مدير الكشف الأثري: تداعيات الحرب تهدد التراث الإنساني

أكد عبد الحي الساوي، مدير إدارة الكشف الأثري في الهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية، أن آثار السودان تعرضت لمخاطر كبير، خاصة في الخرطوم، بسبب الحرب.
وتابع: “رغم أن بعض المدن التاريخية المصنفة ضمن قائمة التراث الإنساني لا تزال على حالها، إلا أن هناك مخاوف محلية ودولية من وصول العمليات العسكرية إليها حال اتساع رقعة القتال”.
وقال الساوي، في اتصال مع وكالة “سبوتنيك”، اليوم الأربعاء، إن الوضع في الولايات السودانية قد يكون أحسن حالا من مناطق العاصمة الخرطوم، نظرا لأن غالبية المواقع التراثية بالعاصمة تقع في منطقة العمليات القتالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتابع: “المعلومات عن المناطق التراثية في الخرطوم تكاد تكون نادرة، نظرا لصعوبة الوصول إليها أو التعرف على حالها وما إذا كانت قد تضررت بشكل مباشر نتيجة الحرب أم لا، حيث أن غالبية سكان العاصمة هاجروا منها ولم يتبق سوى القوات المتقاتلة من الطرفين”، مضيفا: “لا توجد أي أخبار أو تسريبات حول ما حدث للمواقع التراثية من مواقع ومتاحف في الخرطوم”.
ويكمل مدير الكشف الأثري: “هناك بعض المناطق الأخرى التي امتد إليها القتال خارج الخرطوم، وتضررت آثارها، ولا شك أن تداعيات الحرب لها تأثير كبير على تلك المواقع، فهناك بعض ضعفاء النفوس الذين يستغلون ضعف الرقابة من قبل الهيئة لظروف الحرب، فيتم التعدي على المناطق الأثرية سواء بالزراعة أو بالبناء عليها، ولدينا بلاغات أن هناك عدد من المواقع في الولاية الشمالية تأثرت بعمليات التعدين العشوائي.
وتابع عبد الحي الساوي: “رغم كل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد إلا أن الهيئة العامة للمتاحف والآثار تبذل قصارى جهدها بمساعدة المنظمات الأجنبية المهتمة بالتراث السوداني من أجل الوصول إلى بعض المواقع وكتابة تقارير عن وضعها الراهن في المناطق خارج العاصمة، أما في الخرطوم فلا أحد يملك أي معلومات نظرا لمغادرة الجميع لها”.
وحول موقف المنظمات الدولية والتحذيرات التي صدرت عنها يقول الساوي: “كانت هناك نداءات وتحذيرات من المنظمات الدولية بعد اشتداد وتيرة الحرب، حيث طالبت تلك المنظمات والهيئة طرفي القتال بالابتعاد عن المناطق التراثية في الخرطوم، لكن الخطر لا يزال قائما لأن تلك المناطق إن لم تتأثر بالسرقة تتأثر بالقصف”.
وناشد مدير الكشف الأثري، القوات المتقاتلة بالابتعاد عن المناطق التراثية في السودان بشكل عام والخرطوم بشكل خاص، لأن تلك المناطق لا يمكن تعويضها مرة أخرى.
وعن حال المناطق الأثرية المصنفة من جانب اليونسكو ضمن التراث العالمي يقول الساوي، إن إدارة هيئة الآثار السودانية شرعت في تكوين لجنة لإدارة الأزمة المتعلقة بالمواقع التراثية في السودان، هذه اللجنة تباشر عملها وبمساعدة من منظمات خارجية إنسانية، مع ملاحظة أن المواقع المصنفة تراث عالمي جميعها خارج الخرطوم وبعيدة نسبيا، ولا يزال موظفي الهيئة موجودين داخل مواقع التراث المصنفة عالميا ويمارسون عملهم بشكل مستمر لمراقبة وحماية هذه المواقع من التعديات وظروف الحرب التي قد تمتد في تلك المناطق.
وتمتلك السودان تنوعا أثريا كبيرا يمتد لآلاف السنين، حيث إنها تعد من أقدم البلاد التي سكنها البشر حسب الحفريات التي وجدت فيها مؤخرا، وهي نقطة اتصال بين شعوب جنوب الصحراء الكبرى وشعوب شمال القارة ومحيط البحر المتوسط، وكذلك تواصلت منذ القدم مع شعوب شرق البحر الأحمر.
وترتفع المخاوف من تلقى الآثار السودانية مصير الآثار العراقية التاريخية، التي تعرضت لعمليات نهب وسرقة على نطاق واسع، بعد الغزو الأمريكي في 2003، حيث تم بيع عدد منها في السوق السوداء، بينما أتلف البعض الآخر، واختفى البعض منها، بسبب الفوضى العارمة وقتها.
وتوجد عشرات المواقع الأثرية في السودان، من أشهرها جبل البركل والكرمة، متوزعة على 6 مناطق إدارية، ومساجد وكنائس ومراقد وأسواق أثرية، بجانب متاحف متوزعة على عدة مدن، تؤرخ لحياة البشر والبيئة الحيوانية والنباتية وغيرها، منها متحف السودان القومي ومتحف التاريخ الوطني في الخرطوم، ومتحف شيكان في مدينة الأبيض، ومتحف السلطان علي دينار في مدينة الفاشر.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان الماضي، وأدى إلى اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق في مناطق متفرقة من السودان، لكن معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
سبوتنيك
يا عبد الحى عندنا زمان فى البلد رجل متزوج جاب أوقة لحمة ضان من الجزار أداها زوجته وشال طوريته ومشى لحواشته الزوجة تناولت منه اللحمة ووضعتها على بنبر فى الحوش ومشت تتونس مع جارتها جاء كلب شال اللحمة كلها صاحبنا لمان رجع من مزرعته مع وقت الغداء قدمت له زوجته غداء عبارة عن كسرة بزيت وملح وهى طعام الفقراء واعتذرت له لان الكلب اكل اللحمة قام عليها ضربها وطردها لبيت ابوها
الزوجة لديها شقيق كان بناء فى مدينة الخرطوم وتعلم كلمات حديثة فقال لابن عمه المزارع انكم لا تفقهون شيئا فى الحياة الزوجية فرد عليه المزارع نحن هسع فى الحياة الزوجية ولا فى القوت الضرورة
هسع انت يا عبد الحى جايي تحدثنا عن ضرورة الابتعاد عن الاماكن الأثرية وغرف نومنا زاتها اندثرت
انك لا تفهم شيئا فى الحياة الزوجية
خلي بالك ان شا الله يخشو المتحف يكسروا التماثيل قليلة الادب الكنتو عارضينها في المتحف نحن شفع يودونا رحلة ؛ نقعد نشوف نحوتات لرجال عريانين تقولوا عليها تراث تراث يخم النحته والعرضه