السودان مثير للقلق وأنت مثير للحموضة !!

تكرم أحد عمالقة صحافة الإنقاذ ورجالها والمنتدب مع آخرين للقيام بدور المعارضة في مسرحية عصر الوثبة والإنقاذ بطولة عمر البشير وزمرته وآله وحزبه وإخراج الإسلام السياسي كأعفن ما يكون ( الإخراج ) من آكلي السحت وشاربي دماء الملايين من الأحياء والأموات . . تكرم هذا الصحفي اليوم بمحاولة ساذجة لصرف أنظار القراء الكرام عن ماجاء قبل أيام في التقرير السنوي لوزارة الخارجية البريطانية عن السودان والغرض منه .

إستهل الصحفي مقالته عن التقرير بالإعلان عن خطأ في الترجمة حيث أعلن أنه وجد أن الحكومة البريطانية قد أخطأت في ترجمة عبارة country of concern حيث ترجمتها إلى دولة مثيرة للقلق بينما الترجمة الصحيحة حسب الصحفي هي بلد مثير للإهتمام !! وهنا أود أن أسأل السيد الصحفي عن الفرق بين concern و intrest

عاد الصحفي في الفقرة اللاحقة ليمارس تلفيق وتمييع الحقائق وهي والحق يقال خير ما يبرع فيه أبناء رحم الإسلام السياسي حيث أوضح بأن عبارة ( مثيرة للقلق ) تدخل السودان في زمرة دول تعاني من أوضاع كارثية مثل سوريا وأنا هنا لا أود أن أسأله عن إنشطار السودان لدولتين وعن معاناة ملايين السودانيين من الحروب والقتال في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ومعاناة مئات الآلاف من أهل الوسط والشرق والشمال من فقدان أبنائهم في محرقة حروب الإنقاذ بالإضافة الى شظف العيش وانعدام أبسط مقومات الحياة وزوال معظم ما كانوا يتمتعون به في ظل أي حكومة سابقة ولا أود أن أسأله عن تدهور حقوق الإنسان والحيوان ( عدا الكيزان ) ولا عن الإعتقالات والمصادرة المتكررة لحرية التعبير وحرية الصحافة ولا عن ما تعرض له هو شخصيا من إرهاب و اعتداء ( وإن عظمت الإستفادة من فرقعته ولكن بقيت أسبابه مجهولة ) . . ولكن سؤالى للسيد الصحفي أبسط كثيرا من ذلك :
هل عندما تأتي عبارة country of concern مع سوريا يختلف معناها عن حينما تأتي مع السودان ؟؟

كما يجدر بي أن ألفت إنتباه السيد الصحفي بأن ترتيب الأحداث يبدأ بأن يقوم نظام حاكم في بلد ما باضطهاد شعبه وانتهاك حرياته وحقوق إنسانه مما يستدعي قلق( concern ) المجتمع الدولي فتصدر التقارير التي تعكس هذا القلق وما يترتب على هذا النظام القيام به لتحسين الأوضاع في بلاده مما يترتب عليه زوال القلق وهذا عكس ما كتبه السيد الصحفي واستعير هنا كلماته ( لكن الواقع أن شعب السودان يدفع فاتورة مثل هذه التقارير الدولية ) إلى أن يصل إلى المكان الذي لم يستطع عنده أن يمسك نفسه ( فأخرج ) لنا مما لم تحتمله مصارينه حين كتب ( كثيرا ماتتورط الحكومة في إجراءات أو سياسات أو حتى تصريحات تحسبها داخلية يجب أن لا يسمع بها العالم . . فإذا بها تتحول إلى إلى محاضر وتقارير وقرارات تمسك بتلابيب الوطن وتعرضه إلى عقوبات معلنة وغير معلنة ) !!!! إنتهى الإقتباس وعلامات التعجب مني .

وينتهي مقال الصحفي دوم أن يشير حتى إلى معاناة إنسان السودان تحت حكم هذا نظام الإنقاذ بل يكتفي بتوجيه النصح للجماعة بكيف يمكنهم أن يتحاشوا ويزوغوا ( التقية) ويتقوا التقارير والعقوبات . .

نصيحة لك أيها السيد الصحفي :
ليس من الضروري أن تعصر نفسك لكي تكتب مقال كل يوم . . فإن شددة العصرة قد ينتج عنها أشياء أخري . . تؤذي رائحتها الجميع . .

إنها مصيبة كبرى أن لا يرى البعض ولا يحسون ولا يشعرون بأن حال البلاد فعلا مثير للقلق . .

اللهم أرحمنا أجمعين

أكرم محمد زكي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يبدو أن ( علقة رمضان ) قد أتت أكلها بجعل عثمان ميرغني ينافس حسين خوجلي في محاولة تجميل صورة الانقاذ الشائهة !!!

  2. اللهم دمر كل من شارك فى دمار الوطن الجميل والشعب الجميل
    اللهم عليك بالكيزان فانهم لا يعجزونك
    اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ,, اللهم أجعلهم يشتهون الماء ولا يستطيعون شرابها ويتمنون الموت من شدة الالم فلا ينالونه ,, اللهم عذبهم بكل أم بكت أنصاف الليالى على فلذة كبدها أو زوجها أو أبيها ,, اللهم عذبهم وزبانيتهم بحق كل فم جاااع ,, وبطن قرقرت ومريض مات من عدم أستطاعته توفير الدواااء اللهم عذبهم بحق كل زفرات شوق وبعاد يعانيها ابناء المهاجرين والمتغربين الفارين من الوطن بسبب سياساتهم وأفسادهم ,, اللهم أجعلهم يشتهون الطعام فلا يتذوقونه بحق كل شبر من أراضى السودان التى باعوها والتى حبسوا عنها الماء فصارت بووورا تشكوهم لربها ,,, اللهم أنا غير شامتين ولكن أمرتنا بالدعاء على من ظلمنا لذا دعوناك ,, فأن كنتم أيها السودانيين تظنون أن البشير والكيزان ظلموكم فعليكم بالدعاء فأنه أمضى سلااااح ,,أدعوا عليهم بالويل والثبوور وعظائم الامور من سرطان وأمراض

    الترابى .. البشير .. على عثمان .. نافع .. الجاز .. الزبيرين .. ربيع .. امين حسن .. غندور
    قطبى .. مصطفى اسماعيل .. بكرى .. الخضر .. احمدهارون .. عثمان كبر .. وقوش .. والمتعافى ودوسة .. وسبدرات .. ومامون حميدة .. وحاج ماجد سوار .. وكل باقى التنابلة
    وكل من اشترك فى دمار وتشريد محمد احمد دافع الضريبة

    [البلـــــــــد الهـــــــــامل]

  3. تحية للاستاذ اكرم فكلماتك تكشف زيف المزيفين.

    من قتلوا في دارفور و كردفان و النيل الازرق قد يصل الى اضعاف الذين ماتوا او تشردوا في سوريا

    عثمان ميرغني كوز والكوز يظل ملتصقا بجماعته حتى آخر رمق من حياته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..