بقاء الانقاذ قوة السلطة ام ضعف الشعب

بقاء الانقاذ قوة السلطة ام ضعف الشعب
محمد عبد الرحمن عبد المعروف
[email protected]
لم يعد المؤتمر الوطنى حزبا سياسيا يحكم السودان فحسب فاٍمتدت مسيرته البائسة طيلة العشرين عاماً وهو الذى ارهق الناس بممارسته لكل انواع القمع السياسى ابتداء من فترة التمكين التى سادت بارهاصاتها الاقتصادية المنتجة للواقع السودانى المؤسف مروراً بالقبضة الحديدية واستطالة اليد الباطشة لكل المختلفين سياسياً حتى جاءت ازمنة الثورات المسلحة التى وسعت كل ارجاء الوطن مع التحول الذى طرأ على حرب الجنوب فاصبغت بالدين كوسيلة لكسب التأييد الشعبى واستمرار الازمة السياسية ذات الانتاج الانقاذى العقيم حتى بعد اتفاقية السلام التى رسخت فيها لانقاذ ان يكون الجنوب وطناً آخر خارج من رحم معاناة انسانه المنكوب ، ثم تاتى دارفور كعالم متفرد فى الفجيعة وانتهاك الانسانية فى ميادين الظلم .
وبالرغم من السرد التاريخى لمسيرة الانقاذ والرصيد الهائل من التجاوزات المتسببة فى تسرطن الوطن استمرت الانقاذ فى الحكم لاكثر من عشرون عاماً ليولد مع كل فجر يوم جديد صرخة تضاف لصراخات الامس لتختلط الاصوات وتتزايد مساحات العويل فى سراديب عزاء لم يكتب لها ان تنتهى .
اذا الانقاذ بكل تاريخها السياسى تفتقد الاهلية فى ادارة حكم البلاد ، فعلى المستوى السياسى اثبتت فشلها الذريع وخواء برنامجها لمعالجة الاعطاب الوطنية بل كانت أس البلاء الذى عم الوطن، وعلى مستوى قادتها تجلى التصحر الفكرى والخطاب السياسى العقيم وعجت الذاكر الشعبية بمئات الخطابات فارغة المحتوى وامتلئت الاراشيف بمسيرات من الفشل الوزارى.
وبعد كل هذا يبقى السؤال المُلح, لماذا بقيت الانقاذ كل تلك الفترة ؟ تحكم وتتحكم فى مصير الشعب ،هل لقوتها ام هوان شعبي ؟
القوة التى يظهر بها الانقاذيين لم تتجاوز اساليبهم الفتاكة المتمثلة فى السياج الامنى الغليظ بكل مترادفاته من سجون سرية وبيوت اشباح بشعة وتعذيب وحشى يثير الذعر وافقار الناس بسياسة التهديد المعيشى واساليب الاقتيال المعنوى بآلياتها الاعلامية المسمومة .
اذا هى قوة اقرب الى التى يستوحيها اصحاب القوة الخارقة كامثال شبثون الجبار فهذا قوته باساليب الشعوذة وهؤلاء يستقونها بوسائل قمعهم اللعين .
اما الشعب فقد عرفته دكتاتوريات السودان التى هد حصونها وكسر أنفة ساستها ، ولمعرفة الانقاذيين بتاريخ الشعب السودانى ابتدروا سياستهم ب( اضرب, اسجن, اقتل, افصل وشرد ) .
خلاصة القول ان القوة الانقاذية الذائفة آن لها أن تزول والصمت الشعبى الطويل حان وقت انتهائه من اجل الوطن المبتور .
نعم نريد ضرب النظام وليس اسقاطة فقط ؟:confused: :confused: :confused: :confused:
( اضرب, اسجن, اقتل, افصل وشرد ) …. نعم نعم نعم تلك (هستراتيجية) حقيقية تطبقها (الحكومة) علي الشعب المسكين منذ وجودها القريب في خمسينيات القرن الماضي وحتي الآن ، ونضيف مستلهمين جزءا من مقالك:
(قوم من نومك، الفح وانهب، مكن ذاتك وكبر كومك …وما تنسي …………….تملطش قومك)حتي
يخلو لكم وجه امكم الدنيا هذه يا انقاذيين،
و (يا حليلنا نحن في الزايلة دي) الم يسمع هؤلاء القوم المجبولون علي كنز مال السحت والتطاول في
البناء الم يتعظوا من ذكري قوم عاد و إرم ذات الالف عمود التي دكها الرحمن دكا ودفنت في صحراء ظفار آلاف السنوات؟ ارجو الجاييكم……………………………………..ز
أضم صوتي الى ذاك الفتى…الوطنى الثائر الغيور..هؤلاء القوم قد ادهشوا الكاتب العالمى الطيب صالح بلل الله ثراه..اذ قال من اين جاء هؤلاء..اتعلمون اخوتى ..ماذا فعل هؤلاء فى حق الشعب البسيط العفوى..المسامح..
فور انقلابهم قاموا بخريب الاعشاش..وتخريب البيوت لتهاجر الطيور بلا رجعة…او تموت بلا اجنحة..حينما خصخصوا المؤسسات والشركات واستهدفوا مؤسسات بعينها ..التى تعتبر قوام العصيان المدنى..السكة حديد ..المواصلات السلكية والاسلكية..مصانع النسيج..والبعض نخروا فيه كمشروع الجزيرة ومؤسسة جبال النوبة الزراعية..قوام الذهب الابيض..والله ابتعنا ملابسنا القديمة فى سوق الاحد وسوق الجمعة لنفتات نحن وزغب الحواصل..و زملاء كثر بعضم حتى الان لم يستلم حقوقه والبعض الله يرحمة رافع سبابته شاكيا الى السماء (0كما يقولوا اهلنا بدافور تحسبوا لعب))يوم الحساب الاصغر هنا والحساب الاكبر هناك..
ثم ماذا؟
قاموا ((بفرزعة))الامنكة والتجمعات ..المحطة الوسطى ..زنك الخضار..زنك اللحمة ..وشتتوا المواقف ومازالوا ..كذلك حتى لا يكون هناك مستقر ..وكشك صغير يلتقى به الثوار..قاموا بزراعة وحة الخرطوم الاسمنتية..مكان ميدان الامم العالم ..يعمل ميادين وحدائق هؤلاء باعوا الميادين وحتى حديقة الحيوان(0لعقدة احد النافذين ..كان ابوه حارسا..اوباما كان يفتخر بعمله فى احد المقاهى وهؤلاء يتنكرون))قلوبهم منكرة..
ثم ماذا؟؟استهدفوا مدن بعينها..عطبرة..مدنى..كادقلى..وبعض المدن..حيث شلت ..وورث اشجارها البوم والغراب..اذا كان الغراب دليل قوما فإذنهم بالخراب..خراب فى خراب ارحل يا غراب..
ثم ماذا؟؟استهدفوا التعليم..بالكم وانهاء الكيف..وجعلوا الجامعات حضانات تفقيس وتفريخ انقاذيين جيل معدل..شلعوا الداخليات..وجوعوهم وانشأوا صندوق دعم المواليين..وخاصة جامعة الخرطوم..حتى لا يشبع ما بداخلياتها ويثور ويخرج ..فشرارة خروجهم الى المحطة الوسطى وانضمام زنك الخضار وزنك اللحمة ..كبرى بحرى وام درمان ..مغلق؟ثورة لا محالة ..حطموا وسائل الثورة؟؟؟
علمتم اخوتى كم المؤامرة على هذا الشعب قبل خمسة اعوام بدأت اشعال فتنة القبلية بقيادة مصطفى الطيب ومنبرهم المر العنصرى الفاضح..وموسم الهجرة الى مصر..لانها مصر المؤمنة..وملاذ آمن فى حالة تشليح السودان وتبقى قطعة صغيرة تابعة لمصر ؟؟اسألوا الفاتح عروة ذلك الضابط الامنى الخطير؟؟
ثم ماذا؟؟لا اتحاد للطلبة ولا نقابات مهنية حرة نزيهه..؟؟عرفتم لماذا كثروا الكبارى..لماذا كسروا الأكشاك ثم إنشاء أخرى بموقع أخرى..علمتم لماذا بيع ضريح ابو جزير..لماذا لم يتركوا ميدان واحدا..للتتجمعوا وتتظاهروا حتى ميادين المولد..يريدون تقسيمها وبيعها …أصيبوا بمرض السعر الرئاسى..ولكن والله الذى لا إله غيره..اذا خلصنا النية وتضرعنا الى الله فى جمعات الغضب كما يفعل من علمناهم الثورات..لذهبوا فى ثلاثة جمعات..ولحقنا باقى الوطن..