حق الفيتو الإنقاذي .. !!
* في هذه الأيام المباركة من كل عام تشهد الساحة صراعات بين الوكالات وادارة الحج والعمرة بسبب تنظيم اداء فريضة الحج ، وسبب هذه الصراعات في تقديرنا هو مادي بحت ، الجميع يريد ان يتكسب من عرق الغﻻبة وحجاح بيت الله الحرام وليس الهدف تجويد الاداء وتخفيض التكاليف ومساعدة الحجاج ، ويكفي ماحدث في الاعوام السابقة من جهة اداراة الحج والعمرة من بيع الدوﻻرات للحجاج باكثر من سعر السوق الاسود في مشهد مخزي وغير مسؤول ، اما عن الوكالات فحدث وﻻ حرج جميعها تبحث عن الربح المادي دون تجويد او تقديم تسهيﻻت ، ونتمنى حقيقة ان يتم إلفاء إدارة الحج والعمرة فوراً ، وفتح مسالة الحج دون تدخل من الدولة ونحن على يقين ان التكلفة الحقيقية للحج بعد ان ترفع ادارة الحج يدها ستصبح اقل من ربع القيمة والمحددة ب23 مليون جنيه سوداني ، وماحدث بالأمس من تدخل وزارة المالية والغائها للعطاءات التي طرحتها ادارة الحج والعمرة لعدم مطابقتها للمواصفات و بسبب وجود تجاوزات ، يقدح في مصداقية هذه الادارة ويعزز مطلب إلغائها واستبدالها بإدارة اهلية غير ربحية .. !!
* استحدام مندوب بنك السودان حق الفيتو لمنع مقترح سحب الثقة عن جمال الوالي رئيس مجلس ادارة بنك الثروة الحيوانية ( وهذا خبر جديد وغريب طبعا بالله رئيس مجلس ادارة مرة واحدة !! ) المهم قام بنك السودان باستخدام هذا الحق واوقف قرار الذي صدر بأغليية اعضاء الجمعية العمومية والقاضي بايقاف جمال الوالي والمدير العام للبنك ، بسبب فشل الادارة وانهيار البنك ماليا ووجود تجاوزات ببيع اصول للبنك دون الرجوع لاصحاب الاسهم ، والجدير حدث وان تدخل البنك المركزي وانقذ بنك الثروة الحيوانية من الانهيار المالي عدة مرات ، والانقاذ تم باموال الغﻻبة حتى تمرح وتسرح ادارات ( العزو مستريح ) وهذا تصرف غير قانوني من الدولة لاستخدامها اموال الناس لإنقاذ اموال خاصة حتى ولو كانت الدولة لها اسهم ، المهم بسبب تدخل بنك السودان لحماية رئيس مجلس الادارة والمدير العام انسحب 60% من اعضاء الجمعية العمومية .. !!
* ان تعلن الحكومة المتمثلة في حزب المؤتمر الوطني ، فجر كل يوم جديد ، خطوط حمراء لمعارضيها وتتحدث في اجهزة اعﻻمها كما يحلو لها عن عدم السماح بتجاوز هذه الخطوط الحمراء ، في تقديرنا هو لعب بالقوانين واستخفاف بالعقول ، فالخطوط الحمراء التي يتحدث عنها المؤتمر الوطني بالنسبة للاخريين خطوط خضراء وتجاوزات المؤتمر الوطني اللاقانونية داخل كل مؤسسات الدولة تعتبر خطوط حمراء بما فيها السيطرة على الدولة دون حق ، وحق الفيتو الذي تضعه الانقاذ لنفسها لمحاكمة مخالفيها هو فيتو زائف سينتهي بانتهاء سيطرتها على مؤسسات الدولة المالية ، وهذا الفيتو سبب اساسي في حالة اللادولة واللاقانون التي تعيشها البﻻد والأمر ﻻ يحتاج لادلة ومستندات .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
عزيزي الحبيب شخصيا منذ عام 2000كنت اقول ان السودان لا دولة ولا قانون حتي المؤشرات التي كانت تدل علي الدولة وتركها الاستعمار قتلتها الانقاذ وكان بعض الاصدقاء يغالطون في ذلك الا انهم تاكدوا وايدوا اننا لا دولله حيث الي مجتمع القبيلة بعد اصبحنا لحم راس