انفصام الشخصية يتفتت الى ثمانية امراض

علماء يكتشفون ان المرض يتفرع الى اضطرابات ثانوية كل واحدة منها ناتجة عن تغيرات جينية محددة تؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة.

واشنطن – كشف علماء اميركيون عن تفرع مرض انفصام الشخصية الى ثمانية اضطرابات، كل واحدة منها ناتجة عن تغيرات في مجموعة جينات تؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة.

وقال العلماء بكلية الطب بجامعة واشنطن ان اكتشاف كون انفصام الشخصية ليس مرضا واحدا سيسمح بالتوصل إلى طرق جديدة أكثر فعالية في تشخيص وعلاج المرض النفسي (الشيزوفرينيا)، وان عصرا جديدا في تشخيص هذا المرض قد بدأ.

وانفصام الشخصية مرض نفسي يؤثر في مختلف وظائف الوعي والسلوك. وأكثر الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالمرض هي الهلوسة والهذيان وجنون العظمة وغيرها.

ويجعل المرض من الصعب على الأشخاص المصابين به فصل الواقع عن الخيال. ورغم أن أعراض هذا المرض تبدأ في مرحلة مبكرة من سن المراهقة، إلا أن تشخيصه يتم في سن الـ 45 عاما.

وقارن العلماء الحمض النووي لـ 4200 مريض مع الحمض النووي لـ 3800 شخص سليم، واكتشفوا بالنتيجة 42 مجموعة جينات مسؤولة عن تطور هذا المرض.

وتفطن الاطباء لان المرض يسبب خللا في عمل مجموعة الجينات التي يرتبط كل منها بتطور أعراض معينة مرتبطة بنوع المرض.

ووجد العلماء على سبيل المثال مجموعة جينات مسؤولة عن ظهور أعراض الهلوسة، ومجموعة ثانية مسؤولة عن الهذيان والارتباك.

وقال روبرت كلونيغر الدكتور في كلية الطب بجامعة واشنطن “لقد تمكنا بعد سنوات طويلة من فهم هذه العملية، وكيفية تأثير الجينات في بعضها البعض، وكيف أن الخلل في عملها يؤدي إلى ظهور أعراض لمختلف أشكال الشيزوفرينيا”.

وساد الاعتقاد لفترة طويلة من الزمن أن هناك نوع من الارتباط بين أمراض المناعة الذاتية وانفصام الشخصية، ولكن أكد العلماء حديثا على ارتباط المرض بالجينات الوراثية المرتبطة أساسا بوظيفة الدماغ العصبية والجهاز المناعي.

وأشار في وقت سابق المعهد الوطني للصحة العقلية في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن مرض انفصام الشخصية يصيب ما نسبته 1 في المئة من السكان، موضحا أن وجود شخص مريض بالعائلة مثل الأم والأخ يزيد من احتمال إصابة الأشخاص المقربين جدا في العائلة بالمرض أكثر بـ 10 مرات.

ميدل ايست أونلاين

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..