كل شيء هادئ بالميدان الشعبي..!!

في تلك الليلة كان الشيخ إبراهيم السنوسي يستقبل ضيوفه بوجه حزين وعين باكية .. في تلك الأمسية مازال جثمان شيخ حسن يحتل مساحة في الصالون الفسيح .لم يكن شيخ إبراهيم قلقاً على المستقبل..أحدهم نبهني لغياب أعضاء الأمانة العامّة..الحقيقة أنّهم تداعوا لاجتماع عاجل لترتيب الصفوف بعد الغياب المفاجيء للقائد الأسطوري ..تلك الجلسة المستعجلة رتّبت على بقاء كل شيء دون تغيير ..حتّى الرجل الذي سيخلف الراحل يشبهه في الملامح .
مناخات الحزن وحّدت وقتها كل الإسلاميين بمن فيهم الجناح الذي يحتكر السلطة منذ ربع قرن أو يزيد.. رحل الترابي ووضع خطة طموحة لتوحيد كل الساحة السياسية في خمسة أحزاب قوية..رؤيته للنظام الخالف قامت على توحيد الحركة الإسلامية بما فيها من أجنحة صوفية وأُخرى سلفية بالإضافة لمكوني الشعبي والوطني ..المنظومة الخالفة لم تضع اعتبارات لأي تغيير تكتيكي داخل أسوار الحزب الحاكم لاتفاق المشير والشيخ غير المعلن .
بعد نهايات موسم الحزن بدأ يتبلور في سماء الشعبي تياران رئيسيان ..التيار الأقوى تيار محافظ ورث مقاليد الأمر يوم رحيل الشيخ الترابي..هذا التيار يتزعمه الشيخ إبراهيم السنوسي وتسنده غالبية الأمانة العامة ..التيار المحافظ متصالح مع الحكومة ولا يمانع في مشاركة فاعلة أو رمزية..لهذا التيار استعداد لوحدة شاملة مع إخوتهم في الحكومة.
التيار الآخر تيار ثوري يسعى للابتعاد عن الحكومة ابتعاد الصحيح من الأجرب ..هذه المجموعة تسقي مشروعها من الإحن والظُلامات التي حاقت بعضوية الحزب الشعبي والتي تدرجت من السجن الطويل حتى الموت في سبيل الفكرة أو الخروج على الدولة..تيار الشباب يرى أنّ مصلحة الشعبي أنْ يثبت أقدامه على المعارضة حتى يربح المستقبل..رؤية هذا التيار أن الإنقاذ كمشروع سياسي استنفذ أغراضه ..من قادة هذا التيار المحبوب عبدالسلام وأبوبكر عبدالرازق والدكتور علي الحاج..مشكلة هذا التيار أنه كان بعيداً عن مفاصل القرار ليلة رحيل الشيخ الترابي ..كما أنه لا يريد أن يرفع صوته ويفضل العمل بهدوء حتى لا يُتهم بشق الجماعة ..كما أنه لا يحظى بدعم الحزب الحاكم.
في تقديري..من المهم قراءة جولة انتخابات الشعبي في ولاية الخرطوم في إطار الصراع الهادي..تجديد الثقة في آدم الطاهر حمدون وخسارة يوسف لبس الذي يرمز لظلم الإنسان لأخيه الإنسان تؤكد أنّ التيار المحافظ قد تمكّن من قيادة الحزب..هذه القراءة ستنتهي بالتجديد للشيخ إبراهيم السنوسي بانتخابه أميناً عاماً للحزب الشعبي..في الغالب أن الشيخ السنوسي سيبذل تنازلات كي يحافظ على وحدة الحزب..من بين التنازلات تبطئة الاقتراب من إخوان الاسم.
بصراحة..يحفظ للمؤتمر الشعبي أنه ما زال يحافظ على هامش المفاجأة في انتخابات هياكله..لكنّ العبرة تؤكد أنّ من بيده السلطة قادر على المحافظة عليها عبر تسخير المؤسسات أو حتّى إقناعها .
الصيحة
فعلا لا دم في أوجه الهلافيت . غدا مع الشعب مع عصيان مدني . ما زلت في ضلالك القديم . ما عادت إستراتيجية تشتت الكرة تشغلنا وما عدنا نلتفت إليها.
(الحقيقة أنّهم تداعوا لاجتماع عاجل لترتيب الصفوف بعد الغياب المفاجيء للقائد الأسطوري) وصفك للترابي بالاسطوري يا هذا يخرجك من الملة ، حتى ألان لم تتب . فان لم تعلم من هو العامل الأساسي في خراب السودان لن يقبل الشعب توبتك .
(التيار الآخر تيار ثوري يسعى للابتعاد عن الحكومة إبتعاد الصحيح من الأجرب ..هذه المجموعة تسقي مشروعها من الإحن والظُلامات التي حاقت بعضوية الحزب الشعبي والتي تدرجت من السجن الطويل حتى الموت في سبيل الفكرة أو الخروج على الدولة). ياهذا أمرك عجب لقد وقفت مع الجانب الذي سرق السلطة من الشعب وشردة وأفقره وابادة . تستكثر ذلك على اخوتك في التنظيم والشعب لا بواكي عليه. بذلك تثبت ولآئك المطلق للتنظيم
لقد علمنا وشهدنا وحال بلدنا ألان تشهد على خطلكم وخطل فكركم اى إستبدادكم يا عبد فتات موائدهم الخاسر غوروا و وراؤكم ملايين اللعنات
عصيان لنزع الجبهة الاسلامية من جزورها . تلكم الاكذوبة الكبيرة اذهب الي القصر رئيسا وساذهب الي السجن …… الاتخجلون وتتكلمون عن مؤتمر شعبي ومؤتمر ………… عصيان لايبقي جبهة اسلامية في اليلاد فليذهب اخوان الشيطان الي جهنم.
أراك صديقي الظافر مع الصديق الثاني عثمان ميزغني تغردان خارج
السرب
مقالكم اليوم هروب من الواقع
مثل هذا الدور أنور السادات بذهابه للسينما ليلة 23 يوليو و افتعل مشكلة
حتي يحتاط للامر اذا جدت في الامور امور
الليلة ليلة 19 ديسمبر و كلاكما كتابتكم بعيده كل البعد عن الاحداث و لم
توقعوا مع الكتاب و الصحفيين في التضامن مع العصيان
إن نجح أو فشل أسماء كثيرة سقطت من ثقب الأحداث
دي سياسة وﻻ سبق خيل؟
انت لسع تتباكي علي نبيكم الكذاب ولا بتكتب لكي يطمئن قلبك قال خالف قال
الإعتصام ناجح 100% او قل في أسوأ التقدير 90%.. لماذا وفي هذا الوقت المبكر؟ أسألني وأنا أؤلك! اسكن تاني بيت من شارع يكتظ بحركة الركشات ليلا بأصواتها المميزة.. لا تكاد تتوقف في اي ساعة.. أمس ومنذ منتصف الليل لم اسمع صوت أي ركشة على الاطلاق.. أكرر على الاطلاق.. والله على ما اقول شهيد..الآن فقط سمعت صوت واحدة!! حركة العربات ايضا تكاد تكون منعدمة حتى هذه اللحظة.. هذا الشعب عجيييييييب..!!
ذهب الشعبي وذهبت الحركة الإسلامية مع الشيخ حسن الترابي رحمه الله. ترك الترابي علماً ومنهجاً لمن أراد أن يحيا حياة طيبة في الدنيا والآخرة. أما عبدة الأشخاص والمال والسلطة فالشعب السوداني كفيل بتأديبهم والزمان .
وهؤلاء الكهول داخل السلطة وخارجها الموت كفيل بهم وجيل الشباب غير المنتمي هذا هو من يفرض التغيير .
كفانا هرطقة سياسية منذ رحيل الإنجليز .
فعلا لا دم في أوجه الهلافيت . غدا مع الشعب مع عصيان مدني . ما زلت في ضلالك القديم . ما عادت إستراتيجية تشتت الكرة تشغلنا وما عدنا نلتفت إليها.
(الحقيقة أنّهم تداعوا لاجتماع عاجل لترتيب الصفوف بعد الغياب المفاجيء للقائد الأسطوري) وصفك للترابي بالاسطوري يا هذا يخرجك من الملة ، حتى ألان لم تتب . فان لم تعلم من هو العامل الأساسي في خراب السودان لن يقبل الشعب توبتك .
(التيار الآخر تيار ثوري يسعى للابتعاد عن الحكومة إبتعاد الصحيح من الأجرب ..هذه المجموعة تسقي مشروعها من الإحن والظُلامات التي حاقت بعضوية الحزب الشعبي والتي تدرجت من السجن الطويل حتى الموت في سبيل الفكرة أو الخروج على الدولة). ياهذا أمرك عجب لقد وقفت مع الجانب الذي سرق السلطة من الشعب وشردة وأفقره وابادة . تستكثر ذلك على اخوتك في التنظيم والشعب لا بواكي عليه. بذلك تثبت ولآئك المطلق للتنظيم
لقد علمنا وشهدنا وحال بلدنا ألان تشهد على خطلكم وخطل فكركم اى إستبدادكم يا عبد فتات موائدهم الخاسر غوروا و وراؤكم ملايين اللعنات
عصيان لنزع الجبهة الاسلامية من جزورها . تلكم الاكذوبة الكبيرة اذهب الي القصر رئيسا وساذهب الي السجن …… الاتخجلون وتتكلمون عن مؤتمر شعبي ومؤتمر ………… عصيان لايبقي جبهة اسلامية في اليلاد فليذهب اخوان الشيطان الي جهنم.
أراك صديقي الظافر مع الصديق الثاني عثمان ميزغني تغردان خارج
السرب
مقالكم اليوم هروب من الواقع
مثل هذا الدور أنور السادات بذهابه للسينما ليلة 23 يوليو و افتعل مشكلة
حتي يحتاط للامر اذا جدت في الامور امور
الليلة ليلة 19 ديسمبر و كلاكما كتابتكم بعيده كل البعد عن الاحداث و لم
توقعوا مع الكتاب و الصحفيين في التضامن مع العصيان
إن نجح أو فشل أسماء كثيرة سقطت من ثقب الأحداث
دي سياسة وﻻ سبق خيل؟
انت لسع تتباكي علي نبيكم الكذاب ولا بتكتب لكي يطمئن قلبك قال خالف قال
الإعتصام ناجح 100% او قل في أسوأ التقدير 90%.. لماذا وفي هذا الوقت المبكر؟ أسألني وأنا أؤلك! اسكن تاني بيت من شارع يكتظ بحركة الركشات ليلا بأصواتها المميزة.. لا تكاد تتوقف في اي ساعة.. أمس ومنذ منتصف الليل لم اسمع صوت أي ركشة على الاطلاق.. أكرر على الاطلاق.. والله على ما اقول شهيد..الآن فقط سمعت صوت واحدة!! حركة العربات ايضا تكاد تكون منعدمة حتى هذه اللحظة.. هذا الشعب عجيييييييب..!!
ذهب الشعبي وذهبت الحركة الإسلامية مع الشيخ حسن الترابي رحمه الله. ترك الترابي علماً ومنهجاً لمن أراد أن يحيا حياة طيبة في الدنيا والآخرة. أما عبدة الأشخاص والمال والسلطة فالشعب السوداني كفيل بتأديبهم والزمان .
وهؤلاء الكهول داخل السلطة وخارجها الموت كفيل بهم وجيل الشباب غير المنتمي هذا هو من يفرض التغيير .
كفانا هرطقة سياسية منذ رحيل الإنجليز .