مسؤول رفيع: إغلاق كبري النيل الأزرق قرار مضحك

تبادل مسؤولان حكوميان رفيعان الاتهامات، بصورة غير مسبوقة، على خلفية قرار ولاية الخرطوم القاضي بإغلاق كبري النيل الأزرق لمدة عام للصيانة، وسخر رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للطرق والجسور د. أحمد قاسم، من إغلاق الكبري ووصف القرار بـ”المستفز” والمضحك. في وقت أقرت فيه هيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم بحدوث انهيار في الحمايات الحجرية بكبري المنشية.
وقال قاسم في برنامج “حال البلد” بقناة “سودانية 24” أمس الأول: “لا يوجد مبرر لكي يتم إغلاق الجسر وتعذيب المواطنين لمدة عام”، ومضى يقول: إن الحديث عن وجود مخاطر تحتِّم إغلاق الجسر لمدة عام، كلام مستفز وفيه تهويل وتضخيم غير حقيقي”.
وأكد قاسم أن عمليات صيانة كبري النيل الأزق يمكن أن تتم دون الحاجة إلى إغلاقه، وذلك من خلال العمل يومي الجمعة والسبت، وفي الأوقات المسائية، وأضاف: قرار إغلاق الكبري غير مبرر مطلقاً، ولو كان لمدة نصف أسبوع فقط، كما أنه لم يكن موفقاً، وجانبه الصواب بدرجة عالية جداً جداً. وأضاف: “أن كبري النيل الأزرق صامد، ولا توجد به مشكلات توجب إغلاقه لمدة عام بسبب الصيانة”.
وبدوره، دافع المدير العام لهيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم، المهندس الصافي أحمد آدم، الذي تحدث في ذات البرنامج، عن قرار الإغلاق، مؤكداً أن الدراسات أثبتت وجود مخاطر حقيقية في جسم الكبري توجب إغلاقه.
وفي سياق آخر، أقر الصافي بانهيار الحمايات الحجرية في كبري المنشية من الناحية الشرقية، مؤكداً أن هذه المشكلة حدثت من قبل، وتم علاجها بصورة مؤقتة، ما جعلها تتكرر مجدداً. وأضاف: أنا أقول بكل وضوح إن هناك انهياراً واضحاً في كبري المنشية، لكن لا علاقة له بالحالة الإنشائية للكبري.
ولفت الصافي إلى أن صيانة الحمايات الحجرية حدثت في عهد وزير البنى التحتية الأسبق بولاية الخرطوم، ورئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للطرق والجسور الحالي الدكتور أحمد قاسم، منوهاً إلى أن الصيانة لم تتم – وقتها – بصورة دائمة، وأنها جاءت بصورة مؤقتة ما أسهم في انهيارها مجدداً.
الصيحة.