
عبدالدين سلامه
بينما رئيس مجلس إدارة النادي السوداني بدبي ونائبتة يسارعان للجناح عند كل زيارة مسؤول طمعا في التقاط صور تذكارية ، حملت الأسافير خبر التّصديق بإقامة أكاديمية رياضية لمواراة سوأة فشل المجلس في تحقيق إنجاز ملموس في الفترة الماضية ، ولست أدري هل تم ذلك بموافقة الوزارة أو بدونها خاصة وأن الأوراق الرسمية الخاصة بإنشاء النادي والمودعة نسخة منها لدى الوزارة تقول فحواها بوضوح أن النادي مصدّق له العمل في المجالات الثقافية والإجتماعية والمجتمعية والرياضية كاملة دون نقصان مايجعلنا نستغرب السبب في استخراج ترخيص لإقامة أكاديمية أو نشاط رياضي مصدّق بالأصل ومسموح به ومذكور بكل صراحة ووضوح ، ولا القيمة الإضافية للتصديق !!! فمثل هذه التصاديق أمر عادي لايتطلب جهدا ولايعدّ إنجازا ، وبإمكان أي شخص حتى بدون وجود نادي أن يستخرج ذات التصريح وهو مسموح به وغير محجور ولايمثّل سوى فعل إنصرافي عن إنجاز الهدف الحقيقي الذي تمّ تعيين المجلس لأجله وهو بناء النادي السوداني خاصة وأنه قد تم قبل سنوات الإتفاق على أن تقوم أكاديمية فوزي التعايشي بالنادي وهي بالأصل مصدقة وقائمة ، فالتعلل الساذج بعدم وجود ترخيص في البلدية للنادي أمر مضحك تدحضه كل الوثائق والحقائق ، وأمر أخطاء في الإجراءات السابقة طعن لامبرر له في كل اللجان السابقة التي أوصلت النادي حتى مرحلة توقيع عقد البناء ، وتغيير الإستشاري باستشاري آخر لامسمى له سوى إهدار مال النادي بلا مبرر ، ولابد من الاستماع لرأي قانونيينا حول ما إن كان يحق لأي فرد في إدارة مرفق إجتماعي استخدام شركته في تعاقد تجاري لنشاط كإكسبو يدخل معظمه في صلب العمل الاجتماعي والطوعي ؟! ولابد من إجابة واضحة حول أسباب استخراج تصديق لنشاط يوجد أصلا ضمن أنشطة النادي ، ولابد أيضا من التوقّف طويلا جدا عند صمت مجلس الجالية وكأنما أمر النادي الأم لايهمه في شيء !!
بالتأكيد ليس لدينا أدنى شك في أن مجلس إدارة النادي السوداني بدبي كان من الممكن أن يبني النادي في الفترة الماضية لو كان هدفه الرئيس هو بناء النادي ، وأن بقاءه أرضا جرداء أكثر من ذلك قد يفقدنا الكثير الذي يجعلنا نبكي على اللبن المسكوب ، أما مأساة جناحنا المكسور في إكسبو فلم تنحصر فيه، ولكنها تعدّته إلى وكالات السفر والسياحة ، فالفتاة الدارفورية الحديدية (اعتدال) التي أنفقت كل ماعندها واقترضت لتصل إلى دبي وتشارك بتركيباتها الرائعة لمنتجاتنا السودانية البسيطة كالدوم والتبلدي والعسل وغيرها من الخيرات السودانية التي حوّلتها بعبقرية مذهلة لعصائر مركزة وخلطات سحرية لتقوية المناعة ، وأصرّت على المجيء علّها تجد تمويلا لابتكاراتها الغذائية ، تم مقابلتها بالجحود ، ومفوّض الجناح السوداني تعاطفت معها ومنحتها ركن قصيّ في الطابق الأرضي للجناح ، ولكنها لم تجد من يعينها على شراء تذاكر الدخول اليومية للمعرض ، ولا المواصلات التي تقلّها من موقع سكنها الذي أنفقت فيه ماأنفقت إلى مواقف الحافلات المجانية أو المترو للوصول إلى موقع الحدث ، والأغرب من ذلك أن الشركة التي استخرجت لها التذكرة وتعهدت بحسب الإتفاق بتوفير مكان لها في الجناح ، لم تفي بكل ماتعهدت به من سكن ومواصلات وإعاشة وترويج وحضور لفعاليات لاوجود لها على أرض الواقع ، وظلت تبتزها طالبة المزيد من الأموال بعد وصولها إلى دبي وتطالبها بغرامات لتوفيق سعر تذكرة الطائرة التي قدمت بها من أرض الوطن ماجعل رحلتها الأسطورية من أقصى جنوب دارفور إلى عاصمة البلاد البعيدة ومنها إلى دبي أشبه بمغامرة تكسّرت على شواطيء الإتفاقات التي تبرمها الشركات السياحية التي نستغرب لغضّ دولتنا الطرف عن تصرّفاتها التي سبق وأن تسببت في معاناة أكثر من خمسين شابا سودانيا كان سيكون مصيرهم كارثيا لولا تدخل إدارة النادي السوداني بالعين وبعض الجهات الوطنية ، وأيضا أولئك الشبان الذين لايقلون عن الخمسين الذين شهدنا مأساتهم في عجمان والتي كانت ستكون فضيحتها مدوّية لولا تدخل النادي والجالية السودانية بعجمان ومعها القنصلية ونفر من السودانيين الخيّرين ، إضافة للكثير من الشبّان والشّابات الذين اضطر بعضهم بكل أسف للتّسوّل هربا من الموت جوعا ، والنوم على الشواطيء أوالمنشآت التي لازالت تحت التشييد ، وتقطّعت قلوبنا جميعا لشكوى ذلك الشاب المبتكر الذي أفاد بأن القائمين على أمر الجناح تعمّدوا إبعاده حتى لاتجد ابتكاراته القيّمة التي ضحّى بالكثير في سبيل الوصول لاكسبو وعرضها عند زيارة سمو وزير الخارجية المهتم جدا بمثل ابتكاراته التي تعدّ من ضمن استراتيجيات رؤية الدولة ، دون تفسير لأسباب الابعاد والذي يحتاج فتح تحقيق جدّي حوله .
وقد بلغت
كسرات :-
* نبارك لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى للإتحاد ، حاكم إمارة الشارقة ، حفظه الله مرور خمسون عاما من جلوسه الميمون على دكّة حكم الإمارة ، وماتحقق في النصف قرن من الحكم يساوي إنجاز قرون من الزمان ، فمسيرة سموه حافلة بالكثير من الانجازات التي يستحق معها أن يكون شخصية العام في كل المجالات البنائية دون منازع ، والمقيم أو الزائر للامارة لايحتاج دليل على ذلك ، ولن تتمكن أعتى القواميس من إيجاد كلمات لوصف ما تم إنجازه خلال هذه الفترة ، وقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم وبيت الشعر وغيره من بصمات سموه نجدها مطبوعة في كل بقعة من بقاع الأرض ، وفي معظم دول الغرب أقام الكثير من المنشآت التعليمية والتثقيفية والتربوية ، وقد أعددت في السابق لتلفزيون الشارقة حلقات كثيرة عن عدد هائل من الغربيين دخلو الإسلام بفضل ما شيّده من دور معرفة وتبصير ، ولطابع العمارة الاسلامية في الشارقة ونيلها عدد من الألقاب نموذجا ، ولمعرض الكتاب وأيامها المسرحية والتراثية ومهرجان الأضواء نموذجا ، وبفضله تمكنت الشارقة أن تكون المكان الوحيد في العالم الذي يفوز بلقبين في عام واحد كعاصمة للثقافتين العربية والاسلامية ، والحديث عنه هو حديث عن التاريخ والأمجاد فهو مربي ومعلم ومؤلّف ومؤرّخ وحاكم وإنسان من الصعب أن يجود الزمان بمثله ، ونتمنى من الله أن يمتّعه بالصحة والعافية وأن يستفيد الباحثون وطلاب العلم والإستراتيجيون والمفكرون من سيرته العطرة ففيها مالاحصر له من الكنوز .
* تأكيد البعثة الاممية أن وجودها بالبلاد اعتمد على تفويض من مجلس الأمن بالقرار 2524 لمساندة حرية التجمع والتعبير رغم رفض المحتجون طلبها باستقبال وفد منهم في مقرها ، ومطالبتهم مغادرتها ، أمر يجب التّوقف عنده كثيرا ، فالمشكلة السودانية لن يتم حلّها الجذري إلا سودانيا رغم صعوبة جلوسنا مع بعضنا ، ورفض المحتجون التدخلات الخارجية له الكثير من المبررات فالسعيد من يرى في غيره والشقي من يرى في نفسه ، لأن تدخلات البعثات الأممية في العديد من مناطق العالم كانت نتائجها كارثية ، ووطننا لن يتحمل كوارث جديدة في ظلّ الانقسام الحالي ، ولازلنا نناشد عقلاء البلاد من الوطنيين المحايدين التدخل لإنقاذها من هاوية المجهول ، فمشكلة الكثير من الجهات غير السودانية تكمن في استنادها على مطالبات وقرارات بعض من تربعوا على مسؤولية البلاد بعد الثورة ناسين أن قراراتهم أصلا لاتمثّل الشعب السوداني وأنه يرفضها بالمجمل
* تصاعد حالات الكورونا بالخرطوم يحتاج الوعي والكثير من الجهود في ظلّ انعدام الرعاية الصحية وتدهور المرافق العلاجية ، ولابد لأطبائنا وصيدليينا من إيجاد حلّ لتلك المعضلة التي نخشى أن تقضي على الكثيرين في وقت يجتهد العالم للخروج نهائيا من دائرة الوباء .
بالتأكيد ليس لدينا أدنى شك في أن مجلس إدارة النادي السوداني بدبي كان من الممكن أن يبني النادي في الفترة الماضية لو كان هدفه الرئيس هو بناء النادي ، وأن بقاءه أرضا جرداء أكثر من ذلك قد يفقدنا الكثير الذي يجعلنا نبكي على اللبن المسكوب ، أما مأساة جناحنا المكسور في إكسبو فلم تنحصر فيه، ولكنها تعدّته إلى وكالات السفر والسياحة ، فالفتاة الدارفورية الحديدية (اعتدال) التي أنفقت كل ماعندها واقترضت لتصل إلى دبي وتشارك بتركيباتها الرائعة لمنتجاتنا السودانية البسيطة كالدوم والتبلدي والعسل وغيرها من الخيرات السودانية التي حوّلتها بعبقرية مذهلة لعصائر مركزة وخلطات سحرية لتقوية المناعة ، وأصرّت على المجيء علّها تجد تمويلا لابتكاراتها الغذائية ، تم مقابلتها بالجحود ، ومفوّض الجناح السوداني تعاطفت معها ومنحتها ركن قصيّ في الطابق الأرضي للجناح ، ولكنها لم تجد من يعينها على شراء تذاكر الدخول اليومية للمعرض ، ولا المواصلات التي تقلّها من موقع سكنها الذي أنفقت فيه ماأنفقت إلى مواقف الحافلات المجانية أو المترو للوصول إلى موقع الحدث ، والأغرب من ذلك أن الشركة التي استخرجت لها التذكرة وتعهدت بحسب الإتفاق بتوفير مكان لها في الجناح ، لم تفي بكل ماتعهدت به من سكن ومواصلات وإعاشة وترويج وحضور لفعاليات لاوجود لها على أرض الواقع ، وظلت تبتزها طالبة المزيد من الأموال بعد وصولها إلى دبي وتطالبها بغرامات لتوفيق سعر تذكرة الطائرة التي قدمت بها من أرض الوطن ماجعل رحلتها الأسطورية من أقصى جنوب دارفور إلى عاصمة البلاد البعيدة ومنها إلى دبي أشبه بمغامرة تكسّرت على شواطيء الإتفاقات التي تبرمها الشركات السياحية التي نستغرب لغضّ دولتنا الطرف عن تصرّفاتها التي سبق وأن تسببت في معاناة أكثر من خمسين شابا سودانيا كان سيكون مصيرهم كارثيا لولا تدخل إدارة النادي السوداني بالعين وبعض الجهات الوطنية ، وأيضا أولئك الشبان الذين لايقلون عن الخمسين الذين شهدنا مأساتهم في عجمان والتي كانت ستكون فضيحتها مدوّية لولا تدخل النادي والجالية السودانية بعجمان ومعها القنصلية ونفر من السودانيين الخيّرين ، إضافة للكثير من الشبّان والشّابات الذين اضطر بعضهم بكل أسف للتّسوّل هربا من الموت جوعا ، والنوم على الشواطيء أوالمنشآت التي لازالت تحت التشييد ، وتقطّعت قلوبنا جميعا لشكوى ذلك الشاب المبتكر الذي أفاد بأن القائمين على أمر الجناح تعمّدوا إبعاده حتى لاتجد ابتكاراته القيّمة التي ضحّى بالكثير في سبيل الوصول لاكسبو وعرضها عند زيارة سمو وزير الخارجية المهتم جدا بمثل ابتكاراته التي تعدّ من ضمن استراتيجيات رؤية الدولة ، دون تفسير لأسباب الابعاد والذي يحتاج فتح تحقيق جدّي حوله .
وقد بلغت
كسرات :-
* نبارك لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى للإتحاد ، حاكم إمارة الشارقة ، حفظه الله مرور خمسون عاما من جلوسه الميمون على دكّة حكم الإمارة ، وماتحقق في النصف قرن من الحكم يساوي إنجاز قرون من الزمان ، فمسيرة سموه حافلة بالكثير من الانجازات التي يستحق معها أن يكون شخصية العام في كل المجالات البنائية دون منازع ، والمقيم أو الزائر للامارة لايحتاج دليل على ذلك ، ولن تتمكن أعتى القواميس من إيجاد كلمات لوصف ما تم إنجازه خلال هذه الفترة ، وقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم وبيت الشعر وغيره من بصمات سموه نجدها مطبوعة في كل بقعة من بقاع الأرض ، وفي معظم دول الغرب أقام الكثير من المنشآت التعليمية والتثقيفية والتربوية ، وقد أعددت في السابق لتلفزيون الشارقة حلقات كثيرة عن عدد هائل من الغربيين دخلو الإسلام بفضل ما شيّده من دور معرفة وتبصير ، ولطابع العمارة الاسلامية في الشارقة ونيلها عدد من الألقاب نموذجا ، ولمعرض الكتاب وأيامها المسرحية والتراثية ومهرجان الأضواء نموذجا ، وبفضله تمكنت الشارقة أن تكون المكان الوحيد في العالم الذي يفوز بلقبين في عام واحد كعاصمة للثقافتين العربية والاسلامية ، والحديث عنه هو حديث عن التاريخ والأمجاد فهو مربي ومعلم ومؤلّف ومؤرّخ وحاكم وإنسان من الصعب أن يجود الزمان بمثله ، ونتمنى من الله أن يمتّعه بالصحة والعافية وأن يستفيد الباحثون وطلاب العلم والإستراتيجيون والمفكرون من سيرته العطرة ففيها مالاحصر له من الكنوز .
* تأكيد البعثة الاممية أن وجودها بالبلاد اعتمد على تفويض من مجلس الأمن بالقرار 2524 لمساندة حرية التجمع والتعبير رغم رفض المحتجون طلبها باستقبال وفد منهم في مقرها ، ومطالبتهم مغادرتها ، أمر يجب التّوقف عنده كثيرا ، فالمشكلة السودانية لن يتم حلّها الجذري إلا سودانيا رغم صعوبة جلوسنا مع بعضنا ، ورفض المحتجون التدخلات الخارجية له الكثير من المبررات فالسعيد من يرى في غيره والشقي من يرى في نفسه ، لأن تدخلات البعثات الأممية في العديد من مناطق العالم كانت نتائجها كارثية ، ووطننا لن يتحمل كوارث جديدة في ظلّ الانقسام الحالي ، ولازلنا نناشد عقلاء البلاد من الوطنيين المحايدين التدخل لإنقاذها من هاوية المجهول ، فمشكلة الكثير من الجهات غير السودانية تكمن في استنادها على مطالبات وقرارات بعض من تربعوا على مسؤولية البلاد بعد الثورة ناسين أن قراراتهم أصلا لاتمثّل الشعب السوداني وأنه يرفضها بالمجمل
* تصاعد حالات الكورونا بالخرطوم يحتاج الوعي والكثير من الجهود في ظلّ انعدام الرعاية الصحية وتدهور المرافق العلاجية ، ولابد لأطبائنا وصيدليينا من إيجاد حلّ لتلك المعضلة التي نخشى أن تقضي على الكثيرين في وقت يجتهد العالم للخروج نهائيا من دائرة الوباء .
ونواصل
…
