المقالات والآراء

عرض أكتافك.. وكتر خيرك!!!

تطورت قضية الإعلان المخجل وخلقت ردة فعل واسعة عبر الأوساط المجتمعية واستدعى البرلمان وزيرة التنمية والموارد البشرية لمسألتها عن ملابسات الإعلان وشنت منظمات المجتمع المدني والجمعيات هجوما عنيفا على الوزيره (الهجوم الذي تستحقه) والإعلان الذي طلب (الراقصات) أو الفتيات للعمل خارج البلاد لم يكن خطأ يصحح بالمساءلة والتبرير ولا بالاعتذار تختار فيه الوزيرة كلاما منمقا بعد أن ترتدي ثوبها الجميل وتختار تسريحتها المفضلة.
الإعلان شيء من العار اخترق أحاسيس بداخلنا وجرحنا جرحا لا دواء له فما جاء فيه أشان سمعة المرأة السودانية التي ما حوى تأريخها شيئا من الخزي والعار ولا تحدث ماضيها عن أنها فتاة هوى فأمهاتنا أنجبن الشرف رجالا تقف عماماتهم فخرا للأبد فإن كانت الوزيرة جاءت في عصرها تمسك بممحاة لتمسح بها هذا فقد أخطأت.
نحن لا نتحدث عن إعلان اعتذرت الصحيفة عن نشره ولا عن ترويسة وزارة تبرأتِ من أنها خاصتك نحن نتحدث عن جريمة في حقنا لم يعاقب عليها الجاني وكيف لنا أن نثور ونكتب وترقي الحروف وتزبد الكلمات دون أن يحدث تغيير.. ما جدوى أن تخرج الصحف بخطوط عريضة تستنكر ما حدث ونكتب حتى يجف حلق القلم بحة وصراخا ضد ما حدث ولا شيء يتغير في الوزارة والوزيرة تأتي بعربتها الفارهة لتجلس على مقعدها الدوار وترتشف قهوتها الصباحية في مكتبها الخاص وكان شيئا لم يكن.
وحواء تئن وتتوسد الحسرة.. إن كرامتها انتهكت عندما مارست المرأة عنفا ضد المرأة في يوم المرأة.
عزيزتي إشراقة لا علاقة لنا بما يحدث من فساد داخل وزارتك كما تحدثي بالأمس لأن هذا له وقته وأوانه ومساحته وهذا لن يمنحك عفوا ولو كشفتِ عن كل أنواع الفساد في الدولة نحن في ما حدث فهو كسر في زجاج الشرف لا ندري نحن إصلاحه ولو كنا في دولة أخرى لطالبت النساء ذوات (البشرة الداكنة) بحقوقهن ولك أنتِ أن تقفي أمام القضاء حتى يأخذن بحقوقهن منك.. لو كنا في وطن آخر لخرج الرجال بثورة ضدك دفاعا عن أمهاتهم وأخواتهم وجاءوا لنا بثأرنا منك.. لو كنا في بلد آخر لما كان الحديث عن أخطائك وجريرتك لكان عن عقوبتك وردة الفعل ستكون حديث أجهزة الإعلام في العالم كافة.
ولكن ما لنا وزماننا هذا الذي يتباهى الناس فيه بحقوق المرأة وحصتها داخل البرلمان وحقوقنا تسلب بطرق مقننة ومرتبة فتيات يحزمن الحقائب إلى دول المهجر لأنهن يتميزن بالقوام وتفاصيل الأجسام المفضلة والبشرة البيضاء ولم ندر أنها رغبة في العمل.. (أم عمل في الرغبة) وتختلط علينا مفاهيم الأشياء عندما يصبح التستر وراء الكلمات شيئا أبلغ لوصف العري الإعلاني الذي يجردنا من الشرف.. فماذا تبقى لنا؟؟؟.
سيدتي الوزيرة لا طلب لنا أن نمنحك العفو سوى أن تغادري مقعدك اليوم قبل أن تشرق عليك شمس الفضائح المتتالية بارحي مقعدك علك ترضي ضميرك وترضي فينا شيئا طلاء دواخلنا وجوانحنا بشيء من الحزن والألم والأسف فالإعلان كان شجاعا وجريئا في طرحه كوني أنت كذلك (عرض أكتافك وكتر خيرك)!!!.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (سيدتي الوزيرة لا طلب لنا أن نمنحك العفو سوى أن تغادري مقعدك اليوم قبل أن تشرق عليك شمس الفضائح المتتالية بارحي مقعدك علك ترضي ضميرك وترضي فينا شيئا طلاء دواخلنا وجوانحنا بشيء من الحزن والألم والأسف فالإعلان كان شجاعا وجريئا في طرحه كوني أنت كذلك (عرض أكتافك وكتر خيرك)!!!.)

    اختي العزيزة كاتبة المقال:- إحترم رايك _لكن ألا تتفقي معي بان ما كتبت وطلبت هو عبارة عن ردة فعل للإعلان ( الفضيحة) رغم سؤ الموضوع كونه اول بادرة معلنة لأشياء مخجلة وتغث النفوس الطيبة، لكن لا دلعي لهذا التجني والحكم قبل التبين ليه ما نطالب بتحقيق موضوعي ونعرف من الفاعل ومن المستهدف وما وراء الاحداث. الاستعجال في الحكم على اي إنسان نوع من الظلم

  2. يا اختى العزيرة:
    اصلو مافى حاجة ودرت البلد دى واستشرى الفساد المالى والاقتصادى والاجتماعى سوا ..ورينا عرض اكتافك وكتر الله خيرك..بهذه الفرضية كل يفعل ما يشا وفى النهاية نقول ليهو عرض اكتافك…نحن نقول رجع لينا لحم اكتافك المن خيرنا وشحم كروشك وحتى غابات الاسمنت وما الية كل الاثار السالبة…

    ودة كلو بالقانون والمحاكمات عشان اى زول تحدثو نفسو بان فقة عفا الله عما سلف والسترة …..ده كلو مابيحلو ..
    والا رايك شنو

  3. فقط سوء حظ المعلن والاعلان هو مااوقعة فى ايدى الاعلاميين هو شئ مؤسف ولكن الاكثر اسفا ان هنالك فتيات سافرن بالفعل وفق نفس هذة الشروط ولكن بصورة غير معلنة ماذا سنستفيد من مغادرة الوزيرة مقعدها فهى جزء من نظام ودولة تفقد كل يوم قيمها واحترامها المشكلة ليست فى جهة ما تعلن عن حوجتها لفتيات بهذة المواصفات المشكلة هى فى وجود مايدفع فتيات سودانيات للقبول بهذة الشروط لمغادرة الفاجعة المسماة السودان والله يجاذى الكان السبب

  4. في اي مكان في العالم الحر….الوزير ….طوالي بيستقيل….الا عندنا في السودان الوزير دمه ثقيل…جلده تخين….عديم الاحساس…بارد الاعصاب…ووزنه بيزيد مع اكل المرطبات و العزائم ….والشعب ليهو رب…و معظم الوزراء جاريين وراء بدلات السفر و المصلحه الخاصه……و ظز في الشعب الكادح المسكين..!!!

  5. الاحت صباح نقول ذهبت الوزيرة وده مستحيل فهل سوف يقف الفساد؟لا والله فان الفساد مجسد ومجسم فى راس الدولة عمر البشير الذى دافع عن الفساد حين انهارت العمارات ببرى حينها تمت ترقية السيد عبد الرحيم اذا المطالبة بعرض الاكتاف يؤدى الى الترقية وليس الاستقاله للنظر الى عدونا اسرائيل
    انتى وين ناس الاجتهادات والتكفير والواقى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..