يازول استقيل .. !!

منصات حرة

*  اصيب والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر على حسب قوله بالاحباط من طريقة تناول الصحافة لقضية فساد مكتبه ، وزاد على احباطه انه اصبح خالي المسؤولية بعد تسلم الجهات القانونية ملف المتهمين ، ووصفهم بعديمي الامانة والضمير وتحسر على ثقته فيهم ، وقرر سيادته ايقاف بيع مايعرف بالاراضي الاستثمارية ، وابدى سعادته باعﻻن مدفوع الثمن من جهة مجهولة اسمت نفسها ب ( رفاق صﻻة الفجر ) تهنئ فيه الخضر بقدراته العالية في كشف الفساد ، وبذهابه لصﻻة الفجر دون حراسه ، وتشكره على وقوفه لتبادل اطراف الحديث مع المصلين ، رغم مشغولياته ، وكشف عن وصية للبشير تدعوه بعدم التهاون مع المفسدين ، انتهى كﻻم الوالي عبد الرحمن الخضر .. !!

*  في تقديرنا افضل شئ يمكن ان يقوم به الدكتور الخضر ويختم به حياته السياسية هو ان يقدم استقالته فورا ، مع كتابة ملحوظة بعدم تعينه في اي منصب عام يكون فيه مسؤوﻻ عن رعية ، ولو كانت الجهة التي اسمت نفسها رفاق صﻻة الفجر تريد به وبسكان وﻻية الخرطوم خيرا ، لطلبت منه الاستقالة وترك الامر برمته بدﻻ من تشجيعه على البقاء اكثر ، وحقيقي استغرب للاكتشاف الخطير للسيد الوالي الذي يقول فيه ان بيع الاراضي الاستثمارية هي بؤرة للفساد ، متجاهﻻ ان مايعرف بالاراضي الاستثمارية هي بدعة انقاذية اساسها غير صحيح وبها شبه فساد ، وهي لمن يدفع اكثر دون اي شروط استحقاق مع انها اراضي عامة ملك لعامة الشعب ، ولكن استباحها مكتب الوالي حتى فاحت ريحة الفساد منها ، كما استغرب من حديثه حول خلو مسؤوليته الشخصية عن الملف ، ونفيه لصلة القرابة بالمتهمين ، وهنا نقول له ان صلة القرابة هي الانتماء للمؤتمر الوطني والمحسوبية التي جاءت بهم دون كفاءة وهنا الثقة الشخصية ﻻ تكفي ، اما عن خلو مسؤوليته ﻻ اظن فمسؤوليته ستظل بالقضية حتى انتهاء التحقيق وكشف كل الحقائق فهو حتى اللحظة المسؤول الاول والاخير ، حتى ولو قام هو باتهامهم فكل الجرائم خرجت من مكتبه وبتوقيعاته كما قال ، والقضاء وحده هو من سيحدد خلو مسؤوليته من عدمها .. !!

* وحتى انتهاء التحقيق في هذه القضية ، نطالب الدكتور عبد الرحمن الخضر بان يقدم استقالته فورا ، وبعدم التشبث بالسلطة اكثر وكفاية فشل ، فوﻻية الخرطوم اصبحت ﻻ تطاق في كل المناحي ، ازمةالمواصﻻت ، انعدام الخدمات الصحية ، تدهور التعليم ، الطرق الوعرة ، الفساد .. الخ ، وﻻ نجد له سببا واحدا ليبقى يوما اخر واليا للخرطوم ، و تهنئة رفاق صﻻة الفجر ﻻ تكفي ليستمر اكثر ، ولو حقا عرف الاحباط اليه طريقا ، فليعلم ان الاحباط اصبح صفة مﻻزمة لسكان وﻻية الخرطوم لربع قرن من الزمان ، وآخر دعوانا لك ان يازول استقيل وبشر بها رفاقك دربك لصﻻة الفجر قبل رفاق الحزب لمكتبك .. !!

مع كل الود

نورالدين عثمان
[email][email protected][/email]

صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. صلاة الفجر اذا لم تنه صاحبها عن الوقوع في الكبائر فيراجع صلاته فإن فيها دخن كبير ويخشى على صاحبها على الخضر ان يبكي كثيرا ويبحث عن مخرج وانصحهى بعمره في العشر الاواخر ولكن قبلها ان يترك خطاب استقالته لم يثق بهم من حاشيته ثم يودع الحياة العامة الى غير رجعه ومن ثم يعتكف ويكثر من الذكر بس يبعد عن الصوفية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..