الرجال وهز الوسط في مصر: غرام ام انتقام؟

رجال في مصر يقتحمون مملكة الرقص الشرقي الخاصة بالنساء، والمجتمع يرفض تحول الجسد الذكوري الى وسيلة للفرجة والاغراء.
لا عنصرية في الفن
القاهرة ? رجال في مصر يقتحمون مملكة الرقص الشرقي الخاصة بالنساء، يتمايلون على انغام الموسيقى بحركات مثيرة للغرائز والشهوات ليسحبوا البساط من الانثى المتباهية دوما بجمالها وفتنتها.
بين حقهم في ممارسة هواية يعشقونها الى النخاع وبين دخولهم عالم هز الوسط بسبب البطالة الخانقة وانسداد افاق العمل امامهم، دائما ما يواجهون سهام النقد والتجريح من مجتمع شرقي يرفض ان يتحول الذكر الى مجرد جسد للفرجة واثارة الشهوة.
وتنشط في مصر بعض الفرق الرجالية للرقص الشرقي، والتي تنافس الراقصات الشهيرات على إحياء الحفلات والليالي الساهرة في الفنادق الكبرى، والملاهي.
ورغم أن العروض تنهال عليهم، وهناك اقبال على حفلاتهم وسهراتهم من السائحين، إلا أن كثيرين من المجتمع المصري يرفضون ما يقوم به الراقصين ويعتبرونه “تشبهاً بالنساء”.
وينظر العديد من المصريين للراقصين من الرجال نظرة “دونية” حيث يربطون بين الرقص الشرقي والشذوذ الجنسي أو الدعارة.
وترفض لجنة في نقابة المهن الفنية اسناد تصاريح لمن يمتهنون مهنة الرقص الشرقي من الرجال بدافع ان “هز الوسط لم يخلق يوما للذكور”.وتعتبر ان وضعهم غير قانوني.
وبات امتهان الرجال لهز الوسط يشكل قلقا على ممتهنات الرقص الشرقي اللاتي خضن حربا طويلة منذ سنوات لمنع استيراد راقصات من لبنان وروسيا ورومانيا.
ولا يعترف معظم الراقصين من الرجال بنظرية الرقص من أجل الدولارات والاسترلينى بل يظهرون على الهواء مبررين مهنتهم بأنها هواية ولقمة عيش.
ويسخط بعضهم من حاملي الشهادات والدبلومات على الاوضاع المزرية التي عاشتها مصر في عهد مبارك والتي ازدادت سوءا في عهد الاخوان، ويبررون ذلك بانسداد افاق العمل في مصر وعجز الشباب عن ايجاد موارد رزق تقيهم الفاقة والحرمان وهو ما دفعهم الى امتهان الرقص الشرقي المزدهر في كل وقت والمطلوب بشدة سواء من اثرياء ام الدنيا او السياح.ويعلنون نقمتهم على الساسة الذين يلهثون فقط وراء مصالحهم الذاتية واخر همهم الشعب.
وتفوق معدلات الفقر والبطالة 54 بالمئة بين الشباب المصري بحسب تقرير الامم المتحدة للتنمية البشرية 2013.
وبعد عامين على الثورة، يشعر عدد كبير من الشباب المصري بالإحباط بسبب فشل الحكومة بتأمين فرص للعمل وإنقاذ الاقتصاد المتعثر وسط صراع مستمر على السلطة بين الإخوان والمعارضة الليبرالية.
وتفاقم زيادة معدل البطالة في مصر من الازمة الاقتصادية التي تعانيها الاف الاسر من اجل ضمان تلبية احتياجاتها المعيشية الاساسية.
ويعتبر شق اخر من عشاق مهنة الرقص الشرقي في صفوف الرجال انها مهنة مثيرة ومختلفة، وتحتاج إلى ليونة ومرونة جسدية عالية بالإضافة إلى الإحساس العميق بالنغم والموسيقى والى الموهبة التي تسبق الخبرة والممارسة.
وتعتمد بعض الحضارات المتطورة على الرقص كأداة ثقافية واجتماعية تحتضن فوائد صحية وجسدية.
ويعتبر علم النفس ان الرقص الشرقي للرجال هو بمثابة تحد للمراة التي اقتحمت جميع مجالات العمل الذكورية الصعبة والشاقة ومحاولة لسحب البساط منها في مجال تتقنه وتتفنن فيه.
ويلخص علماء النفس ان الرقص عموما علاج لكثير من المشاكل الحياتية اليومية، ويشكل هروباً من الواقع نحو عالم آخر مليء بالفرح على إيقاعٍ موسيقى تفرز هرمونات مضادة للتوتر لحياة اكثر شباباً ورومانسية.
ويعتبرونه انه الملاذ الامن للتخفيف من حدّة التوتر والضغط النفسي، ويمنح الرقص إحساساً بالسعادة والثقة بالنفس أكثر، كما ينمي مهارات الاتصال والتواصل مع الجسد.
ويذكر أنه في القرن التاسع عشر، كان الرجال الذين يمارسون مهنة الرقص الشرقي يتمتعون بصيت أكبر من النساء، وفي كتاب “أخلاق وعادات المصريين المحدثين” لمؤلفه المستشرق إدوارد لين، حول المجتمع المصري في القرن التاسع عشر، قال: إن ممارسة الرجال للرقص الشرقي كانت سائدة، وذلك لتسامح المجتمع مع رقص الرجال، ورفضه أن ترقص النساء أمام الرجال، ولهذا منعت الراقصات أو “الغوازي” من الرقص في القاهرة.
ويمثل الرقص الشرقي سواء في صفوف النساء او الرجال مادة دسمة ومثيرة للجدل في الشارع المصري وكثيرا ما توجه لها سهام النقد الحادة، ولكن مع بلوغ الاخوان في القاهرة الى سدة الحكم زادت الضغوط على هواة ومحترفي الرقص الشرقي وتعالت الاصوات المتشددة التي تطالب باحلال دمهم باعتبارهم مدعاة لاثارة الفجور والفساد.
“زمن العوالم انتهى وحجاب العقول قادم” شعار يرفعه الإخوان المسلمون في وجه الجميع ويبدو أنه بدأ تطبيقه فعلا بخطة تطهير كباريهات وفنادق شارع الهرم وهي أكبر منتجعات للرقص في مصر.
وعقدت إحدى مدارس الرقص الشرقي بالقاهرة مهرجانًا للرقص، وصرّح القائمون عليه أنهم تلقوا رسائل تهديد على هواتفهم المحمولة خلال فعاليات المهرجان، في حين أبدى بعضهم تخوفه من صعود الإسلاميين إلى السلطة.
ويتجه رجال الاعمال المنتمين للاخوان الى شراء الملاهي الليلية لتحويلها الى فنادق او محلات تجارية لملابس المحجبات وفقا لما اوردته صحف مصرية.
وكشف مصدر بنقابة المهن التمثيلية ان الدعاة يحرضون على غلق الكباريهات لتصبح مهنة الرقص في مصر “آيلة للسقوط”.
اعداد: لمياء ورغي
ميدل ايست أونلاين
هولاء هم زبالة المجتمع وموجودين في اي مكان وفي السودان موجودين بكثرة
اهل مصر اكثر شعب فاجر علي وجه الارض رجالهم طرووووب ونسائهم لعوووووب وعشان القرش يعمل ليك اي حاجه مش هز وسط بس