أحمد منصور .. عند حدود الغنوشي ..!

مهمة الدولة ليست فرض الدين على الناس بالإكراه قال ذلك في جرأة ٍ..!
و قرأ آيتين من سورة الكافرون .
ومن ثم أضاف ، دور المساجد لابد أن يقتصر على أداء العبادات ونشر الدعوة و لا ينبغي أن تكون منابرها للدعاية السياسية .!
ومن أرادت أن تتحجب فليكن بارادتها ومرضاة لذات الله وليس خوفاً من الدولة التي من مهامها بسط الحريات و توفيرالعدالة الإجتماعية والأمن وتيسير معيشة المواطنين ومن ثم تترك الناس لقناعاتهم ، فهي أن تتبعت من يسكر فإنه قد يخشاها أو يخادعها نفاقاً ، ولكن الأصح أن يخشى الله بإخلاص !
لن تتسلط الدولة أو تتعقب سا ئحاً وإنما لابد أن تهييء له المعينات التي تجعله آمناً في ربوع تونس !
[CENTER][/CENTER] هكذا يتحدث الشيخ راشد الغنوشي مفحماً لغة التحريض التي دأب على توخيها مذيع الجزيرة بأسلوب الفتن ذلك الكيزاني احمد منصور، ثم عاد الشيخ الغنوشي فصدمه حقيقة بجوابه حينما سأله منصور ساخراً بانكم ما أن أُقصيتم من سلطتكم حتى تدفقت من بعدكم مباشرة ً أموال الغرب على تونس..!
ما رأيك ياشيخ ؟
فقال له الشيخ بعقلانية وطنية ، ولماذا نحسد تونس على النعمة إن كانت تاتيها على حساب وجودنا في الحكم !
ثم أردف يلقمه حجراً آخر أكبر إستعصى على حلق أحمد منصور إبتلاعه فعقد حاجبيه إندهاشاً و قطّب جبينه إمتعاضاً.. حينما إسترسل الشيخ يقول ، وياله من مكسب لنا كحركة ونحن نُعلي في تجرد خالص مصلحة الوطن الأوسع فوق مصلحة الذات النهضوية الضيقة !
ورغم محاولات أحمد منصور المستميتة لمقاطعة الرجل و دفعه الى منزلقات الأسئلة الحرجة ليقارن له بين ما حدث للنهضة في تونس وما حصده إخوان مصر من خيبة.. فقال منصور للشيخ وأنتم أيضاً سعيتم لتأصيل دولة التمكين بفرض عناصركم على مفاصل الدولة!
رفض الغنوشي المقارنة وأقر بأنهم كبشر أخطأوا ولكن تدارك الخطأ من صواب الفعل، وقال نحن خرجنا من الضّيق الى الأوسع وبتوافق وطني في الهواء الطلق ولسنا نشعر بندم أو ظلم ويا له من نصرٍ نعتز به حينما كان حصيلة ذلك أن تركنا بعدنا تونس ديمقراطية وتحكم بدستورٍ يكفي أنه عنونها كدولة إسلامية معاصرة، فلسنا محبوسين في ذلك التاريخ الإسلامي الذي لن يعود ولم يكن كثيرٌ من حقبه سالماً من الهفوات أو التفلت الإجتماعي .. وفي نهاية الأمر فلهم زمانهم مثلما لنا زماننا ونحن نريد أن نترك مسألة تطبيق الحكم بالشريعة الإسلامية ليتوافق تدرجاً مع تطور الوعي الإجتماعي والإيماني عند المسلمين الذي لا يمكن أن تسبقه الدولة لتحقيق تلك الغاية ولن تنجح لوحدها إذا ارادت ان تفرضه برافعة الوصاية الفوقية !
دار أحمد منصور مائة وثمانون درجة في غمرة ضيقه تلك محاولاً إستفزاز الرجل مجدداًوقال له .. !
وزير داخليتكم الحالي يدّعي كلاماً ليس معقولاً إذ يقول أن تونس مهددة بقيام ثلاث إمارات إسلامية ، فهل هذا فيه إحتراماً للعقول وعدد المنظمات الإسلامية المتشددة ضئيل جداًهناك !
إعتدل الشيخ في جلسته وقال له ..أولا ً..وزير داخليتنا رجل محترم ويؤدي عمله بكفاءة عالية وينبغي أن نساعده لتوطيد أركان الأمن في الوطن، والإرهاب أياً كان حجمه عندنا ، فالنار تأتي من مستصغر الشرر ونحن فقدنا جراء الإرهاب بعد الثورة أرواحاً عديدة منها زعماء سياسيون بارزون ولا ينبغي أن نقف مكتوفي الأيد ، لاسيما وأن تونس محاطة بكثير من منابع الإرهاب ..أفلا يشكل ذلك خطراً علينا !
بل وزاده حجراً ضخماً في حلقه الذي ضاق وكاد ان ينفجر قائلاً له..يا أخي النهضة سقطت في تونس مرتين بسبب إتهامها بالإرهاب وهي أكثر المتضررين منه ويعنيها محاربته تضامناً مع بقية الفعاليات الديمقراطية لنعش كلنا تحت شمس الحرية بعيداً عن ظلاميته !
لم يتمالك أحمد منصور نفسه حيال من حطم كبرياءه و غطرسته التحريضية الإخوانية المصرية ، رغم أنه حاول في نهاية الحلقة أن يتظاهر بغير ذلك فختمها على عجل وهو يزدرد ريقه حرجاً..!
ولكنه حتماً خرج من الأستوديو بدرسٍ لن ينساه أبداً ولعله كان يردد في دواخله المنكسرة !
كان ما لي ومال الغنوشي ..يا عم.. دا ما بشبهناش ولا حتى بيشبه بتوع السودان .. !
وياليتهم يا منصور قد سمعوا كلام الشيخ الغنوشي ولو بعد كل الذي فعلته الدولة الإنقاذية في مجتمعنا باسم الدين ..وكانوا من التوابين ،وخيرُ الخطائين التوابون !
محمد عبد الله برقاوي ..
[email][email protected][/email]
* نقل حلقة برنامج “بلا حدود” بلا حدود!
يا استاذ برقاوي
احمد منصور كان مؤذن في مسجد محمد بن راشد بداية شارع الجميرة في دبي
الجزيرة والكيزان خلقوا منه محاور مثقف
القنوشي رجل مخضرم وعقلاني تعلم الكثير خلال عيشه في اوربا
انظر الي قوله
فلسنا محبوسين في ذلك التاريخ الإسلامي الذي لن يعود ولم يكن كثيرٌ من حقبه سالماً من الهفوات أو التفلت
تصور وتأمل واحدة شافعه اسمها انتصار ابو ناجمة صرحت قبل كم يوم بقولها
نحن نريد اعادة الخلافة الاسلامية في السودان