كل الطرق تؤدي الي النضال

كل الطرق تؤدي الي النضال …سكان لقاوة تستحقون الاحترام

هي احدي مدن ولاية غرب كردفان الغنية بصمود انسانها القوي ، الغنية بكلمة سكانها الواحدة ، عمل المتربصين كما يصفون بها معارضيهم لخلق هفوات ليدخلوا من خلالها ويعرقلوا مسيرة الاعتصام السلمي في المدينة ، الا ان كل تكتياتهم ردت اليهم ، فكانت بنات ونساء لقاوة مع شبابها ورجالها علي صف القضية ، لا جهوية ولا قبلية ، لقاوة هي القضية ، الحرس القبلي في الخرطوم كان يبحث له عن مدخل سريع لتعطيل مسيرة الاعتصام السلمي الذي استمر شهورا دون ان يجدوا مبررا لوأده في ايامه الاولي ، المطالب اساسية هي خدمية التعليم والصحة والطرق التي تربط المدينة بضواحيها ومدن اخري ، (الشعار الكبير الوطني في ذات الوقت ) هو ( لا جهوية ولا قبلية ، لقاوة هي القضية ) ، ماذا سيفعل المؤتمر الوطني ، مع اعداءه الناقمين علي اهل لقاوة في غرب كردفان ، كانوا يريدون رمي قضيتهم بحجر القبيلة لكن ذلك الحجر ضل طريق ، وارادوا وصمهم بالشيوعية ، والشيوعية في ذات الوقت ليس تهمة تستحق التبرأ ، فاذا كانت الشيوعية تهمة كما يفكرون ، فان الاسلامية هي التهمة التي يجب ان يبحثوا معتنقيها عن مياه للتطهر من دنس وقذارة الحركة الاسلامية والفكرة الاسلامية، وافعالها التي ارتكبتها في السودان في عهد قتلة وسفكة الحركة الاسلامية ، مازال القتل مستمر مع التجديد لهم 5 سنوات قادمات .

نعم قالها القائد الرفيق عبدالعزيز ادم الحلو يجب ان ترفع القبعات احتراما لانسان اهل لقاوة ، هي شهادة من رجل يستحق الاشادة والتقدير ، كما كتب عنهم الشاعر فضيلي جماع ،
من كتبوا وحيوا انسان لقاوة لم تأتي هذه الكتابات والتحايا من سبيل المجاملة ، اتت لان هناك من قدم درس لكثيرين اصابهم اليأس والاحباط من كل تغيير وامل قادم ، ولا بصيص لامل يرتجي في زمن القتل المجاني والاعتقال المباح والسلاح الذي تتكرم به الحكومة لانسان ولاية غرب كردفان ، وتبخل لهم بحق الطباشير او بناء فصل دراسي ، توفير دواء ، قال احد ابناءها ان ثمن عربة الدفع الرباعي ، بامكانها ان تشييد مدرسة اساس (قدر حالك) او اكثر كمان ، الحركة الاسلامية توفر عربات الدفع الرباعي ولا توفر الطباشير ، والحركة الاسلامية توفير الذخيرة ، ولا توفر الفصول الدراسية ، الحركة الاسلامية تعقد مجالس للفتنة ، ولا تعقد مجلس للصلح ، في مجالس الفتنة تعطي المال سرا ، ليقتل الناس ابناءهم واهاليهم ، فحكومة الحركة الاسلامية في الخرطوم تعمل بمقولة (جلد ما جلدك ، جر فيهو الشوك ) ، هي استحداث لمثل حمدي العنصري ، ذو التراتيبية العرقية ، فعرقية مثلث حمدي بها تقاطعات ، فالاثنية التي لا يجاهرون بها مراكز كبيرة تتسع الرقعة كما اتجهت نحو السلطة .

اهل لقاوة صمودوا شهورا في اعتصام سلمي شارك فيه كل سكان المدينة ، هذا السلمية ارعبت الحزب الحاكم وسدنته في الولاية والمدينة مع عاصمة الموت والخوف الخرطوم ، مع الخوف ان تمتد وتتسع سلمية شعار اهالي لقاوة الي مدن اخري مثل النهود وبابنوسة ، هي تأذت من السياسية الكيدية للمؤتمر الوطني في مدن ولاية غرب كردفان ، من الترحيل الاجباري للمعلمين الي قري تفتقد الي ابسط مقومات الدراسة ، فصول مهجورة من الطلاب ، فصول خربة مدمرة لا تصلح لايواء الانعام ، فما بالك الطلاب والطالبات ، عاني بعض معلمي مدينة النهود من الكيدية (الكيزانية ) ، ومضايقات اخرين ، ورسائل التهديد بالترحيل كما حدث لاخرين .

اقولها كما قالها كثيرون ان اعتصام اهل لقاوة السلمي لشهور ، هو درس من دروس النضال والكفاح السلمي ضد الحركة الاسلامية المغتصبة الحاكمة بالحديد والنار ، اعتصام سكان لقاوة الذي امتد لاشهر هي دروس ارعبت جهاز الامن والمخابرات الوطني ومليشياته في الدعم السريع ، ماذا يفعلون مع جنحوا للسلمية في المدينة ، هي يطلقون النار عليهم كما فعلوا في احداث سبتمبر عام 2013 ، وبورتسودان وكجبار ومناطق اخري ، ويقول ان الجبهة الثورية او حركة العدل والمساواة هي وراء الموت الذي حدث ، ماذا سيقولون اويسوغون اذا اطلقوا النار علي السلمية المحمية بالقانون المكتوب ، لا المعمول به علي الارض ؟ ، رسالة اهل لقاوة هي رسالة من رسالة له ، ان كل الطرق تسمح للنضال ، كل الطرق ، فالنضال ليست له الية محددة وطريق واحد ، فكل الطرق يمكن ان يختارها من اقتنع ان النضال هو الانسب لانتزاع الحقوق .
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..