البحيراوى ودكتور كمال حنفى … الرحيل الفاجعه

بسم الله الرحمن الرحيم ….. يقول الله سبحانه وتعالى فى محكم تنزيله :
( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) صدق الله العظيم ….
يدلهم ليل الحزن … ويطول ليل الأسى …. الفجيعه فى وسط هذا الليل المسربل بالظلام تكبر … وتكبر وتكبر … تتجسم ، تتماوج ، تغلظ ، تمد يداك الراجفتين تحت أستار الظلام ، تمسك بها تقبضها بكلتا يديك تنفلت لتلج الى صميم القلب وتعتصره وتعصره ثم تضغط وتوالى الضغط لتسكن فى سويداء القلب الفجيعه … فتدمى الفؤاد وتبكيه وأنت وحدك تتجرع الأسى يلفك الصمت ويسرح بك الخيال يقودك الى هناك ….. انت الأن تكتشف سر الدموع .
هى عصارة القلب الذى إنفرط حزناً ولا عزاء فقد رحل الأحبه …. مات الأصدقاء …. هكذا ! بكل هذه البساطه … إنسربوا من أيدينا وتملصوا ومن ثم عبروا الى العالم الأخر المجهول …. ترى ما الذى يحدث هناك ؟ ما الذى يحدث يا ترى ؟ ما الذى يجرى على الضفه الأخرى من نهر الحياة ؟ …. الحياة الأخرى … حياة ما بعد الموت … حياة عالم البرزخ … و… ( قالوا ربنا أمتنا إثنتين ! وأحييتنا ! إثنتين ! فإعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل ) … غافر 11 .
ولغز الموت … لغز الفناء …. لغز التلاشى والعدم … والمجهول … وطيور أزرب الخضر ! وأرواح البشر … أرواح الشهداء … وعالم الشهاده … وملكوت الله الأعلى … ملكوت الله فى الأعالى … وعالم الغيب … عالم الإحتذاء …. وعالم الصيروره …؟ عالم الخلق … ؟ وعالم الجعل …؟ ( وبدأ * خلق* الإنسان من طين … ثم *جعل * نسله من سلالةٍ من ماءٍ مهين ) ….وعالم الحشر …. ( وما من دابةٍ فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا فى الكتاب من شيىء ثم الى ربهم يُحشرون ) … الأنعام 38 .
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك رب العرش العظيم ، خالق كل شيء وفالق الحب والنوى ويا إله السموات والأرض أغفر لموتانا وأرحمهم وأدخلهم الجنة برحمتك يا أرحم الرحمين وألهمنا وذويهم الصبر والسلوان وحسن العزاء … ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ….
فضيلة مولانا عبدالله يوسف البحيراوى والكاتب الصحفى المخضرم الدكتور كمال حنفى …. الى جنات الخلد … ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامه فمن زُحزِح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) صدق الله العظيم … أل عمران 185

ياسر قطيه
[email][email protected][/email]