ربيكا أرملة قرنق قبل إعتقالها : “مشار رجل ديموقراطي، ولا يمكن أن يفكر في القيام بانقلاب”…ما يحدث انشقاق داخل صفوف الجيش الشعبي، كير يقود الجنوب نحو ديكاتورية جديدة.

الخرطوم ـ صديق نورين

تنزلق دولة جنوب السودان، الوليدة، نحو نزاع قبلي واسع النطاق، مع تجدد القتال أمس الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، في العاصمة جوبا التي شهدت حركة نزوح جماعية واسعة، حولتها إلى مدينة أشباح، وثكنة عسكرية، لكثافة انتشار الجنود في شوارعها.
ولا يزال الرئيس سلفاكير ميارديت مسيطراً على الأوضاع، حيث اعتقلت قواته المكونة من الحرس الجمهوري والاستخبارات، أمس، عدداً كبيراً من القيادات، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية، باغان أموم، وأرملة الزعيم الراحل جون غارانغ، ربيكا، والقيادي البارز في الحركة الشعبية تعبان دينغ، وحاكم ولاية الوحدة السابق، السفير ازيكيل جاتكوث، ووزير البيئة السابق الفريد لادو غور، وحاكم البحيرات شول تونغ مايايا.

كما تم اعتقال نائب وزير الدفاع السابق اللواء مجاك أقوت الذي شغل في وقت سابق قبل انفصال دولة الجنوب، منصب نائب مدير جهاز الأمن السوداني الفريق أول ركن مهندس صلاح عبد الله قوش.
وحذر موظفو إغاثة من داخل المدينة من أن الأوضاع تنذر بخطر كبير، وقالوا إن “البلاد تتجه إلى الفوضى بشكل سريع جداً”.
وتحولت مدينة جوبا منذ ثلاثة أيام إلى مدينة أشباح، بحسب وصف بعض المواطنين الذين أكدوا أن السوق مغلقة وجميع المحال التجارية والمواصلات متوقفة، والجنرالات يسيطرون على الشوارع.

وكشف عدد من المواطنين ان القوات الامنية تنفذ حملة اعتقالات وتفتيش عشوائية، مشيرين الى ان ممارسات الجيش الشعبي، تدفع باتجاه جعل النزاع في جنوب السودان نزاعاً قبلياً، خصوصاً في حال العجز عن اعتقال نائب الرئيس السابق رياك مشار.
وحتى الآن، قتل ما لايقل عن 100 من عناصر الجيش الشعبي بينهم ضباط، وجرح العشرات في المواجهات العنيفة التي اندلعت عشية الأحد في عاصمة جنوب السودان، جوبا.

وأعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت حظر التجول ليلاً في جوبا، وأكد في مؤتمر صحافي، ظهر فيه بالزي العسكري، لأول مرة منذ استقلال الجنوب 2009، أن الجيش الشعبي تمكن من إحباط محاولة انقلابية، متهماً صراحةً نائبه السابق رياك مشار بالتورط فيها.
وشدد، وهو يتحدث باللغة العربية في المؤتمر الصحافي لأول مرة، على أن “وقت الانقلابات العسكرية قد انتهى”.

وكانت أرملة قرنق وصفت ما يحدث بأنه انشقاق داخل صفوف الجيش الشعبي، متهمة كير بقيادة الجنوب نحو ديكاتورية جديدة.
وقالت ربيكا لوسائل الاعلام من منزلها في جوبا قبل الإعلان عن اعتقالها، إن “مشار رجل ديموقراطي، ولا يمكن أن يفكر في القيام بانقلاب”.
ومن جهته، وصف رئيس “الحركة الشعبية للتغيير الديموقراطي” لام اكول، ما حدث وجرى في جوبا بـ”الامر المؤسف”، وعزا الاحداث الدامية لخلافات بين عسكريين داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي.

ويشار إلى أن الجنوب يتكون من ثلاث قبائل محورية هي “الدينكا” بمختلف مناطقهم الثلاث الرئيسية، و”النوير” الذين يمثلهم رياك مشار، و”الشلك” الذين يتصدرهم وزير الخارجية الأسبق في الخرطوم لام أكول.

المستقبل

تعليق واحد

  1. ما دامت د/لام أكول رجع من دولة قطر الي جوبا أكيد وصل الشمارات /عمر بشير
    ابتدأ تظهر بوادرها

  2. على الاخوة والشعب في دولة جنوب السودان ان يعرفوا بان الجنوب سيكون نسخة طبقا الاصل في المشاكل والفساد والسيطرة على نظام الحكم الفاسد سيكون هو الطاغي على حياة شعب جنوب السودان مدى العمر لانهم تشربوا الفساد والعنصرية من السودان الاب – ولن تستقر بهم الحال مدى الحياة – مثلما يحدث الآن في السودان طغيان النظام وفساد اركانه وان السودان حتى تاريخه لم يخرج من الصراعات والفساد والحروب منذ استقلاله وحتى تاريخ اليوم يقبع وزرائه وحاكمية لفساد مقنع طال كل مرافق الدولة وسوف يسيطر الفساد عليه بشكل مستمر ما لم ياتيه رجال يخافون الله اولا – فمعظم من حكم السودان كان فاسدا بكل المقاييس المعروفة حتى حاكميه الآن فقد كانوا افسد نظام مر على السودان منذ استقلاله وهكذا سيكون الجنوب نسخة منه وللابد مالم ياتيه رجال مخلصين يخرجونه من دائرة الفساد والعنصرية والمحسوبية التي دمرت السودان وجعلت منه دولة فقيرة ومريضة حتى اليوم .

  3. أنصح أخواني وأهلي في جنوبنا الحبيب بأن يبتعدوا من نعرة القبلية المنتنةوقول هذا دينكاوي وذاك نويري كما هو الحال في شمالنا العزيز هذا جعلي أوشايقي وذاك حلفاوي .

    علي أهلي في الجنوب أن يبنوا دولتهم علي أسس علميةوديمقراطية وأن يستفيدوا من تجارب الأخرين .

    لا للقبلية لا للعنصرية لا للفساد لا للأقصاء لا للولاء.

    نعم وألف نعم لدولة القانون نعم للكفاءة نعم للمحاسبة .

    الرئاسة أو الوظيفة تكليف وليس تشريف .

  4. الاهم ليس نسخ كلمة احباط احباط انقلاب انقلاب
    كيف يحبط العسكر الديكتاتورية فى انفسهم
    أو مغادرة الحياة السياسية الى الأبد
    والافضل لهم مغادرة الحياة السياسية بكرامتهم
    لا يستطيع ايا من كان الإعتماد على البندقية
    للحكم الدميقراطى والإلتزام بالدستور

  5. ياسلام عليك يا الهند الما حكمك اصلا عسكرى واتبعت نظام وستمنستر وبقيتى زهرة ديمقراطية جميلة والسودان شماله وجنوبه بقى خرا يعنى براز الله يكرم القراء!!!!
    وغير النفخة الكاذبة والاناشيد الفار غة ما عنده سجم رماده!!!!
    اتدرون لماذا لاننا محكومين اكثر من 46 سنة من الكاكى!!!!!!!!!!!!!!!!!
    الف مليون دشليون تفووووووا على اى انقلاب عسكرى سودانى واطى قذر وحقير وتافه وجاهل ودلاهة وسافل عطل التطور الديمقراطى والحكم المدنى!!!!!!
    واهو الجيش بقى مليشيا يطارد المعارضة ونعام وضان ساكت قدام الجيوش المحترفة التى تحتل اراضينا وتعتدى علينا!!!
    هو اصلا الشعب صرف على الجيش عشان يحرمه من الممارسة الديمقراطية ولا عشان يحمى ارضه وعرضه واذا طلب منه حقظ الامن يفعل ذلك وبعد داك يرجع الى ثكناته وكله تحت امر القيادة المدنية؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..