من يلعن كوزاً فقد غزا !!

سيد محمود الحاج
إن لم تستطع و أنت السوداني الأصيل .. عفيف اليد .. كريم الخصال .. إن لم تكن قادراً على محاربة الكيزان و مخططاتهم المدمّرة ، بفعل مباشر او مقاومة ما تتضمنه أجندتهم الخبيثة و لو بكتابة جملة واحدة ، فيكفيك ان تلعنهم صباحاً و مساء و إن تيسر أمر صب مزيد من اللعنات فيما بين ذلك فلا شك أنّك سوف تؤتى من الأجر الكثير … فإن كنت تُثاب على لعنك الشيطان بمئة حسنة فلعنك الكوز سيكون مردّه أضعاف ذلك لأن الشيطان أقلّ سوءاً ، فهو يغريك لفعل السوء لكنه لا يفعل ذلك بيده … و على نقيض الشيطان ، فإن الكوز يفعل الأثنين معاً فهو يستخدم يديه و يغري و يغوي بالجاه و المال و النساء و يمارس الإبتزاز لأجل تحقيق غاياته ، فهو إذن أعلى مرتبة و أرفع درجة من الشيطان من حيث فعل الشر !!
إن الفرق كبيرٌ بين الكوز و الشيطان ، و لا مجال للمقارنة بينهما ، و أستطيع القول أن الإستعاذة من شره و كيده يجب أن تسبق الإستعاذة من شر إبليس ، ذلك لأنّا لم نسمع عن شيطان دقّ مسماراً في رأس عالم او أقحم قضيباً معدنيّاً في دُبُر معلّم إلى حدّ أن يلفظ أنفاسه ، ثم يعود عقب أداء ذلك منادياً في الناس بالصلاة .. الشيطان لا يصلي و لا يصوم و لا يريد للإنسان أن يقوم بذلك ، إلّا أنّ الكوز يأمر بالصلاة و هو يتدثّر بمبطلاتها ، و يأمر بالصوم و تجنّب ما يفسده ثم يمارس الزنا في نهار رمضان بل و يقتل الناس و يدفن بعضهم أحياءً و هم صائمون .. و يقتلهم في صبيحة الأعياد غدراً و هم يستعدون لأداء صلاة العيد .. الكوز يفرض الزكاة على مقتدر و غير مقتدر لتذهب أموالها لجيبه الخاص و ليس لما ينبغي أن تذهب إليه كإعانة محتاج او مسكين في حاجة للقمة عيش او مريض لا يطلب أكثر من جرعة دواء !! .. الكوز ينهى نفاقاً و من على منابر المساجد عن أكل أموال الناس بالباطل ثم لا يتوانى عن خطف اللقمة من أفواه الأطفال الجائعين بل و ينهب أموال أمّة بأكملها فتعلو أبراجه و تحتها تتكاثر قبور من ماتوا بسبب الجوع و الأمراض حيث لا يتيسّر لهم الحصول على ثمن الدواء لدرئها و منع إستفحالها !!
حرّم الله قتل نفس مؤمنة إلّا بالحق فقال تعالى أن من قتل نفساً بغير نفس او فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً .. فما بالكم بمن يقتل الأبرياء و يفسد في الأرض فساداً لم يسبقه إليه أحدٌ من العالمين ، و يمارس من الجرم ما لم يفعله أساطنة الإجرام في العالم !! .. فمن الذي يستحق القتل إذن !!؟ … فكم عدد الأنفس التي أرداها الكيزان دون وجه حق .. أطفال و نساء و شيوخ في دارفور .. حرائر و فتية في عمر الزهور في المظاهرات التي نشبت في العام ٢٠١٢ و بعدها في المظاهرات التي أسقطت نظامهم المشؤوم ثم ما حدث في ميدان الإعتصام و عدد من ارواح أزهقت بعد الإنقلاب الذي دبّروه و سخّروا لجرّ عربته التي تسير على عجلين عبدالفتاح البرهان .. ذلك الذي ظل برهاناً على خبثهم كما على غبائه المتناهي ، و مازال يتمادى في جرّ حملها الثقيل طمعاً في الوصول إلى الكرسي و الذي أحسب أنه لن يطاله أبداً بإنتهاء الدور الموكل إليه و ربما لن يكون حاضراً في الوجود للتأكد من حقيقة غبائه !!
و في بيوت الأشباح وقف الشيطان ليشهد حقيقة جهله بأمور لم يرها من قبل .. عتاة يغتصبون رجالاً في أعمار آبائهم بأمر ملتحين تبدو على وجوههم سيماء المؤمنين و غرة الصلاة كما يراها الجاهلون و هم في عميانهم يجهلون أنها إمارة السوء … آخرون يُعلقون كما تعلّق الشاة حين سلخها ، و غيرهم يُدخلون في غرف تجميد و دونهم يُدخلون في حاويات مقفلة تكاد حرارتها توازي حرارة الأفران ، و من يمت منهم جرّاء ذلك يختفي أثره تماماً ربما في بطون التماسيح او ربما في قفار .. فلا أكفان و لا صلاة تقام عليهم كما يأمرنا ديننا الحنيف ، و الذي حسب إدعائهم قد أتوا لرفع لوائه ، و لكن هل أ فعلوا ذلك ام أنهم فعلوا النقيض ، بل و هل فعل الشيطان مثل افعالهم هذه ام أن كيده كان أرحم !!!؟ …
و مع كل ذلك لم يكتف الأشرار بما قتلوا و لم تتباطأ او تخمد غريزة القتل في أنفسهم و لم يكتفوا بسفك دماء الملايين في الجنوب و الغرب و الشمال و الشرق … فالقتل شرعتهم منذ مجيئهم بل و هوايتهم المفضلة التي لا يصدهم عنها ضمير او عطف او عقل سوي ، فقلوبهم غُلفٌ و في آذانهم وقرٌ إذ لا يسمعون سوى همسات الشرّ المتكدّس في أنفسهم … فبعد أن ثار البركان و زُلزلت عروشهم لاذوا بباطن الأرض كما تلوذ الجرذان حين مواء ٍ ، غير أن الثلاثين عاماً التي قضوها و السلطة في أيديهم قد مكنتهم من حفر أنفاق و ( نفاجات ) تعينهم في اليوم الأسود الذي لم يكن ببعيد حسب توقعاتهم لأنهم كانوا على دراية كاملة بسوء صنيعهم ، فمن لم يفعل خيراً لا يتوقّع أن يأتيه خيرٌ ممن أساء إليه !! .. فلا غرابة أن لم يجدوا وسيلة تقلهم ثانية إلى السلطة سوى قارب يمخر في بحر من الدماء ، فأشعلوا حرباً على ذلك الوحش الذي صنعوه بأيديهم ، لا كرهاً فيه و لكن مخافة أن يغدر بهم بعد أن أصبح أكبر حجماً مما كانوا يتوقعون ، و في ظنهم أن بعد القضاء عليه لن تكون هنالك عثرة في الطريق إلى السلطة ، فالشعب الأعزل تسهل السيطرة عليه و لا مجد له طالما أن البنادق في أيديهم وليس لدى الشعب من يحميه !!
نشبت الحرب و آلاف مؤلفة من الأرواح أزهقت بالنار و الذبح و الجوع و التجويع و بالأوبئة و القهر ، فقد بات الملايين بلا مأوى و بلا زاد و تشردوا يضربون في بقاع الأرض بلا هوادة .. أناس يموتون عطشاً و جوعاً في الصحاري قبل ان تلقي بهم عصا التسيار في مأمن ، و آخرون ينتظرون أن يريحهم الموت من شر ما يعانون و ما يكابدون من الذل في بلاد غير بلادهم و الشيطان و أهله و قبيله في رغد من العيش بعد ان إستعاد كل ما فقده و كل ما يمكّنه و يجعل الشيطان القديم لا أكثر من تراث تتوارثه الأجيال !!! … فشرارة الحرب تزداد اضطراماً من يوم لآخر و كلما لاح في الأفق ضوءٌ لإخمادها سخّر الكيزان كل جهد لحجب ذلك الضوء لإدراكهم بأن نهاية الحرب تعني نهايتهم فكيف يتسنّى لهم العيش دون دماء و قد أدمنوا الدماء و كيف الوصول إلى السلطة و الشعب الجبّار لم يزل على قيد الحياة !!!!!
أفلا تؤجرون إن بتّم على نية القتل او حتى أن ألقيتم اللعنة على كل كوز أثيم !!!




بل من الافضل لكل فئات الشعب المكلوم ان ندعوهم لقتل كل كوز/ه
فمن قتل كوز أو كوزه فقد غزا وسبق ان قالوها بل وجعلوها هتافهم
يامات الثوره وان جاءت مهذبه تهذيب الثوره ( أي كوز ندوسو دوس)
وكن هذا الهتاف تحديدا اشد هتاف ايلاما لكل الكيزان في كل بقاع السودان
فلنعدل في هتافاتنا هذه المره قبل ان يكملونا الكيزان السفله اولا وبنات زني جهاد النكاح
من قتل كوزا او كوزه فقد غزا …وأي كوز ندوسو وندوس والديه دوس )!!!!
قتل كل كوز !!! قال الفار لنربط جرسا في رقبة القط قالت الفيران فكرة هائلة لكن من يربط الجرس ! لتدخل الفيران جحورها والا افترسها القط الشرس