وطن واطي…!

نعم اقصدها بحروفها التي يمكن ان تكون طعنات مهند تشق قلوب الوطنيين، ولست بصدد سرد محاور ودلالات عدة تخبر بكل وضوح ان هذا الوطن الواطي لو وجدته بمحض صدفة ملقي على قارعة الطريق لما مددت يدي لانتشله من الم الم به، وكوارث استوطنته، وطن “واطي” ليس بمقياس مايجري في من خطب ودواهي مثل الاغتصاب والجوع والموت سمبلا، والسرقة والتفريق بين قاطنيه، كل هذا يحدث واكثر منه حيث يبتاع الجار من جاره ” الجزار” لحم الحمير ويغتصب الجار طفل جاره ، ويقذف بالمرضى خارج المستشفيات ان لم يدفعو نقدا، وطن يطاردك فيه اعرابي يحمل عكازته ليمنعك انت من دخول مايسمى مجازا دروة مياه في مستشفى حكومي مالم تدفع واحد جنيه، نعم كل هذا يحدث وهو ليس بداعي لاطلق على الوطن لقب واطي.
مايهمني هو احترام الدولة لانسانها والامر منه عدم احترام انسان تلك الدولة لذاته، واستسلامه ” الواطي” لجلاديه دون ادنى مقاومة.
قامت الانسانية منذ فجرها على منهج التدافع والدفع، وكانت ترتكز في تطورها على وجود طرفي نقيض، ظلم ومقارعة الظلم، وعدو ومقاومين لهذا العدو، رغبة وامل وحراك لتحقيق هذا الامل، والاكتشفات العظيمة مثل التغلب على الامراض واختراع السيارات وتطور التكنولوجيا وقيم مثل الحرية والديمقراطية والعدل كان كل هذا نتاج هذا التدافع والذي ذكرته الاديان وقالت لولاء التدافع لهدمت بيع ومساجد وصلوات، ولكن وجود التدافع هو اساس الحياة وهو السبيل لقيام قوانين تحفظ احترام البشر ، امريكا نهضت فوق ركام جثث وحروب استهلكت دماء عديدة في نهج التدافع والرغبة في التطور مثل حروب الذهب وحروب التحرير واجنحة فكرية نتج عنها امريكا التي يتداعى جسدها بالسهر والحمى لجوع احد في ادغال افريقيا ولانتهاك حرية دينية لفتاة سودانية، واروبا كذلك قامت بفعل نهج التدافع.
ليس الاستسلام يصنغ عزة وكرامة ونفس ابية، بل الوقوف ضد الظلم، وحين الاستسلام له يكون هنا لقب ” واطي” تعبير يعبر عن واقع ويعكس عجز المطارد في المستشفى الحكومي لدفع مبلغ واحد جنيه حتى يتبول في قنينة لغرض فحص بوله والاستشفاء منه، وهكذا استسلام الافراد للظلم بحجة ماذا نفعل او من معنا.
الثورات العظيمة ترتكز على همم عالية وحقوق صغيرة ينافح الكل فيما يليه وسوف تاتي لحظة تجمع تلك المنافحات لتكون ثورة عظيمة تصنع شعب عظيم، رفض كل فرد للظلم فيما يليه هو قرع داوي على باب الثورة حتى تخرج وتصنع لنا تلك الحياة العظيمة التي ناملها، ولكن…!!
لكن حين نستسلم للظلم فيما يلينا فاننا شعب ” واطي” وحينها غاب نهج التدافع وبالتالي غابت الامال وانتقلنا لطور البهيمية ولا حرج ان قلنا نحن شعب واطي..!
الحل الامثل هو وهب تلك الارض لشعب يحترم نفسه ويجبر الدولة على احترامه فليكن السودان هبة لاوربا ليكون لها مزرعة بصل او لامريكا لتصنع منه قاعدة تكنولوجية او حتى للخليج ليزرعه ثوم وبصل وعدس لياكل شعبه الذي يستحق او حتى حديقة خلفية لمصر..!!
هذاء مع تحياتي
ناصر محمد 14/ نوفمبر/2014
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ليس الوطن واطي وليس الشعب السوداني واطي كما انه ليس من حقك ان تهين شعبك بهذه الصور الصارخةوفيهم من امثاله والديك حفظهم الله ان كانا احياء وان تولتهم المنية لهماالرحمة والمغفرة ان شعبنا يمر بمرحلة مخاض لتجربه طويله من النضال منذ دخول الاستعمار التركي اراضيناوالثوره المهديه والتي انهارت بدخول البريطانيين السودان لتاتي حقبة الاستقلال وتنقلب الحكومات العسكرية علي الديموقراطية مستغله عتادها العسكري ضد المدنيين العزل لتفرض عليهم سياسات لاتساوي ثمن القلم الذي كتبت به متدثره خلف دبابه وكلاش .وكان اكثرها مسخا نظام الانقاذ العسكري المتاسلم الانتهاذي حتي صور لامثالك من الكتاب ان الذي يحدث هو من فعل الشعب وجعل نظرك قاصر ان كل افعال الاغتصاب وكل السرقة وكل الخنوع مسئول عنه الشعب وكان الشعب كله يخرج من الصباح للاغتصاب والسرقه والخنوع!!!جل الذي يحدث الان في بلدنا نتيجه لسياسات الحكومه الخرقاء وماصبر هذا الشعب الا لعدم تكرار تجريب المجرب، ولاننسي ان للحكومه يد باطشه تنكل بكل من يخرج ضدها مما جعل الشعب في حالة مشوشه وشبه مشلوله طوال تلك السنوات الاانه الان استعادعافيته وحتما سيثار لنفسه من جلاديه ومغتصبيه ولن تتكرر تجربة المتاسلمين السياسيين مره اخري ولنعلم جميعا ان هذا الشعب حتما سينتصر وان طال الزمن وسنعلم جميعا ان هذا الشعب يحكمه اقزام … والثوره فادمه قادمه ولن تثنيها دبابه او رصاصه او اقلام سلطويه او اقلام مثبطه ومحبطه كمقالك الذي كتبته ورميت به شعبنا بانه واطي كانه كان ينقصه اوفتاوي علماء السلطان اومصادرة الصحف وكل هذه الافعال متوقع ان تكون لها ردة فعل قويه وهادره مصحوبه بتجارب هذا الشعب التي اكتسبها مع كل الانظمة التي مرت به لكنس هذا النظام الي الابد حيث انه بات من المستحيل ان يستمر هذا النظام وسيعلم الذين اجرموا في حق هذا الشعب اي منقلب سينقلبون والايام القادمات مليئه بمالايرضي هوي السلطان فهو الي زوال لامحاله كما انه مطلوب من الكاتب ناصر ان يعتزر عن مقاله لانه لايليق بوصف شعبنا بانه واطي وكفي اشارات سالبه ورصاصات طائشه تصيب من تصيب وتخطئ من تخطئ.

  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    علي بي جملة الأيمان ..وطن شامخ..وشعبه عزيز
    لهيب الحسرة جوه الجوف
    بكانا علي وطن مجروح
    معاناتنا ..وآلامنا وعذاباتنا
    ونور السكة لما يروح
    والحزن السكن فينا
    ولابد في مسارب الروح
    وليل الظلم مهما يطول
    مع الزيف الصبح مفضوح
    ما بدينا حق أبداً..ولا يوماً
    تكون الكلمة في حق الوطن شينه
    نقول (ملعون ابوكي بلد)..(بلد واطي؟)
    مهما كان ومهما يكون..دي ما فينا
    وكيفن بس نتُف واعين على القدح البغدينا؟
    نكون عاقين..نكون حانقين..على الأم اللي ربتنا
    وحتى اليوم ..بعد ما كبرنا ..ما زالت تلولينا
    ومهما كان ومهما يكون..لا يمكن يجوز أبداً
    نكب فوق شعبنا الصابر.. والممكون شتايمنا
    عشان من جوعه ما هز الشجر يوماً
    وتحت الشجرة..لابدين اللي كانوا سبب بلاوينا
    علي بي جملة الأيمان..وطن شامخ ..وشعبه عزيز
    وبكرة تشوفوا كيف راياته خفاقة ..وشعبنا للشعوب زينه
    وكت يتفجر البركان..كأنه الخزي يوم ما كان ..
    ولا كتّف مدُنا زمان..ولا حام بي بوادينا
    علي بي جملة الأيمان .. برغم الكان ..وميل الحال..
    شعب شريف..وشعب عفيف..وشعب حريف.. وطن زينه
    وشعب حريف..وطن زينه

    معمر حسن محمد نور
    14/11/2014

  3. (هذاء مع تحياتي)،هذا إقتباس من الهذيان والهضربه أعلاه،
    أصبحنا وأصبح الملك لله ،ولكن صارم القسمات حى الشعوب لا يمكن اذلاله ولا يمكن اعادة صياغته ،وهذا الوطن العظيم سينهض من كبوته وسيزيل الدواعش والدوامس العابرين..

  4. برغم مرارة الكلمات ولكننا الشعب الواطىء وليس الوطن ، لاننا استسلمنا لطغمة نميرى 24 عاماً واكملت الانقاذ ال 50 عاماً من القهر والظلم والاستبداد ولا زلنا ننتظر وندفن رؤسنا في الرمال ونتحمل اي ظلم وفساد باستسلام ،حقيقة الشعب السوداني الاصيل مدفون تحت الارض وما بقي منهم علي قيد الحياه في سن المعاش ، الا ما رحم ربي .

  5. وطن كريم وشعب كريم متسامح وطغمة حاكمة كل صباح منذ استولت على الحكم تغرق في شهواتهاومن يومها سخرت كل مقدرات بل قل باعت كل شئ في سبيل بقائها قي صدة السلطة

  6. أنا اتفق معك فقط فيي انه الوطن ليس فقط التراب الذي نيسر عليه .ولكن الوطن هو الانسان فالاوطان تبنى بسواعد ابنائهاولكن للاسف هناك من اختزل الوطن في الحزب الحاكم الذي بدا في تدمير الوطن منذ مجيئه حتى أفقدونا وطنيتنا

  7. بسم الله الرحمن الرحيم
    علي بي جملة الأيمان ..وطن شامخ..وشعبه عزيز
    لهيب الحسرة جوه الجوف
    بكانا علي وطن مجروح
    معاناتنا ..وآلامنا وعذاباتنا
    ونور السكة لما يروح
    والحزن السكن فينا
    ولابد في مسارب الروح
    وليل الظلم مهما يطول
    مع الزيف الصبح مفضوح
    ما بدينا حق أبداً..ولا يوماً
    تكون الكلمة في حق الوطن شينه
    نقول (ملعون ابوكي بلد)..(بلد واطي؟)
    مهما كان ومهما يكون..دي ما فينا
    وكيفن بس نتُف واعين على القدح البغدينا؟
    نكون عاقين..نكون حانقين..على الأم اللي ربتنا
    وحتى اليوم ..بعد ما كبرنا ..ما زالت تلولينا
    ومهما كان ومهما يكون..لا يمكن يجوز أبداً
    نكب فوق شعبنا الصابر.. والممكون شتايمنا
    عشان من جوعه ما هز الشجر يوماً
    وتحت الشجرة..لابدين اللي كانوا سبب بلاوينا
    علي بي جملة الأيمان..وطن شامخ ..وشعبه عزيز
    وبكرة تشوفوا كيف راياته خفاقة ..وشعبنا للشعوب زينه
    وكت يتفجر البركان..كأنه الخزي يوم ما كان ..
    ولا كتّف مدُنا زمان..ولا حام بي بوادينا
    علي بي جملة الأيمان .. برغم الكان ..وميل الحال..
    شعب شريف..وشعب عفيف..وشعب حريف.. وطن زينه
    وشعب حريف..وطن زينه

    معمر حسن محمد نور
    14/11/2014

  8. (هذاء مع تحياتي)،هذا إقتباس من الهذيان والهضربه أعلاه،
    أصبحنا وأصبح الملك لله ،ولكن صارم القسمات حى الشعوب لا يمكن اذلاله ولا يمكن اعادة صياغته ،وهذا الوطن العظيم سينهض من كبوته وسيزيل الدواعش والدوامس العابرين..

  9. برغم مرارة الكلمات ولكننا الشعب الواطىء وليس الوطن ، لاننا استسلمنا لطغمة نميرى 24 عاماً واكملت الانقاذ ال 50 عاماً من القهر والظلم والاستبداد ولا زلنا ننتظر وندفن رؤسنا في الرمال ونتحمل اي ظلم وفساد باستسلام ،حقيقة الشعب السوداني الاصيل مدفون تحت الارض وما بقي منهم علي قيد الحياه في سن المعاش ، الا ما رحم ربي .

  10. وطن كريم وشعب كريم متسامح وطغمة حاكمة كل صباح منذ استولت على الحكم تغرق في شهواتهاومن يومها سخرت كل مقدرات بل قل باعت كل شئ في سبيل بقائها قي صدة السلطة

  11. أنا اتفق معك فقط فيي انه الوطن ليس فقط التراب الذي نيسر عليه .ولكن الوطن هو الانسان فالاوطان تبنى بسواعد ابنائهاولكن للاسف هناك من اختزل الوطن في الحزب الحاكم الذي بدا في تدمير الوطن منذ مجيئه حتى أفقدونا وطنيتنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..