التفحيط … وباء خليجي بالسودان ..!!ا

إليكم ……

التفحيط … وباء خليجي بالسودان ..!!

الطاهر ساتي
[email protected]

** نوفمبر 2007، أجاز مجلس الوزراء السعودي قانونا لمكافحة التفحيط، بأن يصادر السيارة لمدة (15 يوما)، مع تغريم صاحبها بمبلغ (1000 ريال)، وفي حال تكرار المخالفة تتم مصادرة السيارة ثم تغريم صحابها بمبلغ يعادل قيمة السيارة، وتعريفهم للتفحيط هو : قيادة السيارة بشكل خطر من أجل المتعة.. ومع ذلك، أي رغم تلك العقوبة الرادعة، واجهت السلطات هناك متاعب – ولاتزال – في مكافحة ظاهرة التفحيط ..وهم لم تعد ظاهرة في السعودية وبعض دول الخليج، بل زادت شعبيتها وهواتها بحيث تكاد أن تصبح رياضة يمارسها أبناء الأثرياء في الفيافي وطرق المرور السريع ..!!
** بحثت عن مفردة التفحيط في قاموس اللغة العربية ولم أجدها، ولكن البعض المجتهد يعرف معناها ب ( الإنزلاق بالسيارة وهي في وضع يكون فيه إتجاه الإطار الأمامي مخالفا للإتجاه الفعلي الذي تسير فيه السيارة، وهي تحت سيطرة سائقها)، هكذا التعريف اللغوي للتفحيط..لم يرقني هذا التعريف المزعج، ولكن شاهدته أكثر من مرة – بيانا بالعمل – في شارعي النيل والستين بالخرطوم، وليس في بطحاء دول الخليج وفيافي العرب..نعم التفحيط بالسيارات في شوارع الخرطوم – بعد منتصف الليل- يكاد أن يتجاوز مرحلة الظاهرة السالبة إلى مرحلة رياضة طبيعية ذات قاعدة جماهيرية..وأشير بوضوح إلى من يمارسونها تحت سمع وبصر المارة والسيارة، وهم بعض أبناء المغتربين وبعض أبناء المسؤولين ..!!
** كنت أحسب بأن الأمر محض طيش بعض الشباب غير المسؤول، والذي لا يبالي بما قد يحدث لروحه أو لأرواح المارة والسيارة، حين ينطلق بسيارته بالسرعة القصوى ثم يرفع (فرملة اليد) وهي بتلك السرعة..ولكن الأمر ليس بطيش شباب فحسب، بل تأكدت – بما لايدع مجالا لأي شك – بأن هناك بعض النافذين في بعض الأندية والإتحادات هم من يقفون وراء هذه الظاهرة التي تهدد سلامة البعض وتستفز مشاعر البعض الآخر، والتي عجزت عن مكافحتها حتى سلطات دول النفط..وفي رمضان الفائت، نجح هؤلاء النافذين في إعداد وتنظيم عرض تفحيط في شارع النيل تحت سمع وبصر وإشراف شرطة المرور، وذلك لإقناع إدارة المرور بأن القيادة بطيش في شوارع المدينة أصبحت رياضة ويجب الإعتراف بها، وللأسف بعض الفتيات شاركن في عرض التفحيط، لا بالتشجيع ولكن بالقيادة .. إدارة المرور – بعد أن شاهدت مخاطر عرضهم – رفضت طلبهم وإستنكرت هوايتهم، ثم واصلت – ولاتزال- مكافحة طيشهم وإستهتارهم بأرواحهم وأرواح الناس، ولكن – لم – ولن تفلح في القضاء على كل الطيش والإستهتار..!!
** نعم قد تحد شرطة المرور من هذه الظاهرة بدورياتها، ولكن القضاء عليها يجب أن تكون مسؤولية أسر هؤلاء الشباب، ومعظمهم طلاب بالجامعات، وبالواضح كدة ( معظمهم طلاب شهادة عربية وأبناء مسؤولين بالدولة)..فالشرطة لاتملك من العدة والعتاد ما تغطي بهما كل شوارع ولاية الخرطوم وأزقتها وميادينها، ولكن بإستطاعة أية أسرة أن تسيطر وتراقب وتنصح وتعاقب إبنها، بحيث لايؤذي نفسه والمارة بتصرف طائش كهذا..والثالث من أكتوبر هذا، شهد آخر وأسوأ حوادث التفحيط بشارع النيل، بحيث إصطدمت عربة طالب – وهي في لحظة الدوران حول نفسها – بعربة مواطن، ثم إنتقلا سويا إلى الرفيق الأعلى.. وقبلهما بشهر ونيف، إنتقل طالب آخر إلى رحمة مولاه بشارع الستين من داخل عربة التفحيط أيضا..وكثيرة هي البلاغات التي تدونها مضابط الشرطة تحت مادة القيادة بالسرعة الزائدة والإهمال، وفي ثناياها تختبئ ظاهرة التفحيط بأعداد مخيفة..وعليه، على الإخوة المغتربين – بالخليج تحديدا – نصح أبناءهم بألا يستخدموا سيارتهم التي بطرفهم في مثل هذا العبث المسمى بالتفحيط.. وكذلك على بعض المسؤولين بالدولة أن يكونوا مسؤوليين على أبناءهم، بحيث لايصيبوا أنفسهم والناس بمكروه..وعلى إدارة المرور ألا ترضخ لضغوط – ووساطات – مراكز القوى والنفوذ، رياضية كانت أو غيرها، بل يجب محاسبة هذه الفئة الطائشة التي تثير المخاطر في الطرقات..أما البعض النافذ بإلاتحاد العام للسيارات، نفيدكم بأن شوارع المدينة ليست هي المضمار المناسب لإشباع هواياتكم، إذ كيف لعاقل بأن يستمتع بالمخاطر التي تزهق أرواح الناس؟..فالاوبئة على قفا من تشيل بهذا البلد المنكوب و في مجتمع هذا الشعب المنهك، ولاينقصهما الوباء الخليجي المسمى بالتفحيط ..!!
………..
نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. التفحيط و السبقات كنا نمارسها اول التسعينات كانت الشوارع فاضية و مضلمة.. احسن شارع كان شارع المطار ولكن كان فيه لفة الرياض او لفة الموت..كان بوليس المرور مافي الا في الصواني لا لانسرات لا ايصالات بل كنا نشاغلهم و نفحط امامهم  ونهرب و مع المغرب ما في اي بتاع حركة ..الان اصبح بتاع الحركة عنده لانسرات و بكاسي و (walkie talkie) و رادارات..الشباب الان ما عندهم موضوع و العالم بقي  (at a touch of a button) الشوارع بقت كذا (lane) اللساتك بقت تيوبلس العربات بقت ماركات ,,عصر السرعة,,و المخدرات من بنقو و حبوب دشة و ثقافة ال MTV ..و اكشنها  بقت (way of life) الان مافي حاجة اسمها برئ كلهم تفتيحة..

  2. الامر سهل جدا جدا ….. مصادرة السيارة لمدة سنة والسجن لمدة ستة اشهر…. والمرة الثانية … سجن ولي امره … شهرين …. مع ايقاف التنفيذ …. لانه الذي يشتري سيارة بحر ماله يحاسب لاطارها من شقوق الشارع فضلا من ان يدمرها …. والمرة الثالثة ….مصادرة السيارة كليا … لصالح معوقي الحوادث…… والحبس لمدة سنة ….. ووضع المذنب تحت المراقبة لمدة سنتين. لان من امن العقوبة اساء الادب….. عالم بهايم بجد……. هي ناقصة مشاكل …. في زمن الاهلاك البشيري.

  3. التفحيط و السبقات كنا نمارسها اول التسعينات كانت الشوارع فاضية و مضلمة.. 
    احسن شارع كان شارع المطار ولكن كان فيه لفة الرياض او لفة الموت..كان بوليس المرور مافي الا في الصواني لا لانسرات لا ايصالات
     بل كنا نشاغلهم و نفحط امامهم  ونهرب و مع المغرب ما في اي بتاع حركة ..
    الان اصبح بتاع الحركة عنده لانسرات و بكاسي و (walkie talkie) و رادارات..الشباب الان ما عندهم موضوع و العالم بقي 
    (at a touch of a button) الشوارع بقت كذا (lane) اللساتك بقت تيوبلس العربات بقت ماركات ,,عصر السرعة,,و المخدرات من بنقو و حبوب دشة و ثقافة ال MTV ..و اكشنها  بقت (way of life) الان مافي حاجة اسمها برئ كلهم تفتيحة..

  4. تفحطون وتعبثون فتلحسون احذر التفحيط والتنطيط\\\\\\\\\\\\\\وياالطاهر اخوى المثل بقول الموت مصير لكن كعبة البتشنة بلد مليانة بالاوهام0000000بلد موبوئة بالاسقام000000بلد تدي الفطاحلة معاش وتمشى اموره بالاقزام00000بلد مفروض تكون قدام\وكل احوالة تبقي تمام

  5. يا الطاهر ساتى

    خلاص ملفات الفساد كملت والحال انصلح ماباقى غير التفحيط هو المشكله

    الحرب فى جنوب كردفان والنيل الازرق

    وازيدك خبر جديد جيش الحركه الشعبيه مش قطاع الشمال لا بتاع دولة الجنوب دخل ابوجبيهة

    الاسعار كل يوم زايده الناس ماعاوزه تطلع الشارع

    اكتبوا عن الثوره وعدم الخنوع للظلم .

  6. وأذيدك من الشعر بيتاً
    كان الاستاذ مخلص حين عمر أحد الأفزاز الذين تخرجو من الهندسة الإلكترونية جامعة السودان وحلمه وحلم أسرته أن يعين الأسرة بعد أن منا الله علية بوظيفة أستاذ جامعي في كلية كمبيوتر مان وأنت تعرف تلك الطبقة التي تدرس بكلية مثل هذه أما ولد كوز حرامي أولد مغترب بالخليج .
    وفي أحدى الأيام هم مخلص بالخروج من الكلية فاذا بواحد طائش من طلابه وهو يمارس تلك الهواية يخبطه حتى يتسبب له بنزيف في داخلي بالراس وكسور بكامل الجنب اليسار
    حتى أصبح مخلص طريح الفراش بالمستشفى الجنوبي الخاص قرابت الشهر ونيف حتى خرجة روحه الى بارئها عليه رحمة الله وفي هذا الشهر صرفت الأسرة كل ماتملك وأستدانت لتقذ إبنها ولكن يد المنون كانت أسرع هذا كله ينتج من طالبه
    وأخيراً أهل الطالب يطلبون العفو ؟؟
    في أي بلد نحن ! نعم أنه السودان الذي يحكم بحكم الغاب حيث لاقيمة للك حتى تصبح كوز وحرامي وعديم ضمير.

  7. الم يجدوا غير هذه الظاهرة السيئة ماينقلونه لمجتمعهم من هذه الديار
    واعتقد اخى ساتى ان الفراغ الثقافى الذى يعيشة معطم شباب اليوم وتوفر المال مع الجهل سيفرز الكثير من الظواهر السيئة فى هذا المجتمع والمشكلة صعبة اذا تركت للاسر لمحاربتها والاهتمام بالشباب يحتاج لمنظومة متكاملة من الاسرة مواقع التعليم المختلفة ووزارة الشباب وهى جزء من مجمل مشاكل السودان الحاليه لكن المؤسف ان تطال من هم مستقبل هذا الوطن الجريح

  8. اصلا الشرطه قادره على ان تحصر الظاهره دي لو كانت ظاهره اساسا لانو زي ما قال عادل الشوارع المعد للتفحيط قليله اصلا لكن برضو ما هتعمل حاجه الشرطه لانو اغلبم ابناء مسؤولين كبار مافي زول جعان بفحط بي عربيتو لو عندو عربيه اصلا

    وبعدين الموضوع ما اهم من الامن ي البلد ملفات الفساد والاسعار المرتفعه والاعلام الضعيف اتوقع المواضيع دي اهم بي كتييييييير من موضوع التفحيط

  9. سبحان الله!ناس في الأرض وناس فوق في السماء _ناس بالعربات تفحط وناس لي حق الملاح تلقط وماسورتهم ليها شهورماقاعدةتنقط!والناس بتسمي ناس الحكومةبالمسئولين لكن في الحقيقةديل مامسئولين (يمكن نسميهم مفسدين وبالتالي يكون أولادهم مفسدون مثلهم وأكثرمنهم لأن الحية لاتلدإلاحيةمثلها_اللهم عليك بهؤلاءالمفسدين

  10. كنت أتمنى من صحفي مثل الطاهر ساتي أن يتحرى الدقة حينما يكتب عن مثل هذا الموضوع ، أولاد مغتربين شنو البفحطوا يا أخي ، علي النعمة المغتربين الأنا عايش معاهم ديل الواحد فيهم ما يقدر يشتري لولده عجلة رالي مستعملة ، أما أغنياء المغتربين من المهنيين والتجار على قلتهم لم يعودوا يرسوا أولادهم للدراسة في السودان أصلا ، البجو يقرو عندكم ديل أولاد المغتربين التعبانين بتاعين رزق اليوم باليوم ، كفاية تجيير للمشاكل المجتمعة التي افرزتها الحالة الاقتصادية الغير متوازنه على المغتربين وأولادهم ، قلة أدب البنات ، وفساد النسوان ، والتفحيط كله سببه المغتربين وأسرهم بالله أولاد المغتربين في الجامعات السودانية عددهم عشان يفسدوا المجتمع السوداني ، يا خي اختشوا شوفوا ليكم شماعة غير شماعة هؤلاء الفقراء المشردين في بقاع الأرض ديل ، الله لا كسبكم .

  11. الحل بسيط
    اي واحد يفحط يمسكوهوا باي طريقة بسد الطريق عليه ويجلدوهوا تمام وكمان ………….. وبعد داك ينفسوا ليهو كفرات السيارة الاربعة ويبهدلوا حالوا وما يتعرف مين العمل فيهوا العمل دا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..