مقالات وآراء

كيف نحمل السلاح كشعب

خليل محمد سليمان
في السنين بعد الثورة كانت لي دعوة واضحة، ومباشرة في ان يحمل الشعب السلاح في جبهة عريضة ليحمي نفسه.
الغالبية العظمى كانت ترى في هذا دعوة للحرب ، والفوضى ، وذهب البعض يكيل لشخصنا السباب ، والشتائم.
لم تأتي هذه الدعوة من فراغ بل كانت لمعرفتنا الدقيقة ببواطن الامر ، وما هية المؤسسة العسكرية ، والامنية ، وما آلت إليه من ضعف، وهوان ، اقعدها ، وجعل منها مسخاً مشوهاً ، وكيف يتربص الكل بالشعب السوداني ، وموارده ، وامنه ، وإستقراره.
اريد إنعاش الذاكرة السمكية التي نتمتع بها كغيرنا من الشعوب ، والامم.
في احداث الاثنين الاسود ، بعد حادث موت الراحل جون قرنق.
غاب الامن ، والجيش ، والشرطة وكل اجهزة الدولة لثلاثة ايام بلياليها ، فالجميع شاهد بشاعة الاحداث ، وهولها.
للأسف يغيب عننا مبدأ مهم للغاية ، وهو مسؤولية الجيش في حماية الشعب، و الارض وترك امر الامن للأهواء، والمكاسب السياسية ، والرغبات! .
تفقد الجيوش قيمتها ، بل شرعيتها في حال تقاعست عن دورها في حماية شعبها.
بالبلدي .. “لو فقد المواطن امنه ، وامانه يبقي انت كعسكري او رجل امن ما ليك ايّ ستين لازمة”
إنتباه..
الشعوب المتحضرة تحمل السلاح في جبهات عريضة لحماية نفسها..
كيف؟
بالامس دار حوار بيني والدكتور عبد الله الخير في امرين ، مفهوم تسليح الشعب ، ومفهوم الحكم المحلي.
كلانا يعيش في الولايات المتحدة الامريكية ، والكل يعرف ما يُسمى ب ال National guard “ الحرس الوطني”.
فكرة الحرس الوطني هي تسليح الشعب ، وعسكرته بقانون منضبط ينظم عمله ، وعلاقته الولائية ، والفدرالية.
بعد اخذ الجرعة التدريبية الاساسية يذهب الكل الي اعماله المدنية العادية.
يُعتبر الحرس الوطني قوة إحتياطية تُستدعى عند الضرورة ، إن كانت لفرض الامن ، و الدفاع ، او الكوارث الطبيعية.
سنعرض رؤيا في هذا الصدد لتخرجنا من تخلف المليشيات ، والتجييش القبلي ، والإثني ، والعقائدي ، والايديولوجي ، والتغول علي المؤسسات العسكرية ، والامنية.
بالاساس تكون مسؤليات الحرس الوطني هي تحت سيطرة ، وسلطة الولاية بشكل مباشر بتنسيق فدرالي حسب الحاجة ، والضرورة.
عندما يكون الشعب شريك اساسي في حماية نفسه تزداد ثقته بنفسه ، وترسخ عنده مبادئ الدولة ، وقيّمها.
“طبعاً نحن كمثقفاتية ، ونخب ، وافندية ، و …. اول جملة نرددها عندما نخسر الامن “العساكر ديل بياخدو مرتبات عشان شنو ، دا شغلهم” ونعفي انفسنا من مسؤولية الدفاع عن انفسنا ، وممتلكاتنا ، واعراضنا” .
بالبلدي .. “ما تسلم رقبتك بعد كل الذي حدث”
يعني إستأجر علي امنك من ترى انه اجير علي نصف ، وتولى بنفسك النصف الآخر ، لكي لا تفقد كل شيئ ، وتصبح فريسة لا حول لك ، ولا قوة.
هاكم دي..
عارفين العساكر بيفتروا عليكم ليه؟
عشان سلمناهم رقابنا ، بالبلدي “اعطيناهم السلطة ، والقوة في شيك علي بياض”
جنابو قام ، وجنابو قعد وجنابو شنو ما عارف .. من فرط التضخم جنابو  ذاااتو نسى شغلانتو ، ونحن الإتنين رحنا في شربة مية .. زي ما بقولوا اخواننا المصريين.
لابد من تصحيح مفاهيم كثيرة بالذات في مفهوم الامن ، والجيش ، والسلطة ، ليس بالتنظير بل يجب ان نعمل بشكل علمي ، وعملي ، وبجدية ، لاننا بين تجربة مريرة ، وقاسية ، إن لم نتعلم منها فعلى الدنيا السلام.
سنعمل علي مفهوم حماية الشعب لنفسه ال  National Guard “ الحرس الوطني ، ومفهوم الحكم المحلي.
كسرة..
ما حك جلدك مثل ظفرك! .

‫11 تعليقات

  1. (ان يحمل الشعب السلاح في جبهة عريضة ليحمي نفسه.)

    أنت ما بتخجل من ماضيك العسكري عشان بس تفكر فكرة زي دي , خليك من إنك تنشر مثل هذا ! يا أخي ما باقي ليك إلا تقول أت يقوم الشعب بحماية القوات المسلحة ومقراته . والله خسارة فيكم يا جياشه الصرف البزخي الإتصرف عليكم من دخولكم الكلية الحربية الي تغولكم علي الحكم . وما تقول لي الحصل في الجيش من العقود الثلاثة المضت , لا دي تربيتكم منذ إنشاء الكلية الحربية علموكم العجرفة وعدم إحترام الشعب إنتوا دخلتوا الكلية الحربية بمجوع ناجح مع الملحق وأول ما تعلقوا دبورة بتتخيلوا أن المولي عز وجل هو من أوحي لكم بهذا وأن المولي عز وجل هو الوحيد الذي يحاسبكم أو تتخيلوا أكثر بأنه لن يحاسبكم أصلاً . وعمر بشيركم مثال حي . وقولك في الأعلي بأن الشعب يحمل السلاح فوالله إذا حمل السلاح لن يقاتل غيركم لأنكم أنتم من أسس هذا الجسم الغريب ومن أسس وسلح المليشيات الإسلامية وكتائب البراء ليقاتل المواطن الذي تريد أن تسلحه .

    1. شكراً يا كمال الدين كفيت وافيت حين قلت “ما باقي ليك إلا تقول أت يقوم الشعب بحماية القوات المسلحة ومقراته”
      وقلت الشعب الذا حمل السلاح فلن يقاتل غيركم “لأنكم أنتم من أسس هذا الجسم الغريب ومن أسس وسلح المليشيات الإسلامية وكتائب البراء ليقاتل المواطن الذي تريد أن تسلحه” …

      مهازل جيش التك توك
      https://www.tiktok.com/@hsko554/video/7299112392636501256

  2. ورد فى المقال عن الكاتب ما يلى (بالاساس تكون مسؤليات الحرس الوطني هي تحت سيطرة ، وسلطة الولاية بشكل مباشر بتنسيق فدرالي حسب الحاجة ، والضرورة) انتهى
    والسؤال موجه لكاتب المقال
    اذا دعت هذه الضروره والحاجه للأستعانه بالحرس الوطنى فى ظروف السودان الحاليه (حرب وليست كوارث طبيعيه او مظاهرات) فستكون هذه القوه (حسب زعمك) تحت سيطرة الوالى بتفويض وتنسيق فدرالى يعنى ببساطه كده تحت إمره اللجنه الامنيه للكيزان بقياده البرهان الا يذكرنا ذلك بأستنفار الولاة والبرهان للشعب حتى يحملوا السلاح دفاعاً عن النفس . اذاً ما الجديد الذى تنادى به فى ما ذهبت اليه سوى دعم البرهان فى خطاب استنفار الشعب الذى لم يأبه به أحد سوى كيزان السوء ومليشياتهم المسلحه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ألم تذهب فى جل مقالاتك الى التصريح بمعاداة اللجنه الامنيه ومن خلفهم الكيزان فكيف بالله تستوى دعوتك لتكوين حرس وطنى يعمل تحت إمرة شياطين الانس مع ما ذهبت اليه صادقاً فى تقريحك لهم؟؟؟ دعوتك للشعب بحمل السلاح لحماية نفسه وممتلكاته وإن كنت حادباً فى هذه الدعوه على مصالح الخلق وحيواتهم الا انك قد جانبت فيها الصواب من حيث لا تدرى. الدعوه الان لوقف الحرب وليس لتأجيج اوارها والعمل على توحيد الكلمه والصف من اجل استعادة المسار الديمقراطى حتى تتم محاسبه كل المجرمين الذين تسببوا فى اشعال الحرب والذهاب بهم الى المشانق والسجون

  3. الحل في الدولة المدنية دولة القانون والمؤسسات والصحافة الحرة والقضاء المستقل في وجود الدولة المدنية لا حوجة لنا لتسليح الشعب السوداني ان كان هناك جيش مهني لا شأن له بالحكم والسلطة والسياسة والتجارة لسنا في حوجة لتسليح الشعب السوداني ان كانت هناك شرطة مهنية وجهاز أمن مهني الجيش والشرطة والامن مؤسسات عامة وهي ملك لعامة الشعب يجب عليها التقيد والالتزام التام بالقوانين واللوائح المنظمة لعملها

  4. الفكره اتا ذاتك ماواقعه ليك كما ينبغي عشان كده ماقادر تنقلا لينا ببساطه
    لايعني انك كتا ضابط في الجيش انك تقدر تنظر وتبرز مزايا افكار وقوانين الغير
    ومدي موائمتها لبلد كالسودان حيث السلاح منتشر في ايادي الناس في كل مكان اكثر
    مما تتخيل اتا ذاتك.
    الفكره في حد ذاتا فكره جيده في شكلها العام لكنك ماقدرت تشرحا بشكل جيد للاسف

  5. ” National Guard ” أن تطبق النموذج الامريكى فى السودان يحتاج الى مستوى متقدم من الوعى المبنى على الالتزام بقوانين و أطر معينة لا تخرج عن مؤسسية الدولة و نظمها القانونية, ولدى الناشونال قارد قيادة تخضع لمؤسسة الدولة كأى قوات نظامية أخرى منضبطة تحت أمر سلطة الدولة, أما أن توزع السلاح للمدنيين فى السودان بصورة عشوائية بدعوى حماية أنفسهم دون الالتزام بألاطر القانونية أو المعرفة بكيفية استعمال تلك الاسلحة فأن ذلك سيكون بمثابة كابوس مرعب nightmare ستكون له ملابسات و نتائج سيئة قد تكون بداية لحروب أهلية فى بلد متعدد الاعراق ذو مكون اجتماعى معقد, على كل لا أظن أن فكرة تسليح المواطنين بصورة عامة لحماية أنفسهم فكرة صائبة لأنها تعنى انهيار الدولة بألكامل.

  6. يعنى جيش بياخد ٨٢% من ميزانية الدولة المنتهية وناسو عاملين فيها رجال وعاوز بعد دا نجي نحميهو؟؟؟؟

    1. يا خليل اذهب انت وبرهانك فقاتلا نحن هنا قاعدون، يعني يا خلخل عاوزنا ندافع عن المجرمين الذين ذبحونا أمام بوابة القيادة العامة.

  7. المشكلة انكم تتحدثون كان الشعب حته واحدة لكن في الحقيقة الشعب ٦٠ حته إضافة لتدني الوعي بالقضايا القومية وسيطرة القبلية والمناطقية على الاكثرية لذلك يجب اقتصار حمل السلاح علي الجيش والشرطة مع تدريب قوات احتياط من خريجي الثانوية والجامعات فقط.. الحرب الحالية هي نتيجة خطأ استراتيجي وقعت فيه قيادات الجيش والقيادات المدنية معا وليس من السهولة وضع خطط طوارئ لمثل هذه الأخطاء لكن يمكن تقليل اضرارها بالجهد الوطني الخالص.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..