إيلا باع بورتسودان

كنت حينها بهيئة الموانى البحريه وكان معى نفر من خيرة أهل بورتسودان من مهندسى ورشة الحوض بالهيئة ..كان أحدنا مولع بشراء الأراضى والإستثمارات .. قال لى أتنوى أن نشترى لك أرضاً ببورتسودان كانت أسعار الأراضى عندها فى متناول اليد ..بادرته ولما لا إذا كان ذلك ممكنا ًوظللنا نتردد مع وعلى السماسرة وتجار الأراضى إلى حل بنا المطاف (بحى القادسيه ) وأشترينا تلك القطعه الرائعه لصديقنا المهندس … كانت ناصيه فاتحه فى شارعين .. كنا عندما نجلس لتناول وجبة الإفطار بسلات ومخبازة بورتسودان الشهيرتان كان صديقنا يحدثنا كيف أنه وبعد عشرة أو خمسة عشرسنه سوف يكون له منزلاً جميلاً وتحفة وكيف أنه سوف يتأهل به .. كانت حياتنا آنذلك بسيطة وعفويه .. مليئة بالآمال والأحلام .. تفرقت بنا السبل وشاءت الأقدار أن أقرأ ببعض الصحف الإلكترونيه عنوان ( بيع حى القادسيه) وقبلها قرأنا عن بيع أراضى كان يمتلكها أناس إشتروها وفى ظروف مختلفه ناهيك عن مناطق أخرى وهى بيع المؤسسات التعليميه بشارع المدارس وهو الشارع الرئيسى لسوق بورتسودان , حزنت حزناً شديداً لصديقنا (المهندس ) وقطعته والتى قد تكون ذهبت مع الريح .. كان الله فى عونه وليستخلف عليه بأحسن منها حيث أنها أصبحت فى كف عفريت .. إنها حصيلة عمر وجهد سنين من العرق والمعاناه …. لكن يبقى السؤال قائما لماذا بيع أراضى الغير وبأية صلاحية يحدث ذلك .. لماذا بيع أراضى أناس بنوها بالعرق و المعاناه .. مال حوجه إستقطعوه من لقمة عيشهم لتكون لهم مأواً وسكناً حتى الذين كانوا يقطنون فيها بوضع اليد , كانوا يسكنون فيها ومنذ عشرات السنين لعدم قدرتهم على إيجاد المأوى والملاذ .. جاءت حكومة الإنقاذ وماقبلها فأستخرجت لهم أذونات تخطيط عشوائيات والملاحظ أن مدينة بورتسودان قد توسعت بنفس هذه الطريقه بقيام الأحياء الشعبيه الطرفيه واذدادت نمواً وعمراناً والمعروف أنها كانت مدينه وادعة وبسيطه غذاها تتطورًا ونمواً توسع مينائها الرئيسى وقيام بعض الموانىْ الطرفيه الأخرى والتى حولتها إلى مدينه جاذبه لليد العامله من طالبى الرزق والإستقرار ولقمة العيش والآخريين الحالمين بتحسن مستويات معيشتهم من أبناء الولايات المختلفه إلى أن جاء قرار إيلا ببيع (حى القادسيه) أرضاً وسكناً … أين حقوق هؤلاء القوم من المظلومين, القانونيه والدستوريه يامن تتحدثون عن الحوار الوطنى والحقوق الوطنيه والقانونيه والدستوريه يعدل الدستور ليترشح الرئيس لدوره برلمانيه جديده ولا يحافظوا على حق المواطنه والسكن والمأوى والأرض التى كفلها لهم الدستور … عجبى , لماذا هذا التغول على حقوق هؤلاء البسطاء والفقراء والمعدمين من أبناء ذلك الحى والذى يعرفه أهل بورتسودان حق المعرفه حيث أنه بعمر الإنقاذ وسنواتها العجاف وأكثر … بل لماذا تباع أراضى بورتسودان لتوزع على المريدين وتجار السلطه وذبانية النظام أليس لكل أؤلئك أدنى حقوق .. لعمرى إنه الإجحاف والفساد … أما أراضى المدارس التى بيعت للتجار والتى قبلها بيع السينما العريقه بالمدينه إنها ممتلكات عامه كيف يتم ذلك أين المؤسسات التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه … مؤسسات تعليميه ليست آيله للسقوط أو مهترئه.. مبانى عتيقة وعتيده حاربت الزمن ومازالت قائمه إنها مآثر وتراث ومعالم مدينه مثلها مثل طقت ووادى سيدنا وعطبره الثانويه وبورتسودان الثانويه وأخريات, تلك المؤسسات التعليميه تخًرج منها ألاف المؤهلين من أبناء المدينه وأهلت آلاف الكوادر الفنيه والعلميه والإداريه وكانوا يفتخرون بأنهم أبناء تلك المؤسسات يتندرون بتبادل سيرتها الأولى وملاكها من المعلمين والمدراء الأوائل … إنها تأريخ مدينه وذاكرة نخب وكوادر ومثقفين .. ماذا تريد الإنقاذ هل تريد أن تمحوها من ذاكرة التأريخ هل تريد أن تمحو كل ماهو لا يمت إليها بصله ولماذا يحدث هذا هل لجمال خصالها أو لحسن سيرتها أو لرفعة عدلها أمنًا وأماناً ومساواه و(أقصد هنا الإنقاذ) ليتم نظير تلك الإزاله وليأتوا بما هو أفضل ولصالح من يحدث ذلك … عجبى .. صحيح اللى اختشوا ماتوا … رجل يريد أن يغير تأريخ نخب ومدينه وأصدقكم القول إذا قلت أننى لم أسمع به عندما كنت بهيئة الموانى البحريه خلال فترة الثمانينات إلا شذرات تأتى عرضا عند الحديث عن ( البريه أو الجنوبيه أو الحاويات وتلك هى بعض مرافق الهيئه). كنت أعرف الكثيرين وأتواصل معهم من أبناء سنكات وسواكن وطوكر وحتى قروره من نخب وأعيان ومثقفين وناشطين سياسيين وأصحاب رأى من قبائل الهدندوه والبنى عامر من أبناء البجه من الأرتيقا والأمرأر والكميلاب والشايعاب ومن الحباب والبنى عامر فى أقصى الشرق حتى ريفى كسلا …. منهم من كان فى سدة المسئوليه فى الحكم وفى مواقع مختلفه إداريه وعلميه تعليميه وقانونيه وكلهم كانوا عفيفى اليد واللسان ويشهد لهم تأريخ المنطقه بذلك لم يمددوا أياديهم أبدأً لهذا التأريخ والتراث والممتلكات العامه بسوء ناهيك عن ممتلكات الآخرين بل صانوها وحافظوا عليها طيلة توليهم وتصديهم لتلك المسئوليه .. منهم من إرتحل ومنهم ينتظر ومابدلوا تبديلا لهم التحيه والتجله لحسن المعشر وعفة اليد واللسان وكرم الأخلاق ونزاهة السيره ورجاحة العقل وحصافته, ليرحمهم الله وليحفظ من بقى منهم للشرق معالماً وتأريخاً وتراث.
الخرطوم 27/11/2014

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ايلا باع نفسه، بدون استحياء وأشتري شوا كيش من كل المقاسات طويل وقصير تخين وضعيف كل حاجه، كل حاجه لزوم الكيف ولزوم الصيف والراجل اصله يحب المقلوب ويحلل الممنوع ويا دار ما دخلك شر ، ، اصله الحكاية مزاج.
    ايلا باع بورسودان! هل يستطيع هذا المسخ ان يبيع بورتسودان؟ أبدا لا يستطيع مهما بلغت منه الشجاعة الانبطاحيه التي اشتهر بها ولكن حكومة الخرطوم أوكلت له العبث بدون رغيب أوكلت له اتباع سياسة جوع كلبك وكلما جاع زيده مسخره ،حقره دمره وكلما زاد العزاب والظلم فانت تنفذ المطلوب منك …،.ياحجه .
    ايلا معروف بانه يمارس اللواط في الوضع السالب يعرفه كل الناس في البحر الاحمر وفي الخرطوم والقاهرة .
    ايلا فاسد في زمته المالية وهو يحب المال حبا جما ومرتشي بالدليل القاطع وهو يعمل باسم أبناؤه الذين اضحوا وأصبحوا من الأثرياء في فتره وجيزه جدا ابنه طاهر كان له دكان حلاقه وهو الان يمتلك المليارات وكذلك ابنه إبراهيم وكذلك اسامه وزوج ابنته الاهبل فزع الذي جابوه فزع بقي وجع، كم من أموال البنوك يستلفها هؤلاء السفهاء ومن شبه أباه فما ظلم .رشاوي من المصريين والاتراك وماخفي اعظم.
    هذا المخنس ينتقم من المجتمع ويحمله مسؤولية انحرافه، فقد كان غلاما نضر ولكن حدث له ماحول كل حواسه السيئة ضدد البشر والان ينتقم رغم استمراره في هذه العاده السيئة .كيف حدث ذلك ربما الفقر والغلام يريد شراء الحلوي فلا بد ان يصل صنعاء وان طال السفر، واهو وصل صنعاء وذاق حلاوتها وراقة له حتي تحولت الي متعه كالسكر ،سكر سكر.
    ايلا لا يشاور وزراءه ويبيع ما يشاء ويصرف من الاموال ما يشاء ويختلس ما يشاء ولا يعرف التاريخ ولا الجغرافيا هو نبت شيطاني تتقمسه روح الشيطان السفلي.
    نحن لانلوم هذا المسخ بقدر ما نلقي اللوم علي الحكومه الماسونيه التي تختار النواقص المتأصلة فيهم الأمراض والشذوذ و الارياح المنتنه التي تنبعث من أجسادهم المتورمة في كل الاتجاهات…

  2. الطاهر ايلا كان يعيش علئ منحة الحكومة السودانية يعيش في الداخلية ياكلىسندوتش الفول وبعدها الطحينة واخر اليوم اللبن الان صار يملك نصف بورتسودان ومشاريعها ونزعوا ملكيات عديدة ف الشرق الجهل يفعل اكثر من ذلك مشكلتنا الجهل وفقط

  3. ايلا يلعب الان في الزمن الضائع ويريد

    بهذه التصرفات ان يصب لعنات المواطنين

    علي الحكومة ويحدث ثورة علها تغيده الي

    المسرح من جديد

    سوف يذهب ايلا غير ماسوفا عليه ومعه كبار

    وصغار اللصوص وحا يكون هناك اعادة نظر

  4. اتقو الله في الرجل ..ايلا ده لو سجل بورسودان كووولها باسمه حلال عليه.شفنا الولاة في باقي الولايات نهب ونهب بدون عمل وبدون اشياء محسوسة اليوم بورتسودان تضاهي كثير من مدن اوربا بفضل ايلا لكن هنالك من لايحب الانضباط والاشياء الجميلة .اما حكاية انه من قوم ل…وسالب وموجب والاكلام الزي ده فما عندنا بيه شغلة وده كلام الحقد والحسد ..انتو لسه من زمن ده ..ودي كدة … دي حرية شخصية خلي يلبس باروكة بس يشتغل صاح .

  5. عادى جدا ومفهوم ان يتم تاييد المسؤول والتسبيح بحمده والتصفيق له من المنتفعين واللصوص والازرقية لحماية مصالحهم و منافعهم الخاصة…..ولكن ان يتم تاييد المسؤول لانه فقط (( ابن القبيلة )) فذلك يوضح الدرك السحيق والانحطاط الكامل الذى وصلناه نحن كسودانيين بواسطة حكومة الكيزان والسفلة .. واكثر من ذلك يظهر استعدادنا الفطرى للانحطاط والتشرذم والتشظى و عفونة وتفسخ الشخصية السودانية ((الا من رحم ربى ))..!!!
    السؤال المهم لماذا لم نستطيع الصمود والمقاومة امام الانحطاط الممنهج والافساد المقنن من (( حكومة السحاقيين والشواذ )) ؟؟

  6. ايلا افضل السيئيين في منظومة الكيزان الحالية فهو علي الاقل يعمل ويجتهد ويحاول تغيير الواقع السييء واعتقد ان اهم انجازاته تتمثل ( في ايقاف هيمنة الاجانب علي كل شييْ بالولاية وبصفة خاصة الاقتصاد) ولهذا تجدون الان الاساءات الشخصية الموجهة له من تلك الفئة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..