أخبار السودان

الاعلام المصرى والسودان وحلايب

السودان وافق لمصر على انشاء السد العالى واغراق مدينة حلفا القديمة وما جاورها وبتعويض 15 مليون جنيه وافق عليه نظام عبود بدلا من 35 مليون جنيه كانت تطالب بها الحكومة الديمقراطية قبل انقلاب عسكر 17 توفمبر الذى فرح به عبدالناصر !
السودان قبل ذلك قبل باتفاقية مياه النيل بينه وبين مصر وكانت لصالح المصريين والوقوف مع مصر فى اجتماعات دول حوض النيل الافريقية!
السودان فى القمة العربية فى الخرطوم بعد هزيمة1967 صالح بين مصر والسعودية ودعمت الدول العربية خاصة البترولية مصر حتى تصمد امام اسرائيل وتسترجع ما فقدته فى تلك الحرب ورفض السودان المساعدة العربية بسبب تضرره من اغلاق قناة السويس حتى لا يقال ان السودان اشترى موقفه فى القمة بالفلوس بل ساعد مصر بما يستطيع من مواد غذائية ومواشى وقطعه للعلاقات مع الغرب خاصة بريطانيا وامريكا والسماح للطيران الحربى المصرى ان يستخدم العمق السودانى متى شاء
نعم نعترف ان حلايب كانت ولا تزال محور خلاف بين البلدين ومنذ الاستقلال لكنها كانت تخضع للشد والجذب واستعمالها ورقة للضغط واثارة المشاكل حسب مسار العلاقات ىبين البلدين!
طبعا خطأ السودان الكبير والاستراتيجى والذى استغلته مصر هو عدم الانضمام الى دول الكومونولث بعد الاستقلال وعدم اتباعه للنظام الديمقراطى البرلمانى(نظام وست منستر) الذى تركه البريطانيين وترك الديمقراطية تستمر وتنمو وتصلح من اخطائها وتصبح ثقافة دولة وشعب مثل الهند ودون التخلى عن ثقافتنا وعقيدتنا وهويتنا السودانية التى هى خليط من النوبية والافريقية والعربية وبعض الثقافات الآسيوية مثل الثقافة التركية والهندية وبعض الاوروبية وكل هذه الثقافات هى التى شكلت الهوية السودانية التى تختلف عن العربية والافريقية والتى ان جاز لى التعبير بوصفها كالامريكية(امة سودانية مثل الامة الامريكية) بل اتبعنا الانظمة العربية خاصة الانقلابية القومجية واليسارية واخيرا الاسلام السياسى فلا حافظنا على وطن ولا مؤسسات سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وادارية وصحية وتعليمية التى تركها الاستعمار وتطويرها بما يلائم العصر وصرنا مكشوفى الظهر خاصة للاطماع المصرية الذين تعاملوا مع السودان لمصلحتهم وحتى الخدمات التعليمية التى قدموها كانت لخدمة اهدافهم فى خلق جيل سودانى يكون ولائه لمصر وخدمة مصالحها وليس حبا فى سواد عيوننا!
هم الآن يتكلمون عن حلايب ومصريتها التى لا تقبل شكا او نقاشا او حتى تحكيما دوليا ويتحدثون عن هذا الامر فى وسائل اعلامهم وتصريحات مسؤوليهم مدنيين او عسكريين وبعنجهية وتعال شديدين دون مراعة الجوار وما قدمه لهم السودان كما اشرت اعلاه!
لكن اقول لهؤلاء المصريين ان سياسة التكبر والتعالى والشعور بالقوة (سياسة هز البطن والارداف وشغل الغوازى) لاتجدى مع السودان لان استمرار هذا الوضع من المحال وستتغير هذه السلطة او الحكومة الاسلاموية وستعود الديمقراطية وحكم الشعب وحينها ايها المصريون ستعرفون ان الله واحد لان السودان وشعبه ان كان لا يريد قتالكم او لا يستطيع لانكم اكثر قوة وتسليحا ولا اقول شجاعة فان السودان وشعبه ممكن ان يستخدم القوة الناعمة مثل قطع العلاقات وعدم التعاون فى اى مجال خاصة مجال المياه والتعاون مع دول حوض النيل الافارقة ومن خلال النظام الديمقراطى وحكم الشعب سنطور انفسنا وقدراتنا مع شعوب ودول العالم المتقدمة والمتطورة تكنولوجيا وانتم لستم احداها ايها المصريين من خلال المصالح المتبادلة واذا رفضتوا التحكيم الدولى فساعتها سيكون لنا شان آخر معكم وسنتختار الزمان والمكان المحددين لاسترجاع حلايب وبالقوة والتحالف مع اى دولة فى العالم لتحقيق اهدافنا الوطنية!
من الافضل لكم ايها المصريين ان تتعلموا الادب والاخلاق عندما تتعاملوا وتتخاطبوا مع الشعب السودانى معلم الشعوب العربية فى ازاحة الديكتاتوريات عندما كنتم ودول الربيع العربى ترزحون تحت حكم الرئيس القائد والحزب الرائد والايام دول ودوام الحال من المحال وساعتها لا ينفع الندم وستعرفون من هو الشعب السودانى العظيم!!!! وكفاية لبس الملاية اللف والردح !!!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فات علي الاخ كاتب المقال والذي نكن له كل احترام كشف المستور عن الدور الخبيث الذي لعبته مصر في تفتيت السودان … مصر هي من اقنعت كل ابناء جنوب السودان بالتمرد علي المركز ومنذ خمسينات القرن الماضي. مصر هي من وأدت كل التجارب الديمقراطية وكافة الاصلاحات السياسية والتي كانت تنوي القوي الوطنية القيام بها حتي يصبح السودان دولة مستقرة وذات سيادة.
    حارب السودان بجانب مصر في كل حروبها… فمات العديد من ابناء السودان فداءا لمصر ولم نسمع بأن جنديا مصريا واحدا قد مات وهو يدافع عن السودان ولا حتي في حادث سير. سموها مصر ام الدنيا وتناسوا بأن الفراعنة هم في الاصل من شمال السودان وجنوب مصر. لكن الجهل المركب جعلهم يتنكرون لهذا التاريخ والذين يتباهون اليوم بحضارة الفراعنة هم في الاصل ليس فراعنة ولا من سكان المنطقة الاصليين … هم نتاج لمصاهرة المماليك والتتر والمغول والفاطمين والاتراك وغيرهم .. مارسوا الخداع والفهلوة ونسبوا الحضارة المدونة بكتب التاريخ لهم وكأن ابناء شمال السودان لا حضارة لهم. هل يعلم ساكني مصر بأن بعانخي ملك مصر والسودان كان فرعونا سودانيا خالصا ؟؟؟
    مشكلة اهل مصر انهم يجيدون اللعلعة وهم جهلاء اقعدهم الجهل والفقر والمرض وتمكنت منهم العنصرية لدرجة ان المتعلمون منهم تناسوا بأن للآخرين عقول … اشفق كثيرا حينما اتحاور معهم وانا اتلمس مواضع الضعف الفكري عندهم وترديد تلك الاسطوانات المشروخة وبدون خجل.
    يعرف القليل من المصريين بأن قضية حلايب محسومة ولا جدال فيها والدليل رفضهم للتحكيم الدولي. هل يعلم كاتب المقال بأن وثائق السودان الموجودة بدار الوثائق السودانية هي من اثبت احقية مصر لطابا ضد دولة الاحتلال الاسرائيلي ؟؟؟ يعلم القليل من المصريين بأن السودان يمتلك الكثير من اوراق الضغط والتي سوف ترفع ضغط كل الشعب المصري لو تم استخدامها ولكنهم لا يمتلكون الشجاعة الكافية حتي لمجرد الهمس بها.

  2. تسلم يا خوى
    وكتر الله من امثالك من الكتاب ..
    الذين ينيرون الطريق للشعب السودانى لمعرفة العدو من الصديق
    نحتاج كثيرا لتنمية العزة بأنفسنا ..

    ضحينا كثيرا من أجل ( …. الدنيا)
    لكن لا تملئ كرشها ، ولا تبيض لنا ذهبا
    حان الوقت لنفكر فى مصالحنا
    ولا نتنازل عنها لأحد مهما كان

    قال لى أحد الزملاء المصريين فى العمل
    أن المحروسة سميت بهذا الإسم
    لأن الجماعة كانوا يقولوا للخواجة ( إيه جبت )
    فصارت (إيجبت ) أى والله هكذا قال

    هؤلاء القوم لن يقولوا لكم ( خدوا ) أبدا
    ولا تعشموا فيها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..