التعليم الثانوي بقنيص بين مطرقة سوء الإدارات وسندان الإهمال

في مقالنا السابق بتاريخ 9 /7 /2018م عن التعليم الثانوي بقنيص شرق , تساءلنا عن أين تكمن العلة ؟ ومن المسئول المباشر من هذا التدني والتردي والتدهور والانهيار في المستويات لهذه الدرجة ؟ واشرنا الي ان استمرار الوزارة في تجاهل الأخطاء الإدارية لبعض الإدارات أدي إلي تردي المستويات وطالبنها بضرورة إعمال القوانين واللوائح والمساءلة والمحاسبة الإدارية , واتخاذ القرارات الجريئة بإجراء التغيرات اللازمة والآن وكما تم استبدال إدارة مدرسة البنات والتي استقرت نسبيا الآن بفضل الانسجام والتجانس , يجب تغير مدير مدرسة البنين لفشله وتخبطه وعدم قدرته للسيطرة علي مقاليد الامور وذلك لافتقاده للحد الادني من مقومات وشروط الإداري الناجح , وقلنا بان دفن الرؤوس في الرمال لن يجدي , يا ادارة المرحلة الثانوية .
وبالرجوع الي النتيجة ا المخيبة ومن القراءة الأولي يبدو ا ن { أس } المشكلة في مادة {اللغة العربية }
وكما هو معلوم , إذا أحرز الطالب الدرجات الكاملة في كل المواد , ورسب في مادة اللغة العربية فقط تعتبر النتيجة كلها رسوب . إذن لابد من مراجعة شعبة اللغة العربية في المدرستين من قبل إدارة المرحلة الثانوية لتقييم الموقف و للوقوف علي إمكانيات وقدرات وخبرات معلمي المادة وربما المشاكل التي يعانون منها حتى يتم فرز { الصالح من الطالح} وتكوين لجنة لبحث كافة التفاصيل في كافة الجوانب والمحاور المحيط , البيئة , الإدارة , المعلمين ,{ درجاتهم , خبراتهم } , البوفيه , المباني { السور , البوابة }, الإجلاس , الكتب , الزى , الطلاب أنفسهم معاناتهم و سلوكهم ومستوياتهم .. الخ
هذه الخطوات والإجراءات الرسمية , يجب ان تصاحبها علي الصعيد الجماهيري , إسناد شعبي و ذلك بتفعيل دور المجالس التربوية ومجالس الأمهات و تنشط آليات منظمات المجتمع المدني من جمعيات وروابط واتحادات ,و حسب المقترحات التي تفضل بها بعض الإخوة عبر مداخلاتهم وتعليقاتهم لابد من خلق قنوات للتواصل مع الإدارات بهدف تنسيق كافة الجهود وتوظيفها للوصول الي الأهداف المنشودة والتي ينبغي تحديدها بدقة وتحديد الوسائل والآليات والفترة الزمنية لذلك يجب عدم الالتفات علي المحاولات ا البائسة واليائسة لتحويل الأنظار عن القضية الأساسية المتعلقة بالفشل الإداري والذي ترتب عليه النتيجة المخيبة في امتحانات الشهادة السودانية 2018م ,
وحل مشكلة تدني المستويات في اللغة العربية ليس بالحصص الإضافية المدفوع الأجر من بداية العام , الأمر اكبر من ذلك , مطلوب معالجة جذرية , والبداية بإعادة النظر في الإدارة وكما اشرنا لابد من استبدال المدير الحالي وذلك لإعادة الحيوية الديناميكية , و لخلق الانسجام والتجالس المفقودين وبث روح فريق العمل الواحد
* أخيرا وليس أخرا لابد من تضافر الجهود , وتحرك شباب المنطقة و منظمات المجتمع المدني لتبني المبادرات الخاصة بالإسناد الأكاديمي وإعادة هيبة وسمعة هذه المؤسسات التربوية لحماية الأجيال القادمة والمحافظة علي مستقبلهم , و معا جميعا لرسم ملامح المستقبل الواعد لجيل التضحيات

والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]