المجلس الأعلى للإحتساب..!

إستشعاراً من حكومة الإنقاذ الرشيدة وحزبها الرائد المؤتمر الوطني و حركتها الإسلامية الزاهدة في متاع الدنيا وخيراً فيها ، وتعبيراً عن مواصلة مسيرتها القاصدة لصلاح الدين والوطن ودون شك الناس كلهم وتأصيلاً لمبدأ التسليم بالإبتلاءات التي تتقصد العقيدة وترسيخاً لقناعات الرضاء بقضاء الله وقدره سبحانه تعالى .. ولتأكيد الإحساس الصادق بمأساة المواطنين الذين فقدوا عزيزاً لديهم أو تضررت ممتلكاتهم أو تهدمت منازلهم جراء أمطار الخير وقد فاجأ خريفها الغدار الحكومة الإتحادية والحكومات الولائية التي كانت تتحسب له من ناحية البرق القبلي تحسباً كاملاً في شهور الصيف و توفرت له كافة الإمكانات و المعينات و التعينات الغذائية والوظيفة ولكنها خالفت تلك التوقعات وجاءت متأخرة بعد أن نامت الحكومة و دخلت السيول من نوافذ البروق في الثلاث جهات الآخرى وكانت مخالفة كذلك لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية في مناسيبها ومواقيتها مما حال دون مواجهتها في الوقت المناسب وبالرد الأنسب كالذي أعدته الجهات المعنية الواعية بالنظر الثاقب للأجواء من قبل وبدقة في التوقيت وإصابة الأهداف الغاشمة في كل حالات إختراق الدويلة المشاغبة إسرائيل لأجوائنا فلقناها درساً في غزة الصامدة لن تنساه حتى قيام الساعة !
وعليه فإن الحكومة وحزبها وحركتها تبشر المواطنين أن حضنها الدافي وصدرها الواسع و ساعدها المانع كلها ستكون تحت تصرفهم لرفع الضرر عنهم ومسح أدمعهم الممطرة حزناً وذلك من خلال إنشاء مجلس أعلى للإحتساب يتشكل من خيرة تقاة إبناء الحكم الراشد حركة وحزباً وحكومة وذلك بميزانية ضخمة لضمان حركة سيارات أعضاء المجلس ولجانه المتفرعة ذات الدفع الرباعي في كل الأوحال والبرك الآسنة والخيران والأودية حتى تصل الى كافة المواطنيين المتضررين وتحفيزشيوخ المجلس مادياً لتلقينكم آيات الصبر والإحتساب والأحاديث التي تحض على مواجهة الإبتلاءات وعدم التزمر من المطر الذي قد يكون فيه الضرر ولكنه مُلحق بإذن الله تعالى بالخير الوفير في خضرة العشب والزرع
ووفرةالمياه الجوفية في باطن الأرض و إمتلاء الضرع باللبن الذي يحاكي بياض وصفاء بسمة شيوخ المجلس وهم يطمئنون الناس بان الخريف القادم لن يكون بهذا الدمار نظراً لتأجيل صلاة الإستسقاء فيه لإنشغال أجهزة الدولة ومجالس علمائها بفضيلة الدعاء بالفوز في الإنتخابات الرئاسية و البرلمانية المضمونة النتيجة للمؤتمر والحركة بعد توحدها البعيد عن الأمة لآن وراءها تلك الأكف المتوضئة المرتفعة الى السماء ..والتي كان من فرط ورعها وخشوعها في صادق الدعاء أن إنثنت لها سحابات هذا العام مدراراً بالخير الذي دمر ولكنه سيعمر بما يخلفه من رخاء في الحبوب و لحوم الأنعام من المواشي والأغنام التي ستشبع من خضرة أرضنا الولود لرجال البر من الحكام الإنقاذيين والدعاة القانتين ..وحتى تلقاكم اللجان المنبثقة عن مجلس الإحتساب وأنتم متحلقون حول الموائد العامرة في العراءبعد إشتعال الأرض قمحاً ووعداً وتمني .. !
نقول لكم حسبنا الله ونعم الوكيل ..وعاشت حكومتنا التي أخجلت شعورنا المجروح بالكوارث بتأصيل نعمة الصبر والإحتساب طويلاً ..فمالكم يا أهل السودان لا تشكرون فضلها الفائض لربع قرن عليكم والفرج القادم في ظلها قريب وقد دنت قطوفه بعودة الشيخ الورع الترابي الى حظيرتها بعد أن ظن الحبيبان الا تلاقيا ،ولن يتعدى قدوم ثمرات اللقاء الميمون ربع قرنٍ آخر من الإنتظار .. ولكم ان تسألوا حارس مرمى الحوار الوثاب كمال عمر !
اليست مدة بسيطة قياساً على قوة أجنحة بساط صبركم التي يملؤها ريش الإيمان بصدق الدولة الرسالية وأشرعة مراكبكم الصامدة على تجاوز محنة السيول إلى بر الجفاف الطويل ..؟
فقط عاونوهم بالإحتساب..لطفاً !
احتساب قال ، ده مش مجلس اعلى للاحتساب ده اسمواالمجلس الاعلى للحس والبلطجه هؤلاى يا سيد برقاوى شياب عفى عليهم الزمن لايظهرون الا حينما تكون هناك طامه كبرى فقط يلحسون منها ويتركون الفتات للمواطن المسكين الله يرحم هذا الشعب آمين .