فيديو هروب قتلة غرانفيل .. فصل جديد من حكاية قديمة ..

خالد فتحي
برؤية إخراجية لا تخلو من (حبكة فنية)، تنقلت الصور ببراعة بين اللحظة التي ولجت فيها الكُرة شباك المريخ في مباراة القمة التي تزامنت مع الحدث، وبين اللحظة التي ولج فيها المفتاح ثقب (الكلباش)، مزيحاً قيد السلسل الحديدي الثقيل عن ساقي أحد قتلة غرانفيل إيذاناً بالهروب، بتلك الرؤية الإخراجية، نشرت جهة أطلقت على نفسها اسم (الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية) فيلماً مصوراً على موقع (يوتيوب) أمس، يصوّر قصة هروب قتلة الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرانفيل وسائقه (المنسي)، عبدالرحمن عباس ليلة الخميس العاشر من يونيو 2010م من خلف أسوار سجن كوبر الرهيب، وأظهرت مقاطع الفيديو كيفية إعداد ومراحل تنفيذ العملية غير المسبوقة ونقب السجن الرهيب الذي يقال انك لاتستطيع مغادرته الا على قدميك او على ظهرك ? اي جثة- في اشارة الى ان عبوره خلسه يكاد يبلغ حد المستحيل .
وبدأ الفليم الذي امتد لـ (41) دقيقة تقريباً، برسم كروكي على حائط لم يحدد مكانه، مصحوباً بشرح من المُدان الثاني في القضية، عبدالباسط حاج الحسن، تناول خلاله مراحل التنفيذ مشفوعة بمقاطع مصورة من داخل النفق. وأشار إلى أن سيناريو الهروب الكبير، بدأ بعد العثور على (منهول) مهجور داخل زنزانة المدان الأول محمد مكاوي. وأظهرت المقاطع كيفية رفع (البلاط) ومن ثم الوصول إلى (المنهول) المهجور.
وذكر عبدالباسط أنهم نقبوا نفقا طوله (38) متراً للخروج من الزنزانة إلى السور الخارجي، لافتاً إلى أن المسافة بين السور الداخلي والخارجي للسجن بلغت (33) متراً، واتضح من التسجيل المصور، أن المدانين استفادوا من عملية مشابهة لهروب عناصر تنظيم القاعدة باليمن من السجن بذات الطريقة، في تحد واضح للجميع، باعتبار أن سجن كوبر يتمتع بحراسة لا مثيل لها، وسور منيع معزز بكاميرات مراقبة مبثوثة على البوابات والطرقات.
عرض الفيلم المصور الذي بث على موقع (اليوتيوب) أمس، دور محمد مكاوي وهو يتحدث عن العملية، وكان يرتدي جلباباً أبيض ويعتمر عُمامة على رأسه وقد ثبت (مايك) صغير على جلبابه.
روى محمد الكيفية التي فضّوا بها الأصفاد التي كانت تكبل أرجلهم داخل الزنازين قائلاً: (إن المدان الثالث في القضية، مهند عثمان ، تمكن من سرقة (مفتاح الكلباش) من أحد أفراد الشرطة في أول يوم لخروجهم من السجن لحضور أولى جلسات محاكمتهم).
وأشار مكاوي إلى أن الشرطي غفل عن المفاتيح التي وضعها على الطاولة، فسارع مهند بسرقة واحد منها ومرره سريعاً إليه، فأخفاه داخل جورب (شراب)، كان يرتديه وقتها، وأكد أن الشرطة لم تكتشف سرقة مفتاح الكلباش ومروا بدون أية صعوبة تذكر من التفتيش.
وأكد مكاوي أنهم تحصلوا على مفتاح آخر بجانب الذي استولوا عليه من الشرطي خفية، وعن طريق تلك المفاتيح كانوا يفضون الأغلال عن أرجلهم قبل أن يباشروا المهمة الشاقة في حفر النفق. وقال إنهم كانوا يحفرون ما بين متر إلى نصف متر كل ليلة، وإن نوبة الحفر كان تمتد من بعد صلاة العشاء وحتى قرابة صلاة الفجر، وكانوا يخفون أدوات الحفر والمصباح الكهربائي و(الجوالات) المملوءة بالتراب داخل النفق.
وكشف مكاوي للمرة الأولى منذ هروبهم المثير منذ عامين ونصف تقريباً، كيف تخلصوا من التراب الذي كان يخرج من الحفر في النفق، لافتا إلى أنهم كانوا ينقلون التراب في جوالات من النفق إلى الزنزانة، قبل نقلها إلى حوش السجن عبر (جرادل). وأنهم استعانوا بأحواض معدة للزراعة لإخفاء التراب.
فيما أظهرت مقاطع الفيديو كيفية إفلاتهم من كاميرا المراقبة المثبتة على الممر الذي تطل عليه الزنازين التي حبسوا فيها مباشرة .
واستطلع كاتب السطور مصدراً تزامن حبسه مع المتهمين في قضية مختلفة، أكد صحة وقائع الفيلم، وقال إنه شاهد المدانين بأزيائهم التي ظهروا بها في ذات الفيلم المصور، وأكد أن (كادر الفيلم) الذي تحرّك فيه المدانون ملتقط من داخل سجن كوبر.
في الأثناء، شكّك خبير أمني لصيق الصلة بالموضوع، في المقاطع المصورة. وأشار إلى أن تقنية المونتاج وتقنيات أخرى بإمكانها أن تصنع أكثر من هذا. ومضى ليقول : إن السجن محصن للغاية بالحراس والكاميرات، فلا يستقيم أن يتحركوا داخله كل هذا الوقت بتلك السهولة، وتساءل: هل حصيلة حفر نفق بطول (38) متراً مجرد (شوالات) تراب تخفى في حوش السجن، دون حتى أن تثير انتباه أحد؟!
وتساءل المصدر عن السر وراء التوقيت في عرض ذلك التسجيل وقال: لماذا الآن؟!
وفي المقابل، قال الدكتور عادل عبدالغني، محامي المتهمين ردا على السؤال الذي يثور حول عملية الحفر: هل هي توثيق حقيقي لما باشره المتهمون داخل زنزانة سجن كوبر، أم أنها عملية استرجاع لاحق وتمثيل لما قاموا به؟!
يقول عادل: (الراجح عندي من مشاهدة الفيديو، أنها عملية توثيقية متكاملة رغم أنني لا أعرف ملامح وتفاصيل الزنزانة التي كانوا به، ويستطيع من زارها أن يؤكد أن هذا التصوير من داخلها أم تمثيل لاحق).
ويضيف: (من ملاحظاتي، أن سحنات وتفاصيل حالتهم أثناء الحفر هي ذات التفاصيل والسحنات التي كنا نشاهدها أثناء تعاملنا معهم أثناء المحاكمة، كما أن صورة النفق الذي يظهر داخله مهند، تكاد تطابق صورة النفق التي بثتها وسائل الإعلام بعد هروبهم، وحالة الارتياح التي تبدو على وجوههم أثناء السرد، تختلف عن حالتهم أثناء تصوير عملية الحفر).
وأشار عادل إلى أن الفيديو حمل تفاصيل غاية في الدقة، بدليل دقة التصاميم ودقة (الكروكي) الذي استخدموه في الشرح التفصيلي، كما يعبر الفيديو عموماً عن استخدام تقنيات متطورة مثل (قوقل إيرث) لتحديد موقع الزنزانة داخل السجن بشكل بالغ الدقة. واستخدام برامج معمارية مثل الأتوكاد، وبرامج المونتاج الحديثة مثل (فاينال كت).
وبشأن مداخلته التي ظهرت أثناء التسجيل، ذكر المحامي عادل أنه تحدث لعدة فضائيات من قبل عن مسار القضية، وأن مداخلاته الواردة في التسجيل بالتحديد يبدو أنها مقتطفة من حديث لسلسلة برنامج (صناعة الموت) على قناة العربية، مؤكدا أنها مجتزأة بمهنية عالية.
خالد فتحى
[email][email protected][/email]
لا يعقل بدون مساعدة وتواطؤ
افلام الخيال لا تستطيع تنفيذ هذا السيناريو
هل تم تنفيذ أحكام الإعدام وهل إنتهت هذه المحاكمة المهزلة والمعروف أن حكومة الإنقاذ هي التي ساعدت المتهمين على الهرب لأنهم من ضمن الكيزان والمخابرات الأمريكية تعلم كل هذه الخطوات وتعلم أن الحكومة هي من دبرت الهروب لأن أحمد المتهمين والده كان وزيراُ في الإنقاذ والآخر رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية وهم من السلطة نفسها وحتى النمحاكمة شهدت أكبر إساءه للعدالة السودانية وتواطؤ الحكومة . والآن أرجو من كاتب المقال الإفادة هل تم الحكم على المتهمين وهل تم تنفيذ الحكم !!!!!!!!!!!!!
تم
هؤلاء التكفيرين أكبر خطر علي المجتمع السوداني فليس للدم حرمة عندهم فكلنا نذكر قتلهم للمصلين في المسجد في شهر رمضان و اغتيال الفنان الراحل خوجلي عثمان و أخيرا اغتيال السائق السوداني لأنة يعمل مع الإغاثة الدولية. فهذا ليس جهاد و الدين منه براء ، علي الحكومة السودانية ضربهم بيد من حديد و مكافحة أفكارهم المتطرفة بالحوار و الفكر لان الأفكار تحارب بالأفكار و ليس بالسلاح .
هذه عملية ذر للرماد في العيون لاخفاء دور الحكومة في اخراجهم من السجن و قديماً فعلت الحكومة ذلك عندما قامت باخراج الصادق المهدي في مسرحية تهتدون ليعيث في المعارضة فساداً
ياخي ديل كضابين ومتوطئين بشكل
لو لاحظتو الدقيثة 38 تقريبا في 2 داخل الحفرة بناولو التراب وفي 2 برة بشيلو التراب للحوش طيب الماسك الكاميرا جا من وين
للعلم هم 4 بس داخ القسم ده ….والة الحفر قال اخدوها من الراكوبة ياخي سجن ولا انداية هههههه
ياخي ديل قايلينا عندنا قنابير ولا شنو
انسان طول حياته لم يحفر سم مكعب يستطيع ان يحفر 37 متر !!؟؟ هو مسك الطوريه دا سااهل كدا؟ وكيف تمكنوا من اخفاء حوالى 10 متر مكعب (مايعادل 60 برميل من التراب)؟ انهم ممثلون بارعون كاباءهم!!
اتمنى ان يقبض عليهم ويعودوا الى كوبر عن طريق النفق الذى حفروة كالجرزان
الامريكي ده اعتبروه كافر طيب السائق السوداني راح شمار في مرق والله ايه نسمع الفتوي انشاء الله من هيئة علماء البشير و نافع غدا
هذه الحكاية تذكرني بالمسلسل الامريكي الذي كنت اهاجر من الداخلية الي شقة صاحبي لمتابعته من شدة حلاوته وحبكته واخرجه انه المسلسل الكبير prison break يللا استمتعوا بالنسخة السودانية ذات الاخراج الكيزاني .. اقول والعلم عند الله ان غرانفيل هذا يعتبر في حكم الذمي الذي اعطته الحكومة الامن فلا يجوز قتله والله اعلم…..
http://www.youtube.com/watch?v=2eyIonhVfhA
الماشاف الفيديو يشوفو
العاجز دائما يرى فقط ان اي شي من المخابرات الامريكية والكيزان