية المنطق الأرضية التي تؤكد حتمية تدحرجه الى قاع الفشل طالما أن من يقومون عليه من جماعة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية يمارسون عدم مراعاة حقوق الإنسان داخل كياناتهم بدءأً وقس على ذلك في عموميات الفصل والتمييز في الشأن العام !
كما جاء في عبارة عثمان ميرغني التي ضحك لها ابوحراز بما يشبه التزكية وارتجف منها الظافر ونفضها وهو يستعجل ختام برنامجه !
فالحركة الإسلامية يا سيد أبو حراز وجماعة المؤتمر الوطني يعتبرون غيرهم من بقية الشعب السوداني ..درجات متأخرة عنهم .. فهم شعب الله المسلم بدرجة ..
(vip)
ولا ولن يتساوا مع بقية الرعايا من أهل الوطن أياً كانت إنتماءاتهم الطائفية والحزبية ..ولن يرفعوا المؤلفة قلوبهم تجاه شارع المطار الى مصاف كوادرهم الذين تربوا في عُش التنظيم الذي تفرع من ريشات أجنحة طيوره هذا الحزب المصطنع من زيف الديمقراطية الإنقاذية الشوهاء !
فتمسحك بهم وتقربك بدعوى مراعاة ظروف الحوار هو عندهم استجداء الجوار الذي يعني في فهمهم أن لكل طالب قرب ثمن يحددوه .. إما مالا أو منصبا ..ولكن في نهاية المطاف فهو لايعدو كونه قلة مقدار لمن طرق باب تلك الدار ولو من أجل عيون ذلك الحوار ..مابين الحائر والمحتار !.
[email][email protected][/email]
اذا اردنا ان نسمى الاشياء باسمائها فالاسم الصحيح ليس الحوار الوطنى بل ( حوار المؤتمر الوطنى مع المؤتمر الوطنى) القصد منه الهاء الناس كما هو فى كرة القدم (هلال مريخ) كل هذه الاعيب المقصود منها الهاء الناس عن ما هم فيه من ضنك العيش والجرى وراء قفة الملاح ومد انقلاب يونيو89 ببعض الاوكسجين وهو يختنق .
اذا اردنا ان نسمى الاشياء باسمائها فان الاسم الصحيح ليس الحوار الوطنى بل (حوار المؤتمر الوطنى مع المؤتمر الوطنى) الغرض منه الهاء الناس عن ما هم فيه من ضنك العيش والجرى وراء قفة الملاح تماما كما بفعلون فى مجال الر ياضة (هلال مريخ ) واشاعة التعصب والتشنج حتى يمدوا انقلاب يونيو 89 ببعض الاوكسجين وهو يختنق.