ما بين استشهاد الدكتورخليل ونعى الامام الهزيل

ما بين استشهاد الدكتورخليل ونعى الامام الهزيل
سوزان كاشف بدرى
[email protected]
من اهم الاحداث التى مرت على السودان نبأ استشهاد دكتور خليل ابراهيم . كان حدثا مروعا له صدى داخل و خارج السودان . خليل قد يتفق معه البعض و قد يختلف البعض الاخر ,و برغم ذلك يظل الرجل بطلا قوميا مات و فى يده بندقية و قضية . رغم ايمانى التام بعدم رفع السلاح الذى يؤدى لمزيد من الاحتراب و القتل و التهجير الا انى ارى ان للرجل الحق فى حمله للسلاح .لان قضية دافور و منذ الاستقلال لم تجد من كل الحكومات عسكرية كانت ام مدنية الاهتمام الكافى بل مزيدا من التهميش و عدم التنمية المتوزانة لذلك احترم كل من يطالب بحقه بالطريقة التى يراها . مات الشهيد خليل ميتة الابطال كان الشهيد و الكل يعلم ذلك رجلاشجاعا مقداما و فارسا ميدانيا لا يشق له غبار ,كان دائما متقدما صفوف قواته و الدليل على ذلك محاولة دخول مدينة امدرمان او ما عرف بالزراع الطويل.
الكل نعى د/خليل الاحزاب السياسية و الحركات المسلحة و منظمات المجتمع المدنى عجبت جدا من نعى الامام الهزيل الذى لا ياتى إلا من متأمر هزيل مثله و الاعجب من ذلك اشادته بدور القوات المسلحة كانما يبارك عميلة الاغتيال و رغم ذلك نعاه شباب حزب الامة و اصدروا بيانات قوية بهذا الخصوص التحية لهم.
الى اين يريد ان يصل بنا هذا الامام و الى متى مواصلة التأمر على الشعب السودانى .ماهى حقيقة مواقفه الضبابية، لماذا كل هذا التوتر فى العلاقات مع قوى الهامش و مثال لذلك عند محاولة العدل و المساواة دخول امدرمان اصدر الامام ذلك التصريح الخطير و هو إنزال اشد العقوبات على اسرى العدل و المساواة و نسى الامام محاولته البائسة ابان حكم الدكتاتور النميرى و احداث 76 اهو حلال عليه و حرام على الاخرين؟
هل كل ذلك لان الامام اصبح يعى تماما انه لن يكون البديل و لن يكون له وجود فى تلك المناطق المهمشة ؟ و هل نسى الامام بان ابناء تلك المناطق هم من اتو به رئيسا للوزراء بعد انتفاضة ابريل ؟.فليعى الصادق تماما ان تلك المناطق افرزت قيادات شابة جديدة تمردوا على المؤسسة الحزيبة التقليدية و القبيلة و الانتماء الطائفى و اصبحوا اكثر قومية .لان تلك الاحزاب و على راسها حزب الامام لا تولى قضايا القوميات و الاقليات الاهتمام الكافى .بل بالعكس ترى تلك التنظميات و الحركات الاقلمية خصما على الرصيد التقليدى لهذه الاحزاب .لذلك لا ارى عجبا ان يتطاول الامام ويندد بتحالف كاودا و الجبهة الثورية و ينادى بالجهاد المدنى الذى لا نفهم معناه حتى الان.و يزيد فى التطاول و يوجه انتقادات عنيفة لقوى الاجماع الوطنى و يصفها بعدم المصداقية اى مصداقية تتحدث عنها سيدى و انت لا تملكها ، كيف و ابناءك جزء من النظام ،احدهم بالقوات المسلحة التى تقتل الابرياء فى النيل الازرق و جبال النوبة و الانقسنا و جنوب كردفان و الاخر فى جهاز امن الدولة القذر الذى قتل و عذب خيرة رجالنا و اغتصب اولادنا و بناتنا الاماجد.اى مصداقية تتحدث عنها سيدى.
بالرجوع الى مقتل الشهيد د/خليل شئت ام ابيت فهو مات ميتة الابطال وسط جنوده و اصبح رمزا قوميا رغم اختلافنا معه لاننا نؤمن بأن العمل المسلح وحده ليس الحل و لن يكون البديل نحن نؤمن بالعمل المدنى السلمى وسط الجماهير.و بما اننا نواجه نظام شمولى شرس فلابد من ان تكون الانتفاضىة الشعبية محمية بالسلاح الذى اصبح الان فى ايدى حركات الهامش .
لذلك يجب على الحركات المسلحة متمثلة فى الجبهة الثورية التنسيق مع القوى الوطنية الاخرى عندما يحدث التغيير بتسليم سلاحها و الاندماج فى جيش قومى غير مودلج او مقبلن و اعادة هيكلة الدولة السودانية على اسس المواطنة و العدالة الاجتماعية و المساواة عبر دستور دائم يتفق على وضعه كل القوى السياسية دونما استثناء .
اخيرا سيدى الامام بعد تهتدون و تفلحون لماذا تسقطون و تتورطون.
لذلك يجب على الحركات المسلحة متمثلة فى الجبهة الثورية التنسيق مع القوى الوطنية الاخرى .
السيدة بدرية كاشف .
من هي القوي الوطنية ، الامام وهذا رأيك فيه ، ام الترابي شيخ الحيران الراكبنكم حتي هذه الساعة وناوي يركب بطريقة اخري ، ام ناس مولانا ناس تاكل باردة ما تاكل حارة .
قايتوا البركة فيكم انتم هيا .
رحم الله خليل ويجب ذكر محاسن الموتى وهو الأن في ذمة الله حيث تجد كل نفس ما عملت وعلى كل منا الاستعداد لهذا اليوم حيث لا تجدي الشعارات الجوفاء ..
سيرة خليل ليست عادية فهو ابن الحركة الأسلامية وتبوأ ارفع المناصب ثم انقلب عليها فهو قد شارك في الانقلاب على حكم ديمقراطي منتخب وهو شارك في دولة الحزب الواحد أيام بطشها الشديد فهو صاحب فكر شمولي اقصائي ولم نسمعه يوما يتعتذر للشعب عن مواقفه السابقة. وكل محاولات السلام كان خارجها وكان يرغب في تفاوض منفرد واقصاء الأخرين. وبالتالي الحوار معه غير مجد. ومن قال لك أن حركته قومية ؟ز
مللنا الحديث عن التهميش وأبناء دارفور في قلب الانقاذ وهم من أكثر مسئوليها وفي كل العهود كانوا حاضرين . فكفاية الضرب على وتر التهميش والعنصرية البغيضة ووالله الانقاذ بكل بلاويها افضل من نظام عنصري قبلي.. ان قضية السودان هي قضية نظام حكم يرتضيه الجميع ولايفرض ببندقية والا لسكت التاس على الأنقاذ..
وخليل رهن نفسه لقوي خارجية لا تريد للسودان واهله خيرا. ويكفي انها دعمت التمرد في الجنوب وساعدت على انفصاله . وهذه الجهات لم تساعد في تعمير ما كان يسمى بالمناطق المحررة والتي كان عليهم تنميتها لتصبح جاذبة للأخرين.
ثم من كان يموت في معاركه انهم البسطاء فهو لم يمس قادة النظام وغزوه ام درمان مغامرة فاشلة وفيها قتل ابرياء يجب القصاص لهم.
اما هجومك على الصادق فليس بمبرر فهو يعبر عن قناعاته وهو قد جرب غزو العاصمة من قبل.
لا للصراع المسلح والقبلية والعنصرية ونعم للديمقراطية والدستوروالعدالة الاجتماعية والتنمية وبناء وطن موحد يجمعنا جميعا دون تمييز
طبعا العاجزون سيقولون كوز لمن لا يوافقهم الرأي ويدق على الطبل الأجوف المخروم وأنا أبعد ما أكون عن المؤتمر الوطني ومن المتضررين منه كثيرا ولكن ليس البديل حركات عنصرية مدعومة من الخارج
مرة أخرى رحم الله خليل والهم الشعب السوداني الصبر على البلاوي والمشاكل وكل ليل لابد له من صبح وأسأل الله الا يطول الانتظار في النفق المظلم وأن تثوب الانقاذ والحركات المسلحة الى رشدها فالمواطن البسيط هو الضحية .
يا أستاذة: الإمام في فمه ماء..!
من اهم الاحداث التى مرت على السودان نبأ استشهاد دكتور خليل ابراهيم . كان حدثا مروعا له صدى داخل و خارج السودان . خليل قد يتفق معه البعض و قد يختلف البعض الاخر ,و برغم ذلك يظل الرجل بطلا قوميا مات و فى يده بندقية و قضية . رغم ايمانى التام بعدم رفع السلاح الذى يؤدى لمزيد من الاحتراب و القتل و التهجير الا انى ارى ان للرجل الحق فى حمله للسلاح .لان قضية دافور و منذ الاستقلال لم تجد من كل الحكومات عسكرية كانت ام مدنية الاهتمام الكافى بل مزيدا من التهميش و عدم التنمية المتوزانة لذلك احترم كل من يطالب بحقه بالطريقة التى يراها . مات الشهيد خليل ميتة الابطال كان الشهيد و الكل يعلم ذلك رجلاشجاعا مقداما و فارسا ميدانيا لا يشق له غبار ,كان دائما متقدما صفوف قواته و الدليل على ذلك محاولة دخول مدينة امدرمان او ما عرف بالزراع الطويل.
كلام خارم …. بارم … مجرد تسويد بياض ..