أخبار مختارة

الشرطة السودانية تحاصر مقر نقابة المحامين وتمنع وصول الأغذية للمعتصمين داخلها

الخرطوم: أحمد يونس

حاصرت الشرطة السودانية عشرات المحامين من أعضاء اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، وأغلقت الطرق المؤدية إلى مقر النقابة، وأوقفت حركة السير حول المنطقة، كما منعت الدخول إلى المقر لتزويد الموجودين فيه بمياه الشرب والغذاء والدواء.

ويرفض عدد من المعتصمين داخل مقر النقابة قرار لجنة تابعة لمجلس السيادة السوداني، أمرت بحل اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، بتسليمها للمتشددين الإسلاميين الذين كانوا يحكمون البلاد طوال العقود الثلاثة الماضية، وهو الأمر الذي رفضه المحامون واعتبروه «تسييساً للعدالة» وعودة لنظام البشير بعد أن أسقطته الثورة الشعبية في أبريل (نيسان) 2019.

ويقول رجال الشرطة الموجودون في المكان إن تعليمات صدرت إليهم بمنع دخول الأشخاص أو المواد المختلفة للمحتجزين.

ورجح محامون أن يكون القصد من الحصار الضغط لتسليم النقابة لأنصار البشير.

ويحتشد عشرات المحامين خارج المقر، فيما ينتظر وصول أعداد أخرى من المحامين و«لجان المقاومة» للمكان لفك الحصار.

وأدان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان، الهجوم الذي شنه أعضاء من حزب البشير على نقابة المحامين، واعتبره تهديداً للجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بين القوى السياسية والعسكريين، وذلك عقب تطور الأحداث والاعتداء على مكاتب النقابة بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع مساء أول من أمس.

وفي غضون ذلك، ارتفعت حدة التوتر إثر طلب الشرطة من المحامين تسليم المقر للجهات الرسمية.
وأبدى رئيس بعثة «يونتامس»، فولكر بيرتيس، في بيان صحافي «قلقه العميق من الهجوم»، وقال: «أدين بشدة الهجوم وأي عمل من أعمال العنف لتسوية الخلافات السياسية أو القانونية».

وشهدت دار النقابة مساء أول من أمس «معركة» بين المحامين وأنصار نظام البشير من الإسلاميين المتشددين الذين هاجموا الدار، أغلق خلالها المهاجمون أبواب الدار على من فيها قبل أن يرموهم بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع، وسمعت في الأثناء أصوات إطلاق نار يرجح أنهم استخدموها للترهيب.

وأطلق المحامون المحتجزون في النقابة نداء استغاثة استجابت له أعداد غفيرة من المحامين ومن «لجان المقاومة»، الذين هبوا للدفاع عن النقابة التي تمثل معقلاً مناصراً للثورة والثوار، ووصلت على الفور أعداد من القوات المشتركة إلى المكان وسيطرت على الموقف.

وأوضح فولكر أن اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين «تلعب دوراً مهماً في الدعوة إلى خطاب شامل في سياق العملية السياسية الحالية»، بغض النظر عن وضعها القانوني.

ووصف المسؤول الأممي الهجوم على مكاتب النقابة بأنه «إشارة واضحة مرسلة ضد الجهود الجارية للتوصل إلى إجماع مقبول بين القوى السياسية والعسكريين نحو انتقال ديمقراطي حقيقي في السودان».

وعلمت «الشرق الأوسط» أمس، أن قوة من الشرطة طلبت من المحامين إخلاء الدار لتسليمها لأنصار البشير، بيد أن المحامين واللجنة التسييرية رفضوا تنفيذ قرار الحل، وقالوا إنهم شرعوا في الاعتراض عليه أمام المحاكم، وظلت الشرطة مرابطة أمام بوابات النقابة، فيما توافدت أعداد كبيرة من المحامين والمواطنين و«لجان المقاومة» إلى المكان، وسط توتر كبير يهدد بانفلات الأوضاع الأمنية.

وكانت نقابة المحامين السودانيين قد بادرت بإعداد مسودة إطار دستوري، اعتمدتها العديد من الجهات الفاعلة السودانية، ما جعل منها أساساً متيناً للمشاورات بين الفرقاء السودانيين، واعتمدتها الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا (إيقاد) أساساً للتفاوض بين الفرقاء.

وتعهد فولكر بمواصلة بعثته تيسير المبادرات الداعمة للانتقال السلمي، وأضاف محذراً: «مع تدهور الوضع الأمني والإنساني يوماً بعد يوم في جميع أنحاء البلاد، أصبح التوصل إلى حل مقبول على نطاق واسع أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لصالح جميع السودانيين».

الشرق الأوسط

‫7 تعليقات

  1. بإذن الله هذه نهايتكم أيها القتلة عديمي الرحمة والمجردين من الإنسانية والشهامة السودانية .. ولكن لكم يوم بحول الله سوف نقتص منكم ونقسم بكتاب الله لن تفلتو من العقاب ودم شهداؤنا لن يضيع .. أرجو الراجيكم بس وأركزو

    1. إنشاء الله يا أخي من فمك لباب السماء، إنشاء الله ربنا يعجل بنهايتهم هؤلاء الخنازير ، الله لاكسبك يا البرهان الوسخان، ياعديم الرجولة (ياخي يا البرهان كل الناس بتكرهك ولولاك لكان السودان الآن قطع شوط كبير في الرفاهية والرخاء وإنت بقيت السبب في تجويع كل أبناء السودان ، الله لا كسبك ……. الله لا كسبك…….. الله لا كسبك يا أخي إنت ماسوداني؟؟؟)

      1. المصيبة الكبيرة خان عهده مع الله ومع الثورة طعن الثورة في ظهرها حيث رجع الكيزان وفكاهم من السجون وبل رجع ليهم كل الاموال التي نهبوهاان البرهان اوسخ من الكيزان مجرم ماعنده غيرة على البلد لو كان وطني صاح كان من المفترض يعدم كل الكيزان ويصادر الاموال والشركات والمزارع والمصانع التي هي اموال الشعب السوداني معنى ذلك أن البرهان حرامي لانه تعاطف مع الحرامية ثم لانه كوز وتعارف ايضا معاهم وخم انجس خلق الله لا يهمهم شعب ولا وطن بقدرما يهمهم المال والذهب والثروات أنهم تجار دين منافقين والفساد العملوه في السودان يشهد عليه الله والعالم أجمعين لان جرايمهم كانت على شاشة العربية في برنامج الأسرار الكبرى وفي قناة سودانية اربعة وعشرين في برنامج بيوت الأشباح.هولاء مجرمين زلو كانت هذه الثورة في بلد اخر غير السودان لكان تم اعدام اي كوز ولو كان مجرد تابع العملوه في البلد يقطع القلوب وهم سبب كل البلاوي هم فرطوا في اراضينا وهم داسوا بكرامتنا الارض مشوا لروسيا واعطوها قاعدة بالمجان

  2. المتأسلمون يعودون، رويدا رويدا، لتنظيمات المجتمع المدني، و للهيئات و المؤسسات، مستخدمين امنهم “الشعبي” و شرطة الإنقلاب، عينك يا تاجر.
    هذا أمر سوف يعرقل بلا شك مساعي “التسويه المزعومه”.
    السؤال، كيف للسلطه حاكمه ان تتبنى التسويه، و تسمح بالممارسات الفوضويه و العنيف لالتي يقوم بها فلول النظام البائد الذي اقطته الثوره؟
    الخلاصه المنطقه الوحيده للذي يحدث، هي أن “الحركه التصحيحيه” التي تزعمها البرهان في أكتوبر 2021، ما هي في حقيقتها سوى إنقلاب ثاني او ثالث، نفذه البرهان لعودة نظام حكم الإسلامويين الفاجر، الذي إسقط بواسطة الثوره الشعبيه السودانيه في أبريل 2019.
    لا بد من إستمرار الثوره، و عدم الالتفات لأي تسويات َمع السلطه الانقلابيه.
    و اول ما يجب أن تفعله الثوره بعد إكتمال نجاحها، هو محاكمة البرهان اولا، بتهمة خيانة الثوره، قبل النظر في موضوع فض إعتصام القياده و القصاص علنا من القتله.
    المتأسلمين أمرهم هين. عند نجاح الثوره. سينزووا قليلا، للمره الثانيه من هول الصدمه، مثلما فعلوا عقب أبريل 2019.
    كل المطلوب قفل المطار و الطريق البري الشمالي، لضمان عدم هروبهم… و من ثم محاكمتهم َ إقتلاع أموال الشعب من عيونهم المجرمه، عليهم لعنة الله.

    1. على شباب المقاومة الثوار التضامن مع المحامين و يعتصموا معهم فى دارهم ولتكن معركة يلقن فيها الفلول و حلفاءهم درسا أن ينسوه .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..