ازمة تعاقب الاجيال ؟

جيل اليوم مغيب تمامآ عن تاريخ الدولة السودانية منذ الإستعمار وانا اعنى جيل 1990 لحد الآن ثقافة بتاريخ الدولة نجد طلاب جامعات سودانية من مواليد 1990 لا يعرفون شئ عن الزعيم الازهرى ولا عبود ولا الامام الهادى ولا محمود محمد طه ولا غيره .. وهذا كله بنعزيه لانصرافهم عن قضايا الوطن وانشغالهم بعالم تانى وهو عالم التكنلوجيا والتقدم كما يزعمون وتجد غلبية هذا الجيل مطبع بثقافات اروبية وامريكية من ناحية الموسيقى والغناء تجد كم هائل من هذا الجيل متاثرين بمغنى الراب( ففتى سنت ) وتجد بعض منهم متاثر برياضة المصارعة الحرة والبعض منهم معجب بشخصية المصارع (جون سينا )وتجد منهم متاثر بالافلام الانجليزية والامريكية على قنوات (MBC 2 ) وغيره .. جيد جدآ يكون لدينا جيل واعى قدر يثقف بثقافة الغرب لان ثقافة الغرب ثقافة مطورة وقدرت تطور مجتمعاتها عبر الديمقراطية السائدة فى تلك المجتمعات ..لكن ما اقصده هنا ان جيل اليوم مغيب تمامآ عن الهم الوطنى وعن القضايا الاساسية التى تخص المواطن السودانى مثل قضايا الخدمات الاساسية ( الماء..الكهرباء ..السكن زز اصحاح البيئة . ) وغيره من قضايا هذا الوطن البتول ..
لا نلوم جيل هذا اليوم لان الازمة فى الاجيال السابقة التى لم توعى هذه الجيل .. انا بفتكر ان اسلافنا ورثوا هذه السودان من المستعمر بكل عيوبه .. ثورةالانقاذ لها دور فعال فى هذه الازمة امة هذا الجيل لانها منذ توليها الحكم فى 1989 عملت على غسل عقلية هذه الجيل عبر معسكرات الدعوة الاسلامية وبرامج المعسكرات الصيفية وذلك لنشر تعاليم وادبيات المشروع الاسلاموعروبى فى تلك الفترة يعنى عملت لهذا الجيل (غسيل مخ) كما يحلو تسميته عند بعض الناس وبهذا قدرت تسيطر على غالبية هذا الجيل عبر خطابها الاسلاموعروبى الذى تمدد بصورة كبيرة جدآ فى المركز والهامش فى تلك الفترة ..
نحن محتاجين لثورة مفاهيمية لنغيير ما بداخل عقلية هذا الجيل حتى نستطيع اصلاح ما بتر من من مفاهيميه حتى يستطيع هذا الجيل فعل شئ يزكر له فى تاريخ السودان الحديث .. لذا مطلوب من المسنيرين من فئات الشباب العمل على توعية هذا الجيل وايضآ سباب الحزاب السياسية عليهم دور كبير فى نشر الوعى بين فئات هذا الجيل المختلفة وان يحثوهم على عملية التغيير وان يثبتوا لهم ان ازمة هذه الدولة سببها يعود من الاستعمار لاننا بنعانى من ازمة حكومات فى المقام الاول ..
مانعانيه من مشكلات هي نتاج لسياسات متجزرة عبر عقود من الزمان ولب المشكلة هي غياب الأستراجيات القومية وتغيب واضح لمفهوم الدولة والأستراتجية القومية التي تراعي هموم وتطلعات هذا الشعب المكلوم …
لا تعمم فالتعميم هنا مخل فهناك من هذا الجيل من يعرف الازهري ومحمود محمد طه ولماذا لم تكن هناك واو حتى قطعة مطالعة للتعريف بهم هذا ليس ذنبنا