في امتحان.. بي بي سي

طلب إليّ تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، أمس الأول، أن أكون ضيفا على إحدى نشراته المسائية من استديوهاته في الخرطوم، للتعليق على اختيار الرئيس البشير مرشحا أوحد لرئاسة حزب المؤتمر الوطني.. وخوض انتخابات الرئاسة باسم الحزب.. اعتذرت على الفور فلم يكن في ذهني ما يسعفني لقبول دعوة لدخول استديوهات (بي بي سي).. غير أنني وأمام إلحاح المتصلة قبلت أن أكون ضيفا، ولكن عبر الهاتف فقط.. وظللت أشحذ ذهني لعلي أجد ما يسعفني.. وأخيرا قررت أن أخوض المغامرة وأنتظر أسئلة الاستديو وليفعل الله ما يريد.
كان السؤال الأول مباغتا.. فقد سألني المذيع على طريقة (بي بي سي) الساخرة: “لماذا يتمسكون بالبشير؟ أليس لهم شخص آخر يرشحونه؟”.. كدت أقول له اسألوهم.. ولكني تذكرت أن المطلوب مني أن أقدم تفسيرا لموقف الحزب الحاكم وهو يحسم اختيار مرشحه بتجديد الثقة في رئيسه الحالي.. قلت له: “ليس لهم شخص آخر بدليل أنهم أعادوا اختياره”.. ثم قلت له: “إن الرجل يحصل على إجماع مقدر حوله داخل الحزب.. ليس هذا فحسب.. ففي أكثر من مناسبة أبدى العديد من المعارضين للنظام استعدادهم للقبول بالبشير رئيسا انتقاليا.. أو حتى رئيسا بترتيبات جديدة.. وهذه كلها مزايا تعزز من فرص الرئيس البشير في أن يكون هو المرشح الأفضل للحزب الحاكم”.. وأضفت: “لا ننسى كذلك أن الرئيس البشير ما يزال عمليا على رأس المؤسسة العسكرية ويمثل رمزها.. بل إن البعد القومي الذي يتمتع به إنما يستمده من انتمائه للمؤسسة العسكرية لا للحزب”.
وفيما كنت أتنفس الصعداء وفي ظني أن السؤال الصعب قد انتهى.. فوجئت بالمذيع وبصوته الجهور يقول لي: “ولكن أليس غريبا أن يتمسك المؤتمر الوطني بإعادة ترشيح البشير رغم أنه مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية.. وأنه ملاحق دوليا.. وأن هذه القضية جعلت السودان معزولا ومحاصرا؟”
وعلى رأي المثل السوداني فقد اكتشفت أنني قد خرجت من (درديحة) لأقع في (حفرة).. فكرت في أن أقول له إن حصار السودان قد سبق موضوع الجنائية الدولية بوقت طويل.. وفي عدة مناسبات تلقت الحكومة وعودا برفع الحصار وإنني شخصيا سمعت وزير الخارجية الأمريكي كولن باول وهو يؤكد في نيروبي أن رفع العقوبات رهين بالتوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب ويرضي الجنوبيين في نيفاشا.. وقد حدث الشرط ولم يتحقق الوعد.. ولكني تجاوزت ذلك وقلت له: “في الحقيقة هذا السبب بالذات كاف لدفع المؤتمر الوطني لاختيار البشير رئيسا مدى الحياة”.. سألني بصوت لا يخلو من دهشة: “ولم؟”.. أجبته: إن المسألة تبدو أحيانا ضربا من التحدي مقابل استفزاز متعمد مارسه الخصم.!
وأخيرا سألتني (بي بي سي) عبر مذيعها ذي الصوت الجهوري: “هل يعتبر الرئيس البشير الآن المرشح الأوحد للانتخابات الرئاسية المقبلة؟” قلت له: “عمليا قد يكون صحيحا.. ولكن نظريا فالرئيس البشير هو الآن مرشح حزب المؤتمر الوطني فقط.. ويظل الباب مفتوحا أمام القوى السياسية الأخرى لتقديم مرشحيها في سباق الرئاسة.. بل وحتى المستقلين.. ولكن يمكن القول إنه إن لم يطرأ على المشهد السياسي السوداني تغيير كبير لجهة التفاهمات الناتجة عن الحوار الوطني.. فيمكن القول إن البشير هو المرشح ذو الحظوظ الأوفر في الفوز بسباق الرئاسة”!
اليوم التالي
رسبت في الإمتحان يا محمد لطيف!! وإجاباتك غير موفقة، بل هي إجابات إنتهازية وغير محايدة.
ولإحساسك بالحرج، الان تريد ان تبرر وتصلح ما أفسدته. في الواقع الإسئلة ليست صعبة وإجاباتها واضحة لأي مواطن سوداني عادي ناهيك عن صحفي متمرس!!
يا ناس البي بي سي، أنحنا في أفريقيا والعالم العربي، وهنا العلاقات الأسرية والمصالح تعلب دوراً كبيراً في تغيير المواقف والهروب من الحقائق والصمت عنها!
وهنا لا فرق بين المثقف و المتعلم والأمي، كلهم سواء في تقديم المصلحة الخاصة علي العامة. إلا من رحم ربي وهم قليل.
ومحمد لطيف، رغم انه صحفي كبير ومحلل سياسي، لكن له علاقة نسب وود خاص مع الرئيس البشير. إذاً انتم إخترتم الضيف الخطأ!!
أخي محمد لطيف، وفقك الله في إدارة كافترياتك بالجامعات وإستثماراتك الأخري، وجعل البشير رئيساً لكم مدي الحياة!!!
بعض الذكاء يثير الرثاء !
لم تنجح في الامنحان ولن تنجح في امتحان مؤهلك الوحيد انك الصهر الرئاسي
كلام تافه تفاهتك
Ya Ustad
Think about your own professional integrity as a journalists, if human decency .was not in your agenda
الاجابة على تلك الاسئلة واضحة ونجملها فى الاتى الاصرار على ترشيح البشير هو لحماية المفسدين والمنتهكين للقانون والمجرمين والحفاظ على مصالح المنتفعين من وجوده والهروب قدر المستطاع من المحكمة الجنائية الدولية وتدمير وتقسيم وبيع ما تبقى من الوطن وتشريد من بقى من الشعب من غير الكيزان والعمل على تجميع الارهابيين والمتطرفين والمرتزقة والعمل على تصدير الارهاب وزعزعة امن دول الجوار ..
كل الاجابات تنم عن ذكاءوواقعية من صحفي كبير. لقد اعجبتني كثيراُ في المؤتمر الصحفي للمراوق غندور عندما جعلته اصغر من سمسمه. لك كل الود والاحترام حتي وان كنت صهر البشير الذي اذاق البلاد والعباد الويل.
سكوتك أحسن
صحفي تعبان لمعتو الحكومة عشان قريب البشير وطبعاً بيدافع عن البشير في كل شئ . ياحليل زمن الصحفيين الرجال الصحي صحي .
ههههههههههههههههههههههه
كان احسن تتلم وتسكت يا صحفي يا … احرجتونا مع الصحفيين
“طلب إليّ تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، أمس الأول، أن أكون ضيفا على إحدى نشراته المسائية من استديوهاته في الخرطوم،”
طلب الى ولا طلب منى ؟
وقال صحفى قال الاحوص المعرس
مبروك ابو النسب مستمر رئيس مدي الحياة شد حيلك في الكفتريات يمكن تكون انفع لك بعد فشلك الذريع في الصحافة كلما تنضم لصحيفة تنهار وتقفل رحم الله امر ؤا عرف قدر نفسه
لقد شهدت المقابلة وأشهد بأنك ساقط في جميع اجاباتك وأنت وامثالك يسيئون الى السودان واهله..
لولا علاقتك بالرئيس (الجاهل الفاسد) ما كان في اي مناسبة تخلينا نعرفك او حتى نسمع بيك سمع.. قبحك الله..
يا لطيف !
تعرف يا محمد لطيف عندى صاحبى من حركات دار فور الوقعوا سلام ابوجا زمان قبل ما يفرتوكها حكى لى طرفة ، قال عندهم واحد جهلول ومتملق كدا عينوه فى وظيفة اكبر منه ودائما يعرف نفسه امام الناس ويقول : انا القائد الفلانى المقرب لرئيس الحركة !
اجاباتك دى وضحت للناس انك من نفس عينة الزول التعبان بتاع حركة مناوى ، عايز تقول انك صحفى مقرب للبشير . انا للاسف فهمتك غلط واحترمتك فى بداية مقالك لانى كنت مفتكر تتهرب من ناس البى بى سى لانك محرج من ترشح البشير وما كنت متخيل انك كاتب المقال دا عشان تبرر لينا ترشيح البشير ، صحيح الاستحوا ماتوا !
يا اخى كدا امشى اقرأ لمقالات لثلاثة من عتاة كتاب الانقاذ اليوم (المقالات الثلاثة منشورات الان فى الراكوبة) ، عثمان ميرغنى ، ياسر محجوب وعبدالباقى الظافر شوف قالو شنو فى ترشيح البشير ؟
يامحمد لطيف من ايام الجامعة كنت في حزب مؤتمر الطلاب المستقلين وهو العدو اللدود للكيزان وظللت محافظ على هذا الخط ولكن دخول المصالح الشخصية افسد عليك الالتزام بالفكرة وانا اعلم تماما ان قلبك وفكرك مع ابراهيم الشيخ والديمقراطية الحقة والعدل ولكن شهوتك وشهيتك وبطنك مع البشير والمؤتمر الوطني ومجموعة الظالمين القابضين على السلطة باسم الالاسلام
بل انت تتمنى ان يفوز البشير ولو بمائةالف ولاية ليس لانه رئيس المؤسسة العسكرية وليس لانه شخصية قومية ولكن لأن مصالحك الشخضية تأبي ان لا تفارق النعيم المقيم في الدنيا … فإنت من الناس الذين يحبون الصلاة خلف على رضي الله واذا جاء وقت الطعام والدنيا هرعتم الى معاوية… ولكن قل لي بربك ماالفرق ما بين الساكن في كافوري والساكن في منزل عشوائي في مدينة الفتح بعد نهاية امبدة في امدرمان كلهم يأكلون ويشربون وينامون ويحلمون ويمر اليوم وثم الاخر وتنتهي الدنيا بعد فترة وجيزة …
اخي لطيف لقد اكلت وشبعت انت وفتح الرحمن النحاس من موائد السلطان وموائد المؤتمر الوطني بما فيه الكفاية واعتقد ان الموائد الدسمة لن تدوم الى الابد ؟ والدائم هو وجه الله وكلمة الحق والوقوف الى جانب الضعفاء والمساكين ابناءالهامش داخل ولايةالخرطوم وليس الوقوف في صف محمدالحسن الامين ومجموعة الكيزان الذين يأكلون اموال الشعب بأسم الدين…
نصيحة فقط اخي لطيف
استاذي لكم احترمك واقدرشجاعتك في كتاباتك وانا من المحبين لك لكني اري غير ذلك في حديثك هذا انك تعلل لتلك الاجبات التي اري فيها شخص اخر ليس الا – واتمني ان اكون مخطئا في فهمي هذا اتمني
( “في الحقيقة هذا السبب بالذات كاف لدفع المؤتمر الوطني لاختيار البشير رئيسا مدى الحياة”.. سألني بصوت لا يخلو من دهشة: “ولم؟”.. أجبته: إن المسألة تبدو أحيانا ضربا من التحدي مقابل استفزاز متعمد مارسه الخصم.! ) اهـ
بعيدا عن النفاق الممارس هنا الا انك يا محمد لطيف قد قلبت هووووووووبا عدييييييييييييل فى المقتبس اعلاه
محمد لطيف… ولماذا تلجلجت إذا في الإجابة الواضحة علي أسئلة “غندور” الصعبة؟ هل تشعر بوخذ الضمير بعد أن وجدت نفسك مكشوفا في حوار لا يقبل غير (نعم) أو (لا) في الموقف من ترشيح البشير مقابل الوطن ومصالحه بطولها وعرضها؟ إستحي يا راجل… بس الفيك إنعرفت!!