“مبنية على عظامنا”.. قبيلة سعودية ترفض التهجير بسبب “نيوم”

يصطدم مشروع نيوم، أضخم مشروعات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للتنمية الاقتصادية، بأحد أعرق القبائل في المنطقة العربية.
في خلال الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات السعودية عددا من أبناء قبيلة الحويطات، التي تعيش في المنطقة منذ مئات السنين، لرفضهم بيع أرض آبائهم وأجدادهم للحكومة السعودية لبناء مشروعها الضخم، بحسب صحيفة الإندندبنت.
ويسعى ولي العهد السعودي إلى بناء مدينة تقنية عالمية في منطقة نيوم بتكلفة تصل إلى 500 مليار دولار، لجذب الاستثمار الأجنبي إلى المملكة، وتنويع الاقتصاد لوقف الارتهان التاريخي للنفط.، ومن المقرّر أن تقام في شمال غرب البلاد لتطلّ على البحر الأحمر، وستضم سيارات تاكسي طائرة للتنقل ورجالاً آليين لتولي الأعمال اليدوية، بحسب السلطات.
ويعد مشروع نيوم جزءا من خطة الإصلاح الاقتصادية والاجتماعية التي أطلق عليها اسم “رؤية 2030” والتي طرحها محمد بن سلمان في عام 2016، وتضم خطط بشأن نيوم، اعتماد نظام قضائي خاص لا يعكس النظام المتبع في باقي مناطق المملكة، ويرتقب أن تشبه المدينة الجديدة مدينة دبي الإماراتية القريبة.
وقالت علياء الحويطي، الناشطة في لندن والمتحدثة باسم القبيلة: “عندما أطلقوا نيوم في بداية عام 2016، وعدهم محمد بن سلمان بأن يكونوا جزءًا منها وأن يشاركوا في تطوير المنطقة وتحسينها”، وأضافت “لكن في عام 2020، أُجبروا على ترك أراضيهم. وفي اللحظة التي تفتح فيها فمك أو تقول شيئًا ما على وسائل التواصل الاجتماعي، تختفي من على وجه الأرض “.
وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي، تم اعتقال اثنين من أفراد القبيلة، أحدهما انتزع من الجامعة، في محاولة لإسكات وترهيب عائلاتهم.
ودعا أفراد القبيلة الأمم المتحدة للتحقيق في محنتهم، بحجة أن ما تفعله السعودية يرقى إلى” إبادة شعب أصلي”.
وعلى الرغم من تباطؤ إنشاء المشروع بسبب الانهيار الاقتصادي العالمي، تواصل السلطات السعودية طرد أبناء القبيلة من أراضيهم، التي تضم 13 قرية على طول البحر الأحمر.
كانت قوات الأمن قتلت أحد أبناء القبيلة يدعى عبد الرحيم الحويطي، بعد رفضه عمليات التهجير القسري من منزله، وقالت السلطات وقتها إنها هو من بادر بإطلاق النار عليها، لكن نشطاء رفضوا هذه الرواية، بسبب الفيديوهات التي نشرها الحويطي قبل قتله، وأعلن فيها رفضه لعميات التهجير.
وقالت الحويطي “في الأصل وُعدت القبيلة بتعويضها عن المشروع، من خلال الوظائف والمزايا. لكن في مرحلة ما، غيرت السلطات رأيها واختارت بدلاً من ذلك مطاردة أبناء القبيلة، مضيفة “نيوم مبنية على عظامنا ودمنا”.
تعويض عادل؟
كانت شركة نيوم أعلنت في تصريحات سابقة، أنه سيتوجب على 20 ألف شخص الرحيل والانتقال إلى مكان آخر من أجل إفساح المجال لأعمال البناء. ويفترض استكمال أول جزء من المدينة بحلول 2023.
وردا على هذه الاتهامات، قال أحد أعضاء المجلس الاستشاري لنيوم، للصحيفة إنه لم يتم طرد أو تهجير أحد من أرضه بالعنف.
وأضاف علي الشهابي، المحلل السياسي السعودي وعضو مجلس إدارة شركة نيوم: “للمملكة تاريخ في أخذ الأرض من الجميع لبناء الدولة. ولطالما عوّضت الحكومة الناس بأسعار أعلى من السوق”.
وذكر أن السلطات تعرض على الناس مساكن جديدة في أي مكان يريدونه في المملكة، مشيرًا إلى المزايا الأخرى المزعومة بما في ذلك 1000 منحة دراسية في الخارج.
الحرة
هذا مشكلة افتخر وانا سعودي ههههههههه انت تبع ال قعودي يمسحوك باستكية إذا هفت لهم اللهم احفظ لي بلادي السودان يا رب