في بيتنا .. خادمات متعددات الجنسية ! لزوم التباهي والمشاركة في المآتم

الخرطوم: عبد الوهاب جمعة:

دوما يعرف الأغنياء بسيمائهم .. أموال مكتنزة وقناطير من الذهب وبيوت مشيدة وسيارات فارهة ، بيد ان مظهرا جديدا بات يضاف الى من سمته الغنى .. انهم العاملون متعددو الجنسيات ،ليسوا في مكان العمل فحسب وانما في المساكن الوادعة التي جعلها الله سكنا لهم من بعد ضنك العمل . ( الصحافة ) تتبعت مسيرة الاغنياء الذين يجوبون شوارع الخرطوم متأبطين خادماتهم المتعددات الجنسية متباهين بهن سائر العالمين .
في سالف الايام كان الاغنياء سمتهم التواضع والكرم الفياض ودعم خدمات المناطق التي يسكنون بها ولم يعرف عنهم التباهي او التفاخر بما يملكون من اموال و ممتلكات وحتى من عاملين .. بيد ان تغييرا قد حدث ، جعل الاغنياء يخرجون من الصمت الطويل الذي لازمهم الى اعلان ما ملكت ايديهم من عمالة .. واكثر مظاهر التباهي الملموسة في الآونة الاخيرة اكتناز الخادمات المتعددات الجنسية ، ولم تعد الخدمة في بيوتهم تتطلب واحدة او ثلاث بل فاق عددهن اصابع اليد الواحدة ، في زيارة لاحد العمارات الشاهقة ذات الاربعة طوابق لتوصيل أمانة من احد الاقارب بالولايات ، فتحت الباب الرئيس احدى الخادمات اوصلتني الى باب غرفة الاستقبال حيث سلمتني الى أخرى من بني جلدتها ، وفي غرفة الاستقبال اوضحت لي ان مالك البيت في مهمة عمل بالخارج وعلي انتظار ربة المنزل لدقائق ، ثم نادت على خادمة اخرى يبدو من ملامح وجهها انها من شرق آسيا طالبة منها اعداد فطور سريع ، بيد ان من احضرته كانت خادمة أخرى يبدو من محياها انها من الهند ، وبعد ان خرجت من غرفة الاستقبال بعد توصيل (الامانة) وعند البوابة الرئيسة قابلت ربة المنزل وهى تدلف بمعيتها مدبرة المنزل التي يبدو من لهجتها انها من بلاد الهلال الخصيب بعد الانتهاء من جولة تسوق لمستلزمات المنزل . ترى ما الذي دهى المجتمع لتقوم خمس من الخادمات بادارة منزل يقطنه اربعة اشخاص ، وباتت مشاهد السوداني الذي ينزل من سيارته امام مراكز التسوق الباهرة بالخرطوم وبمعيته مدبرة المنزل وثلاث او اربع من الخدم ذوات الجنسيات الاثيوبية والهندية والسريلانكية مألوفا لدى العاملين في تلك المراكز ، يقول احد العاملين بأحد اشهر تلك المراكز مفضلا عدم الاشارة الى اسمه او مكان عمله لحساسية موقفه ان هناك تنافسا محموما يدور بين ربات البيوت في مراكز التسوق ، ويؤكد ان معايير معرفة الاكثر غنى تبنى على عدد الخادمات اللائي يرافقن ربة البيت ،مشيرا الى ان جنسية الخادمة هى من ترفع سمعة ربة المنزل بين جاراتها وزميلاتها مضيفا ان وجود الخادمة الفلبينية في المنزل يرفع من مكانة (ست البيت) وابدى استغرابه من أن بعض الخادمات أجمل من ربات البيوت اللائي يخدمهن .
اذن هناك تراتبية في خادمات البيوت جعلت منهن مصدر تباهي لارباب عملهن ، يقول احد اصحاب مكاتب استقدام العمالة ان العاملة ذات الجنسية الفلبينية هى الاعلى اجرا ويصل معدل راتبها الى ما يفوق الخمسمائة دولار في الشهر ويدلل على مكانتها بان الخادمة الفلبينية تجيد اللغة الانجليزية ولها المام بقواعد الضيافة والبروتوكولات ومراسم استقبال الضيوف، مشيرا الى انها احيانا يستفاد منها في تدريس الاطفال الصغار اللغة الانجليزية .
ومن واجبات الخادمات الجديدة ليست غسل ونظافة او اعداد الاطعمة وترتيب المنازل بل اضيف اليها واجب جديد وهو المشاركة في مناسبات الافراح والاتراح ، وعند مشاركة ربة المنزل احدى قريباتها او زميلاتها واجب العزاء في عزيز لهم تصطحب معها خادمتين .. الأدنى مرتبة للقيام بواجب غسيل الاواني في اشارة رمزية لمشاركتها آلام الفقدان والخادمة الاعلى رتبة لتحمل عن سيدتها هاتفها النقال للرد على المكالمات غير المهمة وحقيبة يدها وتجلس الخادمة قريبا من سيدتها لتكون تحت اشارتها عند حاجتها لمنديل ورقي تمسح به دمعاتها التي اغدقتها حزنا على الفقيد .
لم تعد الخادمات في رفقة مخدميهم بائنة في الخرطوم بل عمد بعض اثرياء الخرطوم الجدد الى اصطحاب خادماتهم عند زيارة اهليهم في اصقاع البلاد المختلفة ، وباتت رؤية تلك الخادمات مألوفة ويشار لهن بان تلك خادمة فلان اتت معهم لزيارة اقاربهم ، وحتى الموت لم يفرق بين المخدمين والخادمات فكثيرا ما ترد عبارة وفاة اسرة ما في حادث مروري وفي عداد المتوفين الخادمة المرافقة للعائلة .

الصحافة

تعليق واحد

  1. يعني أولا” مقال تافه في بلد تافه يحكمها أناس تافهون ، ثانيا” كيف بقينا عالم ثالث ما لازم نعمل كده علشان نكون عالم ثالث ، البلد اللي بكتب منها لا تدعي أي مثروع حضاري ولكن مليارديرها “بل قيت” صاحب ميكروسوفت ذكر أنه سوف يترك لاولاده بضعة فلوس لأنه علي حد قوله” يريدهم أن يكدحوا” للمال كما فعل هو ، أما نحن فالمال عندنا للتباهي والفلهمة التي تدل علي قلة العقل والتخلف ،

    ثالثا”_ معروف المال عند مين؟؟ هذه الحكومة قاتلها الله وقلعها من جذورها يا رب ، خلقت في المجتمع السوداني أبشع أنواع العادات او أقبحها .

  2. من المعلوم ان الأوربيين هم أغنى منا كثيرا و من النادر جدا ان تجد أوربى ثري لديه مجموعة من الخدم كما يفعل أثرياؤنا الجدد، و كل ما يفعله الأوربى هو أن يتفق مع خادمة تأتي الي بيته مرتين فى الأسبوع و لمدة ساعات محددة لتقوم بأعمال النظافة و غيرها و لا يتباهون بعدد الخدم كما يفعل الأثرياء فى دولنا العربية و الاسلامية لأغراض التباهي و التفاخر و المظاهر و ليس لحاجة حقيقية مما يدل على قلة العقل و السطحية.

  3. بربك هل انت تضررت من هذا.
    من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه.
    يا ايها الاثرياء من استطاع منكم ان يخدم مائة خادم فى منزله فاليفعل.

  4. اقتباس (بيد ان تغييرا قد حدث ، جعل الاغنياء يخرجون من الصمت الطويل الذي لازمهم الى اعلان ما ملكت ايديهم من عمالة)

    هؤلاء ليسوا الاغنياء الذين عرفنا عنهم العصامية والجد والمثابرة والصدق ليس في (جمع) الاموال بل في (استثمار) الاموال فيما ينفعهم وينفع الناس. الذين عرفنا عنهم تقوي الله فيما يتجرون فيه.
    هؤلاء هم الاغنياء الجدد الذين دخلوا الى عالم الاعمال بالقفز فوق الحيط. جاؤوا بدون منظومةاخلاقية تبين ما هى الفضيلة لتتبع والرزيلة لعدم التفكير باتيانها ان لم يكن اجتنابها. جاؤوا بدون تقوي وايمان بتعاليم الدين من ضرورة التعامل الحسن في كل شيء. جاؤؤا يتباهون ويبكبرون على الناس بما نهبوا واحتالوا من اموال الناس. لعنهم الله..

  5. ديل اسمن لاقي جديد ديل اللقو القروش في عهد حكومة الكيزان الله لا جعل فيكم خير يا حكومة البشير ربي ينتقم منكم.

  6. المشروع الحضاري………. قاتل الله الانقاذ……. الناس في شنو وديل في شنو

  7. المشكلة انه تكتشف الشغالة انضف واحلى من ربة المنزل ..
    انا بشوف انه اي زول بتباهي بالشغالات ويقشر بالحتة دي .. انه مستجد نعمة وعينه ضيقة ..
    طيب هم لمن عندهم قروش كتيييييييرة كدا وعايزين يتباهوا بالنعمة .. طيب ما يجيبوا بريطانيات خواجات عدييييييييييل كدا .. الواحدة مرتبها ما بقل من 3 الف جنيه استرليني يعني حوالي 30 مليون سوداني … فالحين بس في الاسيويات الرخاااااااص .. عالم موهومة ,

  8. عالم وهم..كروور..تزرعو في الوهم ..

    خادمات بــ 500 دولار ..ضرب 5 يعني 2500 جنيه..
    هو الطبيب الإخصائي بياخد كم…
    وهم ..كروور…
    بلد يعتاش طيره على ما تبقى من القمح المسوس..

  9. اقتباس ( وابدى استغرابه من أن بعض الخادمات أجمل من ربات البيوت اللائي يخدمهن ) ما دي لعبة هنا يا فقري

  10. اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة ………… فعلا ديل مستجدين نعم هناك بعض الاسر الكبيرة والمعروفة حتى الان تقوم نسائها بخدمة بيوتهم ……………. انا اقول النسوان ديل رجالهم زهجوا من وساخت البيوت هههههههههههههه قالوا نجيب خدامات احسن واى واحدة فيهم عندها نقص بتحاول تتموا بفلبينة ههههههههههههه عجبى على رجال الزمن دا هم السبب المرة معرستها لى لو ماهتمت ببيتها واولادها

  11. هولاء هم مستجدو النعمة الذين دخلوا الي الخرطوم في غفلة من الزمن والله أثرياء الخرطوم الزمان ماتفرزهم من الناس العادين من كثرة تواضعهم واحترامهم لأنفسهم هولأ الجدد ينطبق عليهم المثل القائل المابتشوفو في بيت أبوك بخلعك أمشي ماليزيا شوف هذة الطبقة الجديدة كيف فاضحننا بعدم معرفتهم بالبريستيج والسلوك في التعامل مع الاخرين خارج الوطن

  12. طيب وكت عندهم قروش كتيرة كدة تصل ل 2500جنية الراتب الشهرى للشغالة احسن تكون العمالة من السودان على الاقل حل للبطالة الحاصلة والمساعده فى رفع المعانة شوية ويبقى ذيتنا فى بيتنا.

  13. موضوعك هااام جدا ،وله تأثيره الأجتماعي والاقتصادي ولربما السياسي ايضا فيما بعد.
    ياحليل البيت الكبير ولمن الواحد يتزوج يبدا يأجر في أقرب منطقة عشان يكون قريب من بيتهم الكبير
    الله في .

  14. باركوها ياجماعة. ناس امحمداحمد ودالاغبش قالوا في امثالهم : العنده الحنه بحنن ضنب حمارو…خلونا نعمل شوية رتوش علي المثل دا ونقول : العنده قروش يكتر انواع خداماتو….

  15. يا اخوانا خليكم صادقين مع انفسكم
    ما الانغاذ جابت عفن العرب كله و سلمتهم البلد المصري حريات اربعه الفلسطنيين جنسيات بالتوصيه السوريين جنسيته من السفاره في دمشق قبل ما يحجز ( لم يزر السودان يومأ) كيف تتوقعون الوطنيه منهم الوطنيه و من من ملكهم اهم شي في البلد اي(الجنسيه) التي لا تعطي دوليا الا بوفق معايير محدده بانا اشك في سودانيتهم فهم سودانيون بالورق لا اكثر

  16. السودان بلد المفارقات تلقى واحد لاقى قوت يومو واحد شغلات اسمح واحلا من المره ست البيت يعنى الكلام بيجيب كلام تانى ؟؟!! اى صح والكلام ليك يالمقلعه عينيك ومويه شعرك زى اصابع الزغراته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..