جهاز الأمن يفشل في إدانة صحفيين، والمحكمة تقرر براءتهما بعد عام

(خاص الراكوبة)

برأت محكمة الخرطوم شمال ظهر الإثنين 14 يناير صحيفة (الميدان) الناطقة بلسان الحزب الشيوعي السوداني ممثلة في رئيس تحريرها الأستاذة مديحة عبد الله، والصحفي الأستاذ حسين سعد، من التهمة الموجهه لهما في القضية الصحفية المشهورة (مقال يوسف كوة) بواسطة الشاكي جهاز الأمن.

وتعود تفاصيل البلاغ الى مقال صحفي كتبه الأستاذ حسين سعد في أبريل 2012 بمناسبة الذكرى (11) لرحيل القائد يوسف كوة مكي.
وأعتبر الشاكي (جهاز الأمن) أن المقال يمس السيادة الدولية، ويحرض على حمل السلاح وتقويض النظام الدستوري، فضلاً عن إثارة الفتنة والكراهية بحسب إدعاء الأجهزة الأمنية.

وإستوجبت نيابة الصحافة الأستاذة مديحة عبد الله والأستاذة حسين سعد في أبريل 2012 في القضية، ومن ثم أحالت البلاغ الى محكمة الخرطوم شمال، التي وجهت لهما تهماً تحت المواد (63 و64) من القانون الجنائي، و(24 و26) من قانون الصحافة والمطبوعات.
غير أن هيئة الدفاع عن الصحفيين تقدمت بمرافعة لدى المحمة قالت فيها أن المادة المنشورة موضوع البلاغ تاريخية ولا تتعارض من المواد المذكورة.

وفي ظهر الإثنين 14 يناير نطقت المحكمة بقرارها الذي قضى ببراءة المتهمين، وجاءت حيثيات الحكم بأن كاتب المقال الأستاذ حسين سعد لديه حصانة بموجب حرية التعبير، وأن المقال المنشور يعتبر (مادة تاريخية) لا تستوجب الإدانة.

وقالت الأستاذة مديحة عبد الله رئيسة تحرير صحيفة (الميدان) الناطقة بلسان الحزب الشيوعي السوداني، أن القرار يعد بمثابة (إنتصار) لحرية الصحافة والتعبير في السودان، وليس فقط مجرد (إنتصار) لصحيفة (الميدان).

وزادت الأستاذة مديحة قائلة بأن ما تتعرض له صحيفة (الميدان) من هجوم أمني يعد جزءً من الهجوم على الصحافة السودانية، لكن (الميدان) تتعرض لهجوم أكبر لأنها تصدر عن حزب معارض.

وأضافت رئيسة تحرير صحيفة (الميدان) الأستاذة مديحة بأن القرار يؤكد بأن القضاء مازال بخير رغم محاولات تدجينه.
وإعتبرت أن القرار يعطي دفعة قوية للصحفيين للدفاع عن حرية الرأي، وحرية التعبير، والتمسك بالدفاع عن مؤسساتهم الصحفية بواسطة القانون ضد الهجمة الأمنية.

وفي ذات السياق قال الأستاذ حسين سعد لـ (الراكوبة) إن البلاغ المدون في مواجهة (الميدان) بمثابة بلاغاً كيدياً، ومحاولة من السلطات للحد من حرية التعبير والصحافة، وتقييدها وتكبيلها.

وأضاف حسين أن السودان يشد تراجعاً كبيراً في حرية الصحافة والتعبير، مشيراً الى حالة الرقابة القبيلة المضروبة على الصحف، وإغلاق بعد الصحف، ومصادرتها بعد الطبع، سيما صحيفة (الميدان) الممنوعة من الصباعة منذ العام الماضي.

وأردف حسبن سعد بأن الحريات غائبة، وأن القانون الجديد للصحافة، والذي كشفت عن ملامحه رئيسة لجنة الإعلام بالبرلمان عفاف تاور يتضمن عقوبات عديدة منها الغاء السجل الصحفي، وإيقاف كل من الصحيفة والمطبعة والناشر الصحفي.

وشدد الأستاذ حسين بأن هذا يعني إحكام المزيد من قيود التكبيل والقبضة الشمولية على الصحافة بالبلاد.

تعليق واحد

  1. بالنسبة للتهم العويرة دي فطبعا سيادة الدولة سقطت لما الكيزان دخلو قوات الامم المتحدة وعلي بالطلاق وبتاع واما التحريض على حمل السلاح فدا تحديدا ارتكبو عمر البشير لما قال الزارعنا يقلعنا وتقويض النظام الدستوري دا كان لما سرقو السلطة هو وشيخو السابق ما جنينة والغفير لسا داقس اما اثارة الفتنة والكراهية فدي مهمة خال البشير وشلة المرضانين المعقدين المعاهو …..رفعت الجلسة

  2. مما لاشك فيه أن مواقف القضاء المصري المشرفة أيقظت ضمائر بعض من قضاة شيخ جلال تاجر البقر وأرادوا أن يحزو حزوهم ولكن نسوا أن هؤلاء القضاة ليس قضاة تمكين وليس قضاة يقبضون رشاوي تحت ستار دعم الوالي أو دعم المعتمد أو دعم خنزير من خنازير الوثني فبالتأكيد أن من يخرج عن طوع النظام من قضاة التمكين فسيكون جزاؤه وقف جميع الحوافز والرشاوي والدعومات وتلفيق أي تهمة له وإجباره على تقديم إستقالته

  3. لاداعي لامصادرة الراي الاخر اصلا..لكن جهاز الامن لايفهم هذه اللغة امضي يااخت مديحة فيما تفعلين ولا يهمك كلاب المدعو محمد عطا

  4. السيد الفريق عطا المولى مدير جهاز امن دولة الخلافة الاسلاميه وحارس كرسى امير المؤمنين ..هذا مؤشر خطير ان يقوم قاضى بتبرئة من تتهمونه بالتعدى على ( الشريعه ) والتى تعنى فى قاموسكم السلطة السرمديه الدائمه .. ادلكم على قاضى ( للايجار ) ومستعد ان يفعل لكم ما تأمرونه به . اسمه المكاشفى طه الكباشى رئيس محاكم الطوارئ ايام خليفة المسلمين المخلوع والمتوفى جعفر النميرى .. لقد ظهر المكاشفى هذا وقرأت اسمه بتعيينه فى احدى اللجان هذه الايام. ممكن ان يعمل معكم بالقطعه وبالجمله ويتلقى توصياتكم المباركه ضد (اعداء الدين ) بالتلفون فقط. هو شبهكم تماما ويصلح لجميع ادواركم .. وفقتم فى مهمتكم لديمومة الكرسى ..

  5. مبروك للميدان . بسبب من هذا التعتيم هجر القراء السودانيون صحافة الهندي والبلالات الي صحافة الشرفاء في الراكوبة وغيرها حيث الكتاب الوطنيين الشرفاء . لكتابنا الأماجد بالراكوبة د. حيدر وعبدالرحمن الأمين وفحي الضو ومولانا سيف الدولة التحية والتقدير .

  6. التحيه للمناضل حسين سعد رزق الله والكوكبه الفتيه من شباب الشعب السودانى الاصيل الذى ينادى للحريات والعدالة والديمقراطيه الاصيل بمفهومها الكبير ولجريدة الميدان فى الدفاع عن حقوقها بالطرق المشروعه

  7. مبروك للميدان وصحفيها الشرفاء وهذا نصر للصحافه وحريتها
    ضد الامن وكلابه بزعامة الكلب الجربان محمد عطا
    وياكلب سياتي يوم نرجمك فيه .. لانها لو دامت لغيرك لما آلت اليك وسنذكرك بهذا
    فدولت الظلم ساعة ودولة الحق الي قيام الساعه
    والخزي والعار لكل من يعمل كلبا للامن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..