10 عادات غير صحية يجب التخلص منها فوراً!

قد تؤدي أمور معينة نقوم بها أو نمتنع عن فعلها كل يوم إلى تخريب جهودنا الرامية إلى تحسين صحتنا. أثناء قراءة لائحة العادات اليومية، يجب ألا نقسو على أنفسنا ونتوقع تغيير العادات كافة دفعةً واحدة. يكمن سر النجاح في إحداث تغييرات تدريجية في الحياة، وعند مواجهة الفشل أحياناً، لا داعي للقلق. المهمّ النهوض مجدداً والمضي قدماً.
كتب الخبر: بيرلي رايت

يشكّل الماء 60% من الجسم، لذا لا عجب في أن يستفيد الجسم عموماً من شرب الماء. يساهم ترطيب الجسم الدائم في إبقاء الذاكرة سليمة واستقرار المزاج والحفاظ على الدوافع والحماسة. كذلك، يؤدي شرب السوائل باستمرار إلى الحفاظ على نعومة البشرة، تبريد الجسم في الطقس الحار، السماح للعضلات والمفاصل بتقديم أداء أفضل، وتنظيف الجسم من السموم عبر الكلى.
ما هي كمية الماء التي يجب أن نستهلكها إذاً؟ تشير الدراسات إلى أن الرجال الراشدين يحتاجون إلى 13 كوباً تقريباً من السوائل يومياً بينما تحتاج النساء الراشدات إلى 9 أكواب (يمكن الحصول على كوبين إضافيين ونصف من السوائل عبر المأكولات). لكن بما أن المعدل العام لا يناسب الجميع، يمكن مراقبة لون البول لمعرفة ما إذا كانت نسبة ترطيب الجسم مناسبة: إذا كان باللون الأصفر الفاتح، يعني ذلك أنك تشرب كمية كافية.

الأكل في وقت متأخر

ثمة سببان كي نفكر بضرورة تناول العشاء في وقت أبكر: أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Cell Metabolism أن الفئران التي تتناول العشاء في ساعة مبكرة ثم تمتنع عن الأكل طوال 16 ساعة تكون أنحف من تلك التي تستهلك الكمية نفسها من السعرات الحرارية عبر وجبات خفيفة على مدار الساعة. حتى الفئران التي تتبع حمية غذائية غنية بالدهون لا تكسب وزناً زائداً حين تمتنع عن الطعام لساعات. يلاحظ الباحثون أن امتداد الفترة الفاصلة بين وجبات الطعام يسمح للجسم بتفكيك المأكولات بفاعلية أكبر.
يتعلق السبب الثاني بتحسين نوعية النوم: وفق المعاهد الوطنية للصحة، قد يؤدي استهلاك وجبات الطعام في وقت متأخر من الليل إلى عسر هضم يؤثر سلباً على النوم.

ممارسة تمارين رياضية غير كافية

إذا واظبت في مرحلة سابقة من حياتك على الرياضة، فلا شك في أنك تدرك منافع النشاط الجسدي على الصحة: لا تضمن الرياضة المنتظمة شعوراً بالراحة وشكلاً جميلاً فحسب بل تساهم بفقدان الوزن وتعزيز مستوى الطاقة.
تترافق الرياضة المنتظمة مع منافع أكثر أهمية، من بينها إطالة العمر! وفق «دراسة فرامنغهام للقلب»، تبين أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطات معتدلة أو عالية المستوى قد يعيشون لفترة أطول. فقد عاش المشاركون في الدراسة سنوات إضافية بمعدل يتراوح بين 1.3 و3.7 سنوات بفضل المواظبة على هذا المستوى من النشاط.
كذلك، تساهم الرياضة في الحفاظ على صحّة القلب، وتخفيض خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل سرطان الثدي وبعض الأشكال العدائية من سرطان البروستات، تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، الحفاظ على تركيز حاد، والسيطرة على معدل سكّر الدم.
أوصت «إرشادات النشاط البدني للأميركيين» (2008) الراشدين بممارسة نشاطات جسدية معتدلة مثل المشي السريع كل أسبوع، مدة 150 دقيقة على الأقل، فضلاً عن تخصيص يومين إضافيين أو أكثر لتمارين تقوية العضلات أو 75 دقيقة من النشاط المكثف (مثل الركض) ويومين إضافيين أو أكثر من تمارين المقاومة.

قلة النوم

معروف أن قلة النوم غير مفيدة، لكن ما سبب المشكلة؟ تشير الأبحاث إلى أن النوم لمدة غير كافية قد يؤثر على جملة من الأمور: يضعف جهاز المناعة وتتراجع القدرة على إصدار الأحكام واتخاذ القرارات (يرتفع احتمال ارتكاب الأخطاء) وتتأثر صحة القلب.
قد يؤدي الحرمان من النوم إلى حالة من الاكتئاب، يصعّب فقدان الوزن ويسهّل الاستسلام لرغبة تناول الحلويات في اليوم التالي. يجب تخصيص من 7 إلى 8 ساعات للنوم كل ليلة، لكن لا وجود لرقم سحري محدّد بحسب «مؤسسة النوم الوطنية»، لذا يجب الإصغاء إلى الجسم ومحاولة الحصول على مدة النوم التي يحتاج إليها كي يعمل بأفضل طريقة.
استهلاك كمية مفرطة من الصوديوم

يستهلك الأميركيون كمية صوديوم تفوق المعدل الموصى به بألف ملغ تقريباً. وفق دراسة نُشرت في «مجلة نيو إنغلاند الطبية»، إذا حذفنا ذلك المعدل من حميتنا اليومية سنخفّض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 9%. من أسهل الطرق لتخفيض نسبة استهلاك الصوديوم: طهو الطعام في المنزل عبر استعمال مقادير طازجة.
تميل وجبات المطاعم والمأكولات المصنّعة إلى احتواء نسبة مرتفعة من الصوديوم. لتخفيض هذه النسبة أكثر بعد، عزز نكهة الطعام المطبوخ في المنزل بفضل الأعشاب والتوابل بدل الملح.

اختيار أنواع طعام معينة إذا أوحى غلافها بأنها صحية

تزداد أغلفة المأكولات التي تذكر أنها توفر منافع صحية مثل عبارات: «خالٍ من الدسم» و{خالٍ من الدهون المتحوّلة» و{خالٍ من الغلوتين»… إذا كانت هذه الادعاءات تجذبك، فاعرف أن المنتج الذي يفتقر إلى الدهون أو الغلوتين لا يكون صحياً بالضرورة. على سبيل المثال، توفر المنتجات الخالية من الدهون أحياناً كمية سكّر تفوق تلك الموجودة في الأنواع التي تحتوي على الدهون.
كذلك قد يؤدي تناول مأكولات خالية من الدهون إلى كسب وزن زائد: في دراسة أجرتها جامعة بوردو، تبين أن الفئران التي تناولت رقائق بطاطا تحتوي بديلاً عن الدهون (يخلو من السعرات الحرارية والدهون) كسبت وزناً أكثر من تلك التي تناولت رقائق بطاطا عادية. لا بد من القيام بأبحاث إضافية طبعاً، لكن يظن الخبراء أن بدائل الدهون قد تؤثر في قدرة الجسم الطبيعية على تنظيم كمية الطعام الكافية، ما يعني الحاجة إلى تناول المزيد.
قد تتفاوت المغذيات الموجودة في المنتجات الخالية من الغلوتين بنسبة هائلة. تحتوي أنواع من الخبز الخالي من الغلوتين على دهون أكثر بـ13 مرة وبروتينات أكثر بـ16 مرة من غيرها، وفق دراسة حديثة قارنت بين 11 نوعاً من منتجات خبز مختلفة تخلو من الغلوتين. إذا لم تكن مصاباً بالداء البطني أو حساسية تجاه الغلوتين، فقد ترغب في إعادة النظر قبل التخلي عن الغلوتين.
لا تنخدع بأي غلاف يبدو صحياً بل قارن بين الوقائع الغذائية الرسمية ولوائح المقادير في مختلف الماركات التي تقدم أنواع المأكولات نفسها.

تناول الغداء في المكتب

من الأسهل ابتلاع وجبة منتصف اليوم وأنت منكبّ على العمل في المكتب. لكن وفق دراسة حديثة نُشرت في «المجلة الأميركية للتغذية العيادية»، ستشعر بشبع أكبر وتكبح الرغبة في تناول المزيد خلال فترة بعد الظهر، لدى حصر انتباهك في وجبة الطعام التي تتناولها.
لوحظ أن المشاركين الذين تناولوا الغداء من دون مصادر إلهاء شعروا بشبع أكبر بعد 30 دقيقة من الأكل، وتناولوا كمية أقلّ حين أكلوا وجبة خفيفة في فترة لاحقة، مقارنةً بمن كانوا يعملون على الحاسوب أثناء تناول وجبة منتصف اليوم.

طهو الأطباق كافة بزيت الزيتون

صحيح أن زيت الزيتون غني بمضادات أكسدة تفيد القلب (بوليفينول) ودهون أحادية عدم الإشباع، ما قد يساهم في تخفيض مستوى الكولسترول السيئ ورفع معدل الكولسترول الجيد، لكن قد لا يكون هذا الخيار الأفضل دوماً. ما السبب؟ يحترق زيت الزيتون على درجة حرارة أدنى من زيوت أخرى (إنها المرحلة التي يبدأ فيها الزيت ببث الدخان على حرارة تتراوح بين 185 و215 درجة مئوية).
عند تسخين زيت الزيتون إلى درجة الاحتراق، تبدأ محتويات الزيت المفيدة بالتراجع وتتشكل عناصر قد تؤذي الصحة. بالتالي، إذا كنت تطهو على حرارة مرتفعة، لا تستعمل هذا الزيت. لكن يبقى زيت الزيتون خياراً ممتازاً لتحضير صلصات السلطة أو قلي الخضروات على حرارة متوسطة.

تفويت التحلية

قد تظن أنك ستستفيد من التخلي عن بعض الوجبات الحلوة المذاق. لكن تشير دراسات إلى أن الشعور بالحرمان (حتى عند استهلاك نسبة مرتفعة من السعرات الحرارية) قد يؤدي إلى الإفراط في الأكل. كذلك من شأن الامتناع عن تناول طعام معين زيادة حدة المشكلة. إذا كنت ترغب بتناول نوع من الحلوى، لا تتردد: لن تفشل الحمية الغذائية بسبب وجبة صغيرة! يحتوي مربعان من الشوكولا المرّة أو كوب من المثلجات الخفيفة أقل من 150 سعرة حرارية.

عدم تغيير أو تعقيم اسفنجة المطبخ بما يكفي

قد لا تفكر بهذه الأمور دوماً، لكن يمكن أن تجمع اسفنجة المطبخ نسبة جراثيم وعفن أكثر بـ150 مرة من مسند فرشاة الأسنان! وفق دراسة أجرتها «مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية» (منظمة مستقلة في مجال الصحة العامة)، تبين أن معظم الجراثيم التي رصدها الباحثون غير مضرة، لكنّ بعضها يبقى مضرّاً.
إذا كنت من الأشخاص الذين ينظفون منضدة المطبخ والمغسلة ورفوف البراد بدقة، لكنك تمتنع عن تعقيم اسفنجة الجلي بعد ذلك، فجرّب هذه الطريقة لحماية نفسك من الجراثيم: ضع اسفنجة رطبة في الميكروويف لدقيقتين يومياً واستبدلها كل أسبوعين.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..