الأفعى.. ذات اللسانين..!

لا أحد يمكن الا أن يحزن لمقتل أى مواطن سوداني في محارق هذا السجال السخيف التي زرعت الحكومة بذرة شقاقه بين حركات الأخوة من قيادات القوات المحاربة لها في اقليم دارفور الجريح !
وهاهي اليوم تذرف دموع الزيف على مقتل شباب لا نملك الا أن نطلب لهم الرحمة والمغفرة من المولى الكريم ،ونبعث بخالص المؤاساة و صادق العزاء لأهلهم المكلومين ، فلا شك في أن عصابة الانقاذ هي التي أغوتهم الى ما هم أقل كفاءة لتحقيقه وقد بدأ خطابهم بالأمس القريب هزيلا و مخجلا في الدوحة أمام ممثلي العالم حيث أحنى النائب الأول رأسه حياله وهو يستمع الى لغة خطلهم السياسي دون ادراك منهم لحقيقة المخاطر التي جذبتهم اليها حكومته بزغللة العيون ببريق الذهب القطري و دغدغة الشهية الجائعة للمناصب ، بعد ان تذوقوا نعيم فنادق الدرجة الأولى لشهور ، عزلتهم عن أرض الواقع المزري لأهلهم المواجهين لفوهات البنادق محاربين أو ميتين بها !
فلو أن من قضى في حادث الأمس هو جبريل ابراهيم وحفنة من جماعته ، لهللت الانقاذ وخرج ناطقها العسكري الرسمي الصوارمي للتبجح بانجاز المهمة ولوصفهم بالخونة والمدفوعين بأجندة خارجية ، بينما حكومة البشير لم تستحي من قبل وهي تستعين بالأجنبي للقضاء على خليل داخل الأرضي السودانية التي تنوح و تولول بالحرص على سيادتها !
ولكن لأنها الان قد ضربت في مقتل وفقدت من انفردت بهم كدأبها الوقح في استقطاب النطائح و المترديات وكسيرات القرون من قاصية الصفوف فانها تتباكي عليهم ، رغم أنها هي الفاعل الحقيقي بتقسيمهم الى فرق متناحرة لتكسب بهم زمنا في الحكم ولا يهم ان كان السلام سيتحقق في ربوع دارفور أو تحترق !
وهي ان كانت لا تعلم رغم أنها تنطق دائما بلسانين في تعاطي خطابها مع تلك الحركات ، فتهاجم من تأبى عليها و تمدح من انكسر تجاهها ، فان السلام لا يأتي به الضعفاء من قادة الفصائل ولن يستطيعوا المحافظة عليه ، طالما ان صراعهم مع الحكومة وان هدأ قليلا باستمالتهم اغراءا بالمناصب والمال ، فانه سيتحول لامحالة الى قتال بين تلك الفصائل ، وما حادث مقتل محمد بشر ورفاقه الا تجسيدا لما توقعناه من قبل ، حينما اشرنا الى أن تفسّخ جسد الحركات بسموم الحكومة لن يجلب الا المزيد من شرور الصراع الدامي بينها ، وهو وان خدم أجندة الانقاذ فانه دون جدال سيكون وبالا على المواطن العادي في مناطق التماس التي تجاوزت متطلباته حدود السلام الهش لتصل الى أساسيات الحياة من حيث المأوى والمأكل وقبل كل شيء الكرامة الانسانية هذا اذا ما اعتبرنا بقية الخدمات الأخرى ضربا من الترف البذخي الذي نسيه أولئك المساكين ..!
فتبا لها من حكومة كالأفعى ذات اللسانين !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
لا يهمنا ما تفحة الافعي المجلجلة علينا يوماتي * انا مندهش لطلب الرحمة والغفران لهؤلاء المسخ هما في النهاية مسلمون والقاتل والمقتول في النار (الفتنة) بالله كم بايديهم قتلوا افراد مواطنون ام قوات نظامية وكم بسببهم تشرد مواطن ولا طالب انا ضد الحرب داخل المدن ولو يريدون تصفية حساباتهم هناك بره المدن وبعيد عن المواطن مهما كان عرقة او دينة
تبا لها تب….