غزوة واشنطون!!

هذه الأيام يدور جدال كثيف حول مستجدات العلاقات السودانية الأمريكية.. على خلفية زيارة الأستاذ علي كرتي وزير الخارجية.. ثم البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية..
الحكومة ? وبالضرورة إعلامها- تجتهد في إبراز الأمر على أنه المشهد الأخير قبل (فتح واشنطون).. انتصار الدبلوماسية السودانية على الامبريالية الأمريكية..
تمنيت لو كان لدينا مؤسسات عميقة لـ(دعم القرار) هي التي تقرأ المشهد وتحلله حتى لا ينبني الأمل الوطني والتوقعات على محض تهاويم وأوهام..
علاقات السودان مع أمريكا محكومة بحيثيات داخلية هنا في السودان وليس خارجه.. وزيارة واشطنون لا تغير من واقع العلاقات إلا بقدر ما نستطيع تغيير هنا بالداخل.. وليست أمريكا فحسب.. بل العالم كله الذي يدير لنا ظهره الآن يخاصمنا على ذمة سياساتنا الداخلية..
صحيح البروفيسور غندور فصيح البيان.. و(باله طويل) ويستطيع أن يدير النقاش مع أي مؤسسة أمريكية يلتقيها.. لكن هل كانت علاقاتنا مع أمريكا في انتظار (فصاحة بيان)!! هل الأمر كله مجرد نتيجة (سوء فهم) ولم أقل (تفاهم)!!.. وقعت فيه أمريكا نتيجة (عدم فهمها) لنا. وكل المطلوب (شرح وتفسير).. وتنقشع السحابة.. هذا تبسيط مخل..
لو أصلحنا ما بالداخل فإن أمريكا وأوروبا وكل العالم هم الذين سيأتون إلينا هنا.. هم الذين يبسطون أيديهم لنا بالمودة والحسنى..
وإصلاح ما بالداخل هو بالضبط ما عناه الحديث النبوي الشريف: (جئنا من الجهاد الأصغر.. إلى الجهاد الأكبر).. الحهاد الأكبر هو صيانة حقوق الإنسان والوزن بالقسط (وأن لا تخسروا الميزان) العدالة والنزاهة والشفافية وكل المفردات التي نسمعها في البيانات الرسمية.. ونفتقدها في الحياة العامة..
اهتمام الدولة بنتائج زيارات المسؤلين إلى أمريكا يعني إدراك الحكومة لحاجتها الماسة لتأسيس علاقات دولية منتجة.. إذاً طالما الحكومة تعرف الطريق لماذا لا تسلكه بالمسار الصحيح.. لماذا تفترض أن كل ما يحتاج غندور في حقيبته هو (كتاب البلاغة).. لماذا لا تملك الدولة السودانية مؤسسات عميقة تستنبط الدراسات الرصينة التي تنير الدرب للقرار السياسي.. حتى نصنع سياساتنا الخارجية وفق مفاهيم ورؤية وبصيرة..
السودان محاصر دولياً.. هذه نقطة البداية في صنع سياساتنا الخارجية.. أن نقر بالواقع.. ونعترف بالخطأ والنتائج.. ثم نبدأ رحلة البحث عن خارطة الطريق لاستعادة وضعنا الدولي الذي كنا نملكه في عهد الفريق إبراهيم عبود.. الذي جاء في ذروة الحرب الباردة وتصدع العالم إلى معسكرين شرسين متواجهين بأنيابهما وأظافرهما.. رغم ذلك كان عبود يزور واشنطون وتستقبله أمريكا استقبال الأبطال ثم يزور موسكو ويوغسلافيا ويحصل على الأسطول البحري السوداني.. ثم يزرو بريطانيا وتحتفي به الملكة شخصياً.. شرقاً وغرباً وكله لمصلحة البلاد التي كانت تضج بالمشروعات العملاقة الداوية..
نحن الآن دبلوماسيتنا لا تتحرك إلا في دائرة صغيرة محسوبة.. وتحاصرنا المقاطعة الاقتصادية وتكبلنا.. هل كل ذلك كان في انتظار زيارة غندور؟؟
هذا إذاً.. ضرب من السحر..!!
التيار
كلامك ما صحيح ولكن الله يسامح الضربوك ومن الحقيقة خوفوك اقرب واقصر الطرق للبيت الابيض تل ابيب والمعني واضح اما حقوق الانسان والعدالة ما عادت تشكل لامريكا وامثالها اهمية تذكر في عالم السياسة والامثلة كثيرة لا يتسع لها المجال ولكن علي حكامنا ان يتصالحوا مع الله ثم مع انفسهم وليعلموا ان الظلم ظلمات عندها فقط باذن الله سيتغير الحال.
جماعتك يا عثمان ميرغنى ،راح ليهم الدرب فى الماء منذ اليوم المشؤوم فى89…وقت كنتم تطبلون ..وهم فى حيرتهم الآن فتحوا خشوم كل الأبقار وجلبوا كل أنواع الدجل والأسحار …يموت الزمار وأصابعه تلعب فى المزمار ..
كلام عين العقل يا عثمان وليتهم يقرأون ويفهمون من دلدولهم الكبير
يا استاذ عثمان كل بعد كم شهر نفس المسلسل…الزيارات ﻻمريكا ما فيها خسارة بل مكاسب خاصة …المثل اليقول خسارة مافي خسارة اما المراة او الحمارة…
هذه ليست زيار بل استدعاء فالامركان يطلبون و لايرجون
الا تتفق مرة واحدة مع عامةالناس يا سيد عثمان وتشير الى ان القيد الاكبر لانطلاقة علاقات السودان مع دول العالم هو : عمر البشير .
اى وصف يمكن ان يطلق على هذا وهؤلاء ماذا يستطيع ان يفعل غندور فى واشنطن واى سحر بيان يتميز به غندور هل هو ابلغ من رئيسه كما اخيرا فى ابودليق ؟؟ انهم يذهبون ليغشوا المواطن بان لهم بولوتيكا تصل الى امريكا00 تدعوهم هيئة كنسية فيقولون ان الكابيتول هل هو الذى دعانا وانا اعتقد بان غندور دعاه انترناشونال هاوس اوف بانكيكس لان راسه يشبه قرعة الشتاء والامريكان يصنعون كيكة من القرعة يسمونها PUMKIN PIE
المشكله ان البشير جعل السودان كله رهينه لبقائه وحمايته
هو يعلم تماما انه اس المشكله وبتنحيه تسقط حيلة الولايات المتحده والاتحاد الاوربى فى محاصرة السودان ولكنه لا يريد
الرجل ادمن السلطه واصبحت جزء من دمه والشعب اصبح خامل لا يتحرك
الشعب السودانى سقطت خرافة مبدا الحريه اول لا بيحور لا بيؤول كما قال ود الامين
اصبحنا شعب الزيت والسكر لما ينعدمو بنتحرك
المقال القادم اكتب بوضوح يا عثمان وليكن العنوان متى تتنحى سيادة المشير
يا راجل يا عصمان يا ميرغنى.. يا اخى بطّل الارر بتاعك ده! .. خليك “متشائل” شويه ياخى اذا موش عاوز تكون كامل الدسم متفائل!
يا اخى موش يمكن اكّرتى او الغنضور واخد ويّاهو “وصفه” او “ورأة مطبّأه كدا ولآ كدا” وآلولو حطّها تحت اباطك اليمين ! واهو انت بعضمة لسانك وبقلمك كتبت عنوان المقاله بتاعتك “غزوة واشنطن” مين ادراك عسى ولعل مساعيكو تنقح المرّأ دى وتئدرو طّبعو!
موش قايز “من بؤّك لبواب السما” وربك رب الخير “يقعلّكو فى الخطوا ديّة توفيء” .
انت بس توسكوت خوولص .. واعقلوها وتوكلو !
(انتا مابتّوبش! عاوزلك ارصه تانيه! خليك فى حالك ماشى قنبلحيط.)
سياسات الحكومة تسير وفق نبوءات بله الغايب … و سفر هؤلاء الغوغاء الى أمريكا غالبا تم بعد ان جلسوا لبله الغائب و بشرهم بقتح أمريكا …
نتائد زيارتهم هو ما نراه الآن في الاعلام .. ادانة للحكومة و اتهامها بالإرهاب و تعويق التحقيق في جرائم الاغتصاب و دعوة لاتخاذ إجراءات اكثر حزما من المقاطعة الاقتصادية …
نتيجة زيارة تنابلة النظام( كرتي + غندور ) = أمريكا تطالب مجلس الأمن بتشديد العقوبات على السودان
أبراهيم عبود هو قائد أول إنقلاب عسكري في تاريخ السودان 1958.
إنقلب علي الزعيم إسماعيل الأزهري
أوقف العمل بالدستور وألغي البرلمان وجمد كل الأحزاب السياسية.
ساهم في تفاهم مشكلة الجنوب بفرض الإسلام والعروبة في الجنوب.
كانت فترة حكمه من أفشل فترات الحكم في السودان حيث تدهور الإقتصاد السوداني لدرجة الصفر.
ده هو التاريخ الوسخ لعبود ولو ما مصدقيني صدقوا الويكيبيدا.
يا عثمان ميرغني: إذا كنت فاهم إن الناس أغبياء وما بيعرفوا التاريخ فأنت غلطان جداً.. كان مفروض كمواطن سوداني مخلص بعيداً عن الإنتماءات السياسية الغبية أن تبارك تحركات الحكومة لتطبيع العلاقات مع أمريكا وأن تتمني الخير لهم وللبلد بدلاً من الفلسفة التي تمارسها وكأنك فيلسوف السودان الأوحد.. أنت إما لا تعرف التاريخ أو تعرفه وتفترض فينا الغباء والبلاهة. زيارة كرتي وغندور لأمريكا هي زيارة من أجل الشعب السوداني وليس (غزوة واشنطون) وهذه الهبالات الطفولية التي تمارسها، كما أن المشكلة الرئيسية بيننا وأمريكا هي مشكلة فهم (فعلاً) وليس فلسفة: يعني أمريكا تحتاج لمن يفهمها حقيقة السودان وأن الفوضي الحادثة هي بواسطة أيدي السودانيين الآخرين الجهلاء أمثالك. عشرات الحركات المسلحة التي قامت بعد أن نجحنا في إنهاء حرب الجنوب، لماذا؟ لكي تتاجروا بإسم الحرية والسلطة والثروة.
الحكومة تتحرك دولياً بذكاء كبير وتخطيط ودراسات عميقة وليست تحركات عشوائية، فبدأت بالصين وبنت معها أكبر علاقات إستراتيجية يعرفها السودان وأدخلناها لقلب أفريقيا، ثم إنتهت بتطبيع العلاقات مع روسيا وزارنا رئيس الوزراء الروسي قبل شهرين لأول مرة في تاريخ بلادنا المتشاكسة والآن عشرات الشركات الروسية تعمل في مجال المعادن والذهب. الآن الحكومة تعرف أن تحركاتها هذه مع الصين وروسيا ستخيف أمريكا أو علي الأقل ستشجعها علي تطبيع العلاقات مع السودان أسوة بالصين وروسيا (وهما دولتين عظميتين). أمريكا تتعامل بمجموعات ضغط هائلة تضغط علي البيت الأبيض لممارسة ضغط علي السودان لكن هذه الجماعات سوف يضعف صوتها مع إزدياد التقارب السوداني الصيني الروسي.
ما فائدة أن نركع لأمريكا وغيرها بدون فوائد تعود لشعبنا؟ وماذا إستفاد عبود من الحب الكبير لأمريكا وملكة بريطانيا العجوزة وهي لا تملك قراراً واحداً في يدها أصلاً (لو كنتم تعلمون)؟ وماهي الإستثمارات الاجنبية الضخمة التي كانت في عهد عبود وتتفشخر بها الآن؟ مافي أي حاجة.. أتحداك تقول لي إسم مصنع أو مشروع أو قرض حتي.. الإقتصاد كان زفت وواقع طين في عهد عبود.. والعالم كان بيحب عبود لأنه كان (مطيع وبس).. نحن ما مطيعين ورأسنا قوي وما بنركع لغير الله لكن في نفس الوقت يدنا مبسوطة عشان نفيد العالم ونستفيد قدر إستفادة العالم مننا.. مافي حاجة ببلاش ذي ما دايرة أمريكا.. ديل نحن ديل: ثورة الإنقاذ الوطني.
أمريكا حتتغير سياستها العنادية ضدنا غصباً عنها لأنها لو ما عملت كده حيكون في تحالف إستراتيجي صيني روسي يقف مع السودان – والإثنين ديل ضد أمريكا علي الدوام. نحن ما دايرين نعمل تحالفات ثنائية تفيد هذا وتضر ذلك – نحن دايرين الكل يكون (دوغري) معانا ويحترمنا ويحترم سيادتنا وقرارنا. هسع الصين وروسيا برغم (ضخامتهم وهيبتهم) ما بيحشروا أنفهم في شئون بلدنا، لكن أمريكا عنيدة – ومهمة كرتي وغندور هي تطويع الأنف الأمريكي بالدبلوماسية.
عثمان ميرغني أنت تدعم الحركات المسلحة بغباء منطق النظير، ومقالك هذا لا فرق بينه وبين مقال ياسر عرمان قبل أيام عندما كتب مقال به عشرة أسئلة غبية وطالب غندور بالإجابة عليها عند زيارته لواشنطون وهو طبعاً يحاول إفشال الزيارة كما تحاول أنت إفشالها الآن.
وبصراحة: ما يعجبني في الحكومة هي أنها عاملة أضان الحامل طرشاء معاكم! كوركوا براكم وإستمتعوا بالحرية الفلسفية بتاعتكم دي كويس لغاية يجي اليوم الذي تعرفون فيه أين مصلحة السودان.
غزوة واشنطن تناج حصري لنجاح ( عزومة العيلفون ) فيها ذبحت الخرفان و جابوا شيوخ الطرق الصوفية من كل حدب و صوب — و جروا السبح — و كان نجم العزومة القائم بالاعمال في السفارةالامريكية — ودورت الشية و المرارة و النية و الشربوت المعتق ( صنع في دنقلا )
الدبلوماسية السودانية فريدة في نهجها و تدار بعقلية المشايخ و العمد و حلقات الاجاويد
هذا زمانك يا الحركة الاسلامية قامرحي علي جثث الفتلى و ركام السودان المدمر
التحية لكمال النقر لحس 3 مصانع جديدة لنج و ما في زول قال ليهو تلت ال 3 كم ؟
من هنا يبداء تطور السودان وهي تحسين العلاقة مع امريكا وفرنسا وبريطانية واسرائيل وأن لايكون إنفتاح في الجانب الأمني فقط بل انفتاح في السياسة والاهم الصناعة حينها فقط سوف نري تغيير في السودان مع استمرار سياسة التمكين والنهب والسلب
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
قال تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا }
انزار لكل امام جامع في مدن وقرى السودان ، هذا كلام واضح و من يقوم منكم بالدعاء لترشيح البشير يكون مخالفا كلام الله المنزل و يجب عليه القصاص. قصاص المرتد الموت بالسيف او المشنقة و الافضل بالخازوق. الا هل بلغت ، اللهم اشهد.
سيعود كل من غندور وكرتي وكل يحمل على جعبته خرطة الطريق الامريكية ومع ان هذه الخرطة معلومة لديهم لانها سبق وان طرحنها امريكا سابقا ولكن الجديد هذه المرة ان خرطة الطريق تم وضع النقط على الحروف فيها ووضع لها برنامج محددبالتوقيت والاليات ولم يعد بالامكان الدغمسة
عموما ااتموا عملية انتخاباتكم هذه وارجو الرجيكم ساكت ياناس المؤتمر الوطني