دواعش حلفا الجديدة ..الى متى و أين ..؟

مجتمع السودان الذي عشناه قديماً كان ديدنه التسامح والوسطية في كل شي .. فلم يعرف التطرف إلا في العقود الأخيرة التي نمت فيها فطريات قشرة التدين والتشدد الذي يستعدي هذا المجتمع المسالم ولا ينتهج طرق الدعوة بالحسنى وإنما يتبع غلطة القول و الإساءة لمن خالفه في الفكر بل يستخدم القوة في تطبيق قانونه هو خارج سلطة الدولة والعصي والأسياخ لتأديب الآخرين و المعاول لهدم القباب والضرائح ..وهي الأساليب التي نهى عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .. ودعا الى حسن القول وجميل الفعل بتمثيل القدوة الحسنة في السلوك قولا وفعلا وعبادة ليتبع الناس ذلك برضاهم وقناعتهم وتأسيهم بما هو أمثل .
وحتى في المدى القريب وقبل أن تقذف بنا صروف الحياة الى مجتمعات أخرى أكثر إنفتاحا و أدق إحتراما للحريات على مختلف صنوفها طالما أنها لا تلامس قناعات الآخرين التي يكفل لهم القانون ممارستها في هذا الإطار الجامع لحرية الفرد والجماعة لم نشهد مثل هذا المسلك المشين إلا في ظل هذا النظام الذي فتح شهية تلك الفئات المُضللة لتطبق شريعتها وفق أهوائها وتنطعها !
بالأمس تعدت مجموعة من المتشددين على حفل عام أقامته الفنانة ندى القلعة يفترض أنه مصدق رسميا من الجهات الأمنية والذي كان داخل دار سينما ولم يكن في قارعة الطريق و ارتاده أناس بارادتهم الحرة .. وبحرمالهم في بلادٍ.. الغناء فيها والرقص متاحا في أجهزة إعلام الدولة وغيرها و رئيسها يشارك الناس وهو يهزعصاه راقصا في طربه وعلى رؤوس الأشهاد في الساحات العامة ولم يجروء واحد من أولئك المهاويس من إقتحام حفلات الهواء الطلق الرئاسية بل ولم ينبسوا ببنت شفه تجاه كل ذلك .. فأنطبق عليهم المثل الذي يقول لم يستطيعوا ضرب الحمار ففشوا غلهم في بردعته البعيدة عن خطور رفسه !
هم كما ذكر الخبر المنشور في صدر الراكوبة تسعة أفراد يحملون مواد خطيرة لا تتوفر إلا لدى الجهات الأمنية والشرطية التي تتشطر على الناس في فض الندوات السياسية و المظاهرات الإحتجاجية ..!
و الحشد المستهدف لابد بالمئات وكان لابد من أخذ الحيطة والحذر تحسبا لمثل هذا التغول السافر على الدولة والمجتمع !
فالخبر أورد أن تلك الفئة المتسلطة قد حذرت السلطات باستهداف الحفل في حالة عدم الغائها له ..وهو سؤال تتفرع عنه الكثير من الأسئلة التي تنعقد لها الحاجبان حول إمكانية التواطوء الذي جعل هذه الفئة الفوضوية تقتحم الدار بهذه الطريقة التي تشكك في عدم توفير الحماية اللازمة للحفل المصدق من طرفها بغض النظر إن كانت المغنية ندى القلعة أو غيرها ..لان الهدف هوحماية الجمهور و الحفاظ على أمنهم والذي هومن هيبة الدولة وأمن المجتمع !
السلطات الآن مطالبة بالوصول الى هذه الجماعة المنفذة للهجوم ومن يقف ورائها بالتحريض و تقديمهم للمحاكمة العاجلة حتى يرعوي الآخرون إحتراما للقانون وإلا فان الزمام سيفلت في مناسبات آخرى .. فتتسود في مجتمعنا
(دولة كل من ايده إله أي له ما شاء فعله بتطبيق قانونه الخاص فيها )
على راي الفنان السوري الكبير دريد لحام الشهير بغوار الطوشة !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الهوس والتطرف يانعمه بدأ مع سعاد الفاتح وعلى عبدالله يعقوب ومن ساعدهم بل حرضهم من السياسين الذين يدعون الان الاعتدال والوسطيه.وهم من زرع بذرة التطرف ومايعرف الان بالاسلام السياسى , فى حقل النسامح الدينى والسياسى الذى كان سائدا وعشناه منذ الطفوله .هذا الهوس بلغ قمته مع انقلاب الكذبه ( الحبيس والرئيس) وفتح ابواب السودان لشذاذ الافاق من اركان الدنيا الاربعه . وما نراه الان سائدا فى مجتمعنا هو وليد سياسات الابالسه التى شيطنت كل شىء. الغد للحريه والجمال واطفال اصحاء.

  2. الهوس والتطرف يانعمه بدأ مع سعاد الفاتح وعلى عبدالله يعقوب ومن ساعدهم بل حرضهم من السياسين الذين يدعون الان الاعتدال والوسطيه.وهم من زرع بذرة التطرف ومايعرف الان بالاسلام السياسى , فى حقل النسامح الدينى والسياسى الذى كان سائدا وعشناه منذ الطفوله .هذا الهوس بلغ قمته مع انقلاب الكذبه ( الحبيس والرئيس) وفتح ابواب السودان لشذاذ الافاق من اركان الدنيا الاربعه . وما نراه الان سائدا فى مجتمعنا هو وليد سياسات الابالسه التى شيطنت كل شىء. الغد للحريه والجمال واطفال اصحاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..