برامز .. ألّف كل أنواع الموسيقى فيما عدا الأوبرا

كل الشباب والشيوخ، كانوا يحبون برامز. وكان له تـأثير على معاصريه ومن أتوا بعده. وبات محبوبا أكثر وأكثر، عندما أصبحت موسيقاه مفهومة.

ميدل ايست أونلاين

بقلم: محمد زكريا توفيق

لم تكن حياة برامز زاهية مثل حياة طفل المجر المعجزة، ليست. لكن، كانت له مكانة كبيرة في عالم الموسيقى الكلاسيكية.

ولد جوهانز برامز في هامبورج عام 1833. كان تعليمه راقيا. في سن الرابعة عشرة، بدأت شهرته كعازف بيانو. نجح في بداية دراسته للموسيقى مع شومان. كان شومان يرى موهبته المبكرة ونبوغه. وكان برامز يكن لأستاذه كل الاحترام والتبجيل.

كان برامز الشاب، مثقفا رجل فكر. لكنه فضل أن يكون مؤلفا للموسيقى. كان دقيقا في كل ما أّلف من موسيقى. يضع عناية خاصة بالصيغ الفنية والقواعد الموسيقية. على عكس موزارت على سبيل المثال. لذلك، تعتبر مؤلفات برامز، في بعض الأحيان، جافة باردة. تخلو من الرومانسية والألوان والميلودي.

ذهب برامز، كغيره من مؤلفي الموسيقى الكبار، إلى فيينا لكي يستقر هناك. لم يكن يحب الاتصال بالناس وقبول دعواتهم. كان يفضل العمل في هدوء ، عاما بعد عام.

ألف كل أنواع الموسيقى، فيما عدا الأوبرا. ألف موسيقى قداس، يصور قصر الحياة، ويأمل في الخلود. هذا القداس كان سبب شهرته.

قداس “برامز”.

[url]https://www.youtube.com/watch?v=dJelOS-fjrY[/url]

بعد هذا العمل الكبير، قام برامز بالتأليف لموسيقى الحجرة، ومقطوعات “كونتاتا”، موسيقى كورال، سيمفونيات، العديد من الأغاني. كان يحب الموسيقى الشعبية القديمة. أكثر أعماله حيوية، “رقصات مجرية”.

رقصات مجرية، لـ برامز.

[url]https://www.youtube.com/watch?v=EkLkaM_Bn6o[/url]

سيمفونيات برامز ساحرة. تبين أكثر من أي شيء آخر، فنه وعظمته. في كل أعماله، نجد تأثير باخ وبيتهوفن واضحا.

سيمفونية رقم 2، لـ برامز بقيادة بيرنشتاين.
[url]https://www.youtube.com/watch?v=n-qMtWVf0NA[/url]

سيمفونية رقم 4، لـ برامز. بقيادة جوليني.

[url]https://www.youtube.com/watch?v=wUe6r9UcIkw[/url]

كان برامز إنسانا متواضعا دمث الخلق. في أحد الأيام، كان ضيفا لعائلة شتراوس مؤلف موسيقى الفالس الشهير. طلبت زوجة شترواس من المدعويين، ومعظمهم موسيقيين، أن يكتبوا شيئا على مروحتها كأورتوجراف للذكرى.

عندما جاء الدور على برامز، كتب أول جملة موسيقية من الدانوب الأزرق، أشهر أعمال زوجها شتراوس. ثم كتب أسفل الجملة: “إنها للأسف ليست من تأليف، المخلص جوهانز برامز”.

كل الشباب والشيوخ، كانوا يحبون برامز. وكان له تـأثير على معاصريه ومن أتوا بعده. وبات محبوبا أكثر وأكثر، عندما أصبحت موسيقاه مفهومة.

توفى في فيينا ودفن في مقبرة “وارنج”، بالقرب من مقبرتي بيتهوفن وشوبرت.

موسيقى ميربير الدرامية، ليست الرومانسية، وبرامز الكلاسيكية، كل بدوره، أدت دورها في تطوير الموسيقى وإتقانها إلى الدرجة التي وصلت إليها اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..