حكومة السودان…ولعبة تقسيم الأدوار ..من أذهب إلى القصر رئيساً الى مثلث حمدي ثم الإنتباهة.. اللعب الماهر بورقة العامل الأجنبي، هو «الكوكتيل» القاتل الذي ستتجرعه… وإن طال الزمن.

أخيراً جداً، قبل بضعة أشهر من حلول موعد استفتاء شعب جنوب السودان على تقرير مصيره، في كانون الثاني (يناير) 2011، تظاهرت حكومة الجبهة الإسلامية القومية بأنها أقامت على مهددات وحدة السودان، فسارعت إلى حجب صحيفة «الانتباهة» التي يملكها ويديرها وزير الاتصالات السابق المهندس الطيب مصطفى وهو خال الرئيس عمر البشير.
وعلى رغم أن إغلاق «الانتباهة» تم ? كما هو شائع ? استجابة لطلب من السلطات الليبية، بعدما كرس سلسلة مقالات شن فيها هجوماً عنيفاً على الرئيس الليبي معمر القذافي، متهماً إياه بأنه سبق أن قدم صفقة تسليح لزعيم التمرد الجنوبي الراحل جون قرنق، وأنه يقف بشكل أو بآخر وراء حركات التمرد الناشطة في دارفور «غرب السودان»، خصوصاً رفضه الاستجابة لطلب البشير إبعاد زعيم حركة العدل والمساواة ? أكبر الحركات الثائرة في دارفور ? من الأراضي الليبية، إلا أن حكومة الخرطوم أوحت بأن سبب الإغلاق هو حماية الوحدة الوطنية مع اقتراب موعد استفتاء الجنوب على تقرير مصيره.
ووجدت الجبهة الإسلامية القومية الفرصة سانحة للانقضاض على ما بقي مما يمكن تسميته حرية صحافة، فعطلت صحفاً محترمة لا يمكن رميها بالخيانة ولا التلاعب بمصير الوطن، كصحيفة «الأحداث» التي تكافح غائلات التمويل وعسف الرقابة الأمنية وعراقيل التوزيع.
ظلت حكومة الجبهة الإسلامية تسوَّق حيال استحقاقات المصير منذ توقيعها اتفاق السلام مع قرنق عام 2005. وكانت تعلم مسبقاً أن إحلال السلام كان مشروطاً منذ بداية التفاوض بالتعهد بقبول ممارسة الجنوبيين حق تقرير مصيرهم، حتى إن المضي في طريق فصل الجنوب ظل سياسة غير معلنة للجبهة الإسلامية منذ استيلائها على السلطة في عام 1989، ووافق مرشدوها الروحيون على منح الجنوب تقرير مصيره منذ العام 2003، قدموه ثمناً للمنشقين عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، في ما عرف بمفاوضات فرانكفورت.
وليس مفارقة أن الجبهة عرفت بإجادة تقسيم لعب الأدوار منذ أن اتفق مهندس الأنقلاب وعقله المدبر حسن الترابي مع منفذه عمر البشير ليلة التغيير على أن يذهب الأخير إلى القصر رئيساً ويذهب هو إلى السجن حبيساً. ويستحيل أن يكون من قبيل المصادفات أن يعفي البشير خاله من منصبه وزيراً للدولة بوزارة الاتصالات، ليتفرغ الرجل لتأسيس ما سماه «منبر السلام العادل» لإشاعة صوت الانفصال في شمال البلاد، ثم ما لبث الرجل أن قام بتأسيس «الأنتباهة» التي جعلت الانفصال هدفها الأوحد، والتمست إليه سبلاً عدة، لعل أبرعها اختلاق الأحاديث عن فساد زعماء الجنوب، وافتراء حكايات الانشقاق والتمرد.
من الواضح أن حكومة الجبهة الإسلامية التي ألزمها اتفاق العام 2005 على بذل الجهود لجعل وحدة السودان «خياراً جاذباً»، كلفت المهندس مصطفى، باعتباره أميناً مؤتمناً بحكم علاقة قرابته بالبشير، ليقوم بدور الداعي إلى الانفصال من دون تبعية ظاهرة لمؤسسات النظام وواجهاته كحزب المؤتمر الوطني وحكومة الوحدة الوطنية وغيرهما. وظل المهندس مصطفى يقوم بتلك المهمة بحماسة وهمةَّ منذ سنوات من دون أن تتنبه أجهزة أمن الجبهة الحاكمة إلى أن صحيفة «الانتباهة» تنشر تقارير تهدد وحدة السودان.
ولم يكن من قبيل المصادفة أيضاً أن يتحدث أحد أقطاب الجبهة الإسلامية، وهو وزير المال السابق عبدالرحيم حمدي، عن استراتيجية لحصر السودان في بضع ولايات تقع وسط البلاد، وهو ما أضحى يعرف على نطاق سوداني واسع بـ«مثلث حمدي». فقد دارت الأيام وأضحت بالدليل العملي صحة دأب الحكومة على تركيز جهودها في «مثلث حمدي»، تاركة الجنوب لينال استقلاله، ومتمسكة بعرقلة حل أزمة دارفور حتى لا يبقى أمام ثوارها سوى المطالبة بحق تقرير المصير، وهي عدوى ستنتقل في الغالب إلى ولاية شمال كردفان التي تجاورها. ويبقى بعد ذلك مِرْجَلُ الغضب الذي يغلي منذ عقود في ولايتي شرق السودان (كسلا والبحر الأحمر)، وهو غضب سيفضي عاجلاً أو آجلاً إلى حكم ذاتي فضفاض، إن لم يبلغ مدى تقرير المصير.
ومن أسف أن مداراة الأخطاء الأمنية والإدارية في السودان تتم بأخطاء فادحة جديدة. إذ إن صحيفة «الأحداث» التي ألهب ظهرها سوط الرقيب الأمني بريئة من افتراءات جهاز الأمن والمخابرات حول تهديدها وحدة البلاد، بل تمتلئ صفحاتها بمقالات الكتاب المقيمين والمهاجرين الذين يتحسرون على ضياع وحدة السودان، وينتقدون السياسات الحكومية التي حملت الجنوبيين حملاً على التماس الانفصال للتجاه ظلم ذوي القربى الذين رفعوا شعار «الأسلمة» و«الجهاد» و«تجييش الشعب» ضد أبناء جلدتهم في الجنوب، قبل أن ترغمهم الإرادة الأميركية والهزائم العسكرية على الإذعان لمطلب تقرير مصير الجنوب ووقف الحرب «الجهادية» الملعونة.
بقيت ستة أشهر فحسب على استفتاء الجنوبيين على مصير إقليمهم، وستكون نتيجته لمصلحة الانفصال أكبر إنجاز لحكومة الجبهة الإسلامية القومية. ولكن هل ستكون تلك هي نهاية أزماتها وعداواتها؟ لا… الطريق لا تزال طويلة، إذ إنها تفتعل كل يوم أزمة… اليوم مع مصر. أمس مع ليبيا. بعد غد مع كينيا. وستنتهي سياسة «التجربة والخطأ» التي تنتهجها منذ العام 1989، مع مزيج من اللعب الماهر بورقة العامل الأجنبي، هي «الكوكتيل» القاتل الذي ستتجرعه… وإن طال الزمن.
السودان… لعبة تقسيم الأدوار وحرية الصحافة
الثلاثاء, 20 يوليو 2010
معاوية يس
* صحافي من أسرة «الحياة».
وأنت أيها المخضرم معاوية وأمثالك ماذا قدمت للسودان حتى تتبجح بكل هذه الترهات . حرب الجنوب ليست وليدة اليوم ولا كانت من صنع الإنقاذ وأنت وغيرك يعلم هذا جيدا فهى حرب دينية منذ إندلاعها فمنذ الخمسينيات ونحن أطفالا نسمع بالحقد الجنوبى والذى ما زال حتى يومنا هذا والأدلة كثيرة خذ مثلا أحداث توريت قديما وأحداث الإثنين الأسود حديثا ناهيك عن ما يجرى فى الجنوب لأهلنا الشماليين ( هل سمعت بمن يستوقفك فى جوبا ويجبرك على السجود للتأكد من أن هذا التراب شمالى ؟ )أم أنك لا ترى ولا تسمع إلا من ناحية الإنقاذ والطيب مصطفى ؟ إذا كان هنالك من أحد يريد لهذا الوطن أن يتوحد وتنزع منه كل المشاكل فهم أهل الإنقاذ وتحديدا البشير والذى إستهدفه أوكامبو لعلمه بصدق وطنيته وسعيه لحلحلة مشاكل الوطن المزمنة , كل من هب ودب يحمل الإنقاذ مشاكله إذا تطلقت واحدة من زوجها كانت الإنقاذ هى السبب , لو مات أحدهم فى حادث فلا شك أن للإنقاذ دور فى ذلك ما هذا العبث ؟ الشمال كله وليس الطيب مصطفى سئم من بعض الجنوبيين النافذين والذين لا تهمهم حياة معاوية او أى عربى مسلم وحتى جنوبى مسلم فلذا من الأفضل لنا جميعا طلاق بمعروف وإذا أرادوا التشفى على غرار الإثنين فأولاد فاطنة لها والموت واحد والأقدار بيد الله والعزة لدينى الإسلام والرفعة لوطنى ..
يا جماعة فى حقيقة لازم تكونو عارفنها الزول العنصرى الاسمو الطيب مصطفى ده والله ما مهندس ما مهندس ما مهندس والله الزول ده فنى وبس وكان عامل فنى فى السلكية وبعدها مش شركة اتصالاتى بالامارات وبس يعنى كيسو فاضى
يا محمود ود أحمد يا دفاع شعبى القال ليك حرب الجنوب حرب دينية منو احنا الجنوبين قلنا مرحب بالسودان موحد بتنوعه العرقى و الثقافى الموجود و هية الوحدة المقبول بالنسبة للجنوبين ده و اقع السودان المعاش قبل ما ياتى اللصوص و تجار دين امثالكم لصوص الانقاذ اتو ولقو دكتور جون فى الغابة بناضل من اجل السودان الجديد….. لكن تعريب السودان و اسلامته ده المشكلة لنه مافى دولة بمشى مسجد ولا كنيسة يا دبابى وده عدم فهمك للدين و حرام انه يطلق عليك اسم محمود….. امثالكم ديل من المفتطرط تحل اماكن الكفار و الابالصة لانك لاتعلم معنى الدين……….الجنوبين لايفرق بين المسلم و المسيحى و الكافر الا بعمله وده الروح الانسانى اى سودانى مسلم و لا مسيحى و لاكافر ولا شيطان عنده حق فى السودان………..اذكر حركة جنوبية ناضل من اجل حكم سودان باى دين .بطل كذب و نفاق
الله المستعان على ماتصفون
يا معاوية أقعد أضرب لي المكيفات دي وأسرح بخيالك إنت لو معارض الحكومة خليك شجاع وتعال وعارض من الداخل وما تخاف أما عن الكوكتيل القاتل الذي ستتجرعة الحكومة وإن طال الزمن أقول ليك أصحى يا حبيبي لأن جيل الجبهة الثالث بعد هذه الحكومة جاهز للأستلام ناهيك عن الجيل الثاني وما تفتكر الجماعة ديل فترة الحكم دي قضوها ذي الجماعة ناس الصادق وغيره ديل شغلهم مؤسس وعارفين بعملوا في شنو انت ما سمعت نافع قال إلا يسلموها لعيسى
محمود ود احمد ود …. ياراجل اتقي الله في ما تكتب … الانقاذ والبشير ,, هم فساد السودان ,,زمان يااستاذ (ان جاز التعبير) كانوا يضربون باخلاق السودانيين المثل والان انت ادري!!! كلوا حرامي ،،، الامام في الجامع لانو مستنفع … يشكر في الجماعة ،،، حرام عليكم
يا ود احمد عندما اشتعلت حرب الجنوب كانت لاسباب سياسية الا ان منح الحرب صبغة دينية كان من العبقريات التي تفتق بها عقل الانقاذ المريض ، فاصبح الحرب بين المسلمين والمشركين وسمعنا بمعجزات المجاهدين وتكبير الاشجار وجهاد القرود والغييم الذي يظلل المتحركات ، حتي ادميت اذاننا من التهريج واللعب بالدقون ، وفي نهاية المطاف وافقة الحكومة وهي منكسرة علي توقيع اتفاق اقل مايقال انه استسلام فدخل الجيش الشعبي بجنوده للخرطوم وانسحب الجيش السوداني من كل الجنوب ، والغريب في الامر اننا لم نسمع باسلام قرنق وحركته حتي يتوقف الجهاد ويرتاح المجاهدين في قبورهم ، وان اتفاقية نفاشا لم تناقش موضوع المعتقدات ونما كانت في مجملها ذات طابع سياسي عملت علي وضع حلول موقته للنزاع القائم لحين الاستفتاء ، واما ان اهل الانقاذ اكثر الناس يرغبون في وحدة السودان فهذا قول لاينم عن معرقة حقيقية بهولاء الانقاذيين ، فهم اول من شق صف الوحدة في السودان بانقلاب لا معني له علي حكومة وحدة وطنية ديمقراطية تمثل كل السودان عدا الجبهة الاسلامية ، ومن خلال ممارساتهم ذادت الفجوة بين الحكومة وكل الشعب السوداني ، وحتي المعارضه في الشمال والشرق والغرب حملت السلاح علي نظام استبدادي وفاسد حتي نخاعه ، وبالتالي عن اي وحدوية تتكلم يا ود احمد.
ياود احمد الراجل كلامو منطقي … وبعدين حكومة الانقاذ ما فيها زول وطني … كلهم منتفعين اغتنوا علي حساب اللشعب السوداني … بدون وجه حق وووووو يبدو انك واحد منهم!!
اتق الله يارجل متى كانت حرب الجنوب دينية لم يسمع الشعب السوداني بكلمه الجهاد الا في عهد هولاء النصابين ومنذ نشوب هذه الحرب في عام 1955م لم يتم تجييش الشعب ولم ينادي المسؤلين بالجهاد وطلب الشهادة بل كانت الحرب تدور بين الجيش السوداني وجيش الحركة ولم نسمع بالحور العين وزفة الملائكة ورائحة الجنة الا في غزوة آحد والميل اربعين وحتى في غزوة آحد كان المتحدث هو رسول الله ( ص ) لانه في صلة بينه و بين ربه بالوحي جبريل فلا ادري من اين اتيتم بهذه المشاهد التي تحدث في الملكوت الاعلى؟؟؟ وهذا ماجعل الجنوبين لاول مرة منذ قيام الحرب يطالبون بالانفصال لانهم لايرون اي مستقبل لاجيالهم في ظل حكومة تمتهن الكذب والضلال وليس لديها اى مبادي قامت بوقف الحرب في الجنوب بثمن اغلى من ويلات الحرب نفسها وتفرقت لابادة اهل دارفور.
اخي ودأحمد في عهد عمر بن عبدالعزيز اصاب العدل كل البلاد حتى كانت الماعز ترعى مع الذئب وحتى فاض مال الزكاة وتم توزيعه في روؤس الجبال ! نحن لانطلب عدل عمر بن عبدالعزيز ولكن نطلب المحافظة على قيم واخلاق وامانة وشرف الشعب السوداني الذي كان مضرب الامثال في كل الدول قبل ان يتبدل الحال الى جرائم يومية من اغتصاب وسرقة وتزوير ومحسوبيه ورشاوي ليس من دونها سبيل وتفكك اسري ماعهدناه في سابف عهدنا و……………….. وماخفي اعظم.
أم المسـتـحـيلات أن يكون هناك مغفلون لدرجة قف تأمل ، علي مشارف الألفية الثالثة ، في عالم أصبح شـقـه ، وعلي امتداد قرابة ربع قرن ، من عصر الدجل المصفي ، والكذب الخرافي ، من شاكلة ، القرود التي تنزل من الأشجار لتزيل الألغام أمام جند ألله ، وميزانية ألدولة التي من ضـمـن بنودها ، مايجـود بـه ألجن ، وبنات الحـور وما أدراك ما الفطايس ، وهي لله ……الخ .. وما الخ ذلك ، وبعد أن أكدت كل منظمات العالم الحقوقية ، بما فيها الرفق بالحشرات ، السودان تحـول إلي ( مقبرة رعـب ) .
يأتيك من يتلو عليك مزامير ( الـوهم ) ، زى ألفارة التحت دا ، لم يعـد هناك من مازال يعـيش الوهم ، هناك من يسـوق الوهـم ، لأنه يتـعيش مـنه ، انتهي الدرس ياغبي ! ، إن غـدا لناظره قـريب ، أليس ألصـبح بقـريب ؟؟؟؟
————————————————————————————————
السودان للبيع!
عبد الرحمن الراشد
الاثنيـن 07 شعبـان 1431 هـ 19 يوليو 2010 العدد 11556
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الــــــرأي
أعرف أن الرئيس عمر البشير قد باع نصف السودان عندما وقع اتفاق حق تقرير المصير للجنوب ، الذي يعني تلقائيا انفصاله ، مهما جمله بألوان وماكياج ، مثل الكونفيدرالية والاحتفاظ بالعلاقات الاستثنائية . ومستعد أيضا لبيع ربع أرض السودان ، إقليم دارفور ، من أجل أن يخرج من قفص الملاحقة الدولية .
وقد يسأل المرء :- وما العيب في أن يترك الجنوبيون يقررون لأنفسهم مصيرهم، خاصة أن غالبيتهم ليسوا عربا ولا مسلمين ، ولا يرتبطون إلا بالتاريخ مع عرب الشمال ؟
الحقيقة أنني لست ضد استقلالهم ، إن كانت هي رغبتهم الحقيقة ، لكن أعتقد أن الانفصال مشروع جنوبي للهروب من الجلاد وليس طلاقا من الدولة السودانية نفسها .
فالجنوب بلا الشمال سيكون دولة كرتونية ، بلا منفذ بحري، وضعيفة ومحاصرة من قبل أعداء كثر ، ولا أستبعد أن تكون في النهاية ساحة حروب إقليمية .
الجلاد الذي يهرب منه الجنوب والغرب سام كل السودانيين ، عربهم وأفارقتهم ، سوء العذاب ، حتى صار الانفصال بابا للهروب للكثيرين أيضا ، من مسلمي غرب السودان ، أي دارفور ، إلى سودانيي الحدود مع مصر ، ومثقفيهم في العاصمة والمدن الكبرى . وسيكون تفكيك البلاد خلاصا من السلطة هو أكبر عملية تخريب في تاريخ الأمم ، ستقزم أكبر دولة في أفريقيا ، ويصبح السودان بعدها مجرد دولة صغيرة أخرى .
ولأنني أعرف أن البشير الذي جاء في انقلاب عسكري دموي ، وسعى عدة مرات إلى زخرفته بالانتخابات وأحاديث الديمقراطية ، وعززه باتفاقات النفط مع الصين وغيرها ، أعرف أيضا أن إخراجه لن يكون سهلا . لذا فمن واجب الدول الكبرى ألا تنجر وراء تقطيع السودان ، استغلالا لوضع النظام المحاصر ، بل عليها أن تدرك أن السلم في السودان والمنطقة يتطلب المحافظة على البلد بكل كيانه الحدودي والسيادي ، ربما مع استقلال فيدرالي داخلي لا يمس الحقوق الأساسية للدولة.
يجب ألا تهدم البلد من أجل ملاحقة النظام بتهمة الإبادة . وهي تهمة لا مبالغة فيها أبدا ، حيث راح نحو أكثر من مليون سوداني في حروب إن لم تكن الإبادة هدفها فإنها تسببت في إبادة الكثيرين .
بإعلان ملاحقة الرئيس البشير بدعوى الإبادة الجماعية يشعر كثيرون أن الوضع ازداد تعقيدا وخطورة ، لأنها تهمة يصعب على حكومات الدول الكبرى معارضتها، بخلاف ما فعلته أمام التهمة الجنائية السابقة التي تجاهلته . والمفارقة الغريبة هنا أن التهمة ربما هي التي تؤجل تقسيم البلاد . فالانفصاليون يستعدون هذا الخريف للشروع في الإجراءات الإدارية استعدادا لإعلان فصل الجنوب واعتباره دولة مستقلة ، إلا أن التهمة الجديدة قد تدفع نظام البشير إلى التراجع من أجل المساومة من جديد ، إلغاء الملاحقة مقابل الانفصال . وكذلك قد تنتكس محاولات إصلاح ذات البين مع المعارضة في دارفور بما يؤدي إلى عودة الحروب بين القبائل والميليشيات الحكومية ، وستعرض قوات السلام الأفريقية الأممية كذلك إلى الخطر وقد ترحل من الإقليم سريعا . لذا نتوقع أن يجعل نظام البشير ثمن المحكمة غاليا جدا على السودانيين .
[email protected]
ان هؤلاء لشرذمة قليلون وانهم لنا لغائظون.تبا لهم استطاب لهم الرضاع وفطامهم ليس باالسهل (احسبه والشاهد على ذلك.ولانزكى على الله احد.وهى لله.لاللسلطة ولا للجاه.وغيرها من عباراتهم السمجة.متى تمتلئ كروشكم ايها الملاعين.لقد قطعتم اوصال السودان وسيتمزق اكثر من ذلك ياصعاليك دولة بنى الاحمر.
الاساءة ليست الشئ الذي ينتظره منك القراء
يامحمود ود احمد انا شايق احسن تقعد مع كفيلك ده إذا كان ما لقيت في بلدك خير وانا كمان برضه زيك مشرد من بلادي عارف ليه لاني ما اقدر اقري واحد من اولادي ب خمسه مليون وثلاته مليون الا اكون جبهجي حرامي عشان اعيش في السودان ليه ما تسال نفسك انك ليه قاعد في السعوديه وغيرك من السودانيين كلهم في الخارج انا اشك انك انت اكيد جبهجي زيهم اقول الله يهديك
هذه هي بداية النهاية للدولة السودانية
جيد جدآ هذه النهاية
كفاية ظلم ودكتاتورية من الحكومات الشمالية وعنصرية اهل الشمالية
كفاية الشعارات الدينية المضلله
كفاية المتجارة باسم الدين يامنافقين
عشان كده تقسيم السودان مهم جدآ
شكرا للكاتب عبد الرحمن الراشد
شخص داء السودان بعين الخبير المحايد
وليخسأ المطبلون والنفعيون ومن وجهو وجوههمصوب الأخضر (الدولار)
وإني أرى نبوءة الشهيد محمود محمد طه فيكم حان أوانها , حيث قال :
ستسيطرون على اقتصاد السودان .. وقد فعلتم
وستذيقون الشعب الأمرين .. وقد فعلتم
ثم يكون بأسكم بينكم شديدا .. وها قد انقلبتم على شيخكم
ثم ستجتثون من ارض السودان اجتثاثا .. وهذه بعد انفصال الجنوب انشاء الله
(يا اوكامبو ما تسرع .. تخفف لي نار وجدي)
وتهم من يعتقد أن الإنقاذ لن تزول !!!
كل دولة ذات أساس هش كلها ظلم وفساد ورشا وكبت حريات زائلة …
شاوسيسكو كان يمتلك جهاز أمني أضعاف أضعاف مايملكه الوتمرجية اليوم .. لكن إرادة الشعوب ستهزم كل طغاة .
قد يذهب البعض إلا أن العقيدة ستكون دافعاً قوياً للدفاع عن هذا النظام ..
نعم هناك بعض المخدوعين لكنهم بمجرد مرور الزمن سيصلوا لحقائق وقناعات وصلنا لها مؤخراً فقد كنا من المدافعين عن الإنقاذ حتى وقت قريب على أمل أنها النظام الإسلامي الأولى بالإتباع … لكن تكشفت لنا الحقيقة فاصحاب المشروع الحضاري ليس إلا تجار دين يكتنزون الأموال وليتها من حلال لكنها من دم الشعب المسكين الذي حولته الإنقاذ الى متسول وأثقلت كاهله بالديون .
وستظل الانتباهه شوكه لاتبلع فى وجه الكائدين نرجو الله ان يعيدها الينا