عقب الإعلان الرسمي عن تسجيل الجمعيات منتجو مشروع السوكي …. خطوة في الاتجاه الصحيح

الخرطوم: رشا التوم
أوضاع معقدة وتدهور كبير شهدته هيئة السوكي الزراعية أدت إلى انهيار كامل لمنظومة الري خلال الثلاثة أعوام السابقة.
منظومة الري واستمرار مشكلات الري تسببت في أن يكون الإنتاج صفر خلال الموسم الصيفي ٢٠٢٢م، نتيجة للأعطال والدمار الذي لحق بالطلمبات التي تم تغييرها في العام ٢٠١٠م، فضلاً عن أن الهيئة شهدت مطالبات مالية من قبل إدارة الهيئة لتوفير مبالغ للصيانة ولم تتلق استجابة من قبل الحكومة وواجهت مشكلات معقدة في توفير التمويل للمزارعين، ولم تسلم من عمليات الفساد في الأسمدة والمبيدات وتم محاصرة مزارعيها من قبل بعض شركات التأمين الزراعي وزج بغالبيتهم في السجون وكل ذلك جراء افتقادهم جسم يمثل المزارعين ويطالب بحقوقهم في المشروع وأتت مبادرة هيئة السوكي الزراعية بقيادة المهندس عمر هاشم للبحث عن حقوق المزارعين وتوفير فرص التمويل للري من أجل إحياء المشروع وتجديد الأمل في نفوس المزارعين ووقف نزيف الهجرة والجوع لسكان المشروع .
ورغماً عن تعطيل الجهود لتسجيل جسم شرعي للمزارعين يسمح لهم بالتعاقد مع شركات خاصة لإيجاد الحلول لمشكلات المشروع إلا أن المبادرة نجحت أخيراً في تحقيق مبتغاها، في الوصول لجسم يمثل المزارعين حتى يتثنى لهذا الجسم البحث عن الحلول لمشاكل الري والتمويل مع القطاع الخاص وهو السبيل الوحيد المتاح أمام إعادة تأهيل المشروع وأعلن مسجل عام تنظيمات أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني انعقاد الجمعية العمومية لتكوين تنظيم منتجي هيئة مشروع السوكي في الخامس من سبتمبر المقبل،وأكد رئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكي مهندس عمر هاشم عن حصر جميع الجمعيات القاعدية في (5) جمعيات تخصصية جمعيتين نوعية بجانب ثلاثة جمعيات قاعدية.
وكشف عمر خلال تصريحات صحفية عن تسجيل وتجديد عدد (346) جمعية قاعدية، بمساحة قدرها (89، 941.5) فدان، من جملة مساحة المشروع البالغة حوالي (100) ألف فدان، أي بنسبة (90%)، وأشار إلى ترشيح أو تصعيد عدد (125) عضواً، للجمعية العمومية من أصل (130) عضواً، بحسب النظام الأساسي للتنظيم ليقومو بانتخاب عدد (21) عضواً، لمجلس إدارة التنظيم،
وأفصح على تنافس ثلاث مجموعات رئيسة لمجلس إدارة التنظيم، وقال أبرزهم مجموعة مبادرة تأهيل مشروع السوكي
وبرَّر ذلك لتصدره المجموعات بنسبة (63) عضواً، تمثل (51%) من مجموع أعضاء الجمعية العمومية حسب الاستطلاعات الأولية.
وانتقد هاشم بطء إجراءات التسجيل لجهة أنها استمرت لأكثر من ثمانية أشهر، متهماً إياها بالمساهمة في استمرار دمار المشروع المنهار دون أدنى وجه حق، وتحسَّر هاشم على عوامل الانهيار التي تعرَّض لها المشروع بسبب السياسات الحكومية العليا التي لا تتعامل مع الزراعة كأولوية اقتصادية، موضحاً أن المشروع ظل في حالة انهيار دائم إلى أن وصل مرحلة الشلل التام هذا الموسم وتوقف الري والزراعة بسبب الطلمبات المتهالكة،
وأشار على اصطدام المزارعين بعدم وجود تنظيم شرعي يمثلهم
رغم وجود شركات وبنوك ومستثمرين محليين وأجانب جاهزين في العمل في القطاع الزراعي، وعاد هاشم، مؤكداً انسياب عملية تجديد وتسجيل الجمعيات في أجواء على درجة عالية جداً من الشفافية، لافتاً إلى إتاحة الفرص للمزارعين ليختاروا وفق رغباتهم الفعلية دون أدنى تأثير من أطراف خارجية.
الصيحة
وكشف عن عروض من مستثمرين محليين وأجانب إلا أن المشاكل لا تحل إلا بتكوين تنظيمات و مجلس الإدارة، وفي الأثناء ناشد هاشم زعماء وقادة التنظيمات الزراعية والكتل في المشروع أن يعملوا مع بعض والوصول لتوافق أو اتحاد من أجل تنظيم قوي يستطيع أن يحل مشكلات المشروع.