بروف الساعورى خليك محضر خير –!!

ايام كانت للحياة حلاوة الروض النضير , وحيث كان همنا (على غيرنا ) ونحن تلاميذ بالمدارس الاوليه والتى اصبحت فيما بعد ابتدائيه ثم اساس والقادم اغرب حيث كتب على مراحل التعليم ان تتلون وتتحور على غرار جماعة الاسلامويين ومسمياتهم الكثيره على حسب مواقفهم المتجهجه والمتبلوره تمشيا مع مقتضيات المرحله واتجاه الريح . كنا نمارس بعضا من شقاوة الاطفال حيث يعم الهدوء ارجاء المكان ولا نجد ما يثير الصخب والهرج , نقوم بتأجيج المشاكل والخلافات النائمه بين الاقران ولا نتركها الا بعد ان يشتد وطيس الركل والتشابك بالايدى , كانت تسمى هذه الظاهره (المديده حرقتنى ) كناية عن الطريقه المتبعه فى تاجيج المعركه , ومذ فارقنا المدرسه الاوليه لم نمارس تلك المقالب لاننا كبرنا عليها ولم نتكبر .
بنفس البراءه والطفوله الناضجه كانت تستهوينا بعض التخصصات فى المراحل المتقدمه من الوسطى والثانويه (دمجت فيما بعد ) وكنا نمنى النفس بان نصبح سفراء او اية وظائف لها علاقه بالخارجيه , وكنا نُحبَط من البعض عندما نعلم بان الكليه الخاصه بالدبلوماسيه والسياسه من الكليات الصعبه ولا سبيل للالتحاق بها الا بوساطه قويه , وبالتالى فان الوصول لدرجة الاستاذ المحاضر بتلك الكليه كانت من شبه المستحيلات . ولكن اصبح مع مرور الزمن وتقلب الاحوال من السهولة بمكان فتصبح سفيرا واستاذا وسياسيا ومحللا , وان تكون فى تلك المرتبه الفخيمه وتمارس لعبة (المديده حرقتنى ) . عجبى .
غبت عن متابعة ما يجرى فى صالة الاستاذ خالد ساتى فتره طويله تجاوزت ثلاثة شهور , لم اتعمد الغياب ولكنها مشغوليات الحياة وظروف السفاره والرقم الوطنى والجواز الالكترونى جدا , المهم بالامس تشرفت بمتابعة الصاله وضيوفها الاكارم حيث الاستاذ حسن عثمان رزق والاستاذ محمد وداعه الصحفى المشاغب بالحق , كان التركيز على مناقشة وثيقة التشاور الاخيره والتى تم توقيعا من قبل الحكومه والآليه الافريقيه وبتوقيع الآليه الذى سبق توقيع المعارضه تم خرق البرتوكول والعرف وكأن الامر قصد منه احراج جماعة المعارضه بوضعهم امام امر واقع لا فكاك منه , جاء تصرف الاخوه فى المعارضه معتدلا بعض الشئ حيث تم رفض التوقيع على الوثيقه لاسباب تخص ملف المنطقتين ودارفور وقضايا الوطن عامه , حيث تتشبس الحكومه بفصلها عن بعض وتتمسك المعارضه بتوحيدها بملف واحد بحيث يتم حلحلة قضايا المناطق فى اطار قضايا الوطن الواحد ومع عدم اتفاقنا معهم من حيث سعيهم للتفاوض والتحاور مع الحكومه الانقلابيه , فاننا نرى حل قضايا الوطن فى اطار واحد لكى لا تظهر مناطق اخرى بنفس المطالب والقضايا وعندها تستمر الحروب والانقسامات وربما الانفصال .
البروف الساعورى مارس طريقة المديده حرقتنى مع انه تجاوز هذه الامور بحكم السن والمرتبه الوظيفيه ومجال تخصصه (العلوم السياسيه) جاء تحليل البروف للامور بطريقه عسكريه بحته وفيها الكثير من صفات الشموليه الآحاديه , بجرة قلم حسم البروف النقاش بان على الحكومه حسم الامر عسكريا فى حالة تمسك المعارضه بمواقفها ورفض التوقيع على الوثيقه معللا ذلك بنفاذ الصبر والاحتمال .
فى حين كان الرأى الاخر من قبل الاستاذين رزق ومحمد وداعه هو اعطاء الامر المزيد من الوقت واحتمال الآخر من اجل الوطن والخروج به من هذه العقبه الكأداء التى اقعدت الدوله عن النمو والتقدم وايقاف نزيف الدم , مع عدم التعجل فى اللجوء للاجراءات الجزائيه المقترحه من الآليه الافريقيه وان ما يمكن حله بالتفاهم والتفاوض افضل من الحل العسكرى الذى ينادى به البروف استاذ العلوم السياسيه (فريق اركان حرب ) ما هى الفائده التى سيجنيها البروف ساعورى بهذه الفتوى القاتله والمدمره لما تبقى من الوطن , وكان الاجدر ان يستخدم بعضا من علوم السياسه التى يقوم بتعليمها للشباب جيل المستقبل الذى عليه قيادة الامه وادارة امور البلاد والعباد .
أفبعد هذا ننتظر مخرجات الحوار ? أهكذا يكون التحليل السياسى ? من يعول على مخرجات الحوار خائن للوطن .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ? آميــــــــــــــــــــــــــن

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أتوقع من طلبة العلوم السياسية في الجامعات السودانية أن يقاطعوا محاضرات هذا البروس السعران لأنه أثبت بما لا يدعو للشك أنه لا يفهم من السياسة إلا ما حفظه من كتب السياسة ، فكيف لدكتور في تخصصه أن يدلي بهكذا رأي حتي وإن كان رئيس وزراء الحكومة الحالية.
    الجهات التي رفضت التوقيع لم تقم بشن الحرب بعد رفضها ذلك ولكنها أبدت تحفظات فقط وهي مرحلة مشجعة يمكن بعدها الدخول في مزيد من المفاوضات لتذليل تلك التحفظات خاصة أن الحكومة نفسها رفصت نتائج مفاوضات سابقة وقع عليها المفضون منها قبلها.
    لا أقول هذا الرأي لأني أقف مع المعارضة أو الحكومة ولكن أقوله من أجل مصلحة السودان ، فعليك أن تنظر يا بروف كم من السودانيين من الطرفين سوف يفقدون حياتهم إذا ما تصاعدت الحرب كما يدعو سيادتكم وكم من الأطفال سينشاون يتامي وكم من الأرامل سوف يعشن باقي أعمارهن أرامل وفي مذلة من جميع النواحي وكم من الخسائر المادية في الأسلحة والذخئر والمركبات وخلافها من تكاليف الحرب سوف تهدر في حروب عبثية لا نهاية لها_ ومتي كانت الخلافات في البلد الواحد تحل بواسطة السلاح-( لا تنسي دكتور أن العلم أمانة وعليك أن تبلغها لا أن تعيش فقط منه) هذه الأموال المهدرة كان أحق بها السكان الذين يعانون من الجوع والمرض والجهل لا أن تهدر هكذا عبثا.
    وكنا نتوقع أن ينصح استاذ العلوم السياسية الجهات التي لم توقع بتغيير موقفها والذهاب إلي طاولة التوقبع وأن يقنعها بذلك وأن يقتع الحكومة بتقديم بعض التنازلات لا أن يدعو إلي الحرب مهما كانت توجهاته

  2. الساعوري صار سعران ,,, يريد أن يجود له النظام بعظم في خاتمة مطاف عمره يؤمن به شيخوخته .

    ليس هنالك فرق بين الفريق أمن ابراهيم محمود واللواء أمن عيسي آدم أبكر , واللواء بروف الساعوري والكاروري , والقائمة تطول,,,

    لو الحسم العسكري ممكن ,,, أسالوا الفريق عبود في قبرو,,,

    دي حيلة العاجز ,,,
    كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد .

  3. بروف الساعوري يذكرنا دائما بالمثل السوداني البسيط ..( القلم ما بزيل البلم )
    يا أيها الشيخ حين يقدمك المذيع بلقب البروف وكمان في العلوم السياسية – يتهيأ المستمع لحديث موضوعي يأتي من علم عالم- حديث يخاطب العقل غير مصحوب بالانفعالات والسخط بل طرح رأي ليسلط الضوء في ابعاد خفية في قضية محددة ثم يترك لعقول المستمعين الحق في التقييم .. ولكن الساعوري اصبح موقفه معروف مسبقا ومن كل قضية تطرح ويمنح حق التعليق عليها.. واصبحنا بالتالي متى كان له دور في التعليق نعتبرها استراحة نتصفح فيها القنوات الاخرى
    ارحمنا ياخالد ساتي وابحث عن غيره من اهل الانقاذ
    الطيب سيار

  4. أتوقع من طلبة العلوم السياسية في الجامعات السودانية أن يقاطعوا محاضرات هذا البروس السعران لأنه أثبت بما لا يدعو للشك أنه لا يفهم من السياسة إلا ما حفظه من كتب السياسة ، فكيف لدكتور في تخصصه أن يدلي بهكذا رأي حتي وإن كان رئيس وزراء الحكومة الحالية.
    الجهات التي رفضت التوقيع لم تقم بشن الحرب بعد رفضها ذلك ولكنها أبدت تحفظات فقط وهي مرحلة مشجعة يمكن بعدها الدخول في مزيد من المفاوضات لتذليل تلك التحفظات خاصة أن الحكومة نفسها رفصت نتائج مفاوضات سابقة وقع عليها المفضون منها قبلها.
    لا أقول هذا الرأي لأني أقف مع المعارضة أو الحكومة ولكن أقوله من أجل مصلحة السودان ، فعليك أن تنظر يا بروف كم من السودانيين من الطرفين سوف يفقدون حياتهم إذا ما تصاعدت الحرب كما يدعو سيادتكم وكم من الأطفال سينشاون يتامي وكم من الأرامل سوف يعشن باقي أعمارهن أرامل وفي مذلة من جميع النواحي وكم من الخسائر المادية في الأسلحة والذخئر والمركبات وخلافها من تكاليف الحرب سوف تهدر في حروب عبثية لا نهاية لها_ ومتي كانت الخلافات في البلد الواحد تحل بواسطة السلاح-( لا تنسي دكتور أن العلم أمانة وعليك أن تبلغها لا أن تعيش فقط منه) هذه الأموال المهدرة كان أحق بها السكان الذين يعانون من الجوع والمرض والجهل لا أن تهدر هكذا عبثا.
    وكنا نتوقع أن ينصح استاذ العلوم السياسية الجهات التي لم توقع بتغيير موقفها والذهاب إلي طاولة التوقبع وأن يقنعها بذلك وأن يقتع الحكومة بتقديم بعض التنازلات لا أن يدعو إلي الحرب مهما كانت توجهاته

  5. الساعوري صار سعران ,,, يريد أن يجود له النظام بعظم في خاتمة مطاف عمره يؤمن به شيخوخته .

    ليس هنالك فرق بين الفريق أمن ابراهيم محمود واللواء أمن عيسي آدم أبكر , واللواء بروف الساعوري والكاروري , والقائمة تطول,,,

    لو الحسم العسكري ممكن ,,, أسالوا الفريق عبود في قبرو,,,

    دي حيلة العاجز ,,,
    كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد .

  6. بروف الساعوري يذكرنا دائما بالمثل السوداني البسيط ..( القلم ما بزيل البلم )
    يا أيها الشيخ حين يقدمك المذيع بلقب البروف وكمان في العلوم السياسية – يتهيأ المستمع لحديث موضوعي يأتي من علم عالم- حديث يخاطب العقل غير مصحوب بالانفعالات والسخط بل طرح رأي ليسلط الضوء في ابعاد خفية في قضية محددة ثم يترك لعقول المستمعين الحق في التقييم .. ولكن الساعوري اصبح موقفه معروف مسبقا ومن كل قضية تطرح ويمنح حق التعليق عليها.. واصبحنا بالتالي متى كان له دور في التعليق نعتبرها استراحة نتصفح فيها القنوات الاخرى
    ارحمنا ياخالد ساتي وابحث عن غيره من اهل الانقاذ
    الطيب سيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..