حزب أبوعلي..!!

الطرفة تقول إن ثرياً أعياه ابنه في تعلم اللغة الإنجليزية.. خبراء التعليم نصحو الرجل بابتعاث التلميذ (علي) محدود القدرات إلى الريف الإنجليزي ليبقى في عهدة أسرة إنجليزية خلال العطلة الصيفية حتى يتعلم اللغة الإنجليزية اضطراراً.. رجل الأعمال نفذ الوصفة بكل دقة.. بعد انتهاء العطلة مضى الرجل إلى ابنه علي في إنجلترا ليقيس بنفسه التحول الأكاديمي.. فوجيء الرجل بأطفال الخواجات يهتفون عند مقدمه وفي عربي فصيح “أبوعلي جاء”.. فعلها الصغير علي وبدلاً من أن يتعلم الإنجليزية فرض لغته على أهل الدار من الخواجات.

أمس الأول كانت فعاليات مؤتمر شورى الوطني تشهد العجب.. الدكتور غازي صلاح الدين أول أمين عام منتخب للمؤتمر الوطني، كان يجلس في الصفوف الخلفية بجانب القيادية رجاء حسن خليفة.. المنصة الرئيسية تصدرها أبوعلي مجذوب القادم من صفوف الطائفة الختمية.. ليست المفارقة في تغيّر المواقع لأن التغيير من سنن الله في الأرض.. بل الأزمة تكمن في لغة رئيس هيئة الشورى.
المشير البشير تحدث أكثر من مرة عن عدم رغبته الترشح مجدداً لرئاسة الجمهورية.. بل إن أجندة الشورى لم تكن تحمل بين أجندتها موضوع تسمية مرشح الحزب الحاكم للرئاسة.. رغم هذا مضى أبوعلي في لغة هتافية سمجة مخاطباً رئيس الحزب الحاكم “لن نقبل بغيرك ولن نوافق لغيرك.. ارتضيناك لهذه القيادة ونريدك أن تظل حاملاً لهذا المشعل”.. هذا الموقف جعل المشير يتحدث بصراحة أن مجلس الشورى الحالي ليس من حقه مناقشة أمر تحديد المرشح الرئاسي.
الشيخ أبوعلي ذهب ليكون ملكياً أكثر من متشددي المؤتمر الوطني.. الشيخ وقف
في ذات المربع الذي سجل حصرياً باسم النائب دفع الله حسب الرسول.. أبوعلي احتج على إفراد مساحة واسعة للفن والغناء في الفضائيات السودانية.. منطق الشيخ المتورك أن البلاد في حالة حرب.. التشدد بلا معنى جعل الرئيس البشير يخرج على النص ويذكر أبوعلي بساعة لربك وساعة لقلبك.. الرئيس ليثبت تمدد قاعدة حزبه ذكر أن كل الفنانين ولاعبي كرة القدم أصبحوا مؤتمر وطني.
بصراحة شيخ أبوعلي مجرد حالة سياسية تحاول استلطاف مزاج السلطان.. تتخذ هذه الطائفة الانتهازية مواقف متشددة تمكنها من حجز مقاعد أمامية في (كابينة) السلطة.. هكذا ذهب ريح مايو حينما أصبح مستشارو الرئيس نميري رجالاً من شاكلة أبوعلي.. حتى داخل الأحزاب الأخرى يستأنس الزعماء برأي
الذين لا يقولون (لا) إلا في تشهدهم، ولولا التشهد كانت (لاؤهم) نعم.. عبر هذه الآلية يفرض الصمت الإجباري على مبارك الفاضل في حزب الأمة.. في الحزب الاتحادي لا يستأنس برأي الدكتور علي السيد، لأنه لا يخلع حذاءه في مجالس مولانا الميرغني.
سيصيب المؤتمر الوطني ما أصاب الاتحاد الاشتراكي إذا تصدر مؤسساته رجال برؤية وفكر الشيخ أبوعلي.. أخطر ما يواجه الحزب الحاكم أن كل محترفي السياسة باتوا يطرقون على بابه.. وهؤلاء خفاف عند الطمع ثقال عند الفزع.
الاهرام اليوم
[url]www.facebook.com/traseem[/url]

تعليق واحد

  1. الراجل قال كلام واضح والبشير ونافع يوسوسوا وقد بدأ على وجه البشير الامتعاض والملاحظة دي انا كتبتها بعيد انتهاء المؤتمر في الراكوبة،،، أبو علي يبدوا انو من الناس الطيبين ولا يعرف مكر الاسلامويين ولم أكن أعرف انه ختمي وقد اثبت لي بهذه المعلومة ان الكلام القالوا كان صادق فيهو ولكن الحركات التي ابداها البشير والوسوسة مع نافع والامتعاض الذي بدأ على وجهه يدل على ان الحركة الاسلاموية لم تخطئ بدخول ابو علي اليها وانما أخطأت من الأساس حينما جاءات بالبشير وامثاله رئيس راسو عديل للبلد وهو أمر لم يكن يحلم به حتى وان تعشى ونام متخما في مرابعه،،،، ولكن من يقنع الرجل الطيب أبوعلي بالرجوع الى ختميته ويعيش باقي عمرو بعيدا عن المؤتمر الوطني زولا ليهو قيمة حتى وإن لم يجد حق تغطية البيما ،،،،، لئن تكن ختميا خيرا لك من ان تكون مؤتمر وطني ولو جاءوك بحمر النعم ،،،،

  2. الشيخ ابو على شخص محترم ويجب احترأمه وله تقديراته وله رؤيته وأن اختلفنا معه فهو جدير بالاحترام صحيح يجب أن يذهب البشير اليوم قبل الغد وأن مأساة السودان تكمن فى بقائه فى سدة الحكم ولاخوف من أن يتقسم السودان فاقطر دوله صغير يعيش اهلها فى منتهى الرفاه وهى الان تعادل قاره والعالم اصبح قريه تخيل أن السودان تقسم الى 15 دوله عليه تكون هنالك 15 عاصمة دوله و15 مطار عالمى وأن كل مدن الدوله مربوطه بشوارع الظلط وأن أى قرض أو منحه سوف يكون اثرها وأضح

  3. هل المؤتمر اصيب منذ تولي ابوعلي المؤتمر كالسنة النيران تاكل بعضها البعض حتي تموت وحدها غير محتاجة لبوليس الحريقة بولنا ممكن يطفيها اذا دعي الحال

  4. أولاً:أن القلم أمانة ونأسف جداً أن تكون أمانة الكلمة في أيدي غير أمبنة أومنصفة ولكن جاءت مقولة الشاعر أحمد محمد صالح فالسيف عند جبانه والمال عند بخيله. فاضيف أنا فالقلم عند……..
    لاأدري لماذا هذا التحامل للشيخ أبوعلي مجذوب المشهود له بالتاريخ الناصع والمواقف المشهودة التي ندل على قولة الحق والتي لايخاف فيها لومة لائم منذ مواقفه المشهورة عند الشريعة الاسلامية في الديمقراطية الثالثة والتي وقف فيها ضد حزبه وقتها حزباً حاكماص كالمؤتمر الوطني الان فهو أبعد من أن يكون أنتهاذياً..يا الظافر بالخسران.. لعلك لاتعرف تاريخ الرجل فعليك المذيد من الإطلاع حتى يعود لك رشدك.
    ثانياً:واحدة من أسباب أذمتنا السياسية في السودان والتي أدت للاحتراب والتشرزم والانفصال خطاب التعالي وهو أن ينصب البعض أنفسه أوصايا للاخرين ويصنف الناس درجة أولى ودرجة ثانية وأن نجعل في التنظم السياسي الواحد ملوك وعبيد من يمنع أبوعلي مادام عضو كامل العضوية في المؤتمر الوطني في أن يشغل موقعاًفي قيادة الحزب إإإ أليس هذا التصنيف من قبل الكاتب عنصرية صفوية بغيضة لايسندها منطق ولاعقل.
    ثالثاً:وأن يحاسب الكاتب رئيس الشورى أكثر من عضوية الشوري لأنه نطق كفراًعندما أبدى ملاحظة الغناء والرقص الذي عم وفاض في قنواتنا أكثر من قنوات لبنان والبلد تواجه تحديات جسام فمن أوجب الواجبات وفي إطار التناصح والشوري تبادل الأراء وإبدء الملاحظات وتلك هي وظيفة الشوري والرجل ماذكر ذلك فحسب فكانت في خاتمة خطاب ضافي تناول جملة من التحديات الداخلية والخارجية معني بها الشعب السوداني في معاشه وأمنه . لماذا أغفلت ذلك ياظافر الخسران.
    رابعاً:ترشح الرئيس ذكره رئيس الشوري وعلى الملاء في إطار تقدم الرئيس لمخاطبة الجلسة وليس كبند مطروح للنقاش والتصويت وأخذ الرأي وتظل تلك الرؤية هي الغالبة في المؤتمر الوطني ولقد كررها الكتيرون وتبنى البعض حمل توقيعات للمطالبة بترشيح البشير..لماذا يعاب للشيخ أبوعلي ذلك.
    خامساً: فكر الشيخ أبوعلي هو فكر المجتمع الطاهر والعفيف والداعي للخير لأن الرجل داعية قبل أن يكون سياسياً فمدخله للسياسة الدعوة والدين فلا طمعاًيجعله خفيفاً ولافزعاً يجعله ثقيلاً

  5. والله يا اخ عبد الباقى الظافر انا لا اعرف توجهك لكن اظن مره قريت انك من ناس او مؤيدى المؤتمر الوطنى لكن مع هذا احترم مقالك هذا واوافقك عليه!!!!
    الناس الكبار والعظام بيحترموا خصومهم ودائما تلقاهم ما بيحبوا حارقى البخور بل يستانسوا براى منتقديهم ليصلحوا ادارتهم للبلد ويصلحوا من اخطائهم!!!!
    مش المثل السودانى بيقول اسمع كلام البيبكيك ولا تسمع كلام البيضحكك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..