تعهدات حكومية بتقديم مزيد من التسهيلات لتأمين الذهب

الخرطوم: علي وقيع الله

طبقت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، قرار القطاع الاقتصادي وتوجيه وزارتي المالية والمعادن بإلغاء القرار (44) الخاص بتحصيل مبلغ ألف جنيه عن كل جرام من الذهب وتخفيضها إلى (400) جنيه، فيما أكد المدير العام للشركة، مبارك عبد الرحمن أردول، تقديم المزيد من التسهيلات للمعدنين ومواصلة جهود ضبط الإنتاج لدعم الاقتصاد القومي وضبط سعر الصرف، وشدد أردول خلال اللقاء الجامع مع اللجنة التمهيدية لتجمع اتحاد الصاغة والمعدنيين وتجار الذهب بالسودان بمباني الشركة بأبراج المعادن بالخرطوم، شدد على ضرورة تمتين الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص فيما يتعلق بإنتاج الذهب، وتعهد بالسعي لتقديم مزيد من التسهيلات من الحكومة والتشاور مع كل المهتمين والمعدنين ومنتجي ومصدري الذهب، مشيراً إلى تأمين حركة الذهب من مواقع الإنتاج إلى مصفاة السودان للذهب وعمارة الذهب عبر سيارات مخصصة من الشركة السودانية بتأمين الأجهزة المختصة في شرطة التعدين وأمن اقتصاديات المعادن، كما تعهد أردول بإرسال طائرة خاصة لجلب الذهب من ولايات دارفور وكردفان، مطالباً شركاء قطاع التعدين التقليدي بأن تتم عملية تحريك الذهب وفق الإجراءات، مؤكداً عدم وجود عوائق بعد صدور القرار (9) القاضي بإلغاء القرار (44) مشيراً إلى إعطاء المعدنين فترة سماح مدتها (10) أيام لتوفيق أوضاعهم.

تجاوز التحديات

وبدوره قال رئيس اللجنة التمهيدية لتجمع اتحاد الصاغة والمعدنيين وتجار الذهب، محمد إبراهيم تبيدي، إن صدور القرار تم بعد تشاور وجهود كبيرة تمخض عنها التوافق على إصدار القرار الخاص بتخفيض الرسوم المفروضة على جرام الذهب من 1000 جنيه إلى 400 جنيه، مقرا بأن القرار السابق أدى إلى حدوث الكثير من المشاكل ولكن بعد التشاور الذي تم ستتعامل اللجنة مع هذا القرار، وأعرب تبيدي عن أمله في أن يعمل المعدنون التقليديون والشركات المنتجة وشركات معالجة مخلفات التعدين، وفقاً للعوائد، وبعث برسالة لجميع المعدنيين والتجار بجميع أنحاء السودان، مفادها أن مبلغ 400 جنيه على جرام الذهب لا يساوي شيئاً في سبيل تجاوز التحديات التي تواجه البلاد والوصول إلى الإنتاج الحقيقي من الذهب في السودان.

التعاطي الإيجابي

إلى ذلك امتدح الناطق الرسمي باسم اللجنة التمهدية لتجمع اتحاد الصاغة والمعدنيين وتجار الذهب الأستاذ مصطفى خاطر خليل، جهود الشركة السودانية للموارد المعدنية بقيادة مديرها العام الأستاذ مبارك أردول، ووزيري المالية والمعادن والأجهزة الأمنية المختصة وإدارة المنافذ والمعابر بالشركة السودانية في التعاطي الإيجابي مع قضية الصاغة والمعدنيين، مطالباً المعدنين بضرورة العمل خلال الفترة المقبلة بترحيل الذهب وفقاً للإجراءات، وناشد بتوفيق الأوضاع خلال فترة السماح المحددة من إدارة الشركة السودانية بـ10 أيام، منوهاً إلى أن وزارتي المالية والمعادن بالإضافة إلى الشركة السودانية للموارد المعدنية هم جميعاً شركاء.

خطوة مهمة

من ناحيته وصف نائب رئيس اللجنة التمهيدية لتجمع اتحاد الصاغة والمعدنين وتجار الذهب، محمد آدم محمدين، القرار (9) بالتأريخي، وقال إنه إنجاز لم يأتِ من فراغ ولا من العدم، بل تم إصداره بعد مشاورات مستمرة بين الشركة السودانية وتجمع الصاغة والمعدنيين والتجار والجهات الرسمية ووزارتي المالية والمعادن، لافتاً إلى أن هذا القرار يساهم بشكل مباشر في ضمان حق المعدنين وضمان موارد البلاد وضمان سلامة الإنتاج، مشيراً إلى شروعهم كصاغة ومعدنين في إرسال رسالة بضرورة قصر التعامل مع الذهب عبر القنوات الرسمية، وزاد: سنعمل على تأسيس شراكة بيننا وبين الشركة السودانية والمنتج والصاغة في إطار تنفيذ هذا القرار الكبير، منوهاً إلى أن تخفيض الرسوم من 1000 جنيه إلى 400 جنيه هو خطوة مهمة تسهم في زيادة موارد الذهب وزيادة الإنتاج وتحد من التهريب، كما أكد عدم الالتفات للشائعات التي يطلقها البعض لافتاً إلى أن المعدنين سيعملون على دعم البلاد بعقلية تجارية عالية حتى نرفع بلادنا نحو الاستقرار وزيادة الإنتاج ودعا للتعامل باستمارة الذهب في مجمع الذهب ومناطق الإنتاج، وأكد تكوين مناديب وعمل مكثف خلال الأيام القادمة لتنوير قواعد المعدنين بالقرار في الأسواق وفي المناجم.

المهربون الحقيقيون

وأعرب أمين المال باللجنة التمهدية لتجمع اتحاد الصاغة والمعدنيين وتجار الذهب، جبريل عبد الله جمال، عن امتنانه للمدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية الأستاذ مبارك أردول، وكل الجهات التي ساهمت في إصدار القرار، مطالباً بتوخي الأمانة وعدم تهريب موارد البلاد وقال إن التهريب فيه حرمة لجهة أن الدولة تدعو لعدم التهريب فيجب عدم مخالفة ولي الأمر وقال إن على الجميع أن يتحلى بروح المسؤولية الوطنية وتساءل عن المغزى والفائدة من تهريب الذهب مطالباً بإحضار الذهب المنتج للعمارة بطريقة صحيحة لافتاً إلى أن الفروقات ليست كبيرة، كاشفاّ عن وجود جهات تشتري الذهب بأعلى من سعر دبي وقال: “هؤلاء هم المهربون الحقيقيون”، وأشاد جبريل بالتزام المدير العام للشركة السودانية مبارك أردول بتوفير طائرة خاصة لترحيل الذهب من ولايتي جنوب كردفان وشمال دارفور، وشدد على ضرورة أن تصل هذه المعلومة لكل للمعدنين هناك.

استمارات الذهب

وكان مدير الإدارة العامة للإشراف والرقابة على التعدين التقليدي، جيولوجي مدثر عبدالله آدم، قال إن القرار (9) جاء كشراكة بين الحكومة وأصحاب المصلحة والمعدنين في كل مناطق السودان مبيناً أن القرار يؤدي إلى تعزيز الصادر ودعم الاقتصاد الوطني، مؤكداً وجود استمارات الذهب في مكاتب التعدين التقليدي المنتشرة في كل الولايات، مشيراً إلى افتتاح الشركة لمكتب خاص بها في عمارة الذهب، مبيناً أن المكتب يعمل على مدى (24) ساعة، مشدداً على ضرورة الالتزام بسداد الرسوم لتفادي الوقوع تحت طائلة القانون.

اليوم التالي