مقالات وآراء

دخلت الحرب اليوم الأربعاء ١٥/ نوفمبر شهرها السابع.. وهناك عشرين سيناريوهات أحدها متوقع حدوثه

دخلت الحرب اليوم الأربعاء ١٥/ نوفمبر شهرها السابع.. وهناك عشرين سيناريوهات أحدها متوقع حدوثه

بكري الصائغ

في يوم الثلاثاء ١٤/ نوفمبر الحالي، أنتهي الشهر السادس من الحرب التي كانت بدايتها في يوم السبت ١٥/ أبريل الماضي، وصادف ايضا وقوعها في يوم ٢٤/ رمضان ١٤٤٤ هجرية. مدة الحرب خلال الستة شهور الماضية وصل عدد أيامها الي (٣١٢) يوم .الشهر السادس من المعارك كان بكل المقاييس من أسوأ شهور الحرب، وفيه فشلت كل المساعي الدولية والاقليمية لوقف نزيف الدم ووقف الحرب. الشهر السادس شهدت فيها البلاد مجازر فاق عدد ضحاياها ال(٣) ألف قتيل علي أقل تقدير أغلبهم من سكان دارفور وكردفان وامدرمان. واسوأ ما برز في أحداث الشهر السادس تلك العنصرية في اسوأ معانيها، وكراهية فاقت الحد البعيد ضد سكان قبيلة المساليت في دارفور وصلت الي حد التصفيات الجسدية بالجملة من قبل المليشيات المسلحة من نفس الولاية. اليوم الأربعاء ١٥/ نوفمبر الحالي دخلت المعارك يومها الاول من الشهر السادس وتنتهي أن قدر لها أن تستمر الي يوم الجمعة ١٥/ ديسمبر القادم. رغم أن الاوضاع السياسية والعسكرية والامنية والاجتماعية والمعيشية في أسوأ أحوالها بالبلاد، فان هذا لا يمنع في ان تكون هناك سيناريوهات ايجابية متوقعة بجانب السلبية. وما من مواطن سوداني الا وعنده تصور خاص به كيف ستسير الأحوال في الشهر السابع . وهنا ارصد عدد (٢٠) سيناريوهات الفترة القادمة واحداها يتوقع أن تنزل الي أرض الواقع بحسب وجهة نظر كاتب المقال. السيناريو الأول:- التقاء البرهان وحميدتي في ايغاد: الزيارة المفاجئة التي قام بها البرهان الي كينيا في يوم الإثنين ١٣/ نوفمبر بعد عودته مباشرة العاصمة الرياض، والتقي بالرئيس الكيني/ وليام روتو، شددا ما علي الضرورة الملحة لإيجاد حل للصراع بالسودان في أقصر وقت ممكن، ومواجهة البطء الذي تواجهه مفاوضات جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع. وقالت الرئاسة الكينية في بيان لها، إن الزعيمين أجريا محادثات ثنائية حول الوضع الأمني الأخير في السودان والمنطقة، أشار البيان إلى اتفاق روتو والبرهان، اعترفا بالتقدم البطيء لمفاوضات جدة، وإلى الحاجة لتسريع عملية نحو وقف الأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية، والعمل على عقد قمة عاجلة للإيجاد، في سبيل إيجاد طرق لتسريع عملية جدة نحو وقف الأعمال العدائية في السودان، وستتفق القمة أيضًا على إطار عمل لحوار سوداني شامل. هذا اللقاء في نيروبي فتح باب الأمل في انجاح لقاء يضم (الأخوة الاعداء) برهان و”حميدتي” وجها لوجه لانهاء المعارك.  السيناريو الثاني:- أن يعلن “اجتماع جدة” عن حل نفسه ويفض يده عن الاستمرار في مباحثات عقيمة بين الطرفين المتحاربين، وانه في ظل تعنت المفاوضين ما عادت تجدي الاجتماعات في ظل المعارك المستمرة التي تشتد كل يوم اكثر ضراوة عن ذي قبل، وكل طرف يحاول تحقيق نجاحات عسكرية كبيرة تؤهله أن يتسيد الموقف التفاوضي . وجاءت الاخبار الاخيرة وافادت، انه في أعقاب جولة جديدة من المحادثات بين الطرفين المتحاربين والتي استؤنفت في مدينة جدة السعودية الشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة والسعودية ومجموعة “الإيغاد” في بيان مشترك، الأسبوع الماضي عن أسفهم على عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.   السيناريو الثالث:- منعا لازدواجية الاجتماعات المتعددة الدولية والإقليمية والتي بلغ عددها (٧) ، تقوم ايغاد بتقديم مقترح، بأن تكون ايجاد هي الجهة الوحيدة التي تقوم بالنظر في “المسألة السودانية” بعد تجميع كل المقترحات التي تناقش حاليا في دول عديدة. وان تشارك الدول الافريقية والسعودية والبرلمان الاوروبي وامريكا في اجتماعات إيغاد من أجل إعطاء دفعة أقوي لحل مشكلة السودان. السيناريو الرابع:- أن تستمر الحرب في شهرها السابع بسبب عدم تنفيذ قوات “الدعم السريع ” ما تم الاتفاق عليه من قبل في “اتفاق جدة” أن تخلي قوات الدعم كل المقرات الحكومية والوزارات والسفارات والمستشفيات والمساكن التي احتلتها قبل ستة اشهر وما زالت باقية فيها، وأن القوات المسلحة ستواصل المعارك طالما لم يتم بعد جلاء المحتلين من كل ما تحت أيديهم من عقارات.  السيناريو الخامس:-  الحرب في شهرها السابع سيكون ضاريا الي الحد البعيد بسبب اعلان بعض الجهات الأهلية عزمها الاشتراك في المعارك الى جانب القوات المسلحة، وكان آخرها ما جاء من بورتسودان التي أفادت: أن رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا و العموديات المستقلة، الناظر الأمين ترك، اعلن إن المكونات الأهلية التي يتزعمها “ستدافع عن الوطن والدين بالروح حتى آخر نفس”، وهو ما يؤشّر على أن قبائل البجا غير مستبعد أن تدخل الحرب إذا تعرضت فلول البشير لمخاطر في إقليم الشرق، الأمر الذي يبرهن على أن أطرافا محسوبة على الحركة الإسلامية تسعى إلى تسخير الإدارات الأهلية لإدخال الشرق دوامة الصراع. وهناك ايضا عدة ولاة ولايات أعلنوا عن تجهيز فئات قتالية “المستنفرين” ستشارك في المعارك.  السيناريو السادس:- بعد فشل القوات المسلحة في حسم المعارك لصالحها ، وعدم استطاعتها فك الحصار عن العاصمة المثلثة وجزيرة توتي، وطرد قوات “الدعم السريع” من مواقعها الاستراتيجية والعادية في كثير من المناطق بالبلاد، وعدم قدرتها في إنهاء القتال حول القيادة العامة وسلاح المهندسين، وفشل “القوة المميتة” وتنظيم “براء بن مالك” في تحقيق انتصارات، وهروب جنود الي تشاد، قد يضطر البرهان الي طلب النجدة عاجلا من  مصر للتدخل عسكريا لمساندة القوات المسلحة قبل أن تنهار كليا.. بالطبع هذا الاحتمال ضعيف تحقيقه بسبب أن مصر قد أعلنت من قبل أن “ما يدور في السودان شأن داخلي يخص أهل البلاد ولا تود التدخل فيه”. السيناريو السابع:- في ظل الغضب العارم الذي بدر من ضباط وجنود في المؤسسة العسكرية بسبب هروب القائد العام البرهان الي بورتسودان ولحقه فيما بعد نائبه كباشي، عندها قد يضطر البرهان ازاء هذا الغضب العودة سريعا الي الخرطوم والبقاء في القيادة العامة لتهدئة الموقف حتي لا تنفلت الأمور داخلها وتزداد حالة القوات المسلحة اكثر تعاسة.  السيناريو الثامن:- في ظل عدم توقف الطرفين المتحاربين وقف القتال وتصاعد حدة المعارك التي أدت الي فقدان اكثر من (١٠) ألف شخص حياتهم خلال الستة شهورالماضية بحسب وجهة نظر الصحف والمواقع السودانية، فان   الصحف العربية تشككت في صحة رقم الصحف والمواقع السودانية ونشرت أن اعداد الضحايا فاق عددهم الـ(٣٠) ألف قتيل، واستندت الصحف العربية في حجتها، أن الصحف والمواقع السودانية لم تدرج في رقمها قتلى القوات المسلحة وقوات الدعم.    السيناريو التاسع:- بعد فشل كباشي وعطا وجابر في انجاح مسؤولياتهم التي كلفوا بها إدارة مهام الوزارات لعدم خبرتهم في الشؤون الإدارية ولوائح الخدمة المدنية، وفشلهم التام في تخفيف المعاناة عن المواطنين، قد يضطر البرهان الي تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تؤكل لها استلام المهام من الجنرالات الثلاثة، وتباشر عملها تحت إشراف البرهان.  السيناريو العاشر:- رغم أن فكرة وقوع إنقلاب عسكري ضد البرهان غير واردة في هذا الوقت الحرج نسبة لانشغال ضباط وجنود القوات المسلحة بالمعارك، الا سطوة وقوة الضباط الاسلاميين داخل القيادة العامة قد تعجل بانقلاب، خصوصا أن الحركة الاسلامية المؤيدين لاستمرار الحرب غير راضية عن تذبذب مواقف البرهان بين سعيه لوقف الحرب من خلال اتصاله رؤساء دول وحومات، ما بين تصريحاته بالاستمرار ضد الانقلابيين.السيناريو الحادي عشر:- الموقف الأمني والعسكري في دارفور خرجا تماما من ايدي القوات المسلحة، وما عادت الولايات الدافورية الخمسة محل أمن وأمان خصوصا أن الحركات المسلحة في دارفور وعددها (٨٨) تعيث فسادا في الارض وتقتيل واغتصابات علي حساب المواطن المسكين، اصبح من رابع المستحيلات وجود خطة عمل دولية تعيد الحياة في الولايات، قمة المأساة أن الحركات المسلحة والمليشيات والجنجويد  والجيوش الصغيرة التابعة للقبائل كلها دارفورية، يتقاتلون بعضهم البعض احيانا بسبب المراعي، واحيانا للسيطرة علي مناطق الذهب، واغلب الاحيان لاسباب عنصرية وعدم الرغبة في وجود الاقليات الاثنية والزنوج . الذين في نظر أغلب الحركات المسلحة دخلاء لا ينتمون لدارفور. السيناريو الثاني عشر:- في ظل هذه الأجواء القائمة وعدم وجود أي اتفاق سلام بين الطرفين المتقاتلين، وع ازدياد سقوط المزيد من الضحايا كل يوم، قد تضطر محكمة الجنايات الدولية الى الاعلان عن توجيه اتهام الي البرهان وحميدتي وعبد الرحيم حسين بارتكابهم جرائم تصفيات عرقية وابادة، وهي نفس التهم التي وجهتها محكمة الجنايات الدولية للرئيس السابق/ البشير، ووزير الدفاع السابق/ عبدالرحيم حسين، ووالي دارفور السابق أحمد هارون.السيناريو الثالث عشر:- تنجح “مباحثات جدة” في الوصول الي اتفاق يؤمن وصول المساعدات الانسانية والسلع الضرورية والأدوية بأمان تام الي المناطق المتضررة من الحرب.السيناريو الرابع عشر:- قد تنجح مباحثات جدة الي اتفاق أن تخلي قوات “الدعم السريع” المقرات الرئيسية ومباني الوزارات والسفارات ومن منازل المواطنين في العاصمة مقابل أن تعود قوات الدعم الي مواقعها العسكرية التي عليها قبل يوم ١٥/ أبريل الماضي.السيناريو الخامس عشر:- إزاء الضغط الدولي الواقع علي “حميدتي”، فان هناك احتمال وارد بنسبة ضعيفة ، وهو أن تعود قوات “الدعم السريع” بكامل قواها العسكرية والعدة والعتاد الي دارفور، مقابل الاعتراف بقوات “حميدتي” كجزء من المؤسسة العسكرية وعودة حميدتي الي منصبه السابق نائب رئيس مجلس السيادة.  السيناريو السادس عشر:- قد يفجر “حميدتي” مفاجأة ويعلن عن رغبته في لقاء مع البرهان علي أرض محايدة و بضمانات دولية وبحضور ممثلين عن دول أوروبية وأفريقية.  السيناريو السابع عشر:- بعد الاخبار الاخيرة التي جاءت اخيرا وافادت، أن قوات الدعم السريع (شبه العسكرية) في السودان، قد بسط كامل سيطرتها على مدينة نيالا، أكبر حواضر إقليم دارفور، والمدينة الثانية في الترتيب بعد العاصمة الخرطوم من حيث الأهمية الاقتصادية، وتعداد السكان.  وأن المحلل العسكري، العقيد سلمان الضي، يرى أن خسارة الجيش لمدينة نيالا، يعني ضمنياً فقدان الجيش سيطرته على كامل إقليم دارفور، والاحتمال القوي المتوقع ، ان يعلن “حميدتي” عن تشكيل حكومة عسكرية تدير شؤون الولاية ، وسبق أن أعلن “حميدتي” من قبل عن نيته تشكيل حكومة دارفورية كرد فعل علي وجود حكومة في بورتسودان تخضع مباشرة للبرهان والجنرالات الثلاثة. السيناريو الثامن عشر:- لن يلعب المكون المدني بفروعه المتعددة والأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين اي دور بارز او وجود حقيقي في الساحة السياسية خلال أيام الشهر السابع للمعارك، ولا يوجد اي احتمالات بعودة الروح في حياة “قوى التغيير” التي اكتفت بالتصريحات الصحفية المكررة والمعادة عشرات المرات، تصريحات فقط من أجل إثبات أنها موجودة وعندها وجود.   السيناريو التاسع عشر:- مع قدوم فصل الشتاء القارس، تزداد معاناة ملايين اللاجئين في معسكرات اللجوء، ولا توجد أي خطة دولية عاجلة لمدهم بمعونة الشتاء، لهذا فان الحال سيبقى كما هو عليه الآن في هذه المعسكرات ما لم تتم خطة وصول المواد التموينية والدواء بسلام. السيناريو العشرين:- في ظل الانتصارات الكثيرة التي حققتها قوات “الدعم السريع” في ولايات دارور، وأصبحت هي الاقوى بين كل باقي الحركات والمليشيات العسكرية في دارفور، فهناك احتمال كبير أن تنضم كل القوي المسلحة التابعة للقبائل والحركات المسلحة وعددها (٨٥)، والمليشيات والجنجويد الي “الدعم السريع”، وتصبح بذلك دارفور أقوي منطقة عسكرية في البلاد. ملحوظة: رأي الشخصي، أن السيناريو الاول هو الاقرب للوقوع من باقي السيناريوهات الأخرى.

‫11 تعليقات

    1. يا زول داير تنتقد استاذ بكري انتقد بادب
      قلة ادبك دي دليل على انك واحد كوز و بلبوسي
      لو ما عاجبك الكاتبه استاذ بكري
      امشي تابع موقع النيلين و تابع الكوز عيساوي و حليم عباس و ام وضاح و كمال حامد و رشات اوشي

      1. الحبوب، سوداني زعلان.
        حياكم الله وجمعة مباركة باذن الله تعالي عليكم وعلي الجميع.. ألف شكر علي دفاعك عن شخصي الضعيف.
        من يعاين الموقف الحالي اليوم في السودان ويتمعن بدقة ما يجري فيه من أحداث ، يجد أن الغموض يلف كل شيء، او بمعنى أخر “ما في زول فاهم حاجة!!”، العاصمة بورتسودان تعيش في اجواء تختلف تماما عن بقية المناطق، حال بورتسودان اليوم يذكرنا ببرلين في اخر ايام زمن النازية، أصبحت المدينة اكبر ثكنة عسكرية ضخمة يجوب في شوارعها اصحاب الكاكي والنجوم الصفر يراقبون كل شيء بدقة وبعيون كعيون الصقر، الممنوعات كثيرة بما فيها حتي اقامة الافراح والمناسبات الاجتماعية، كل هذه الإجراءات العسكرية موجودة بسبب ان البرهان يقيم في المدينة وخوفا من اغتياله، ومنذ ان جرت اغتيال جنرالات بايدي “رفقاء السلاح” والهوس انتاب كل الضباط والجنود.

        وبعيدا عن اخبار بورتسودان، لا احد يعرف حقيقة ما يدور من معارك وقتال في العاصمة المثلثة بحكم امتناع الطرفين المتقاتلتين كشف كل الحقائق عن المعارك وعدد القتلى من الجانبين، اختفت من الصحف والمواقع السودانية والعربية أخر أخبار (٥) مليون فروا من البلاد.

        اما عن الموقف في دارفور اليوم فالحال اشبه بما يدور في قطاع غزة، مع فارق كبير أن كل شيء في قطاع واضح وظاهر للعيان، وساعدت المحطات الفضائية العالمية في بث كل ما يجري هناك دقيقة بدقيقة… اما دارفور فلا نعرف عنها القليل من خلال الكتابات والتعليقات الغير كاملة التفاصيل.

        من كان يصدق أن كل ما نعرفه عن المجزرة الدامية التي وقعت في قرية المساليت وطالت (٨٠٠ ) شخص.. هي صورة لمواطنين دفنوا أحياء!!

        السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي لا أحد يعرف حقيقة ما يجري فيه.
        ولا أحد من الـ(٤٣) مليون نسمة: شعب، ومجلس سيادة، وحكومة، ومؤسسة عسكرية، وحركات مسلحة، واحزاب، وسياسيين، ونشطاء، وصحفيين، ملمين بأبسط المعلومات عن سودان ٢٠٢٣!!

  1. سيناريوهات جديدة متوقعة:
    السيناريو الواحد وعشرين:- في بادرة لاصلاح الاوضاع المتردية، يلجأ الضباط الكبار و القياديين العسكريين في القوات المسلحة علي إجبار البرهان وكباشي وياسر وخضر التنحي عن الحكم، بسبب فشلهم في ادارة حكم البلاد وتوصيلها الى حرب طاحنة ما كان لها أن تشتعل لولا تصرفاتهم التي اتسمت بالفوضى وعدم الانضباط والاستعانة بالاسلاميين والمخابرات ألاجنبية طوال سنوات حكمهم، الضباط والقياديين العسكريين الجدد يقومون بتعيين مجلس عسكري – مدني انتقالي لإدارة شؤون البلاد حتي عام ٢٠٢٧.

    السيناريو الثاني والعشرين:- بعد وصول حال السودان في زمن حكم البرهان الي أسوأ حالاته في كل المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والمعيشية، ووصلت الفوضى الي حد ارتكاب عمليات القتل على أساس الهوية، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والتعذيب، والاختفاء القسري، والاعتقالات الجماعية، وتفجير منازل المدنيين والبنى التحتية وعمليات النهب، ودفن مدنيين أحياء، والتمثيل بجثامين الموتى، واستهداف المليشيات للمناطق المأهولة بالسكان، وارتكابها مجازر بحق النساء والأطفال وكبار السن، وتدمير المرافق الطبية ووسائل النقل؛ وعرقلة الوصول إلى المياه والكهرباء عمدا… كل هذه الأحداث المحبطة جعلت مجلس حقوق الإنسان في جنيف يصدر قرار بإنشاء بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان. وشدد القرار على الحاجة الملحة للتحقيق فيمن ارتكب انتهاكات حقوق الإنسان ومكان وقوعها، وهذا يعني أن البرهان وحميدتي وعبدالرحيم وكباشي وياسر وخضر أصبحوا اخيرا محل اتهامات وعرضة للمساءلة. والسيناريو القادم هو قد يكون عودة السودان للبند الرابع:-(الوصاية والرقابة) ، والسودان كان قد خضع لهذا البند (الرابع) بين عامي ١٩٩٣- ٢٠٠٩ قبل أن يُفرض علي السودان البند العاشر (الإشراف) في سبتمبر ٢٠٠٩.

  2. لم تذكر من بين السيناريوهات دخول الحركات المسلحة الدارفورية للحرب و ما قد يحدث
    الا ان الحركات الدارفورية قد دخلت الحرب بالفعل بدءا من اليوم مع اعلانها التخلي عن الحياد و يبدوا ان الابادات الجماعية في الطريق

    1. الحبوب، سوداني زعلان.
      سعدت بحضورك الثاني، وألف شكر علي الاهتمام بالمشاركة.
      بهدوء ديد مرت اليوم الجمعة ١٧/ نوفمبر الحالي الذكري الخامسة والستين علي انقلاب الفريق/ ابراهيم عبود في نوفمبر ١٩٥٨، هذا اليوم يعتبر بكل المقاييس أسوأ يوم في تاريخ السودان من عام ١٩٥٨ حتي اليوم ولا يضاهيه في السوء اي يوم أخر، هو يوم دخل الجيش لاول مرة في تاريخه عالم السياسة، وزج بانفه في كل شيء يخص الحياة السياسية والحزبية.
      وكانت النتيجة أن هذا الانقلاب اعقبه فيما بعد (٣٢) محاولات انقلابية وانواع كثيرة من التمرد والعصيان المدني اشهرها خرج العقيد/ جون قرنق من الخرطوم ودخل العابة، دخول الجيش عالم السياسة كلف البلاد (٢) مليون قتيل خلال سنوات حكمهم الـ(٥٦) عام، ومازالت مجازر الجيش مستمرة والجديد فيها قصف دائم علي المناطق الاهلة بالسكان.

      من مكتبتي في صحيفة “الراكوبة”
      في ذكراها اليوم: انقلاب عبود.. وخيانة عبدالرحمن المهدي‎
      https://www.alrakoba.net/2916771/%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D8%A8%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%B9%D8%A8/

  3. وصلتني رسالة من صديق، وكتب:
    (…- يا عمي الصائغ، شنو سيناريوهات الفشنك دي الما فيها سيناريو يموت فيه البرهان ولا حميدتي ولا كباشي وياسر العطا، او علي الكرتي وعلي عثمان؟!!.. ياعمنا، ادينا سيناريو فيه سقوط دانة وقعت في اجتماع ضم البرهان والجماعة الاسلامية قضت عليهم، ومازالت المطافئ تجمع في اشلاءهم.).

  4. انا اتوقع. دور للمجتمع الدولي في إيقاف الحرب. بعد فشل كل المبادرات
    وصدور. قرار. في مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع.
    ونزول قوات دوليه الى السودان وبالذات دارفور والعنصرية الاسلسي فيها لافريقيا

    1. الحبوب، أبوقرجة.
      تحية الود والاعزاز بحضورك الكريم.
      جاء في مشاركتك الكريمة، وكتبت:
      (انا اتوقع. دور للمجتمع الدولي في إيقاف الحرب. بعد فشل كل المبادرات وصدور. قرار. في مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع.).
      يا حبيب،
      المجتمع الدولي يشارك بضعف شديد في وقف الحرب السودانية منذ عام ٢٠٠٣، ويشارك الان بنسبة (١%)!!… المجتمع الدولي بحكوماته ومنظماته المتعددة السياسية والقانونية لم تستطع أن تضع حد لوقف الحرب الروسية- الاوكرانية، ولا حرب غزة، والصومال ولا نجحت في وقف جرائم ميانمار…السودان في الزمان القديم قبل الاحتلال كان اسمه “رجل أفريقيا المريض”…ومازال علي حاله حتي اليوم.

  5. اليوم الخميس ١٦/ نوفمبر الحالي، جاءت الأخبار وأفادت بوجود سيناريو جديد يعد بحق وحقيق مفاجأة لم يكن يتوقعها احد، وقد يغير الموقف المتأزم في البلاد:

    اولا:
    عبد الرحيم دقلو وقيادة القوة المشتركة للحركات المسلحة
    يتفقون على التنسيق المشترك لحماية وتأمين دارفور
    ‏بيان حول لقاء قائد ثاني قوات الدعم السريع
    بقيادة قوات القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
    – ‏المصدر- صحيفة “الراكوبة”-
    ‏في إطار سعي وحرص الدعم السريع على تحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، وإبداءً لحسن النوايا، وبتاريخ 16 نوفمبر 2023 التقت قيادات حركات الكفاح المسلح ممثلة في الفريق صالح عثمان جبل سي ممثل حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، الفريق عبود ممثل تجمع قوى تحرير السودان، اللواء جابر إسحاق ممثل حركة تحرير السودان (مناوي)، اللواء حامد إدريس جزم ممثل حركة العدل والمساواة، مع قيادات الدعم السريع، اللواء جدو حمدان أبو نشوك قائد قطاع الفاشر، اللواء النور القبة، وقائد قطاع جنوب دارفور صالح الفوتي، وقائد العمليات لجنوب دارفور علي الأحيمر، برفقة قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، وبعد نقاش بناء، اتفقت الأطراف على الآتي:
    ‏1- العمل والتنسيق المشترك من أجل أمن واستقرار الإقليم وحماية المواطنين وعدم السماح لدعاة الفتنة بالعبث باستقرار الإقليم لا سيما في مدينة الفاشر.
    ‏2- تشكيل قوة مشتركة مع قوات الكفاح المسلح لتأمين الإقليم.
    ‏3- محاربة الظواهر السالبة التي تهدد الأمن والاستقرار.
    ‏4- التمسك باتفاق سلام جوبا وتطويره للوصول لاتفاق سلام شامل ودائم.
    ‏5- تأمين كل الأنشطة الإنسانية وقوافل الإغاثة.
    ‏6- العمل معاً لتفويت الفرصة على الوكلاء الذين يسعون للإيقاع بين قوات الدعم السريع وقوات الكفاح المسلح.
    ‏7- سوف يتواصل التنسيق والعمل المشترك لمصلحة الوطن والمواطن.
    ‏إننا إذ نشيد بمواقف حركات الكفاح المسلح التي ناضلت من أجل مطالب الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة؛ نؤكد أن الحل الشامل لقضايا بلادنا يتطلب تضافر الجهود وتقديم التضحيات من أجل بناء الدولة السودانية على أسس جديدة وعادلة.

    ثانيا:
    حركات مسلحة تنضم للدعم
    السريع وقادتها يؤيدون الجيش
    “قناة سكاي نيوز”–الخميس ١٧/ نوفمبر ٢٠٢٣-
    برزت بوادر انقسام داخل حركتي العدل والمساواة التي يتزعمها وزير المالية جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان برئاسة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الخميس. ففيما أعلنت فصائل من الحركتين في دارفور انضمامها للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، التي تسيطر على أكثر من 80 بالمئة من مناطق الإقليم، أكد زعيما الحركتين إبراهيم ومناوي انحيازهم للجيش. وقال بيان إن فصائل من الحركتين أعلنتا التنسيق مع قوات الدعم السريع، من أجل “العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور وحماية المواطنين، وتشكيل قوة مشتركة مع قوات الكفاح المسلح لتأمين الإقليم”. وبعد أقل من ساعتين من صدور البيان، عقد إبراهيم ومناوي مؤتمرا صحفيا في بورتسودان شرقي البلاد، أعلنا فيه “الخروج عن الحياد والمشاركة إلى جانب الجيش السوداني في العمليات العسكرية”، التي تجري حاليا في الخرطوم وعدد من مناطق اقليمي دارفور وكردفان.

  6. وهناك فرضية اخري يا استاذ بكري الصائغ واردة في هذا العصف الذهني -وحكة الراس من شدة الحيرة والتعجب -وهي احتمال انهيار الجيش وانكساره التام وتمدد مليشيا الدعم السريع لتغطي مناطق سيطرتهم كل ولايات غرب السودان والوسط والعاصمة …
    بينما تنكمش مناطق نفوذ الجيش لتبقي محصورة ومعصورة في اربع ولايات فقط هي:
    البحر الاحمر كسلا ونهر النيل والشمالية يعني ولايات السودان المتاخمة لمصر واريتريا
    عملياً يعني خرج كامل السودان عن السيطرة ماعدا الشرق والشمال….

    وبعد ذلك تتم تصفية القيادات العسكرية الحالية في الجيش، ويتم ازالتها بعد ان فشلت في اداء دورها كواجهات وسواتر ..
    وينتهي عهد الفلهوة الكيزانية المقيتة وزمن التلاعب والتذاكي الفارغ ويظهرر ضباط الحركة الكرتية الاسلامية من هم في الخدمة او المتقاعدين عياناً بياناً وفي الواجهة لاعلان الاستيلاء علي والسيطرة العلنية علي الجيش …
    ويتم تغيير شعار القوات المسلحة رسمياً الي “هيهات منا الذلة يا خيل الله اركبى” … وتدخل البلاد فرق من الحرس الثوري الايراني كمستشارين

    وتتدفق علي هذه الولايات فلول منظمات حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينية المهزومة والهاربة من غزة !! وعناصر شباب الاسلام الصومالي ومطاريد بوكو حرام وما تبقي من مهاويس داعش والقاعدة لحماية بيضة الاسلام في بلاد السودان !!
    وبعد ذلك كل احتمالات التدخل بكافة اشكالة ستكون مطروحة وواردة !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..