محنة الدبلوماسية السودانية..!

ما أن أعلنت إثيوبيا تغيير مجرى النيل الأزرق تمهيداً لبناء سد النهضة،انفجرت القنوات المصرية بكاء ونواحا بل تعدى الأمر ذلك،حيث طالبت بعض الجهات الجيش المصري بضرب السد،والسد متفق عليه أصلاً وتغيير مجرى النيل الأزرق خطوة في اتجاه بناء السد،وإن كان تغيير المجرى ينبغي أن يكون في شهر سبتمبر،أي قدمت إثيوبيا القرار لثلاثة أشهر..مجاملة سودانيين صرح السفير السوداني بالقاهرة للإعلام قوله أن القرار الإثيوبي صادم،الخارجية السودانية سارعت بتدارك الموقف،ونفت أن تكون تصريحات السفير حديثة،حيث قالت أن حديث السفير كان في وقت سابق،وفي كل الأحوال التصريح الصادم يتحدث عن سد النهضة،فليس ثمة فرق كونه صرح قبل تغيير مجرى النيل الأزرق أم بعده،السفير لم يعبر عن الموقف الرسمي للسودان،لأن الموقف الرسمي حتى الآن هو بين المتحفظ وبين من يرى أن السد لا يؤثر،أيا كان،السفير نسى تماماً حجم العلاقات مع الجارة إثيوبيا حيث أنها تحتضن ملفا سودانيا شائكا وأكثر حسياسية.

مجلس الأمن سبق وأن أصدر قرارا يقضي بالزام التفاوض بين السودان وجنوب السودان..الموقف الرسمي عبر الحارجية كان القبول بالقرار قبول كامل بل والإطمئنان المطلق تجاهه والحث على عدم الخوف منه،ثم ترحيب رسمي بالقرار من قبل الحزب الحاكم على مستوى مكتبه القيادي..الرئيس وأمام “نفرة” عمال النفط بعد استرداد هجليج…قالها واضحة،الذي لا يعجبنا لن يجبرنا على تنفيذه مجلس أمن ولا مجلس سلم أفريقي ولا غيره،ثم حديث آخر كلف الخارجية كثيراً،وهو غضبة الرئيس الشهيرة من مدينة الأبيض،أيضاً عقب استرداد هجليج..وقف وزير الخرجية في البرلمان واشتكى كم كلفهم خطاب الرئيس الأخير دبلوماسياً.

حينما طرد والي جنوب دارفور ،وقتها، عبد الحميد كاشا منظمة فرنسية من الولاية دون الرجوع إلي وزارة الخارجية التي يُفترض أن تكون الجهة المعنية مباشرة بكل ما هو شأن خارجي،كاشا قال وقتها انه والي مخول من الرئيس وله الحق ان يتخذ اي قرار في مصلحة ولايته دون الرجوع إلي أي جهة،لأنه وحسبما قال لا يعمل موظفاً في خارجية كرتي حتى يأخذ إذناً منها،وكان خطأ فادحاً حيث كان وزير الخارجية عائد لتوه من فرنسا،وكان قد تشاور مع خارجيتها حول ملف المحكمة الجنائية الدولية،أشد الملفات حساسية لدى السودان..كرتي لمس تجاوباً نوعياً تجاه الملف،إلا أنه عاد ليجد ما وجده.

الجريدة

خطاب الرئيس الأخير عقب استرداد ابو كرشولا،كاد أن يعصف بكل ما بُني بعد جهد،وفي سبيل المعالجة السريعة،تحدث سفير السودان بجوبا،مطرف صديق حول الاتفاق النفطي وكونه يسير بصورة طبيعية،بل في طريقه إلى الموانيء في إشارة إلى أن الأمور لن تتأثر..الدبلوماسية السودانية بدلاً أن تسير في اتجاه ملفاتها الكبيرة،تجدها تُصحح ما تم تخريبه مع المجتمع الدولي،ما يكلف السودان أكثر من طاقته،جهدا ووقتا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا أستاذة الخارجية دي يا بنتي الناس ديل خلصوا عليها زمان لم يبق فيها غير حفنة من
    دبلوماسيين محترفين وهؤلاء لا حول لهم ولا قوة الكلام بقى عند ناس الدفاع الشعبي وأدعياء التعيين السياسي من نوع المتحدث بما لا يفقه
    شقيش قولي يا مروح العوض على الله

  2. اب جاعوره ديك العده جاهزه لتدمير ماتبقي للبلد من صناعه وزراعه وجاهز لبيع ما تبقي للبلد حتي وصل لبيع المستشفيات والمدارس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..