ماذا يريد أن يقول عثمان ميرغني؟

محمد عبد الماجد
(1)
قدمت صحيفة (التيار) امس عددا خاصا عن ذكرى ثورة رجب أبريل ، أبدعت فيه (التيار) كعادتها وهي تقف دائما عند هذه المناسبات الوطنية وقفة إجلال وتقدير وتوثيق وتنقيب.
الزميل خالد فتحي مدير تحرير صحيفة التيار صاحب أنامل (أدبية) في إخراج مثل هذه المناسبات.
الأكيد أن فريق صحيفة (التيار) قدم عملاً يستحق الوقوف عنده ، والإشادة به ، والتقدير الكبير.
غير أني بعد الإشادة بذلك العدد المميز، أتوقف عند رأي الأستاذ عثمان ميرغني (الشخصي) والذي ذهب إلى ترجيحه أن انتفاضة أبريل ما كانت إلّا سيناريو يجرد الانتفاضة من (شعبيتها) و (ثوريتها), حيث يرجح عثمان ميرغني هذه الشهادة وهي : ( إنَّ انتفاضة أبريل 1985 كانت محض اتفاق مسبق بين السيد الصادق المهدي وجهات أخرى منها بعض العسكريين.. وأنَّها انقلاب عسكري في زي ثورة شعبية), كما كتب عثمان أمس الأول تحت عنوان : (شهادة إبراهيم منعم منصور..!!) في زاويته الشهيرة (حديث المدينة).
هذه ملاحقة أخرى للصادق المهدي في ثورة أبريل.
(2)
عثمان ميرغني رغم شجاعته الصحفية التى لا خلاف حولها ، إلّا ان شهادته تلك اعتمد فيها على شهادة الدكتور حسن الترابي والوزير إبراهيم منعم منصور،(هذا رأي عثمان الشخصي او تلك هي تحليلاته هو)، والأكيد ان الشهادتين للترابي ولإبراهيم منصور وجدت هوى عند عثمان ميرغني, لذا خرج للترويج عنهما في هذه المناسبة.
وعثمان ميرغني دائما ما يطعن في مناسبات وطنية (متفق عليها) ، وأحسب له رأيه المخالف حول استقلال السودان في يناير 1956 ، إذ يرى عثمان ميرغني ان (الإنجليز) خرجوا من غير (نقطة دم) ، أي بدون جهد (سوداني) ، وكأن الاستقلال كان تكرما من (المستعمر الإنجليزي) وتفضلاً منه.
ويرى عثمان ميرغني أن ذكرى (سقوط الخرطوم) أجدى بالاحتفاء والاحتفال بها باعتبارها الاستقلال (الفعلي) للسودان… ولا أعرف حتى الآن كيف (تسقط) الخرطوم في أيدي أهلها وأصحابها.
الاستقلال تحقق بمجهود (مدني) و(سياسي) كبير للسودانيين ، جنبهم مشقة سقوط (نقطة دم) واحدة في أمر كانوا قادرين على أن يصلوا له بالحوار والمنطق والطرق السلمية.
وليس في ذلك انتقاصاً للاستقلال ، فقد تحقق (الانفصال) للجنوبيين عبر اتفاقية للسلام امتدت فعاليتها لمدة (5) سنوات ، بعد أن فشل الإخوة الجنوبيون في تحقيق رغبتهم في الانفصال عن طريق الحرب التي استمرت بين الشمال والجنوب لمدة تجاوزت الخمسة عقود, لتكون أطول حرب أهلية في المنطقة كلها.
الانفصال وهو أمر قليل الحدوث في العالم وأكثر تعقيدا من الاستقلال تحقق للجنوب عبر (الاستفتاء) ولم يتحقق عبر (البندقية) ، فلماذا يشترط عثمان ميرغني عراكاً وقتالاً ودماء تسيل وقتلة ليتحقق للسودان استقلاله، وعثمان من دعاة (السلمية) في كل الأمور.
(3)
انتفاضة أبريل رجب تبقى من (عبقريات) الشعب السوداني، ولا مكان للتقليل منها أو سرقتها بعد كل هذه السنوات.
يقول عثمان ميرغني : (قبل وفاة الدكتور حسن الترابي بحوالي ثلاثة أسابيع، زرناه بلا سابق موعد في منزله.. معي الأستاذان إمام محمد إمام وعبد الباقي الظافر.. ما زلتُ أذكر كل كلمة نطق بها تلك الليلة.. ومنها إفادة مثيرة للغاية قالها الترابي بكل ثقة.. لكني أصدقكم القول ظننتُ لحظتها أنَّ الترابي مع ثقل الأيام والأحداث التي عاشها امتد خياله لأبعد مما تسمح الوقائع الحقيقية.. قال الترابي، وبمنتهى الثقة.. إنَّ انتفاضة أبريل 1985 كانت محض اتفاق مسبق بين السيد الصادق المهدي وجهات أخرى منها بعض العسكريين.. وأنَّها انقلاب عسكري في زي ثورة شعبية..).
ويمضي عثمان ميرغني في زعمه هذا ويقول مؤكداً : (مجمل شهادة إبراهيم منعم منصور تقوم على أنَّ دولة أجنبية وعدت بإقناع الرئيس نميري بالسفر للخارج للعلاج.. على أن يتولى الرجل الثاني في الدولة إعلان حالة الطوارئ وعزل نميري بحجة الحالة الصحية (سيناريو الرئيس بورقيبة في تونس، الذي أطاح به وزيره زين العابدين بن علي بحجة الحالة الصحية).. فيتولى السيد الصادق المهدي منصب رئيس الوزراء، بينما يتولى اللواء جوزيف لاقو رئاسة حكومة جنوب السودان.. إبراهيم منعم منصور استند في روايته إلى شهادة ثلاثة مراجع أحدهم مدير مكتب اللواء عمر محمد الطيب، الذي قال إنه تلقى عدة اتصالات من الصادق المهدي (ليلة التنفيذ)، يبحث عن اللواء عمر محمد الطيب.. وقال إنَّ المهدي لما يئس من الوصول للطيب, قال لمدير مكتبه (أرجو أن تذكره بالموضوع).. واستند إبراهيم منعم منصور أيضاً إلى إفادة من اللواء جوزيف لاقو عندما قابله في لندن بعد الانتفاضة، وأكد لمنعم منصور صحة الرواية بكل تفاصيلها.. ومراجع أخرى..).
أستاذ عثمان ميرغني (في طلعة البدر ما يغنيك من زحل) ، لا شهادة الدكتور حسن الترابي ولا شهادة إبراهيم منعم منصور يمكن أن تقدح في انتفاضة أبريل ، وليس هناك رد على تلك المزاعم أكثر من ان الصادق المهدي جاء بعد الانتفاضة عبر انتخابات حرة وشريفة، وبعد حكومة انتقالية يغلب عليها الطابع (الإسلامي)، فهل يمكن أن يكون الصادق المهدي بتلك القدرات الخرافية التى تجعله يضع هذا السيناريو الذي لا نشاهده حتى في الأفلام الهندية.
من ثم فإن الطرف الآخر المتهم بهذا السيناريو اللواء عمر محمد الطيب يقول في صدر صحيفة التيار أمس : (أنا ما خائن ..ولا أنصاري عشان أسلمها للصادق المهدي).
لماذا يتوقف عثمان ميرغني عند شهادة إبراهيم منعم منصور ولا يتوقف عند شهادة (المطعون) فيه؟.
ويقول عثمان ميرغني في شهادة خالصة له من منطلق شهادة إبراهيم منعم منصور : (هذه الإفادة لرجل في مقام إبراهيم منعم منصور خطيرة للغاية، لأنَّها تنسف تماماً واحدة من مفاخر الشعب السوداني، انتفاضة أبريل وتحولها لمجرد سيناريو متفق عليه تولت جهة خارجية التأليف والإخراج..).
هكذا يقيس عثمان ميرغني الأمور بكل يسر وسهولة من خلال (جلسة مسائية هادئة ومفتوحة) لإبراهيم منعم منصور تناول فيها الأخير (كباية الشاي) في حديقة صحيفة التيار.
(4)
وفي (التيار) أمس يقول إبراهيم منعم منصور : ( جورج بوش وضع سيناريو الانتفاضة من داخل السفارة الأمريكية).
وإبراهيم منعم منصور يتحدث عن انتفاضة رجب أبريل ، ولا يتحدث عن مونديال أمريكا 1994م.
لعل بوش خلط بين الأمرين…لأن الانتفاضات الشعبية (الخالصة) لا تصنع في السفارات الأجنبية.
الانتباهة
حتى وان كان هناك اتفاق المهم الشعب لم يكن طرفا فيه ولا النقابات الناس خرجت واسقطت مايو بدون ان يعلموا ان هنالك اتفاق وفي النهاية الشعب هو من صنع الثورة والسياسيون اعتادوا ان تأتيهم جاهزة ولكن هذه المرة مافي طريقة “” ثانيا عندما قامت الحكومة الديمقراطية بعد الانتفاضة اميركا رفعت يدها عن السودان ولم تدعم الحكومة بقرش واحد بل كانت تتمنى زوالها ومجيء عسكري موالي لها مثل نميري ولم يعتبروا السيد الصادق موالي لهم طوال فترة حكمه ،،، الدكتور منعم منصور والدكتور حسن الترابي كانوا جزء أصيل في حكومة مايو بالتالي لازم يطعنوا في ثورة ابريل
ياخى المهدى والمرعنى كلهم صنيعه اجنبيه االيوم الامريكان راضين عن الانقاذ وجابوا قوش عديل على وزن بوش وين الانتفاضه ؟ ويوت عايزنعا تولع يولعوها شوف العراق سوريا ليبيا الصومال
لمن اولاد القبائل يتحدثوا عاى الاوباش والجركش الصمت
عثمان ميرغنى مهندس دخل الصحافة من الشباك، أي ليس بمتخصص أو دارس للإعلام، وعلى هذه الخلفية فإنه ينظر لبعض الأمور بطريقة تجريدية بحتة زى 1+1=2 لكن هذا لا ينطبق على أمور السياسة والثقافة والآداب وعثمان حظه قليل في ذلك كله.
قبل سنوات دخل في مشاكسة مع عبدالله على إبراهيم فقد كانت نظرته لثورة أكتوبر مماثل تماما لنظرته الحالية تجاه ثورة أبريل وقبلها إستقلال السودان وهذا شيئ خاطئ.
على عثمان أن يهدئ اللعب شوية فمعادلات الرياضيات والهندسة قد لا تفيد في التحليل السياسى والتاريخى لأن لكل منهجه الخاص في سياقه الخاص.
النساء شاركن بمختلف الشرائح مع الرجال وفي المقدمة
يكفي كونها انتفاضة .ونزلت الرحمة شاهدها المطر .
أسباب الانتفاضة كانت واضحة ودافعة.ولاداعي لتجميد
الانتهازيين .
شاهد على العصور.
مهما يكن تخصص عثمان ميرغني ودراساته فالرجل يظل من الكوادر السودانية النادرة المتمكنة في التحليل وتقديم الرؤي المبنية علي الواقع.
أما عن افاداته عن حقيقة ثورة ابريل علي لسان الترابي (والتي قد نتفق او نختلف معه فيها ) فهذه قصة ينقلها حسبما سمعها من الترابي ولادخل لها في قدرات عثمان ميرغني ..
دعونا جميعا نقرأ ما يكتبه عثمان ميرغني بتجرد (اي من غير وصف له بانتمائه لاي جهة او لون او قبيلة)… وسنجد انه في طليعة صحفيينا وكتابنا .. يملك شجاعة نادرة تجعله دائما يطرج امورا وطنية في غاية الاهمية وبعضها شائك .. يقدم اقتراحاته وما يراه من الحلول ويتحدانا جميعا مواطنين وحكومة في ايجاد الحلول البديلة المناسبة ..
نشكر محمد عبدالماجد علي مقاله وتحليله ونحيي في عثمان ميرغني هذا القدر الكبير والعميق من الانتماء والوطنية والتحدي في ركوب الصعاب من اجل الوطن ..
من يثق بكلام الترابي؟ بالرغم من أنه مضى إلى رحاب الله المنتقم الجبار….و لكن الترابي يظل سبب بلاوي السودان!!
كوزنة عثمان ميرغني معروف للجميع ليس فيها أدنى شك .
لم يشارك عثمان ميرغني في الانتفاضة لأنه وقتها كان طالباً في مصر .
الأمر الآخر إن كان للصادق هذه القدرة على المآمرات لماذا لم يستخدمها لقلع الترابي والبشير بعد أن تمكنا من الشعب والموارد والعباد؟
ثالثاً : إن كانت هناك مؤامرة حقيقة فهي قد بدأت وخُطط لها في الفترة الانتقالية ( بعد نجاح الثورة واقتلاع حكم النميري) حيث تولي سوار الذهب المجلس الانتقالي عندها فقط تم وضع خطة الانتخابات على أساس الأغلبية البرلمانية بعد ابتكار دوائر الخريجين لمنح الكيزان فرصة الدخول للبرلمان . ومعلوم لدى العامة المشاركين في الانتفاضة أنها كانت ثورة نقابات وخطط رجال النقابات أن تكون الحكومة حكومة نقابات تضم كل المهنيين ، وأن الحكومة لابد أن تتشكل من الطيف النقابي وليس الحزبي ، عندها فقط نستطيع القول ان انتفاضة أبريل 85 سُرقت منا.
لا يهمني أن كانت أكتوبر أو الانتفاضة أو الاستقلال نفسه تم يترتيبات خارجية لكن الأهم أن كل هذه “المفاخر الوطنية” لم تؤدي إلى التغير ولا إلى الأفضل فحالنا مع الإنجليز أفضل من حالنا بعدهم وحالنا مع عبود أفضل من حالنا مع “حكومة الأحزاب” وحالنا مع النميري أفضل من حالنا مع “أبو الكلام” … يعني كل “مفخرة وطنية” قادتنا خطوات حثيثة للوراء.
عثمان ميرغني كوز أصيل ، يدين بدينهم وينهج نهجهم ، وإن ادعى غير ذلك .
هل الترابي صادق حتى يؤخذ بقوله غير المسنود بأي مستند ؟
معروف عن الكيزان براعتهم في شراء ذمم الرجال ، ويثبت ذلك ما فعلوه بالأحزاب من تفتيت وتشتيت ، فهل إبراهيم منعم منصور استثناء من أولائك الرجال ؟
لقد ذكر عثمان ميرغني بالاسم كل من الترابي وإبراهيم منعم وعمر محمد الطيب ، فلماذا أحجم عن ذكر الضباط الذين تآمروا مع السيد الصادق وأحدثوا ذلك الانقلاب المزعوم ، علماً بأن من قاد المجلس العسكري الكوز الكبير عبد الرحمن سوار الذهب ، وكان ذلك بعد تهديد من قوى الانتفاضة أما أن يكون رئيس أو يذهب إلى السجن كوزير من ضمن وزراء مايو ، وبما أنه كوز انتهازي آثر مصلحته ، وكان وبالاً على الانتفاضة وسبباً في إجهاضها .
إغتيال شخصيات الزعماء هو نهج كيزاني أصيل ، لكن عثمان ميرغني أراد أن يغتال ثورة كاملة الدسم شهد بها الخارج قبل الداخل وساهم فيها كل أبناء الشعب السوداني ، ومعظمهم أحياء ، ( دي قوة عين مبالغ فيها ياكوز ) .
ثورة رجب أبريل ( عود الكيزان فيها عود مره ) .
السيد الإمام الصادق المهدي لم يدعي أنه فجر ثورة رجب أبريل ، برغم أنه كتب بخط يده ميثاق الانتفاضة ، وهذا شيء موثق ولا يستطيع أن ينكره أحد ، كما كتب ميثاق ثورة أكتوبر 1964م ولم يبلغ الثلاثين من العمر في ذلك التاريخ ، وهذا أيضاً شيء موثق وكثير من شهوده أحياء ( عود الكيزان في ثورة أكتوبر عود مره ) .
قاتل الله الكيزان وكل مزوري التاريخ .
أولا: على الناس أن تقرأ الأحداث بمحيطاتها من تعقيد .. السؤال هو لما هذا التوقيت لهذه الشهادة و ما الغرض من نشرها و الترويج لها؟
الإجابة عن التساؤل اعلاه هو ايضاً ليس بسيطاً .. لأن من أراد لهذا الأمر أختار التوقيت بدقة وهو الذكرى السنوية للإنتفاضة المباركة رغم أنوفهم. أما الغرض من ذلك فهو متعدد الأهداف :
أ/ تضييق الخناق على الصادق المهدي و وضعه في موقف المدافع لكي لا يجد متسع من الوقت للتفكير في الفعل المبادر.
ب/ إخماد أي دعوات للعمل الثوري متوافقة مع ذكرى الإنتفاضة و ذلك بالتشكيك في صدق أهدافها مبتدأً.
ج/ إضفاء بعد التآمر مع الخارجي، المرفوض مبدأً من غالبية الشعب، من أجل تلويث صورة القيادات الحزبية المعارضة لتسليم الشعب للفرضية التي ظل المؤتمر الوطني يروج لها من سنوات، و هي من البديل.
ُثانياً: لو من قام بالتفكير و التخططيط أختار شخصيات مقبولة تاريخياً و آنياً، و معروفة بصدقها، لكن من الممكن أن نبحث وراء الأمر .. لكن جميع من تم إختيارهم سوى الراوي أو الصحفي و الشاهد، جميعهم نعرفهم بما نعرف .. لذا الأمر إرتد على مخططه ، و هكذا الأمر دائماً لأن الله ينصر الحق و يحيق الباطل.
ان كان السيد الامام أقول ان كان قد دبر للتحول الذى حدث في انتفاضة ابريل و اطلقت فيه الحريات وانهى 16 عاما من الظلم ونظمت انتخابات حرة نزيهة وعشنا ديمقراطية كاملة الدسم فان كان الامام الصادق دبر ذلك اذن وجب الشكر علينا
اشهد للامام الصادق انه ناضل ضد الدكتاتوريات مايو ويونيو وتحمل ويتحمل الان كثير من الأذى ويقف على الضد من الؤامرات التي تحاك في الظلام وليس ذلك أسلوبه البتة
كفانا هرطقة وفلسفة وتنظير وكلام لايسمن ولا يغني من جوع الكل يعلم من قام بالإنتفاضة ضد الرئيس المرحوم جعفر نميري ومولها وخطط ودبر لها قبل7 سنوات من الانتفاضةهم (الاخوان المسلمين)وقائد الانقلاب الاخ المسلم سوار الذهب الذين اصبحو بعد ذلك في فترة الفوضى (الديموقراطية) (حزب الجبهةالإسلامية) والذين أصبحوا الآن (حزب المؤتمر الوطني) كما الحربويات كل موسم وفصل لهم شكل عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وبمشاركة أحزاب الفتة والحوليات وأحزاب التنظير والنظريات الذين لا يملكون ذمام أمرهم ويمكن القضاء عليهم بلمحة بصر فقط كتمامة عدد وثورنة الانقلاب وإلباسه ثوب الانتفاضة وبخروج الطلاب الذين يحكمهم اتحادات طلابية تتبع لتنظيم الاخوان (حزب الجبهة الاسلامية) هكذا كانت ما يسمى الانتفاضة قرفتونا الله يقرفكم هذه الحقيقة ماثلة حتى الآن ولا تحتاج تنظير لأن اصحاب الانتفاضة المذعومة هم من يحكمون الآن البلاد من شرقها لغربها وم جنوبها لشمالها يبرطعون ويفسدون ويسرقون وبيعملوا في العاوزينو بمذااااااااااااج لانهم يعلمون تماماً بأنه لن ينتفض عليهم أحد لأنهم هم الإنتفاااااااااااااااااااااضة.
وهمان كل الوهم من وهم نفسوا بأن الشعب يوماً إنتفض على الرئيس القائد جعفر نميري.
حتى وان كان هناك اتفاق المهم الشعب لم يكن طرفا فيه ولا النقابات الناس خرجت واسقطت مايو بدون ان يعلموا ان هنالك اتفاق وفي النهاية الشعب هو من صنع الثورة والسياسيون اعتادوا ان تأتيهم جاهزة ولكن هذه المرة مافي طريقة “” ثانيا عندما قامت الحكومة الديمقراطية بعد الانتفاضة اميركا رفعت يدها عن السودان ولم تدعم الحكومة بقرش واحد بل كانت تتمنى زوالها ومجيء عسكري موالي لها مثل نميري ولم يعتبروا السيد الصادق موالي لهم طوال فترة حكمه ،،، الدكتور منعم منصور والدكتور حسن الترابي كانوا جزء أصيل في حكومة مايو بالتالي لازم يطعنوا في ثورة ابريل
ياخى المهدى والمرعنى كلهم صنيعه اجنبيه االيوم الامريكان راضين عن الانقاذ وجابوا قوش عديل على وزن بوش وين الانتفاضه ؟ ويوت عايزنعا تولع يولعوها شوف العراق سوريا ليبيا الصومال
لمن اولاد القبائل يتحدثوا عاى الاوباش والجركش الصمت
عثمان ميرغنى مهندس دخل الصحافة من الشباك، أي ليس بمتخصص أو دارس للإعلام، وعلى هذه الخلفية فإنه ينظر لبعض الأمور بطريقة تجريدية بحتة زى 1+1=2 لكن هذا لا ينطبق على أمور السياسة والثقافة والآداب وعثمان حظه قليل في ذلك كله.
قبل سنوات دخل في مشاكسة مع عبدالله على إبراهيم فقد كانت نظرته لثورة أكتوبر مماثل تماما لنظرته الحالية تجاه ثورة أبريل وقبلها إستقلال السودان وهذا شيئ خاطئ.
على عثمان أن يهدئ اللعب شوية فمعادلات الرياضيات والهندسة قد لا تفيد في التحليل السياسى والتاريخى لأن لكل منهجه الخاص في سياقه الخاص.
النساء شاركن بمختلف الشرائح مع الرجال وفي المقدمة
يكفي كونها انتفاضة .ونزلت الرحمة شاهدها المطر .
أسباب الانتفاضة كانت واضحة ودافعة.ولاداعي لتجميد
الانتهازيين .
شاهد على العصور.
مهما يكن تخصص عثمان ميرغني ودراساته فالرجل يظل من الكوادر السودانية النادرة المتمكنة في التحليل وتقديم الرؤي المبنية علي الواقع.
أما عن افاداته عن حقيقة ثورة ابريل علي لسان الترابي (والتي قد نتفق او نختلف معه فيها ) فهذه قصة ينقلها حسبما سمعها من الترابي ولادخل لها في قدرات عثمان ميرغني ..
دعونا جميعا نقرأ ما يكتبه عثمان ميرغني بتجرد (اي من غير وصف له بانتمائه لاي جهة او لون او قبيلة)… وسنجد انه في طليعة صحفيينا وكتابنا .. يملك شجاعة نادرة تجعله دائما يطرج امورا وطنية في غاية الاهمية وبعضها شائك .. يقدم اقتراحاته وما يراه من الحلول ويتحدانا جميعا مواطنين وحكومة في ايجاد الحلول البديلة المناسبة ..
نشكر محمد عبدالماجد علي مقاله وتحليله ونحيي في عثمان ميرغني هذا القدر الكبير والعميق من الانتماء والوطنية والتحدي في ركوب الصعاب من اجل الوطن ..
من يثق بكلام الترابي؟ بالرغم من أنه مضى إلى رحاب الله المنتقم الجبار….و لكن الترابي يظل سبب بلاوي السودان!!
كوزنة عثمان ميرغني معروف للجميع ليس فيها أدنى شك .
لم يشارك عثمان ميرغني في الانتفاضة لأنه وقتها كان طالباً في مصر .
الأمر الآخر إن كان للصادق هذه القدرة على المآمرات لماذا لم يستخدمها لقلع الترابي والبشير بعد أن تمكنا من الشعب والموارد والعباد؟
ثالثاً : إن كانت هناك مؤامرة حقيقة فهي قد بدأت وخُطط لها في الفترة الانتقالية ( بعد نجاح الثورة واقتلاع حكم النميري) حيث تولي سوار الذهب المجلس الانتقالي عندها فقط تم وضع خطة الانتخابات على أساس الأغلبية البرلمانية بعد ابتكار دوائر الخريجين لمنح الكيزان فرصة الدخول للبرلمان . ومعلوم لدى العامة المشاركين في الانتفاضة أنها كانت ثورة نقابات وخطط رجال النقابات أن تكون الحكومة حكومة نقابات تضم كل المهنيين ، وأن الحكومة لابد أن تتشكل من الطيف النقابي وليس الحزبي ، عندها فقط نستطيع القول ان انتفاضة أبريل 85 سُرقت منا.
لا يهمني أن كانت أكتوبر أو الانتفاضة أو الاستقلال نفسه تم يترتيبات خارجية لكن الأهم أن كل هذه “المفاخر الوطنية” لم تؤدي إلى التغير ولا إلى الأفضل فحالنا مع الإنجليز أفضل من حالنا بعدهم وحالنا مع عبود أفضل من حالنا مع “حكومة الأحزاب” وحالنا مع النميري أفضل من حالنا مع “أبو الكلام” … يعني كل “مفخرة وطنية” قادتنا خطوات حثيثة للوراء.
عثمان ميرغني كوز أصيل ، يدين بدينهم وينهج نهجهم ، وإن ادعى غير ذلك .
هل الترابي صادق حتى يؤخذ بقوله غير المسنود بأي مستند ؟
معروف عن الكيزان براعتهم في شراء ذمم الرجال ، ويثبت ذلك ما فعلوه بالأحزاب من تفتيت وتشتيت ، فهل إبراهيم منعم منصور استثناء من أولائك الرجال ؟
لقد ذكر عثمان ميرغني بالاسم كل من الترابي وإبراهيم منعم وعمر محمد الطيب ، فلماذا أحجم عن ذكر الضباط الذين تآمروا مع السيد الصادق وأحدثوا ذلك الانقلاب المزعوم ، علماً بأن من قاد المجلس العسكري الكوز الكبير عبد الرحمن سوار الذهب ، وكان ذلك بعد تهديد من قوى الانتفاضة أما أن يكون رئيس أو يذهب إلى السجن كوزير من ضمن وزراء مايو ، وبما أنه كوز انتهازي آثر مصلحته ، وكان وبالاً على الانتفاضة وسبباً في إجهاضها .
إغتيال شخصيات الزعماء هو نهج كيزاني أصيل ، لكن عثمان ميرغني أراد أن يغتال ثورة كاملة الدسم شهد بها الخارج قبل الداخل وساهم فيها كل أبناء الشعب السوداني ، ومعظمهم أحياء ، ( دي قوة عين مبالغ فيها ياكوز ) .
ثورة رجب أبريل ( عود الكيزان فيها عود مره ) .
السيد الإمام الصادق المهدي لم يدعي أنه فجر ثورة رجب أبريل ، برغم أنه كتب بخط يده ميثاق الانتفاضة ، وهذا شيء موثق ولا يستطيع أن ينكره أحد ، كما كتب ميثاق ثورة أكتوبر 1964م ولم يبلغ الثلاثين من العمر في ذلك التاريخ ، وهذا أيضاً شيء موثق وكثير من شهوده أحياء ( عود الكيزان في ثورة أكتوبر عود مره ) .
قاتل الله الكيزان وكل مزوري التاريخ .
أولا: على الناس أن تقرأ الأحداث بمحيطاتها من تعقيد .. السؤال هو لما هذا التوقيت لهذه الشهادة و ما الغرض من نشرها و الترويج لها؟
الإجابة عن التساؤل اعلاه هو ايضاً ليس بسيطاً .. لأن من أراد لهذا الأمر أختار التوقيت بدقة وهو الذكرى السنوية للإنتفاضة المباركة رغم أنوفهم. أما الغرض من ذلك فهو متعدد الأهداف :
أ/ تضييق الخناق على الصادق المهدي و وضعه في موقف المدافع لكي لا يجد متسع من الوقت للتفكير في الفعل المبادر.
ب/ إخماد أي دعوات للعمل الثوري متوافقة مع ذكرى الإنتفاضة و ذلك بالتشكيك في صدق أهدافها مبتدأً.
ج/ إضفاء بعد التآمر مع الخارجي، المرفوض مبدأً من غالبية الشعب، من أجل تلويث صورة القيادات الحزبية المعارضة لتسليم الشعب للفرضية التي ظل المؤتمر الوطني يروج لها من سنوات، و هي من البديل.
ُثانياً: لو من قام بالتفكير و التخططيط أختار شخصيات مقبولة تاريخياً و آنياً، و معروفة بصدقها، لكن من الممكن أن نبحث وراء الأمر .. لكن جميع من تم إختيارهم سوى الراوي أو الصحفي و الشاهد، جميعهم نعرفهم بما نعرف .. لذا الأمر إرتد على مخططه ، و هكذا الأمر دائماً لأن الله ينصر الحق و يحيق الباطل.
ان كان السيد الامام أقول ان كان قد دبر للتحول الذى حدث في انتفاضة ابريل و اطلقت فيه الحريات وانهى 16 عاما من الظلم ونظمت انتخابات حرة نزيهة وعشنا ديمقراطية كاملة الدسم فان كان الامام الصادق دبر ذلك اذن وجب الشكر علينا
اشهد للامام الصادق انه ناضل ضد الدكتاتوريات مايو ويونيو وتحمل ويتحمل الان كثير من الأذى ويقف على الضد من الؤامرات التي تحاك في الظلام وليس ذلك أسلوبه البتة
كفانا هرطقة وفلسفة وتنظير وكلام لايسمن ولا يغني من جوع الكل يعلم من قام بالإنتفاضة ضد الرئيس المرحوم جعفر نميري ومولها وخطط ودبر لها قبل7 سنوات من الانتفاضةهم (الاخوان المسلمين)وقائد الانقلاب الاخ المسلم سوار الذهب الذين اصبحو بعد ذلك في فترة الفوضى (الديموقراطية) (حزب الجبهةالإسلامية) والذين أصبحوا الآن (حزب المؤتمر الوطني) كما الحربويات كل موسم وفصل لهم شكل عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وبمشاركة أحزاب الفتة والحوليات وأحزاب التنظير والنظريات الذين لا يملكون ذمام أمرهم ويمكن القضاء عليهم بلمحة بصر فقط كتمامة عدد وثورنة الانقلاب وإلباسه ثوب الانتفاضة وبخروج الطلاب الذين يحكمهم اتحادات طلابية تتبع لتنظيم الاخوان (حزب الجبهة الاسلامية) هكذا كانت ما يسمى الانتفاضة قرفتونا الله يقرفكم هذه الحقيقة ماثلة حتى الآن ولا تحتاج تنظير لأن اصحاب الانتفاضة المذعومة هم من يحكمون الآن البلاد من شرقها لغربها وم جنوبها لشمالها يبرطعون ويفسدون ويسرقون وبيعملوا في العاوزينو بمذااااااااااااج لانهم يعلمون تماماً بأنه لن ينتفض عليهم أحد لأنهم هم الإنتفاااااااااااااااااااااضة.
وهمان كل الوهم من وهم نفسوا بأن الشعب يوماً إنتفض على الرئيس القائد جعفر نميري.